I became the adopted daughter of the assassin family - 124
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 124 - الفصل الجانبي4 - المبيت خارج المنزل-2
“هل هذا لإيان حقًا؟”
“اسمه مكتوبٌ هنا.”
نهضت ريتشي من على مكتبها، وتوجهت نحو بايثون لتستلم منه الصندوق وتفتحه.
ظهرت شارة ذهبية تتلألأ بداخل الصندوق. و تأملت ريتشي الاسم المنقوش عليها.
إياندوين جيروير.
“أجل، صحيح.”
كانت الشارة تُمنح كل عام في الربيع للفائز بمهرجان الصيد. وكان إيان هو الفائز هذا العام.
عائلتا رودويك وهيبيتزمان لم تكونا مهتمتين بالفوز بالمهرجان، لذلك كانت المنافسة محصورة بين دوق سيرديلا وإيان.
وبعد مواجهةٍ شرسة، كان النصر حليف إيان. ووقف دوق سيرديلا ينظر بوجه متجهم إلى إيان، الذي كان يضع التاج على رأسه في مهرجان تأسيس الأمبراطورية.
وفيما بعد، حين سألت ريتشي إيان عن سبب حرصه الشديد على الفوز.
“سمعت أنكِ ستقدمين الكعك كمكافأة.”
فأجاب إيان بذلك.
كانت ريتشي نفسها مستغربةً من هذا الكلام.
“أنا سأقدم الكعك؟”
لم تتذكر أنها فكرت بذلك أو قالت شيئًا كهذا من قبل.
تساءلتُ من أين جاءت هذه الشائعة.
“لقد قال روبنهارف ذلك في مهرجان الصيد.”
لذا، قررت أن تسأل روبنهارف لاحقًا عن ذلك.
سألها بايثون بينما كان ينظر إلى الشارة الذهبية التي كانت ريتشي تتأملها.
“هل هي حقًا تخص إياندوين؟”
“نعم. أين وجدتَها؟”
“كانت تتدحرج تحت السرير. لقد وجدتُها بنفسي.”
شعر بايثون بالفخر، نافخًا صدره المغطى بالفراء.
مثل هذه الأشياء لا يستطيع فعلها إلا سنجابٌ رائعٌ مثله.
“هل فقدها عندما جاء إلى القصر بعد نهاية مهرجان الصيد؟”
كان ذلك في الربيع. و الآن كاد الشتاء أن يحل.
ربما كان إيان يبحث عن الشارة الذهبية المفقودة طوال تلك الفترة.
‘ما هو الوقت……’
نظرت ريتشي إلى الساعة الصغيرة في الخزانة.
كانت تشير إلى حوالي الساعة الخامسة مساءً. و كان هناك وقت كافٍ حتى السابعة.
بإمكانها الوصول إلى غرفة إيان بسهولة عبر الممر الذي يبدو كأنه بابان متصلان عبر المرآة.
“سأذهب وأضعها هناكَ للحظة.”
*****
“دوق، تبدو اليوم ملازمًا للمكتب طوال الوقت.”
سأل خادم عائلة جيروير إيان بينما كان يجلب له الشاي.
كان لديه سبب وجيه للسؤال.
سواء كان في قصره بدوقية جيروير أو في منزله في العاصمة، كان إيان، عند عودته إلى المنزل، ينزوي عادة في غرفته ولا يغادرها حتى يحين وقت العشاء.
لدرجة أن الخدم اعتادوا المزاح بأن الدوق لا بد وأن لديه جرة عسل مخبأةً في غرفته.
لكن، أن يبقى في مكان آخر لفترة طويلة، كما يفعل اليوم، كان أمرًا نادرًا.
أجاب إيان وهو يتفحص الأوراق بتركيز.
“لدي بعض العمل في المكتب.”
هكذا قال، لكن العمل لم يكن يختلف كثيرًا عما كان يقوم به في غرفته.
ربما وجد أن التركيز في المكتب اليوم أفضل من الغرفة.
‘لم يكن ذلك أمرًا يستدعي اهتمامي كخادم.’
وضع الخادم الشاي الذي أحضره على الطاولة ثم غادر المكتبة دون أن يسأل عن المزيد.
طقطقة-!
بمجرد أن أغلق الخادم الباب وغادر، وضع إيان الأوراق التي كان يحملها جانبًا.
رغم أنه بدا منهمكًا في العمل، إلا أن الأوراق التي كان يحملها كانت مقلوبةً رأسًا على عقب. هذا لأنه كان غارقًا في أفكار أخرى.
