I became the adopted daughter of the assassin family - 126
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 126 - الفصل الجانبي6 - اقتراح الزواج-2
لقد كان لقاءً مع روبنهارف بعد غياب طويل.
آخر مرة التقيا فيها كانت في مهرجان الصيد قبل ثلاث سنوات.
سأل إيان روبينهارف، الذي ظهر في حياته الهادئة فجأة.
“نعم، لقد مضى وقت طويل، سمعت أن تجارتكَ قد توسعت بشكل كبير.”
نظرَ اليه روبنهارف بكل فخر.
“نعم، تجارتنا تسير على ما يرام.”
لقد حقق هدفه بأن يصبح رجل أعمالٍ ناجحاً، على الرغم من أن الدافع وراء هذا الهدف كان حبه الأول الذي اختطفها هذا الرجل الواقف أمامه.
‘لكنني لم أعد روبنهارف القديم.’
لم يعد يشعر بأي معاناة. فقد أصبحت ريتشي، حبه الأول الجميل، بالنسبة له الآن مثل شقيقته.
حتى أن توأمه الصغيرين يُعتبران أخوةً لريتشي.
لذا يمكنهُ القول بأن عائلة الدوق رودويك وعائلة الدوق هيبيتزمان أصبحتا كعائلةٍ واحدة تقريباً.
“هل انتما بخير؟”
بادر روبنهارف بسؤال إيان بمرح، رغم أن ابتسامته المنعشة بدت غريبة بعض الشيء، لكن إيان أومأ برأسه بلا تعبير.
“نعم، أنا و ريتشي بخير.”
كما توقع، بدا أن علاقة ريتشي العاطفية تسير بسلاسة.
“كنت متأكداً من ذلك. أنتما تبدوان مناسبين لبعضكما.”
قال روبنهارف ذلك بنبرةٍ أخوية وهو ينظر بسرور، وفي عينيه الزرقاوين انعكس الخاتم في إصبع إيان البنصر.
لم يكترث إيان لنظراته وبدأ يصب الشاي.
“أفكر في التقدم للزواج قريباً.”
“ماذا؟”
فوجئ روبنهارف بكلمات إيان، وكانت طبقةٌ من الجليد تغطي السجادة تحت حذائه.
لا، لقد كانت ردة فعل طبيعية بسبب ريتشي، التي يعتبرها كأخته الصغيرة.
الزواج؟
لو سمع ديرسديون بذلك لكان قد أبدى بعض الاضطراب في انحاء الامبراطورية.
نظر روبنهارف إلى إيان محاولاً ضبط مشاعره.
“متى تخطط للتقدم للزواج؟”
“في وقتٍ قريب.”
“آه، وهل ريتشي موافقة على ذلك؟ اعني الزواج؟”
“……؟”
كان سؤالاً سخيفاً.
‘فبالطبع وافقت ريتشي على الزواج لأنها كانت مخطوبة.’
ربما يراه إيان سؤالاً غريباً أيضاً، إذ نظر إليه باستغراب.
‘لماذا اشعرُ بجفافٍ في حلقي؟’
ارتشف روبنهارف الشاي الذي قدّمه له إيان، لكنه شربه بسرعة فشعر بحرارته الشديدة في حلقه وسعل.
هذا مؤسف، صاحب القدرة من دوقية هيبتزمان يعاني من حرق بسيط.
لكن ايان لم يهتم بذلك كثيراً.
حاول روبنهارف ابعاد نظره عنه.
“هل يعرف ديرسديون بذلك؟”
لكن شفتيه كانتا ترتجفان.
لماذا كان من الصعب عليه أن يستعيد هدوءه؟
“سيد روبنهارف…….”
تبا، حتى إياندوين لاحظ ساقه التي كانت ترتجف بتوتر.
“هل ما زلتَ…”
“ما زلتُ ماذا؟”
حاول التظاهر بعدم الفهم، لكن عرقاً بارداً بدأ يظهرُ منه.
لقد كانت قدرة دوقية جيروير هي البصيرة التي تخترق الحقيقة.
كانت عينا ايان الذهبيتان الثاقبتان تحدقان فيه.
