I became the adopted daughter of the assassin family - 127
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 127 - الفصل الجانبي7 - عائلة-1
“أنت لص. لصٌ يسرق ما هو لي.”
استيقظ إيان من كابوسه.
جلس في سريره بعد ان نهض، على الرغم من أنه لم يتذكر تفاصيل الحلم، إلا أنه تذكر بوضوح الصوت الأخير الذي سمعه.
كان صوت والده، الدوق السابق جيروير، الذي لم يعد حتى يتذكر ملامحهُ الآن.
‘لقد مر وقتٌ طويل منذ آخر مرة حلمتُ بذلك.’
ارتسمت على وجه إيان تعابير باردة،
تعبيرات لا يمكن وصفها بوجهِ ابنٍ يتذكر والده الراحل.
“إيان……؟”
بجانبه، في نفس السرير، نادته ريتشي التي كانت نائمة بجواره.
انحنى إيان نحو كتفها الدافئ وقبّلها، ثم غطّاها بالبطانية مجددًا.
“ما زال الوقت مبكرًا. عودِ للنوم، ريتشي.”
“همم….”
ردت ريتشي بصوتٍ نصف نائم وأغلقت عينيها مرة أخرى.
لم يمضِ وقت طويل على نومها، لذا كان شعورها بالنوم عميقاً فنامت ثانيةً بعد عدم تمكنها من الاستيقاظ كلياً.
“وبذلك، أعلنُ أنكما قد أصبحتما زوجين.”
قبل عامٍ واحد.
ارتبطت ريتشي ذات الـ23 عاماً، بإيان ذو الـ24 عاماً، و اعلنا زواجهما بمباركة الكاهن الأكبر.
كانت ريتشي ترتدي فستاناً أبيض ناصعاً، بابتسامتها التي تضيء وجهها بينما تنحني أمامه.
حتى الآن، عندما يتذكر إيان ذلك المشهد، يشعر بقلبه ينبضُ من السعادة.
“……”
لكن، ليس قلب إيان وحده هو الذي كان ينبض عند استعادة تلك الذكرى.
عاد إيان إلى السرير مرة أخرى، وعندما تسللت ريتشي إلى حضنه، وضع ذراعه كوسادةٍ لها بشكل طبيعي.
منذ زواجهما، أصبح إيان يجد صعوبةً في التخلي عن هذه اللحظات، مما جعله يستيقظ متأخراً شيئاً فشيئاً.
ورغم أن ساعات نومه كانت مقاربةً للمعتاد، إلا أن بقية الوقت كان يقضيه بالتأمل في وجه ريتشي النائمة.
وبعد مرور عام، ما زال يجد صعوبة في تصديق الأمر. بأن ريتشي بجواره بالفعل، وأنها زوجته.
‘ريتشي، أنتِ لا تعلمين.’
ربّت إيان بلطف على ظهرها وتحدث في نفسه.
‘سعادتي كلها من صنعكِ أنتِ.’
عشتُ طفولتي منتظراً يوم موتي.
كان والدي يعتبرني عبئاً عليه. و كنت أعتقد أن العيش في هدوء، بعيداً عن الأنظار، هو طريقي الوحيد لتمديد حياتي.
كنت أريد العيش، لكنني لم أعرف كيف. و كنت أعتقد أن الموت سيأتي قريباً لا محاله.
في ذلك القصر الكبير الذي وُلدَ وترعرعَ فيه، كان إيان وحيداً تماماً.
في ذلك العالم الموحش والصعب، ظهرت ريتشي.
و منذ تلك اللحظة، تسللت أشعة من الضوء إلى حياتي التي كانت تبدو كأنها تمضي في ظلام لا نهايةَ له.
منذ أن رأيتُ هذا النور، أصبحت ريتشي كل عالمي.
‘أنت هي عالمي، ريتشي.’
ردّت ريتشي، التي ظن إيان أنها عادت للنوم، بصوتٍ خافت.
“وأنا كذلك.”
“ريتشي؟”
فتحت ريتشي عينيها الفضيتين ونظرت نحو إيان.
“إيان، لقد أخبرتني الآن أنك تحبني، أليس كذلك؟”
“هل قلتُ ذلك بصوت عالٍ……؟”
ابتسمت ريتشي بلطف وتعمقت في حضنه، و هي تشعرُ بدفئه.