“يبدو أنني سأضطر للخروج اليوم أيضًا.”
الكلام الذي قاله لريتشي حول اضطراره للخروج اليوم كان مجرد كذبة.
وهذا الأمر كان يشغل تفكيره لدرجة أنه لم يتمكن من التركيز.
‘لقد كذبتُ على ريتشي.’
ضغط إيان على جبينه بإبهامه. و كأن صوت ريتشي عاد يتردد في أذنيه.
“هل يمكنني أن آتي مساءً وأقضي الليلة هنا؟”
بالطبع يمكنها البقاء، كان هذا أمرًا طبيعيًا، لكن……
في الحقيقة، لم يكن واثقًا من قدرته على البقاء هادئًا امامها.
أن يقضي ليلة واحدة في نفس المكان مع ريتشي بينما يحافظ على هدوئه كان تحديًا.
‘الهدوء……’
استحضر إيان مجددًا عهده لنفسه.
عندما كان يحتاج إلى التركيز، كان لمس خاتم الخطوبة في يده اليسرى يمنحه شعورًا بالثبات.
فمجرد واقع خطبته لريتشي كان بالنسبة له أكثر مما يستحق.
لذا، لا تطمع يا إياندوين.
‘ريتشـي لا تحمل في قلبها أي نيةٍ خاصة.’
لو لم يكن لتلك الرغبات الخفية التي تظهر من حين لآخر، لكان إيان سعيدًا بمجرد النظر إلى ريتشي.
كان راضيًا بالبقاء إلى جانبها فقط.
لو أدت أي رغبة متهورة منه إلى إيذاء ريتشي، فلن يستطيع مسامحة نفسه.
‘يا تُرى، ماذا تفعل ريتشي الآن؟’
أمال إيان رأسه ونظر إلى سقف المكتب.
كانت غرفته تقع في الطابق العلوي، تلك التي تحتوي على المرآة التي تستخدمها ريتشي.
لقد استيقظت منذ الفجر لتعد له حساءً. لذا، ربما تشعر الآن بالتعب وتأخذ قيلولة.
ربما بسبب تناوله لحساء ريتشي، شعر اليوم بطاقةٍ غريبة وكأنه حصل على قسط كافٍ من الراحة لعدة أيام.
ورغم أنه كان يدعي عدم التركيز، إلا أنه قد انتهى من مهام اليوم بالفعل.
‘ربما عليّ تعلم الطبخ أيضًا. سيكون رائعًا لو استطعت إعداد طعام لذيذ لريتشي.’
في الواقع، تأثر إيان كثيرًا بحساء ريتشي الذي صنعته خصيصًا له.
وكأن المشاعر قد تراقصت مع البخار المتصاعد منه.
عندما تذوّق إيان أول ملعقة، أدرك لأول مرة أن الطعام يمكن أن يحمل مشاعر أخرى غير المذاق.
دفء، سعادة، حماس……
كانت هذه أول مرة يتناول فيها وجبة أُعدّت خصيصًا له و بكامل الحب، وكان الشخص الذي صنعها له هي ريتشي.
‘هل يمكنني أنا أيضًا، ذات يوم، أن أقدم لريتشي-؟’
وبينما كان يسترجع تلك اللحظات الدافئة، ضيّق إيان عينيه وهو ينظر إلى السقف.
جاء صوتٌ مكتوم وصدى خفيف اهتز له السقف.
كان الصوت من غرفته.
كانت أرضية الغرفة مصنوعة من مواد تمتص الصدمات والأصوات جيدًا، لذا فإن صوتًا بهذه القوة يعني أن أحدهم قد سقط بقوةٍ هناك.
كان يُمنع على خدم عائلة جيروير دخول غرفة إيان خارج أوقات التنظيف المخصصة.
إذًا، الشخص الوحيد الذي يمكن أن يكون في غرفته الآن هو……
‘ريتشـي؟’
قفز إيان من مقعده وركض بسرعة إلى الطابق العلوي.
فتح الباب ليجد ريتشي جالسة على الأرض المغطاة بالسجاد، و ملامحها كانت متجهمة من أثر السقوط.
وبجانبها، كان السلم مائلاً على الأرض.
‘لو كان باستطاعتي الوصول إلى الرف قليلاً فقط، يبدو ان ترتيب هذه الأشياء ليس بالأمر السهل……’
كانت تحاول وضع شارة إيان الذهبية بجانب تاج الفوز بمهرجان الصيد على الرف ثم فقدت توازنها وانزلقت من السلم وسقطت.
