I became the adopted daughter of the assassin family - 129
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 129 - الفصل الجانبي9 - عائلة-3
رغم أنه كان موظفًا جديدًا بمرور عام واحد فقط، إلا أن روتز كان يدخل ويخرج من مكتب الرئيس وكأنه مكتبه الخاص.
لكن لم يكن هناك أحد من الموظفين يجرؤ على توجيه النقد المباشر لتصرفه.
كان الأمر مشابهًا لبرج السحر، حيث كانت قاعدة شركة ديرسيديون تعتمد على أن الأقوى هو الذي يتصدر.
كما هو متوقع من الفائز في اكسيلفون، كان روتز قويًا.
ففي مهارته بالسيف، كان يقارب مستوى نائب الرئيس سيجبيرت حتى في حال عدم استخدامه لقواه.
وبالطبع، السبب الأكبر الذي جعل دخوله وخروجه من مكتب الرئيس مقبولاً هو أن الرئيس كان يتغاضى عن تصرفاته.
كان روتز متكئاً بذراع واحدة على ظهر الأريكة، و سأل ديون بنبرةٍ توحي بمعرفته التامة.
“هل تخشى أن تكتشفك ريتشي نونا؟”
أصبح جو ديون أكثر قتامة من ذي قبل.
مساعد المدير، بعد أن لاحظ تغير نظرة الرئيس، أغلق الباب بهدوء وخرج.
عندما يكون ديرسيديون غاضبًا، لا يجدر بأحد أن يزعجه.
في مكتب الرئيس حيث بقي ديون و روتز وحدهما، بدأ روتز يتحدث عن موضوع القدرات، وهو موضوع غير غريب في عائلات الدوقات.
“هيونغ، لقد استخدمت قدراتك كثيرًا في المرة السابقة.”
كان منصب الرئيس يعني تحمل المسؤولية.
فحتى لو كان بإمكان ديون المضي في طريقه بلا تردد، لكن هذا لا يعني بأنه يتعين عليه أن تركُ الموظفين العالقين في طريقه.
قبل بضعة أيام من سماعه خبر حمل ريتشي، استخدم دبون قدراته لإنقاذ الموظفين الذين كانوا في خطر على مسافة خارج مدى سيفه، لدرجة أنه أسقط وحدةً عسكرية كاملة دفعةً واحدة.
“بما أنه لم يبقَ ناجون، فلا يوجد شهود بين العدو أيضًا. رئيسنا لم يُكشف على أنه ديرسيديون لودويك، أليس كذلك؟ هيونغ، تراكمت عندك الأوم، صحيح؟”
“……”
“اوه، هيونغ. حتى لو نظرت إليّ بغضب، فأنا أعرف كل شيء.”
رفع روتز يديه متظاهراً بالاستسلام، مشيرًا إلى أنه لو كان وحده لشعر بالخوف، لكنه محاط بدعم تريش رودويك.
“أنت لا تزورها لأنك تخشى أن تقوم ريتشي نونا بتطهير الاوم، أليس كذلك؟”
“……”
كان من الواضح، و كما كان روتز يقول بثقة، أن تصرفات الأخوين يمكن التنبؤ بها.
ريتشي ستحاول تطهير الاوم لدى ديون، وديون سيرفض ذلك.
وفي الظروف العادية، كان ديون، الذي لا يستطيع عادةً رفض طلبات أخته ريتشي، سيقبل التطهير وهو مجعد جبينه بالامتعاض.
‘هذه المرة، لن يقبل التطهير أبداً. لأن ريتشي نونا حامل.’
لكنه يهرب لأنه غير واثق من قدرته على الرفض. حتى أنه يذهب إلى الشركة التي ليس بها عمل، مدعياً أنه في رحلة عمل.
تذكر روتز زيارته الأخيرة لريتشي مع ليلي. و كان وجهها يبدو حزيناً لعدم تمكنها من رؤية ديون.
“قالت ريتشي نونا بأنها تريد رؤيتك.”
“أعلم.”
“واو، هل تعلم أنك تحدثت للتو لأول مرة البوم؟ حقاً إذا كان الموضوع عن ريتشي……آه، آسفٌ جداً.”