تمنى روبنهارف ألا يكمل إيان كلامه، أو أن تتوقف تلك العينان الذهبيتان عن التألق بتلك البصيرة.
أليس هو اخاً لها كديرسيديون؟
ينبغي له أن يكون بجانب ريتشي.
“ماذا؟”
لكنّ الأزمة التي واجهها روبنهارف جاءت من مكانٍ آخر.
فتحت ريتشي باب مكتبِ إيان ودخلت و كأنها في بيتها.
حينما رأت روبنهارف في الداخل، أخرجت صوتاً مندهشا، ثم بادلته التحية بابتسامة.
“روبنهارف اوبا؟ كيف حالك؟”
لماذا ريتشي هنا في دوقية جيروير؟
لم يقل ديرسيديون شيئاً عن ذلك.
“مرحباً، ريتشي.”
حاول روبنهارف الابتسام وهو يلوّح بيده.
فرِحةً برؤية روبنهارف بعد غياب عدة أشهر، اقتربت ريتشي وأمسكت بيده.
“ما الذي أتى بك إلى هنا؟”
في الواقع، كان هذا السؤال هو ما أراد طرحهُ عليها.
ما الذي كانت تفعله ريتشي في دوقية جيروير، التي تبعد كثيراً عن دوقية رودويك؟
“أفكر في التقدم للزواج قريباً.”
لم يكن هناك أي تردد في صوت إياندوين عندما اخبره بذلك.
“آه، بسبب العمل……”
روبنهارف هيبيتزمان، مالك أحد أكبر اتحادات التجارة في إمبراطورية روكشا وغرب القارة، كان يجد هذا الموقف أصعب من أي مفاوضةٍ مرّ بها.
لم يكن لديه إجابةٌ واضحة حول ما الذي يجب أن يفعله.
كانا عقله وعواطفه في صراعٍ دائم.
“…….”
تمنى لو يُصبحُ نبض قلبهِ أهدأ قليلاً.
حتى في هذه اللحظة، راودته أفكار عابرةٌ مثل شعوره بالارتياح لأنه ارتدى ملابس أنيقة اليوم.
لم يكن بحالته طبيعية، على ما يبدو.
*****
“آه، أتسأل لماذا أنا في دوقية جيروير؟ لقد جئتُ لزيارةٍ قصيرة.”
أجابت ريتشي وهي تزيل بعض الغبار عن كتف روبنهارف.
شعر روبنهارف بتحسن في حالته الجسدية وهو ينظر إلى يد ريتشي الممسكة بيده.
ترك إياندوين الغرفة بعد أن قال إن لديه بعض الأعمال التي يجب أن ينجزها، ليمنحهم فرصة للحديث بمفردهم.
كان من الواضح أنه فعل ذلك احتراماً له، لكن روبنهارف لم يشعر بارتياحٍ تام.
‘روبنهارف، لا تخبرها بما قلتهُ لك سابقاً.’
ربما كان ذلك بسبب التحذير الذي وجهه له إيان بنظرته، بعدم إخباره ريتشي عن نيته في اقتراح الزواج.
لا بد أن إيان قد اكتشف الأمر، و هو ما كان روبنهارف يحاول إخفاءه عن نفسه.
توقف روبنهارف عن التفكير بوعي، لأنه يعرف أنه إذا سمح لنفسه بالتفكير أكثر، فقد لا يتمكن من السيطرة على مشاعره المكبوتة.
“كيف حال ليلي و روتز؟”
“أوه، نعم، بخير.”
“وجد روتز عملاً في نفس الشركة التي يعمل فيها أخي، ويعمل معهم سيج أيضاً، لكنهم لم يخبروني أي شركةٍ هي هذه.”
“أوه، نعم.”
“في أي شركة يعملون، برأيك؟ هل سمعتَ شيئاً عنها؟”
“أوه، نعم.”
“…….؟”
نظرت ريتشي إلى روبنهارف باستغراب، فقد كانت إجاباته منذ لحظات تقتصر على “أوه، نعم”، وكأنه مشغول البال ولم يكن يركز في حديثها.
“روبنهارف اوبا، إذا كان لديك أي مشاكل او أمورٌ تُقلقكَ، يمكنني الاستماع إليك.”