“لم تقلها بالكلمات، لكنني شعرت بها.”
“…….؟”
“في داخلك قلتَ انا أحبكِ، أليس كذلك؟”
“نعم، قلتُ ذلك……”
ضحكت ريتشي بخفة بينما استمعت إلى صوت إيان المذهول، ثم ردّت عليه بسعادة.
“أرأيت؟ لهذا قلت لكَ ذلك، أنا أيضاً أحبك.”
كانت تقول ذلك لأنها أرادت ببساطة أن تعبر عن حبها.
حينها فقط أدرك إيان كلماتها، وابتسم بفرح، ثم قبّل جبينها بلطف، متمنياً أن يبقى مع هذا النور الثمين إلى الأبد.
*****
“ذكرى زواج؟”
نظرت ريتشي إلى آنا عندما ذكرت ذلك.
بعد زواجها، جاءت ريتشي إلى دوقية جيروير، وجاءَ آنا و فيليب ليكونا جزءاً من خدمها.
رغم أن بليك قد ضم الكثير من الأشخاص الآخرين لمساعدتها، إلا أن آنا و فيليب ظلا الأقرب إليها.
“الذكرى قريبةٌ جداً، أليس كذلك؟ ستكون ذكرى زواجكما الأولى.”
نظرت آنا بحماس وهي تمسك يديها معاً.
“هل حضرتِ شيئاً أيضاً، سيدتي؟”
“‘أيضاً’؟”
“……فيليب.”
نظرت آنا إلى فيليب بنظرةِ تحذير، كاد فيليب ان يخبر ريتشي بخطة الدوق جيروير للاحتفال بذكرى زواجهما.
“لماذا عليّ أن أعد شيئاً؟ مجرد وجود متعاقدتي هو هديةٌ لإياندوين.”
كان هذا تصريحاً جريئاً من بايثون، الذي أشار إلى أن ريتشي ليست بحاجة إلى التحضير لأي شيء.
رغم صراحته، لم يعترض أحد على كلامه، فقد كان واضحاً أن ريتشي بحد ذاتها تعتبر هديةً لإيان.
“يا متعاقدتي، احصلِ على شيءٍ ثمينٍ كهدية، و اقلبي ميزانية دوقية جيروير إن استطعتِ.”
“لكن تلك الميزانية أصبحت ميزانيةَ منزلنا الآن……”
“آه، هل هذا صحيح؟ إذاً حاولي طلب مفتاح الخزنة الخاصة بسيد العائلة.”
ضحك بايثون بصوت عالٍ.
بايثون، الذي أبرم عقداً مع ريتشي تحت مسمى عقدَ النجوم، لم يكن ليستطيع الابتعاد عنها لمسافةٍ بعيدة و لفتراتٍ طويلة. لهذا السبب، استقر في دوقية جيروير.
لم يرغب بايثون بمشاركة غرفة النوم مع الزوجين السعيدين دوق و دوقة جيروير، لذلك تم تخصيص غرفة له بجوار غرفتهما.
“إياندوين، أنتَ تعلم بأنكَ شخصٌ رائع، أليس كذلك؟”
قال بايثون ذلك، بعد أن تأكد من غرفته، وضرب كتف إيان بحماس، مشيداً بزوج متعاقدته.
و كان له الحق في ذلك، فقد كانت الغرفة الفاخرة مزودةٌ بأثاث يتناسب مع حجم السنجاب.
كانت الغرفة واسعة حتى للبشر، وتم تجهيزها بالكامل بمرافق للسنجاب، بما في ذلك حوض سباحة، و صالةً رياضية، و ساونا، وثلاجة للمشروبات……
كانت الغرفة أشبه بقصرٍ صغير للسنجاب، وقد قضى بايثون سنةً كاملة فيها بالكاد يخرج لمقابلة ريتشي.
“ولكن، ما الذي أخرجكَ اليوم؟ بايثون”
سأل فيليب بايثون باستغراب.
“أوه، هل أنتَ فضولي؟”
“ليس كثيراً……”
“لا، استمع إلي، أيها الفارس. كانت الغرفة مريحةً جداً لدرجة أنني حلمت ليلة أمس بحلمٍ رائع!”