كان ديون يتجنب استخدام قدراته لأقصى حد، محاولاً ألا يتراكم الأوم. لكن بعد أن تراكمت لمرة واحدة، لم يعد هناك داعٍ للحرص مجدداً.
وفي حين استخدم ديون قدراته دون تردد، ضم روتز يديه، وكأنه يصلي بين أنفاسه المضطربة، مبهوراً بقدرة ديرسيديون لودويك.
‘رائع.’
أعجب روتز سراً بذلك، فقد انضم إلى شركة المرتزقة هذه رغم أنه كان بإمكانه العيش برفاهية كأصغر ابن لدوقية هيبيتزمان، لأنه انبهر بمهارة السيف لديرسيديرن و سيجبيرت.
وخاصة ديسيديون، فحركاته كانت خالية من العيوب، وتتمتع بقوة ودقة تبعث على الدهشة.
“……واو. شعرت وكأنني سأموت.”
بعد اعتذاره بجدية، رفع ديون قدراته، فأخذ روتز نفسًا عميقًا، مدركًا قيمة التنفس.
“لكن، هيونغ.”
“ماذا؟”
“سمعت أن أخي سيزور دوقية جيروير.”
“……روبنهارف؟ لماذا؟”
“يقول بأنه سيقوم بدور الأخ لريتشي نونا الحامل.”
بوم-!
سقط الكرسي بعنف إلى الخلف عندما وقف ديون فجأة.
“ديرسيديون، ما رأيك لو أصبحتُ ابنًا بالتبني لدوقية رودويك؟”
كانت الكلمات التي صرحّ بها روبنهارف منذ سنوات تلوح في ذاكرته.
قالها حين كان يمر بوقت عصيب بسبب رفضها له، لكن تلك الرغبة كانت قد اختفت من حديثه مؤخرًا.
“دور الأخ لريتشي……؟”
ردد ديون كلمات روتز بذهول. لم يكن من السهل عليه تقبل فكرة أن روبنهارف قد يأخذ مكانه كأخ لريتشي.
*****
“طريقة للتخلص من غثيان الحمل؟”
دخلت ريتشي إلى غرفة بايثون، التي قد يُطلق عليها مملكةَ الأقزام الصغيرة.
كان هناك سنجاب يرتدي نظارات شمسية، مستلقٍ في الأرجوحة، وذراعاه متشابكتان رغم صعوبة ذلك بسبب حجمهما، وقد كان يهز قدميه.
“نعم. اظنُ بأنك قد تعرف عن ذلك شيئاً، بايثون.”
رغم أن بايثون لم يمر بتجربة الحمل، إلا أنه نجمٌ عاش لآلاف السنين.
ربما يكون لديه بعض المعرفة في هذا المجال.
لكن على عكس توقعات ريتشي، حك بايثون أنفه بخفة.
“لا أعرف……”
على الرغم من أنه نجمٌ عظيم وكان كياناً قديمًا سابقًا، إلا أن امورَ الحمل كانت عملاً دقيقًا وصعبًا للغاية مقارنة بالأمور الأخرى.
علاوة على ذلك، كان اختصاصهُ يميل إلى القتال.
“الحمل ليس من مجالي. ربما يعرف ذلك الأصفر.”
“هيكينكا؟”
“نعم، لديه هوايةُ جمع المعرفة المتنوعة.”
لم يكن مرتاحًا لفكرة تعريف متعاقِدته على هيكينكا، لكنه لم يجد خيارًا أفضل.
‘لأني لا أملك أي معلومات.’
تنهد بايثون ببرود.
“لكن حتى لو كان ذاك الأصفر يعرف الطريقة، لا أضمن أنه سيخبركِ بسهولة.”
“لا بأس، أعتقد أني أستطيع التعامل معه.”
أجابت ريتشي بثقة.
قبل بضعة أيام، جاء هيكينكا لزيارتها بعد غيابٍ طويل، متلبسًا بجسد فيليب.
“ايتها الريتيوم سمعت أنكٰ حامل، أهذا صحيح؟”
كانت عينه الذهبية اليمنى تلألأت بهدوء، ثم همس لريشي.
“هل هناك شيء تودين الحصول عليه؟ يمكنني أن أقدم لك شظية نجمٍ كتذكار.”
“لا أريد شيئًا……حقًا.”