“مشاكل؟ لا، ليس لدي أي مشاكل، لماذا؟”
“لأنك……همم، ما كان سؤالي لكَ قبل قليل؟”
“عن اخوتي؟.”
رأت ريتشي أنه كان مشغول البال بأمر آخر. يبدو أن لديه مشاكلَ كبيرة حقًا.
“كنت أسألك عن الشركة التي انضم إليها روتز.”
“أوه، شركة ديرسيديون؟ تلك……”
كان روبنهارف على وشك الإجابة بشكل غير واعٍ، لكنه توقف.
ألم يطلب منهُ ديرسيديون عدم التحدث عن شركته مع ريتشي؟
“هذا خطِر.”
كان يتفق مع ذلك.
بفضل قوة دفع ديرسيديون، كانت شركته محاطة بالكثير من الأعداء.
على الرغم من أن هذه التهديدات لم تكن مهمة بالنسبة لديون، الا انهُ كان من المزعج للغاية أن يتعرف أولئك الذين يختبئون على هوية الرئيس، ثم يقتربون من عائلته، أي ريتشي.
“لا أعرف الكثير عن تلك الشركة……”
“حقًا؟”
شعر روبنهارف بالذنب لأنه كان يتظاهر بعدم المعرفة أمام ريتشي.
على أي حال، بفضل ظهور ديرسيديون كموضوع للمحادثة، بدأ قلب روبنهارف يهدأ قليلاً.
عندما تذكر عينيه الحمراء المرعبة، شعر أنه يستطيع أن يتظاهر مجددًا بأنه الأخ الحنون لريتشي.
“هل يعرف ديرسيديون بأنكِ هنا في دوقية جيروير؟”
هزت ريتشي رأسها.
من المؤكد أنه لو علم بذلك، لكان قد ترك كل شيء وجاء إلى دوقية جيروير مُسرعاً.
في الوقت الحالي، كان ديرسيديون في خضم الحرب مع الجيش المتمركز في صحراء روم، حيث كانت الوحوش تخرج باستمرار، مما كان يتطلب الكثير من الوقت للتخلص من جميع الأعداء.
“إذا علم، فسيكون ذلك كارثة.”
“أليس كذلك؟”
ضحك الاثنان معًا متخيلين ما سيحدثُ لو علم ديون بذلك.
شعر روبنهارف بالراحة.
كان من الجيد أن تكون لديه مكانةٌ كأخٍ لريتشي على مدار السنوات.
أعاد ضبط مشاعره سريعاً، بعيداً عن الاضطراب الذي كان يشعر به سابقاً.
الخاتم المخصص لخطبة ريتشي أصبح مجرد وسيلةٍ لتأكيد عهده.
ذكّر نفسه بوجود شخص آخر في حياة حبه الأول.
“السيد الشاب هيبتزمان، قال لي خادمكَ بأنكَ يجب ان تعود قريباً. لذا، سيدي الدوق سيأتي الآن لتنهيا عملكما .”
بينما كان الاثنان يتحدثان بحرية، جاء خادم دوقية جيروير ليخبرهم بأن إيان سيعود إلى المكتب.
نهضت ريتشي عند سماع ذلك.
“قلتَ بأنكَ ستتحدث مع إيان عن العمل، أليس كذلك؟ سأترككما وحدكما هذه المرة.”
تذكّر روبنهارف بأن هدفه من زيارة دوقية جيروير هو لقاؤه مع إيان.
نظر إلى ريتشي، و علمَ أنه عندما يأتي إيان، ستكون هذه آخر فرصة لهما ليكونا معًا بمفردهما خلال هذه الزيارة.
“ريتشـي.”
أمسك روبنهاف بذراع ريتشي.
اليوم ستنكصفُ أقنعته قليلاً، و اراد ان يُظهرَ جانبًا جديداً من نفسه.
اصبحت مشاعره متضاربةً أكثر، و قد أثر ذلك عليه واهتزت عزيمته.
لذا –
“لدي شيء أريد قوله.”
كانت عيون روبنهارف الزرقاء النقية تركز على ريتشي.
وعندما بدأ يتحدث ببطء، بدت علامات الارتباك على وجه ريتشي.
