I became the adopted daughter of the assassin family - 131
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 131 - الفصل الجانبي11 - عائلة-5
داخل العربة المسرعة.
بعيون حمراء عابسة غارقة في التفكير، فتح ديون فمه بصوتٍ هادئ.
“يجب أن أذهب.”
في المقعد المقابل له، نظر اليه مساعد المدير وسأله.
“إلى أين تذهب؟”
“إلى الشركة.”
“لماذا؟”
“أشعر أن أمراً سيحدث.”
كان القلق واضحاً عليه، كان مشهدٌ لا يمكن لأحد يعرف ديون رودويك جيداً أن يتخيلهُ قلقاً.
كان واضحاً أنه يحاول تجنب الذهاب إلى دوقية جيروير.
“حتى إن لم تذهب، لن يحدث شيء. موظفونا جميعاً أكفاء.”
عبس ديون بشدة فلم يُعجب برد المساعد.
“……لكن، لماذا أتيتَ معي؟”
كان بإمكانه أن يبقى في الشركة، فلماذا اصر على مرافقة ديون لرؤية أخته؟
كان ديون حساساً لرائحة الآخرين، ولم يكن يرتاح لفكرة البقاء في نفس المكان مع شخص آخر لفترةٍ طويلة.
ابتسم مساعد المدير بمرح.
“أحاول بناء علاقةٍ جيدة مع سيدة برج السحر المستقبلية.”
بوووم!
فتح ديون باب العربة المسرعة.
تفاجأ المرتزق الذي كان يقود الأحصنة، لكنه سرعان ما أدرك أن من بالداخل هو رئيسه، فعاد إلى تركيزه على القيادة.
‘مجرد ضوضاء عادية.’
“انزل.”
‘كيف يمكنه ان يطلب مني النزول من عربةٍ تتحرك؟’
نظر مساعد المدير إلى الطريق الحجري المتحرك خارج الباب، وصحح كلامه.
“كنتُ أمزح.”
تريش، الشخص الذي تُحترم في برج السحر المليء بأقوياء غريبي الأطوار، ويُشاد بها كخليفةٍ لرئيس البرج.
بصراحة، كان يرغب في تكوين علاقات من أجل مصلحة الشركة، لكنه كان يعرف أن رئيسه قد يحاول قتله إن فعل شيئاً كهذا.
أما مرافقته هذه المرة، فقد كانت بشروط صارمة، إذ أقنعه بصعوبة بشرط عدم الدخول إلى قصر جيروير.
أغلق مساعد المدير الباب الذي فتحه ديون بهدوء.
“لا تقلق. سأعود بعد أن أراكَ تدخل فقط.”
كان عليه أن يفعل ذلك لكي لا يبقى الرئيس في الشركة بوجه متجهم طوال الوقت.
لكنه ابتلع هذه الكلمات الأخيرة.
أطلق ديون صوت استياءه وهو ينظر إلى الخارج عبر النافذة.
“…….”
كان الصمت الذي خيم على العربة يعيد ديون إلى أفكاره.
‘حمل ريتشي.’
عندما سمع ديون الخبر، شعر بالقلق أكثر من الفرحة.
رغبته في سعادة شقيقته لم تكن أقل من أي شخص آخر.
“كانت ولادتها عسيرة، أليس كذلك؟ لقد توفيت دوقة رودويك بسببه.”
الحمل والولادة، فقد والدته، وأخته التي لم تملك فرصةً حتى لإطلاق أول صرخة في الحياة.
كانت والدته ضعيفة البنية، وبالنسبة لديون، شقيقته ريتشي بدت ضعيفةً أيضاً.
‘ريتشي ستنجب طفلاً……’
لم يكن ديون يحاول إسقاط صورة والدته الراحلة على ريتشي، فهو يعرف أن ظروف الناس تختلف.
لكنه……
[قالت ريتشي بأنها تفتقدك كثيراً.]
كان السبب الأكبر لموافقة ديون على الذهاب إلى قصر جيروير هو إقناع إيان له.
