I became the adopted daughter of the assassin family - 125
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 125 - الفصل الجانبي5 - اقتراح الزواج-1
حدث ذلك قبل حوالي أسبوعين.
كانا ريتشه و إيان يستمتعان بموعد صغير في مهرجان يُقام في دوقية جيروير.
كانا وجها الدوق جيروير و أميرة رودويك مشهورة جدًا في الدوقية، لذا ارتدى الاثنان أقنعةً احتفالية لإخفاء وجهيهما.
“ريتشي، هل القناع يزعجك؟”
“لا، ماذا عنكَ؟ إيان؟”
“أنا أيضًا بخير.”
كان المهرجان مليئًا بالحيوية بحضور سكان القرية.
جلس إيان و ريتشي على طاولة فارغة، و حولهم الكثير من الناس كانوا يتناولون الطعام الذي اشتروه من الأكشاك.
“هل نأكل شيئًا أيضًا؟”
فأشار إيان إلى كشكٍ قريب.
“يبدو أنهم يبيعون شيئًا خفيفًا للأكل هناك.”
“هل أذهب لشرائه؟”
“لا، ريتشي، ابقي هنا.”
كانت عيني إيان الذهبية اللامعتين، اللتين لم يستطع القناع إخفاءهما، تبتسمان نحو ريتشي.
هزّت ريتشي رأسها موافقة وودّعته بينما كان يتجه نحو الكشك.
ظهر بايثون من جيب ريتشي.
[أيها المتعاقدة، هل من الحكمة ترك إياندوين وحده؟]
‘همم؟ لماذا؟’
[سيشتري بعض الأشياء لدرجة أنه سيحتاج لأيدٍ إضافية ليحملها.]
كانت ريتشي على وشك أن تقول إنه من غير المرجح شراءُه الكثير، لكنها أدركت أن كلامه ليس ببعيد عن الواقع.
كان الأمر كما قال بايثون، مؤخرًا كان إيان متلهفًا ليقدم لريتشي أي شيءٍ يسعدها.
[يا له من رجلٍ شفاف. من الواضح أنه يظهر مشاعره بشكل مباشرٍ للغاية.]
أدرك بايثون سبب حماس إيان، خاصة مع إنجازات الدوق الذي حول دوقية جيروير خلال ثلاث سنوات ليكسب الثناء، رغم كونه أحمقاً مغرمًا بخطيبته.
“إيان! والدي قال لي بأنه بإمكاني البقاء في دوقية جيروير لمدة شهر!”
وهكذا، أتت ريتشي للاستجمام في دوقية جيروير.
بموافقة بليك طبعاً.
لم يكن ديون، الذي كان في مهمة خارج المنزل منذ عدة أسابيع، على علم بهذا الأمر بعد، لأنه كان منشغلاً بشركته تلك.
وبذلك، تمكنت ريتشي من الإقامة في دوقية جيروير لمدة شهر دون الحاجة للعودة باستمرار عبر المرآة.
“ريتشه، سأبني هنا دفيئة، مثل تلك التي في الأكاديمية.”
وأضاف بحماسٍ لاحقاً.
“هناك مطعم شهير قريب من القصر. هل تريدين الذهاب؟ لنخرج في موعد، ريتشي.”
“هل هناك شيء تريدينه؟ هناك بعض المنتجات النادرة التي وصلت مؤخرًا.”
بوجه لا يفارقه الابتسام، بدا إيان متلهفًا لإسعاد ريتشي بأي طريقة.
كان يبدو سعيدًا للغاية بوجودها في دوقية جيروير.
‘لو كنت أعرف أنه سيسعدُ لهذه الدرجة، كنت سأطلب من أبي ذلك منذ زمن.’
ابتسمت ريتشي بخفة وهي تنظر إلى إيان في مكان بعيد، وهو يشير للبائع بعشرة أصابع، وكأنه يطلب المزيد.
على الرغم من بلوغه سن 24، إلا أن إيان كان كما هو دائمًا.
‘سيكون ممتعًا العيش مع إيان في دوقية جيروير.’
مرت ثلاث سنوات منذ خطبتهما، ورغم ذلك لم يحددا موعداً للزفاف بعد.
لكن بما أنهما مخطوبان، فما الذي يعيق الأمر حقًا؟
“هل تعلمين، يا آنسة؟ كل عام عند بداية السنة الجديدة، يجلس دوقنا و يتنهد وهو ينظر إلى التقويم.”