“ما زلتِ بلا طموح. إذا لم يكن لديكِ أي شيء ترغبين فيه، فما رأيكِ في عقدٍ معي؟ ذلك المهووس بالعضلات يعيش في سلام لدرجة أنه لم يعد لديه شيء يفعله مؤخراً.”
ضيّقت ريتشي عينيها تجاه هيكينكا، الذي كان يحاول استغلال الفرصة.
“هيكينكا.”
لم يكن ليخفى على هيكينكا أن ريتشي تستطيع تطهير الاوم لأصحاب القدرات بدون ألم، بفضل وجود بايثون.
نظرت إليه ريتشي بنظرةٍ توحي بأنه يجب أن يشعر بالذنب، لكن هيكينكا استمتع بتلك النظرة وقال انه سيغادر بسعادة.
قبل رحيله، ترك لها وعداً.
“إذا احتجتِ إلى شيء لاحقاً، أخبريني. سأنفذه مهما كان. هذا وعد.”
“……لماذا؟”
“قد يولد طفل يمتلك قدراتي، أليس كذلك؟ على الأقل، يمكنني أن أكون اباً روحياً له.”
لم يكن هيكينكا نجماً يمكن الوثوق به تماماً، لكنه كان نجماً عظيماً، وكلمات النجم العظيم تحمل قوةً، وكذلك وعوده.
لأن الوعود التي لا يتم الوفاء بها تُأخذ من قوة النجم.
“لم يكن ذلك مجرد كلامٍ عابر.”
“هل تقصدين أن ذاكَ الأصفر أعطاكِ وعداً……؟”
لم يستطع بايثون إخفاء دهشته من كلمات ريتشي. بدا أن ذاك الأصفر حقاً قد أعجب بمتعاقدته.
‘حسناً……ربما من المقبول أن تذهب إليه إذن.’
“سأذهب إلى هيكينكا.”
ففي النهاية، المرآة لا يمكن استخدامها إلا من قبل المتعاقِدة.
ودّع بايثون ريتشي، ناصحاً إياها أن تركل ساقه إذا حاول هيكينكا فعل أي شيء طائش.
*****
“هيكينكا.”
دخلت ريتشي عبر المرآة إلى مخبأ هيكينكا، ووطأت قدمها شيئاً ناعماً.
كان دباً محشوّاً بني اللون، حجمه لا يتجاوز ربع حجم ريتشي.
“آه!”
“أوه، أغنيس، آسفة.”
تراجعت ريتشي بخطوةٍ سريعة لتزيل قدمها عن اغنيس.
لكنها وطأته مرة أخرى في تلك اللحظة، مما جعل أغنيس تنهض غاضبة.
“أنتِ، لقد فعلتِ ذلك عمداً……!”
“……؟”
لكن الجزء الأمامي من الدمية، الممتلئة بالقطن، كان في حالةٍ فوضى.
كان فراؤها مغطى بألوانٍ متشابكة من الطلاء.
“أغنيس، ما الأمر؟”
“هذا……بسببكِ أنتِ…..!”
“انها تستحق ذلك.”
قال هيكينكا ذلك بينما كان يدخل إلى مُختبره.
ابتسم ليحيي ريتشي، ثم رفع جسد أغنيس المحشو.
“هذه الروح الحاقدة وضعت طلاءً أمام المرآة، حتى تدوسين عليه عند دخولك.”
“أغنيس……”
“ماذا، ماذا! كنت سأنظفه! لكنكِ….!”
كانت تخطط لتلويث حذاء ريتشي بطلاء لا يمكن مسحه، قبل ان تعرف بأنها حامل.
و عندما سمعت أغنيس ذلك من هيكينكا، اقتربت من المرآة بامتعاض وهمت بمسح الطلاء.
“لم أكن أعلم أن هناك طفلًا في الطريق.”
رغم غيرتها من ريتشي، لم تكن بلا أخلاق.
بدأت في إغلاق أغطية علب الطلاء وترتيب المكان بسرعة، لكن……
“هيكينكا.”
في تلك اللحظة، داست عليها ريتشي وهي متألقةٌ بالسعادة.
ظلت أغنيس ترفس في الهواء غاضبةً بينما كان هيكينكا يمسك بها.
“كفاكِ ضجيجًا.”
سحب هيكينكا روح أغنيس من الدب المحشو، ووضعها في دميةِ بطريق بحجم الإنسان.