“حلمت؟”
سألتهُ ريتشي باندهاش، فهذه أول مرة تسمع بايثون يتحدث عن حلم.
نظر الثلاثة إلى بايثون بفضولٍ لمعرفة حلم السنجاب.
و لأنه حلمٌ عظيم، نفش بايثون فروه الأبيض على صدره وبدأ بسرد حلمه.
“هل تعرفون التنانين الشرقية؟ أقصد تلك التي تشبه الثعابين ولها لحيةٌ وقرون، و تطير في السماء، لكنها لا تشبه التنانين ذات الأجنحة.”
“نعم، رأيتُ صورةً لها في الكتب.”
تذكرت ريتشي كتاب الأساطير في مكتبتها الخاصة، فقد كانت صورة التنين الشرقي بملامحه الفريدة محفورة في ذاكرتها.
جسدٌ طويل شبيه بالثعبان، و لحية، و قرون توحي بالعظمة، وكان يُحلق في السماء بلا اجنحة.
كانا آنا وفيليب قد سمعا عن هذا الكائن الأسطوري أيضاً، لذا شعر بايثون بالارتياح لعدم اضطراره إلى شرح المزيد، وأكمل حديثه.
“في حلمي، كان هناك برقٌ في السماء، وظهر التنين فجأة أمامي بعد أن حطم صخرة. ظننت أنه قد انقرض منذ آلاف السنين، لكن رؤيته كانت مُبهجة. و على أي حال، حملني وطار بي إلى السماء، كان شعور الارتفاع بين الغيوم واقعياً لدرجةٍ لا تُصدق. هكذا يجب أن تكون أحلام النجوم العظيمة!، أليس كذلك؟”
تحدث بايثون بفخر، مكتفاً ذراعيه و مستمتعاً برواية حلمه.
انضمت ريتشي إلى الحديث بفضول، معبرةً عن دهشتها من حلمه.
لكن، بدأَ آنا وفيليب بالهمس بينهما، مما جعل بايثون يرفع حاجبيه وينظر إليهما بانزعاج.
“ماذا هناك؟، أيها البشر؟ إذا كان لديكما شيء لتقولاه، فقولا ذلك بوضوح.”
“هل هناك شيء غريب في حلم بايثون؟”
سألتهم ريتشي أيضاً، عندها تبادلا آنا وفيليب النظرات، ثم أومآ برأسيهما موافقين.
“في إمبراطورية روكشا، هناك أشخاص يحلمون بأحلامٍ مشابهة لهذا الحلم”
قالت آنا ذلك بارتباك.
“أحلامٌ مشابهة؟”
ضرب بايثون بذيله على الأرض مستنكراً.
‘من غيري يمكنه أن يحلم بمثل هذا الحلم العظيم؟’
تجاهل فيليب رد فعل بايثون و اكمل حديثهُ لريتشي.
“كنا نتساءل الآن إذا كان ذلك قد يكون……ذلك الحلم.”
“مابهِ الحلم؟”
سألت ريتشي مستفسرة، ففتحت آنا فمها بحذر.
“حلمٌ عن الولادة، سيدتي.”
“حلمٌ عن ولادة؟”
صرخ بايثون و هو يرفعُ فروه بشدة.
“كيف لمتعاقدتي أن تحمل بطفل؟ إنها لا تزال صغيرةً جداً لينمو بالكامل بداخلها-!”
فجأه، هدأ بايثون.
أمسكت ريتشي ببايثون بيدها، ثم ابتسمت بخفة على ما قاله الاثنان.
“هذا، مستحيل.”
فبايثون ليس بليك……حلمهُ الغريب هذا ربما يكون بسبب راحته في نومه العميق في غرفته المريخه.
نعم، يبدو انه أمرٌ لا يُصدق.
رغم ذلك، وجدت ريتشي نفسها تضع يدها اليسرى على بطنها دون وعي.
عندما أنكرت ذلك بشكلٍ مازح، ابتسم فيليب وآنا بإحراج.
“كنتُ أظن بأن ذلك غريبٌ حقاً.”
“وأنا أيضاً.”
ثم ساد صمتٌ محرج بينهما.