كان للكلمات التي نقلها جِيد عن بليك، وهو يقلب صفحات التقويم بحزن، تأثير كبير على ريتشي.
في بداية كل عامٍ جديد، كان بليك يشعر بالحزن متسائلًا ما إذا كانت ريتشي ستترك دوقية رودويك هذا العام ام لا.
خصوصًا أن جِيد كان واحداً من القلة الذين يستطيعون قراءة مشاعر بليك الصامتة.
ريتشي كانت نقطة ضعف بليك، مما جعل التفكير في تركها وحيدةً في دوقية رودويك الهادئ محزنًا.
‘إيان وأنا لم نتحدث عن الأمر بصراحة. كنا نفكر بأن الزواج يمكن أن ينتظر، والأمور كانت جيدة كما هي الآن.’
كانت ريتشي تمتلك مرآة تيتا السحرية، التي أزالت قيود المسافة، فلم تشعر بالانزعاج من البعد.
ومع ذلك، كان من الصعب تجاهل الحلاوة التي شعرت بها عندما جاءت هذه اللحظة.
فالحقيقة هي أن مشاركة اليوم والنوم في نفس المكان أفضل بكثير من انتظار الغد.
‘دوقية جيروير تمنح شعورًا بالدفء. ربما لأنها تشبه إيان.’
حتى في هذا المكان حيث يُقام المهرجان، كانت البلدة مليئة بالحيوية وذات جوٍ ودود.
وقد كانت معظم قرى دوقية جيروير بهذه الطريقة، ودودة تجاه الغرباء ولا توجد فيها مظاهر تمييز ضد عامة الشعب.
كانت ريتشي تتمنى أن تتاح لها الفرصة يومًا ما لتعريف بليك وديون بهذا المكان.
“……؟”
شعرت ريتشي بنظرات موجهة نحوها، فخفضت رأسها لتجد فتاةً صغيرة لا يتجاوز طولها ارتفاع الطاولة.
كانت طفلةً صغيرة، ربما في الخامسة أو السادسة من عمرها، ذات وجنتين ممتلئتين تجعلها تبدو لطيفة، وكانت تنظر إلى ريتشي بعينيها الواسعتين الفضوليتين.
تحدثت اليها ريتشي بلطف وهي تتفحص المكان حولها.
“مرحبًا……هل أنتِ هنا وحدكِ؟ أين عائلتكِ؟”
لكن لم يكن هناك أحد يبدو كأنه ولي أمر للطفلة، مما جعل ريتشي تتساءل إن كانت قد ضلت طريقها.
“هل أتيتِ إلى المهرجان للتنزه؟”
“…….”
رغم سؤالها، بقيت الطفلة صامتةً ولم ترد.
ربما كانت خائفة من القناع، فرفعت ريتشه يدها لتنزعه.
لكن فجأة، أطلّ بايثونس برأسه من جيبها.
[ما الأمر؟]
“وااو.”
عندها فقط، خرجت من فم الطفلة الصغيرة همهمة إعجاب، متفاجئة لرؤية السنجاب.
يا لها من طفلة لطيفة.
كان ريتشي تفُف،ر بأن عليها ان تجد والديها بسرعة.
وفجأة، سمعت صوت الطفلة الصغير بوضوح يناديها.
“أمي.”
أمالت ريتشي رأسها باندهاش، معتقدةً بأنها ربما قد سمعتها هن طريق الخطأً. ولكن الطفلة رفعت عينيها عن بايثون ونظرت إلى ريتشي مجددًا.
“أمي.”
“أمي؟”
كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها ريتشي طفلةً بهذا الحجم منذ أن كانت صغيرة.
لذا، لم تكن تعرف كيف تتصرف معها، فبقيت تبتسم للطفلة ونظرت إلى بايثون لتستشيره.
‘ماذا أفعل؟ هي تناديني أمي.’
[هل أصبح البشر يربّون الأطفال جماعيًا هذه الأيام؟ ينادون أي أحدٍ بأمي.]
‘بايثون، أنا جادة.’
[خذيها إلى مكان رعاية الأطفال المفقودين، هذا هو المكان الذي أقامه البشر للعثور على الأطفال الضائعين.]
تذمر بايثون، حيث لم يكن يرغب في أن تربي متعاقدتهُ البشرية فجأة طفلةً غريبة.
[انتما في موعد، لذا دعينا نتركها هناك و-]
“أمي؟”
“آه، نعم؟”
عندما أجابت ريتشي ردًا على نداء الطفلة، سمعت شيئًا يسقط بجانب أذنها.