كان لا يزال يشعر بالذنب تجاه الطريقة التي طردَ بها أخته عندما جاءت إلى شركته مصادفة.
‘هل كان مجيئي الى هنا هو قرارٌ صائب؟’
هل ستضعف ريتشي، ذات الجسد الضعيف، أكثر بسبب رغبتها في تطهير الأوم من أجلي؟
“……”
قبض ديون على يده ببطء.
“لقد وصلنا.”
في النهاية، حان الوقت الذي كان يأمل ألا يأتي.
فتحَ الباب الضخم لقصر جيروير، ودخلت العربة إلى الداخل.
خرج كبير خدم عائلة جيروير لاستقبال شقيق سيدته، لكن……
“……؟”
ظل باب العربة المغلقة هادئاً لوقت طويل بعد أن توقفت.
لماذا لا ينزل؟
عندما بدأ بعض الخدم الذين خرجوا مع كبير الخدم لاستقباله يشعرون بالاستغراب، فُتح باب العربة فجأة.
خرج منها ديرسيديـون رودويك بخطواتٍ هادئة وبمفرده، وبدا عليه هدوءٌ شديد.
بينما كان الباب يُفتح، خرج صوت شخصٍ ما.
“إذا لم تخرج، فسأذهب بنفسي لأعرض التعاون على سيدة برج السحر القادمة.”
من كان يتحدث يبدو مدركاً تماماً لضعف ديرسيديـون رودويك أمام سيدة القصر، لكن لم يُظهر اي احدٍ ردة فعل على ما سمعوا.
فحياتهم كانت واحدة، ولم يكن لديهم الجرأة لممازحته.
“تفضل بالدخول.”
تبع ديون توجيهات كبير الخدم ودخل قصر جيروير.
*****
لكن ديون لم يتمكن من رؤية ريتشي على الفور.
“مرحباً بك ديرسيديون.”
خرج إيان من الغرفة، فرأى ديون يسير في الممر فاستقبله.
“مرحباً، دوق جيروير.”
بادله ديون التحية بمخاطبته بلقبه الرسمي أيضاً، ثم همّ بالدخول للقاء شقيقته التي كان يتوق لرؤيتها.
“……ما الذي تفعله؟”
وقف إيان أمام الباب، مانعاً ديون من الدخول.
‘هل يتفاخر بحقه بكونه في منزله؟’
عبس ديون، فظهر على وجه إيان تعبيرٌ محرج.
“لقد نامت ريتشي للتو.”
“……وماذا عن والدي؟”
في هذه الحالة، لا بأس.
غيّر ديون موقفه وتراجع، متجهاً للبحث عن بليك.
رغم أنه لا يقضي وقته إلا في الشركة و دوقية رودويك، إلا أنه شعر بضرورة تقديم التحية لوالده بما أنه في قصر جيروير.
“أعتقد أن دوق رودويك في القصر الملحق. هل ترغب بأن أرافقك إليه؟”
“……لا داعي. سأذهب بنفسي، ابقَ بجانب ريتشي.”
غير ديون اتجاههُ دون تردد وسار بخطوات واثقة.
كان معتاداً على تخطيط القصر، فقد زاره عدة مرات من قبل، إلى أن سمع خبر حمل ريتشي.
“اوه! سيدي الشاب، مرحباً.”
بينما كان ديون يتجه إلى الجناح الملحق عبر الباب الخلفي للقصر الرئيسي، لمح فيليب، الذي فوجئ بظهوره وتجمد في مكانه.
اتجهت نظرات ديون إلى الدفيئة التي خرج منها فيليب للتو.
كان إيان قد أنشأها خصيصاً من أجل ريتشي، مطابقةً تماماً للدفيئة في الأكاديمية الامبراطورية.
“……”
ثبت ديون نظره على فيليب.
شعر فيليب وكأن كلماتٍ مثل “أنت مرافق ريتشي وحارسها، لماذا لستَ الى جانبها؟” تتردد في أذنيه.