لحسن الحظ، لم يكن السلم مرتفعًا، لذا لم تُصب بجروحٍ خطيرة.
يمكنها معالجة الألم بسهولة بشظية النجم، ولن يبقى أي ندوبٍ أو ألم.
‘ربما كان ينبغي علي استخدام السحر لرفعها.’
بدا أنها أرادت تجربة رفعها بنفسها ولم تلجأ للسحر.
في تلك اللحظة التي كانت تضع يديها على الأرض محاولةً النهوض، ظهر أمامها شاب وسيم بشعر أشقر، جاثيًا أمامها.
“إيـان؟”
“هل أنتِ بخير؟، ريتشي؟”
كان إيان يتفحصها باهتمام، متأملًا ألا تكون قد تأذت، لكن تعابير وجهه لم تستطع إخفاء قلقه الشديد.
فكر إيان في نفسه بأن عليه التخلص من هذا السلم فورًا، أو ألا يترك ريتشي وحدها في الغرفة مرة أخرى.
بينما كانت ريتشي تحدق في رأسه المنحني تحدثت اليه.
“إيان.”
“نعم؟”
“لماذا أنتَ في القصر؟”
“…….”
“ألم تقل بأنك ستخرج اليوم بسبب جدول أعمالك؟”
رفع إيان رأسه عند سماعه هذا السؤال.
كانت عيناه الذهبية متوترة، و تبحث عن ملجأٍ بلا جدوى.
*****
“ريتشـي، ربما تفاجأتِ بالسقوط. هل تودين كوبًا من الشاي الدافئ؟ أو ربما غطاء لتتدفئي به؟”
كان سؤالها نابعًا من الفضول لا أكثر.
فقد عاد ديون بعد أن قال انه سيقضي الليلة خارجًا، لذا تساءلت ما إذا كانت خطط إيان قد تغيرت أيضًا.
لم يكن استجوابًا بقدر ما كان رغبةً في معرفة سبب وجوده في القصر الآن.
‘لماذا يبدو إيان قلقًا بهذا الشكل؟’
جلست ريتشي على الأريكة، تراقب إيان الذي بدا قلقًا كجروٍ مذنب، وتعمقت في أفكارها.
‘هل من الممكن أن إيان قد قابل شخصًا آخر غيري؟’
لكن ذلك بالتأكيد مستبعد.
‘أو ربما خرج وحطم مبنًى ما وعاد؟’
لكن، لا……إيان ليس كديون.
‘أو ربما قد أفلس في مشروعٍ ما.’
لكن إيان لا يعمل في أي مشروع.
إذاً، السبب هو……
“إيان.”
“نعم، ريتشي.”
“هل كذبت عليّ؟”
أشاح إيان بنظره عنها.
رغم أن ريتشي ليست بارعة في الكذب، إلا أنها استطاعت تمييز ما تعنيه تصرفات إيان.
إيان كذب عليها.
وعلى الأرجح، محتوى تلك الكذبة هو……
“هل كان خروجكَ اليوم كذبة؟”
“نعم……”
أومأ إيان برأسه، و كان اعترافًا سريعًا من مذنب لم يتمكن من الإنكار.
لم يكن من المستغرب أن يعترف بسهولة، فإيان ضعيف جدًا أمام ريتشي بحيث لا يمكنه التظاهر بالعكس.
“لماذا فعلتَ ذلك؟”
“الأمر هو……”
تردد إيان في الإجابة عن سؤالها.
‘ربما قال ذلك خوفًا من أن أزعجهُ في عمله إذا بقيتُ هنا.’
“إيان، لا بأس. هل يمكنكَ فقط أن تخبرني بالسبب؟ لا أريد أن أكون عبئًا عليك.”
“لا، أبدًا.”
رد إيان بسرعة، نافيًا كلماتها.
ريتشـي عبءٌ عليه؟ لم يكن هناك احتمال لذلك أبدًا.
‘ربما عليّ أن أبوح بما في قلبي.’
كان إظهار مشاعره المحرجة أفضل من أن تراودهُ مخاوف أن ريتشي قد تسيء الفهم وتحزن.
التقت عيناه الذهبيتان بعينيها الفضية.
“في الحقيقة……”
تردد إيان للحظات، واحمرّ عنقه، كما لو كان ما يريد قوله صعبًا للغاية.