كان إيان قد عاد لتوه بعد أن اشترى شيئًا ليأكلاه.
توقفت ريتشي فجأة، ورأت ثلاث أسياخ لحم متدحرجة عند قدمي ايان و هو ينظره اليها بدهشة.
*****
“لا يمكن.”
“لما؟. ما فائدة القوة إذا كانت تُستخدم بهذه الطريقة؟ أستخدمها الآن انهُ وقتها.”
“لا يمكنني التدخل في حياة ريتشي الخاصة بشكلٍ غير مسؤول……”
“هاه، هل نسيت أنك استخدمت قوتك عليّ في المرة السابقة؟ كان ذلك يتعلق بحياتي الخاصة أيضًا.”
تجمع الثلاثة وتحدثوا همسًا معًا. او بالاحرى تجادل بايثون مع ايان وحده.
جلست الطفلة على كرسي الطاولة، وأعطتها ريتشي دميةً كانت قد اشترتها سابقًا، فبدأت تلعب بها باستمتاع.
“يكفي انتما الاثنان، لنساعدها في العثور على عائلتها.”
أجاب إيان وهو يومئُ برأسه بارتباك.
“….نعم.”
هز بايثون رأسه وهو يضع يدهُ على جبهته، معبرًا عن توقعه لهذا الوضع.
في هذه الحالة، لا فائدة من معارضته، لأن إياندوين لديه بالفعل علامة كمتعاقد.
لهذا السبب، يكون الوضع غير مريح عندما يتعلق الأمر بالعلاقات العاطفية، حيثُ يكون حبيب متعاقدته كالمتعاقد لديه أيضاً.
التفتَ بايثون ريتشي، التي اختارت القيام بمهمة مزعجة.
“كيف ستجدين عائلتها؟ حتى لو سألنا باستخدام قوة إياندوين، سيتعين عليكِ التحدث مع الكثير من الأشخاص حتى تجدين من يعرف هذه الطفلة.”
“لدي فكرةٌ جيدة. فقد صنعت هاملتون اختراعًا جديدًا لي.”
بدأت تبحث في حقيبتها حتى وجدت خاتمًا يحمل شظية النجم السوداء.
لقد أدخلت يدها في حقيبتها واستخدمت ثغرة الزمن لتخرج الخاتم.
‘إنه مفيدٌ جدًا.’
مؤخرًا، كانت تستخدم ثغرات الزمن كوسيلة تخزين، وكان ذلك مفيدًا بحد ذاته.
ابتسمت ريتشي براحة، لكن بايثون نظر إليها بفضول.
“هذه شظية الذاكرة، أليس كذلك؟ هل هذا هو اختراعُ هاملتون؟ تبدو مشابهةً للخاتم العادي.”
“يمكنني ضبط نسبة التشكيل.”
وضعت ريتشي الخاتم على إصبعها، ثم جربت أن تلمس الطاولة.
ظهرت صورةٌ صغيرة بحجم إصبعين فوق قطعة النجمة، وكانت صورة إيان و بايثون كما بدوا قبل قليل.
عادةً، كانت تلك الصورة ستملأ المكان بحجمها، لكن……
“ريتشي، مع هذا، يمكنك رؤية ذكريات الأشياء دون أن يلاحظنا الناس.”
“نعم.”
ابتسمت ريتشي على إدراك إيان، إذ كانت متحمسةً لاستخدام الخاتم من قبل.
“يمكننا تتبع الطريق الذي جاءت منه الطفلة باستخدام هذا.”
*****
بدأ ريتشي وإيان في تتبع الطريق الذي سلكته الطفلة باستخدام الخاتم.
كانوا يعتقدون أن الطفلة ضاعت أثناء زيارتها للمهرجان، لكن يبدو أنها كانت من سكان البلدة.
بعد دخلوا في زقاقٍ مهجور، خلعا ريتشي و إيان أقنعتهما.
“لديها الكثيرُ من الطاقه! هذه الصغيرة قد جاءت من مكانٍ بعيد.”
قال بايثون ذلك، الذي صعد على كتف ريتشي باندهاش.
في تلك الأثناء، كانت الطفلة قد غفت في حضن إيان.
“أظن أنهم هناك.”
عندما قامت ريتشي بضبط النسبة، كبرت الصورة.
كان الباب التي ظهر في الصورة يشبه تمامًا الباب الذي أمامهم.
وعندما اقتربوا، سمعوا أصوات همسات قادمة من خلف الباب المغلق.