ما إن بدأ البطريق المحشو بالحركة، حتى أمسك بالمكنسة في يده بشدة، وبدأ في الاعتراض على هيكينكا.
“هذا ليس لطيفًا على الإطلاق……!”
“من قال بأنكِ لطيفة؟ بما أن الضيفة هنا، أحضرِ لنا بعض الشاي.”
عندما قرر هيكينكا ذلك، صدر أنين غاضب من بين منقار الدمية المحشوة المغلقة بإحكام.
بينما كانت أغنيس تمشي ببطء نحو مكان الشاي، قام هيكينكا بإفساح المجال لها على الأريكة.
“إذًا، ما الأمر يا ريتيوم؟”
“في الواقع، هذا……”
ثم تابعت ريتشي شرح الموقف.
“……أتمنى ألا يعاني إيان كثيرًا، هل هناك طريقة لتخفيف ذلك؟”
كانت هذه هي المشكلة.
كان الأمر جيدًا أن يكون هناك طفل، وأن يزورها احباؤها، لكن إيان كان يعاني كثيرًا.
استمع هيكينكا باهتمام إلى قصة ريتشي، ثم ذهب إلى أحد أركان المختبر ليخرج زجاجةَ دواء.
“هذا سيكون مفيدًا في مثل هذه الأوقات.”
“ما هذا؟”
“دواء يُؤخذ عندما يشعرُ المرء بالغثيان. لقد تلبست سابقًا بجسد طبيب في العالم البشري، وصنعت طريقة تحضيره آنذاك، وهو فعال.”
“حقًا؟ هل يمكنني أخذه؟”
أضاء وجه ريتشي عند سماع أن الدواء فعال.
قدم لها هيكينكا الدواء بسخاء، طالبًا منها أن تخبره بالتأثيرات.
“أريد أن أعرف ما إذا كان له تأثير أيضًا على إياندوين. آه، لكن لا تأخذي هذا كهدية بمناسبة الحمل، فهذا الدواء رخيصٌ للغاية، مما يؤذي كبريائي. أليس كذلك، مساعدتي؟”
“أه……نعم.”
أجابت أغنيس بلطف، وهي تحمل صينية الشاي وترتجف قليلاً.
بدت كما لو أنها تشعر بالحرج لكونها تحت سيطرة هيكينكا.
بعد ذلك، تناولت ريتشي رشفتين من الشاي الذي أعدته أغنيس، ثم استطاعت العودة إلى فتحة الزمن.
*****
عندما دخلت ريتشي إلى فتحة الزمن، بدأت تسير في الممر. و كانت المرآة المرتبطة بمخبأ هيكينكا بعيدة عن تلك المرتبطة بمقر دوق جيروير.
و ظهرت المرآة المعلقة على الجدار التي تعكس مشاهد من العالم البشري.
ثم توقفت ريتشي أمام مرآةٍ صغيرة.
‘ديون؟’
كان هناك وجهٌ مألوف داخل المرآة.
بدت ريتشي وكأنها غارقة في أفكارها وهي تحمل المرآة.
‘هل كان ينتظرني؟’
كانت المرآة هادئةً تمامًا، ولكن حملها يعني أنه قد يكون لديه شيء ليقوله.
علاوة على ذلك، قال ديون بأنه ترك المرآة في دوقية رودويك. ربما كان قد تركها في الدرج، حيث كانت دائمًا.
‘هل عاد إلى المنزل؟’
كان وجهًا مألوفًا بعد غياب طويل.
شعرت ريتشي بسعادةٍ كبيرة، فلم يكن لديها الوقت للتفكير في الأمور وخرجت من المرآة.
“أخي!”
فجأة، أمسك ديون بوجه ريتشي بدهشة.
“…..”
“……”
ثم ساد صمتٌ طويل.
كان لم شمل الأخوة بعد غياب طويل قد بدأ في أجواءٍ من الحيرة.
___________________________
و انقفطنااااا ديون اتحداك تدور تصريفه صاحيه 😂😂😂😂😂
روتز يجنن و مجنون بنغس الوقت من الي مستانس بقدرات الي يخنقه؟😭
هيكينكا صاير حبيب لايكون حس بمشاعر الجد ✨
Dana