همست آنا بصوت خافت يكفي ليصل إلى ريتشي.
“سيدتي، متى كانت آخر دورةٍ شهرية لكِ؟”
“……”
قبل شهرين.
عندما أظهرت ريتشي أصبعيها، حبسَت آنا أنفاسها في ذهول. و بينما كان بايثون يراقب المشهد، تمتم في هدوء.
“ليكن بعلمكم، ذلك التنين أعطاني لؤلؤة. و يبدو أنهم يسمونها ‘يويجو’ في الشرق؟ على أية حال، كانت لؤلؤةً غاليةً جداً……”
عندما سمعا ذلك، تغيرت ملامح آنا و فيليب تماماً. كان الأمر مؤكداً بنسبة مئة بالمئة.
إن منحَ التنين اللؤلؤة، فذلك يعني بأنهُ حلمٌ عن الولادة.
“سيدتي، لا يمكنكِ الاستمرار في ارتداء ملابس خفيفة في هذا البرد……!”
“…….؟ لكن اليوم دافئ، لذا أعتقد أن هذا سيكون جيداً، آنا…..”
“سأستدعي طبيباً على الفور! الآن!”
لقد حدثَ امرٌ كبير.
‘يبدو أن سيدتنا -‘
***
“تهانينا، سيدتي. انتِ حامل.”
أُخرجتُ أنفاساً مكتومة.
تردد صوت أنفاسٍ عميقة في الغرفة التي تجمع فيها ريتشي، و إيان، و بايثون، و فيليب، و آنا.
تجمد الهواء حولهم بعد كلمات الطبيب. و كان جميعهم في حالةٍ من الصدمة، غير قادرين على الكلام.
ومن بينهم، كان الأكثر صدمة هو……
“تنفس، إيان….!”
فوجئت ريتشي عندما اكتشفت أن إيان لم يتحرك، فهزت كتفه بقلق.
حينها فقط استعاد إيان وعيه ونظر إلى ريتشي.
“…….”
‘لم أكن أعرف.’
كانت هذه المرة الأولى التي يواجة فيها مثل هذا الموقف، ولم يكن يعلم كيف يجب أن يتصرف.
لكنه كان يعلم بأنه الآن يرغب في احتضان ريتشي و البكاء في هذه اللحظة.
‘لكن يجب أن أتحمل. لأنها بالتأكيد الآن أكثر صدمةً مني.’
“إيان…..هل تبكي؟”
“لأنني سعيد…..”
مسحت ريتشي دموع إيان برباط المنديل. و بعد أن استعاد عواطفه، سأل إيان الطبيب اماهم.
“منذُ متى؟”
“لقد مر شهرين تقريباً.”
“هل مضى وقت طويل إلى هذه الدرجة؟ لكن لم تظهر أي أعراض……”
ابتسم الطبيب على كلمات ريتشي.
“الأعراض ستبدأ الآن. قد ترفضين تناول الطعام فجأة، أو قد تشتهين بعض الأطعمة دون سبب. ومن المحتمل أن تزداد فترة نومك وقد تشعرين ببعض الألم في الظهر أحياناً.”
بعد أن أوضح بعض الاعراض، طلب الطبيب من الجميع الانتباه، بما في ذلك ريتشي.
“في الأشهر الأولى من الحمل، يجب أن تكون مرتاحة. الاستقرار هو الأهم، الاستقرار أولاً، والاستقرار ثانياً، والاستقرار ثالثاً. فقط اعتني بنفسكِ جيداً.”
“حسناً.”
أومأ إيان برأسه و كأنه سيلتزم بما قاله الطبيب بالحرف الواحد.
ومنذ تلك اللحظة، بدأت مرحلة حمايته المفرطة.
________________________
واااه احسب بيجيبون فصل كامل على الاقل عن الزواج شفيها شطحت فجأه للحمل 😭😭
ايان يجنننننننن🤏🏻 بكى المسكين 😭
ريتشي من صدمتها ماطلعت ردة فعل قوية، اما بايثون من الصدمه بلع لسانه غريبه ما قام يصرخ في عقل ريتشي 😂
بايثون صار ابو ريتشي بالغلط بليك لو يدري بيدْبحه✨
Dana