“هل هي ليست هنا أيضًا؟ اتقول إنها ليست في المنزل؟”
“هل خرجت بمفردها؟ ارجوا بأنها لم تذهب إلى الشارع المزدحم للمهرجان……”
“سأذهب وأتحقق بنفسي!”
“آه-“
“عزيزتي!”
بدت الأجواء جدية، مما يعني أنهم قد أدركوا أن الطفلة قد اختفت.
همست ريتشي إلى إيان و بايثون.
“لقد وصلنا في الوقت المناسب، أليس كذلك؟”
“نعم.”
[يبدو أن هذه الصغيرة محظوظة. لولاكِ، لكانت في مشكلةٍ حقيقية.]
وفي تلك اللحظة، فُتح الباب وخرج فتى يرتدي زي العامل.
“أوه.”
تجمد الفتى فجأة من مظهر الشاب و الآنسة، لكنه سرعان ما اكتشف الوجه المعروف الذي كان في حضن الشاب.
كانت ابنة صاحب المحل، التي تبلغ من العمر خمس سنوات، وكانت نائمة بعمق في حضن الشاب.
“آه، هل……”
لم يكن العامل يعرف ما يحدث، فبدا مرتبكًا.
كان من الصعب وصف الشابين بأنهما خاطفين، نظرًا لمظهرهما الذي لا يوحي بذلك.
‘هل هم من النبلاء؟’
بدأت الشكوك تتجول إلى قلق. كان يخشى أن تكون الطفلة قد ارتكبت خطأً ما مع نبلاء.
تحدث إيان للعامل المتردد.
“كانت تتجول بمفردها في الجوار. قال المارة بأنها ابنة صاحب المحل.”
كان من الأفضل أن يقول ذلك بدلاً من تعقيد الأمور بشرحٍ طويل.
أومأت ريتشه برأسها تأكيدًا لكلام إيان.
“شكرًا لكَ سيدي.”
عندما استلم العامل الطفلة و أبلغ صاحب المحل، تدفق الناس ليقدموا الشكر لهم.
كان هناك حوالي ستة أشخاص، جميعهم يرتدون ملابس العمل.
لم يكن مجرد منزلٍ عادي، بل يبدو أنهُ مطعم تم تجديده من مبنى قديم.
ثم، كان هناك شخص تعرف على من أنقذ الطفلة، وهما الدوق جيروير والأميرة رودويك.
“إذا كنتم ستغادرون، فلن أشعر بالراحة.”
كيف يمكنه أن يتلقى هذا المعروف من شخصين بهذا القدر؟
كان الطباخ يرتجف وهو يعرض تقديم الطعام لريتشي وإيان، ويقوم بإعداد طاولةٍ لهما.
حاولوا الانصراف، لكن مع رؤية وجه الطباخ المحبط، انتهى بهم الأمر للجلوس.
جلسوا في زاويةٍ في الطابق الثاني، حيث كان بإمكانهم رؤية الحديقة من النافذة.
استيقظت الطفلة في تلك الأثناء، وبدأت تلعب وتضحك مع الرجل و المرأة الناضجين.
“يبدو أن الطباخ هو والدها.”
كانت ريتشي تتناول الحلوى بينما تشاهد المشهد العائلي الدافئ.
“ماذا عن الزواج……؟”
رفع إيان أذنه بفضول عندما سمع الكلمات التي همست بها ريتشي لنفسها.
*****
بعد مرور أسبوعين على ذلك، أنهى إيان جميع التحضيرات اللازمة لتقديم الخاتم الثالث لريتشي.
“آسفة، إيان. لا أعتقد أن ذلك سيكون ممكنًا.”
كانت رؤيا حلم رفض ريتشه لطلب الزواج تُقلق إيان بشدة.
رغم أنه لم يرغب في الاعتقاد بذلك، إلا أن احتمال أن تكون رؤية مستقبلية كان كبيرًا.
“إياندوين.”
كان روبنهارف جالسًا أمامه، وهو ما كان بعيدًا عن الروتين المعتاد.
“لقد مرت ثلاث سنوات، أليس كذلك؟”
ابتسم روبنهارف ابتسامةَ العمل.
______________________________
هاعا مدري ليه بس حسبت البزر هي بنت ريتشي م المستقبل 😂
بايثون حايف يخرب موعد ريتشي و ايان اكثر من ريتشي و ايان😭
المهم تو ادري ان ايان صار بمقام امُتعاقد لبايثون عشانه حبيب ريتشي
واو
Dana