شعر فيليب بالحرج تحت نظرات سيده الحادة، فتحدث بلا وعي مبرراً نفسه.
“ل……لقد خرجت في مهمة، مهمة من أجل السيدة.”
“مهمة؟”
عندما ذكر بأن المهمة من أجل ريتشي، التفت ديون أخيراً إلى الأزهار التي يحملها فيليب بين ذراعيه.
“لقد طلبت مني سيدتي بإحضار المزيد من الأزهار من الدفيئة. فمنذ بضعة أيام وهي تزيّن الغرفة لاستقبالك.”
“ريتشي فعلت ذلك؟”
“نعم. ألم ترَها؟ غرفة السيدة مليئة بالزهور الآن.”
حينها فقط تذكر ديون رائحة الأزهار التي كانت تفوح من إيان. لقد كانت بسبب ان ريتشي تستعد لاستقباله…
“كانت نائمة، فلم أرَ ذلك.”
“حقاً؟ إلى أين تتجه الآن يا سي-.”
ديون لم يكن مهتماً بتبادل التحيات مع فيليب.
بما أنه يبدو سليماً وبخير، فلا بأس به إذن.
ترك ديون فيليب ودخل إلى القصر الملحق. كان هذا القصر مزيناً بمواد فاخرة لا تقل جمالاً عن القصر الرئيسي، إذ قام إيان بتجديده خصيصاً ليكون مكاناً مناسباً لاستقبال ضيوف العائلة.
حتى أنه أعطى بليك مفتاحاً للقصر ليبقى فيه براحة ويترك أغراضه هناك.
“……”
تجول ديون بنظره في أرجاء القصر الهادئ، ثم صعد إلى الطابق الثاني.
كانت تفوح منهُ رائحةٌ مألوفة جداً لديه من آخر الممر، مزيج من رائحة الدم الخفيفة، ورائحة الحديد والورق.
كان بليك واقفاً في وسط الممر، يتأمل لوحة معلقةً على الحائط.
“والدي.”
عندما ناداه نظر بليك إلى جانبه.
رغم الظهور المفاجئ لديون، استقبلهُ والده دون أن تبدو عليه علامات الدهشة.
“لقد وصلتَ اذاً.”
“ما الذي كنتَ تنظرُ اليه؟”
“صورة.”
“……صورة؟”
“لم ترها بعد، أليس كذلك؟ ريتشي هي من جهزتها منذ فترة.”
على الحائط، كانت تتدلى صور العائلة، مرتبةً بفراغاتٍ متساوية كصورٍ معروضة في معرضٍ فني.
كانت جميعها صوراً جديدة رسمتها ريتشي بعد أن استعانت بفنان.
صورة للدوق و الدوقة جيروير في ملابس الزفاف، و صورة لإيان و ريتشي و ديون و بليك معاً……
اقترب ديون من والده، و نظرَ إلى تلك الصور.
“يوجد بعض الصور القديمة أيضاً.”
كانت هناك صورةٌ رُسمت في قصر رودويك.
بليك في شبابه، و ريتشي الصغيرة بابتسامةٍ مشرقة، وحتى صورةٌ لهُ و هو واقفٌ بوجه عابس بجانبهم.
بينما كان ديون يغمره الحنين إلى الذكريات، تتسللت ابتسامة إلى وجهه، لكنه أدرك أن هناك بعض اللوحات الأخرى على يسار بليك فمحى تلك الابتسامة.
“……”
تجاوز ديون والده وسار إلى اليسار.
ما واجهه على الحائط كانت صورةٌ له و هو طفل صغير بين ذراعي والدته، بينما كان والده يبتسم بحنان بجانبه.
كان من الطبيعي أن تكون تلك الصورة موجودة في قصر رودويك، ولكن وجودها في قصر جيروير كان غريباً.
فلم يكن لدى ريتشي أي ذكريات مع والدته.
“لماذا توجد هذه الصورة هنا……؟”
امتلأ عقل ديون بالاستفسارات بسبب ظهور والدته المفاجئ.