انتظرت ريتشي بقلق طفيف، متسائلةً عما سيقوله.
لكن كلماته كانت بعيدة تمامًا عن توقعاتها.
“كنتُ خائفاً……مما قد أفعلهُ لكِ. لا أظن أنني أستطيع أن أظل هادئًا إذا نمتِ هنا معي في نفس الغرفة.”
‘آه……’
عندها فقط أدركت ريتشي أن علاقتهما قد اتسعت أكثر مما كانت عليه سابقًا.
لم يعد هناك حدود توضح ما ينبغي أن يكون أو لا ينبغي أن يكون في عمرهما.
الآن، أصبح بإمكانها لمسه، وأصبح بإمكان إيان لمسها أيضًا.
لم يكن هناك قواعد صارمة مكتوبة في كتب السلوك تحكمُ على تصرفاتهما في هذا العمر.
“أه، فهمت.”
احمرّ وجه ريتشي مثل إيان.
بدت وكأنها أخذت فكرةَ قضاء الليل هنا بشكلٍ سطحي.
“آسف، ريتشي.”
اعتذر إيان لها، وهو جالس بجوارها على الأريكة.
“لا، لا، أنا….آسفة….”
رفعت ريتشي عينيها لتلتقي بنظرة إيان، وقد شعرت بالحرج.
“آسف……”
تلاقت عيونهما، وامتلأت بالأحاسيس العميقة في لحظةٍ من التوتر.
تداخلت يد إيان مع يد ريتشي الممدودة على الأريكة. ومع اقتراب رأسيهما، أغمضت ريتشي عينيها برفق.
تلامست شفاههما، و كان هناك بعض الدفء بينهما.
“إيان، اليوم……”
تحدثت ريتشي بهدوء.
“أخي في المنزل.”
لسوء الحظ.
كانت تدور نفس الصورة في ذهنهما. عيون ديون الحمراء، المتجهمة.
ضحك كلٌ من ريتشي وإيان معًا، متبادلين نظراتٍ خفيفة في تلك الأجواء الدافئة.
*****
“ريتشي، هل توافقين على الزواج مني؟”
كان يومًا مشمسًا وجميلًا.
انحنى إيان، البالغ من العمر 24 عامًا، على ركبته أمام ريتشي، البالغة من العمر 23 عامًا.
و انعكست صورة ريتشي في عينيه الذهبية اللامعتين.
كانت ريتشي تنظر إلى إيان، وعينيها تلمعان بالدموع، وكأنها تأثرت بشدة.
“إيان……”
كان في يد خطيبها خاتم أخير سيتلألأ على أصابعهم لمدى الحياة.
بصوتٍ مرتجف، طلب إيان مرة أخرى من ريتشي الموافقة.
“تزوجيني. أريد أن أكون معكِ مدى الحياة.”
كانت نبضاتُ قلبه تدوي في أذنه.
بينما كانت ريتشي تنظرُ اليه، تحركت شفتيها.
لكن على عكس ما كان يأمله، كانت كلمتها صادمه.
“آسفة، إيان.”
رفضٌ قاطع.
“لا أعتقد أن ذلك ممكن.”
أضافت ريتشي كلماتها كما لو كانت تثبت موقفها.
في تلك اللحظة، بدأ عالم إيان يتشوه.
“…..!”
‘اوه، ما هذا…..؟’
استفاق إيان وجلس على سريره بعد ان شهق.
حلم. هل كان حلمًا؟
لكن……؟
مدّ إيان جسده نصف العاري نحو الطاولة الجانبية للسرير.
عندما فتح علبةً صغيرة بين يديه، ظهر فيها خاتمان.
كان هذا هو الخاتم الثالث الذي تم صنعه بعد ثلاث سنوات من مواعدتهما.
لقد أُعدّ من أجل عرض الزواج الذي ينوي القيام به مع ريتشي قريبًا.
‘كان يشبهه تمامًا.’
و قد كانت خلفية الحلم تشبه تمامًا المكان الذي كان يفكر فيه.
غطى صدره العضلي المليء بالندوب الخفيفة بعض العرق من التوتر.
‘ليس حلماً بسبب قدرة جيروير، أليس كذلك؟’
كانت عيناه الذهبية تتلألأ بخوف.
________________________________
واه وش صار يمكن تداخلت مخاوف اين مع الحلم؟ تخيلوا ترفضه مب على كيفهم😂
ابي رسمه لوجه ايان و هو خايف على ريتشي يوم طاحت غش 🥲
Dana