I became the adopted daughter of the assassin family - 122
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 122 - الفصل الجانبي2 - الحساء-2
“سيجبيرت.”
خرج دوق سيرديلا من القصر ونادى ابنه.
كان سيجبيرت في طريقه للبوابة متجولًا عبر الحديقة، فتوقف والتفت للخلف.
“إلى أين تذهب؟”
“إلى الخارج.”
“إلى أين تحديدًا؟”
“……”
مرة أخرى، صمتٌ معتاد.
كان سيجبيرت يخرج كل يوم دون أن يقول إلى أين يذهب.
“في عمرك، كنت أتولى مسؤوليات سيد الدوقية.”
هذا العام أتم سيجبيرت 21 سنة.
هو أيضًا وريث سيد الدوقية، وبالرغم من تجواله المستمر، سيأتي اليوم الذي يتحمل فيه مسؤولية الدوقية، ويصبح دوق سيرديلا.
لكن في الفترة الأخيرة، صار الأمر يثير غضب والده.
“الريتيوم مخطوبة لدوق جيروير”
كم مرة كرر على سيجبيرت أن يُظهر جاذبيته كرجل أمام ريتشي.
لكن ذلك الولد لم يهتم بنصائحه وأضاع الريتيوم لصالح دوق جيروير بكل سهولة.
حتى ان إياندوين جيروير كان مفقوداً لفترة طويلة، أليس كذلك؟
“إياندوين في مثل عمرك، وقد أصبح دوق جيروير بالفعل.”
حدق سيجبيرت بعينيه الخضراوين نحو والده.
لم يعرف لماذا فجأة بدأ والده بتوبيخه على أمور لا يهتم بها.
“أما تريش التي تصغركَ بعام، فقد أصبحت نائبة رئيس برج السحر.”
“ريتشي جيدة في السحر.”
“أتتفاخر؟ طلبت منك أن تأخذ الأمور بجدية، وأنت سعيد بأن الريتيوم جيدة في السحر؟ ماذا تنوي أن تصبح في المستقب-“
“دوق سيرديلا.”
“هاه!”
أمسك دوق سيرديلا برقبة سيجبيرت.
كلامه صحيح؛ فهو الوريث، وهذا منطقي.
“ومن قال ان منصب الدوق سيذهبُ الى ولدٍ يقضي وقته في التجوال؟!”
“…….”
أشار سيجبيرت بإصبعه الى الأمام.
“ايها ال-! اتشير بإصبعكَ إلى والدك!”
تحول دوق سيرديلا إلى ذئب أحمر ضخم واندفع نحو سيجبيرت و هو يصرخ بصوتٍ عالٍ.
اهتزت أرجاء قصر الدوق من صوت الوحش المخيف، مما أفزع الخدم في الطابق الأول وأجبرهم على السقوط من شدة الرعب.
لكن سيجبيرت لم يتحرك حتى قيد أنملة.
أصدر الدوق صوتاً حاداً وهو يظهر أنيابه الحادة، موجهًا حديثه لسيجبيرت الذي كان ينظر إليه بهدوء.
“غدًا الساعة الثالثة مساءً.”
“……”
“ابقَ في المنزل. ولي العهد شاون سيزورنا مع شقيقته.”
لا يمكنني تركه كما هو.
إذا استمر على هذا النحو حتى يرث مكاني، فقد يدمر هذه الدوقية.
“من الأفضل أن تبدأ الآن بتكوين علاقةٍ مع ولي العهد، أو أن تتقرب من الأميرة لتكون جاهزةً لكَ في سن العشري-“
“وحش.”
لم يكمل دوق سيرديلا حديثه حتى قال سيجبيرت ذلك.
شقيقة ولي العهد شاون لا تزال تبلغ من العمر 9 سنواتٍ فقط.
استدار سيجبيرت متجاهلًا حديث والده، وواصل خطواته الى الخارج.
اليوم و لأول مرة، رأى الدوق نظرة الاحتقار في عيني ابنه، مما صدمه ودفعه للتراجع والعودة إلى هيئته البشرية مجددًا.
“…….”