“إنها والدتك، لذا فهي أيضاً والدتها. أليست أختكَ رائعة؟”
أختي.
عند سماع هذه الكلمات، نظر ديون إلى صورة والدته المبتسمة.
“……كانت حاملاً عندما رُسمت تلك الصورة، أليس كذلك؟”
“نعم.”
كانت نظرة بليك تحمل الحنين بينما ينظر إلى زوجته في الصورة.
على عكس كل رؤساء عائلة رودويك السابقين، عاش بليك فترةً من الحب قبل الزواج بزوجته.
“بليك، أنت إنسانٌ دافئ قادر على الحب.”
بالنسبة له، الذي يسري في عروقه دم عائلة رودويك البارد، كانت هي من علمته كيف يحب العائلة.
لولا وجود زوجته، لكان قد عاش حياةً مملوءة بالدماءِ حتى الآن.
كانت ستكون حياةً بلا دفء، و باردة.
“ألا تندم على ذلك، أبي؟”
“على ماذا؟”
“على إنجابكَ لي.”
لو لم يُنجب إنساناً قوياً مثله، لما تدهورت صحة والدته. ولما كانت والدته لتتوفى.
كانت هذه الفكرة هي التي أدت إلى خروج مثل هذا السؤال.
ألقى بليك نظرةً سريعة على ابنه.
كانت هناك نبرةٌ من الارتعاش في صوت ديون.
كان واضحاً أنه يشعر بالقلق من أن يُلام.
فتح بليك فمه بهودء.
“ديون، لقد قبلتُ الماضي.”
كانت نبرته تحمل لمسةً من الود تجاه ابنه.
“في ذلك الوقت، كان هناك بالطبع ندمٌ وحزن. و لكن مع مرور الوقت، اكتشفت أن هذه المشاعر، حين أعيش معها، تأتي كلحظاتٍ ثمينة تساعدني على نسيانها لفترة، مثل رؤيتكما بصحةٍ جيدة، أو تخيل رؤية أحفادي في المستقبل.”
“…….”
“عندما تتكرر تلك اللحظات، تتحول المشاعر الماضية إلى ما يشبه الندوب الخفيفة. وعندما أنساها وأراها مجددًا، يتبادر إلى ذهني أنه كان هناك ندبة في هذا المكان الجميل.”
“……”
“أعتقد أن لديكَ أيضًا لحظاتٌ يمكن أن تغطي مشاعركَ الماضية.”
ربَّت بليك على كتف ابنه.
“يجب عليك أن تسامحَ نفسك. هناك طرق عديدة لحماية الأشخاص الذين تحبهم، وليس فقط من خلال التضحية بنفسك.”
ثم قدم نصيحةً لديون، الذي يحب أخته بشكلٍ مفرط أكثر منه.
“ريتشي أقوى مما تعتقد.”
“……ماذا إذا فقدنا ريتشي بسبب تلك الثقة الزائدة؟”
بالتأكيد، ليس من السهل تغيير ديون بنصيحة واحدة.
نظر بليك إلى اليمين حيث توجد السلالم.
“إذاً، يمكنك أن تسألها مباشرة.”
“…..؟”
في تلك اللحظة، فُتحت أبواب الطابق الأول من القصر الملحق بقوة، ودخلت ريتشي.
قبل قليل، كان قد غلبها النعاس وأ خذت قيلولةً قصيرة، وعندما سمعت أن ديون قد جاء، خرجت على عجل.
“ريتشي، لا تركضِ.”
كان إيان يشعر بالقلق من جانبها.
أطلقت ريتشي صوتًا حزينًا في الطابق الأول الخالي.
“هل أخي……لم يعد يريد أن يراني بعد الآن؟”
أحدثت هذه الكلمات نغزةً في قلب ديون.
______________________________
بكيت
بليك يجنن وديون يجنن كلهم يحزنون ابي اضم ديون واقول كينتشاناااااااا كينشانااااااا 🫂
بليك اذا مب افضل اب في الروايات عاركوني
Dana