*****
“تزوجيني. أريد أن أقضي حياتي معك.”
كان إيان يعترف لريتشي بنفس الوضعية التي رآها في حلمه.
حتى شعاع الشمس كان مطابقًا تمامًا لما في الحلم.
“……”
كانت دقات قلبه تُكادُ تُسمعُ من بعيد.
تحركت شفاه ريتشي بقلق.
وجاءت كلماتها كما توقع إيان.
“آسفة، إيان.”
كان رفضها حازمة كما توقع.
“لا أعتقد أن ذلك ممكن.”
لقد تقدم إيان للزواج برغبةٍ منهُ في معرفة رأي ريتشي.
لماذا قالت لا؟
الم أستطع أن أمنحها الثقة بشأن الزواج؟
“ريتشي، أنا—”
‘إذا كنتُ غير كافٍ لكِ، سأبذل المزيد من الجهد. أخبريني ما الذي ينقصني.’
كان إيان يعتزم قول ذلك، لكنه رأى الأرض بجانبه تضيء ووقف ليحتضن ريتشي بُسرعة.
“ما هذا؟”
ضحكت ريتشي بخفة في أحضان إيان، كما لو كانت قد توقعت هذا الموقف.
“….هل فعلتِ ذلك؟”
“نعم. لقد فعلتُ ذلك. باستخدام السحر.”
لماذا فجأة استخدمت السحر؟
أمسكت ريتشي بيد إيان وهو في حالة من الارتباك، ثم قادته إلى الطريق الذهبي المستقيم ووقفت هناك.
“شكرًا لك على إضاءةِ عالمي، إيان.”
“……؟”
“أريد أن اسير على الطريق المضيء الذي نقف عليه، معاً.”
“……”
“هل ستتزوجني؟”
فتحت ريتشي علبة الخاتم.
نظر إيان إلى زوج من الخواتم بداخل العلبة بعيونٍ لا تصدق.
“لكن ريتشي، قلتِ قبل قليل بأنه لا يمكن……”
“أعتقد أنه لن يكون جيدًا أن يقترح إيان ذلك. لقد فعلت ذلك في كل مرة، أليس كذلك؟ هذه المرة أريد أن أفعلها انا.”
ضحكت ريتشي بشكلٍ مرح.
في الحقيقة، كانت قد أعدت لهذا منذ عدة أسابيع.
‘سمعت أن إيان سيقترح الزواج قريباً.’
لم يكن إيان يعرف أنها كانت تستعد في نفس الوقت.
لو لم يخبرها روبنهارف، لكان قد اقترح عليها إيان قبل اقتراحها.
“هل يمكنك أن تترك لي هذا الاقتراح هذه المرة؟”
هز إيان رأسه بدهشة ووافق.
أخرجت ريتشي الخاتم ووضعته على طرف إصبعه البنصر الأيسر.
“هل تقبل الزواج بي؟، إيان؟”
“نعم……”
كانت إجابة إيان مشبعةً بالعواطف.
استقر الخاتم في مكانه بشكل مناسب على إصبع إيان.
بينما كان إيان ينظر إلى الخاتم، لم يستطع كبح مشاعره الجياشة واحتضن ريتشي ورفعها في الهواء.
ثم خرجت من فم ريتشي صرخة مفعمة بالضحك.
تبادل ريتشي وإيان نظرات الوعد بمستقبل مشترك.
“سأجعلكِ سعيدة، ريتشي.”
“حقًا؟ وأنا أيضًا.”
ضحك العاشقان اللذان يقفان برفق على الطريق الذهبي ضحكةً خفيفة.
____________________________
يعني روبنهارف ما اعترف لريتشي بس علمها ان ايان بيقترح عليها قريب 😂 يبدو ان روبنهارف استسلم بسرع 🙂↕️
ما توقعت ريتشي تقترح على ايان ضحكت ودي اشوف وجه ايان الي كان خايف من حلمه واخرتها طلع كذا😭😭
تدرون وش احلا شي في الفصل؟ يوم ايان ضم ريتشي بسرعه لأنه خايف عليها يوم طلع النور في الارض فجأه✨
يجننننننننننننننن
Dana