واصل سيجبيرت السير في الحديقة، و قد كان يشعر بالارتياح بعد أن وصف والده بـ”الوحش”.
لطالما أراد أن يرد بهذه الكلمة، كلما تحدث والده عن محاولة جذبه لريتيش، أو إظهار جاذبيته.
كان ذلك الوصف دائمًا ما يدور في ذهنه، وكان هذا هو الوقت المناسب للتعبير عنه.
“سيج!”
في تلك اللحظة، تذكر وجه ريتيشي.
أراد أن يراها، بل قرر الذهاب لرؤيتها.
لو تحوّل إلى شكل الوحش وقطع غابة الوحوش، سيصل إلى دوقية رودويك في ليلةٍ واحدة.
‘يجب أن أذهب لرؤيتها.’
رغم أن لديه التزامات أخرى، إلا أنه قرر الذهاب لرؤية ريتيشي الآن.
تحول سيجبيرت الى ذئب عندما فتح بوابة القصر.
“؟”
شمّ الهواء، واستعد للركض على أربع، لكن فجأة نظر إلى الخلف.
نحو جدارٍ بجانب بوابة قصر سيرديلا.
عندما تحقق من المكان، عاد إلى هيئته البشرية. و ابتسمت ملامحه الباردة المعتادة بشكل مشرقٍ في لحظة.
“ريتشي.”
كانت ريتشي هنا.
لوحت ريتشي بيدها بحماس لسيجبيرت.
“سيج، مرحبًا. كنت على وشك أن أضغط على الجرس. كيف حالك؟”
“بخير.”
أومأ سيجبيرت برأسه.
لم يكن يبدو عليه الفضول لمعرفة سبب قدوم ريتشي وحدها دون عربة، أو كيف جاءت فجأة.
كانت ريتشي تستطيع التنقل ذهابًا وإيابًا بفضل وجود مرآةٍ مخبأة بالقرب من قصر سيرديلا.
‘سيج لا يسألني عن السبب في كل مرة أظهرُ فجأة.’
بدأت تشعر أنه ينبغي عليها أن تسأل سيجبيرت إن لم يكن يستغرب قدومها المفاجئ المتكرر.
‘لكن أولاً، يجب أن أذكر سبب قدومي.’
كانت قد سمعت في اليوم السابق من بايثون أن سيجبيرت يجيد تحضير الحساء، لذا قررت المجيء.
“سيج، هل لديك وقتٌ الآن؟”
“نعم.”
جاءت إجابته سريعًا.
وضعت ريتشي حقيبةً مليئة بالمكونات أمام سيجبيرت.
“إذًا، هل يمكنكَ أن تعلمني الطبخ؟”
“الطبخ؟”
أمال سيجبيرت رأسه متعجبًا.
*****
“سيدي الدوق، مرحباً بعودتك”
في قصر جيروير.
استقبل الخادم إيان الذي عاد إلى القصر في الصباح الباكر.
و رغم مظهره الوسيم، بدت عليه علامات التعب.
“هل بقيت مستيقظًا طوال الليل؟”
“نمتُ قليلاً في العربة.”
قليل من النوم، ربما ساعة أو ساعتين فقط.
“هل تنوي الراحة الآن؟”
“لا، سأغتسل، لدي أعمال عليّ إنجازها. هل يمكنك إحضار القهوة؟”
“سأفعل ذلك.”
نظر الخادم إلى سيده وهو يصعد السلالم بنظرةِ حزن.
فتح إيان باب غرفته ودخل.
و كان يسير وهو يضغط بأصابعه على عينيه المتعبة، حتى صُدم برؤية شخص مستلقٍ على الأريكة متكورًا على نفسه.
كان الشعر الفضي المتدلي من جانب مسند الأريكة يجذب عينيه.
‘ريتشي؟’
أغمض إيان عينيه وفتحهما مجددًا وكأنه لا يصدق ما يرى. فقد كان يفكر برغبته في رؤية ريتشي للتو، مما جعل رؤيتها هنا مفاجأةً له.
كانت هناك أنفاس هادئة تصدرُ. لذا، إنها ريتشي حقًا.
تحرك إيان بحذر حتى لا يوقظ ريتشي النائمة. ثم خرج ليخبر الخادم بألا يحضر القهوة، وعاد إلى الغرفة مغلقًا الباب بهدوء.
اقترب ووضع غطاءً عليها برفق.
‘لماذا تنام هنا؟’
كانت الساعة حوالي السابعة.
ربما جاءت عند الفجر وانتظرتني حتى غلبها النعاس.
أسند إيان مرفقه إلى مسند الأريكة ونظر إلى ريتشي النائمة.
لقد كان يعاني من صداع شديد طوال الطريق إلى هنا.
‘غريب.’
ما إن أدرك أنها ريتش حتى زال عنه التعب كليًا. كان إحساسه بالراحة أمرًا عجيبًا.
بوجود ريتش بجانبه جعله يشعر وكأنه ليس بحاجة إلى أي سحرٍ علاجي.
لا حاجة إلى الاستحمام، ولا إلى العمل.
قرر إيان تأجيل كل شيء ليبقى متفرغًا للتمعن بها، غير راغب في أن يسرق شيء آخر هذا الوقت الثمين.
وبعد وقتٍ قليل. بدأت رموش ريتشي الكثيفة تتحرك تدريجيًا، و كأنها لوحةٌ مرسومة بفرشاة.
“……همم؟”
نظرت ريتشي إلى خطيبها الوسيم الذي كان يطل من فوق مسند الأريكة، فاستيقظت فجأة.
‘هل كنتُ نائمة؟’
كانت تنتظر إيان منذ الفجر لأنه قال إنه سيأتي هذا الصباح.
لكن أن تستيقظ بهذا الإحساس المريح بعد النوم هو أمرٌ غير مخططٍ له.
“أه، متى وصلت؟”
“قبل قليل.”
أجابها إيان مبتسمًا.
قبل قليل؟ لم يكن ذلك منطقيًا.
جمعت ريتشي غطاءها الذي سقط بينما كانت تستعد للوقوف.
كانت هناك دفء متبقي من حرارة جسدها في الغطاء.
قبل قليل؟، هذا ليس صحيحًا.
أخذت تنظر إلى حالة إيان. فقد كانت قلقة من أنه قضى الليلة في الخارج، لأنه قال إنه سيأتي في الصباح.
يبدو أنه بحالةٍ أفضل مما توقعت.
“……”
استقامت ريتشي وراقبت إيان ثم ركضت بعيدًا.
“ريتشي؟”
“انتظر لحظة!”
دخلت ريتشي إلى الغرفة من خلال المرآة ثم خرجت سريعًا.
كانت تحمل صينية خشبية تحتوي على أطباق.
استقام إيان الذي كان متكئًا على مسند الأريكة. و توجه نحو ريتشي واخذ الصينية منها، ثم وضعها على الطاولة.
“ما هذا؟ ريتشي؟”
“حساء لاستعادة الطاقة.”
جلست ريتشي على الأريكة مبتسمةً نحو إيان بجانبها.
“لقد جعلتهُ دافئًا بالسحر. و وضعتهُ في مكانٍ ما في المرآة حتى لا تبقى أي رائحة في الغرفة.”
عندما فتحت الغطاء الصغير، تصاعد بخارٌ لطيف ورائحةٌ شهية لفتت ايان.
“هل هذا من صنع يديكِ؟ هل قمت بكل شيء وحدكِ؟”
“نعم، أنا.”
كان الحساء أغمق لونًا من الحساء العادي، لكنه كان يبدو رائعًا كما لو كان من مطبخ الطهاة المحترفين.
عندها، تذكّر إيان أنه قد تلقى اتصالًا من ديون في اليوم السابق.
-“جيروير، حتى لو كان طعام أختي يبدو جيدًا، لا تأكله. يبدو أنها مهتمةٌ مؤخرًا بصناعة السموم.”
أخبرهُ بذلك بدون أي تحية، وكأنهُ تحذير، ثم أغلق الاتصال.
على الرغم من أنه سمع ذلك سابقًا من خلال ريتشي.
‘لكن هل تواصل ديون معي لأنه قلق؟ بسبب حساء ريتشي؟’
سموم……
ابتسم إيان قليلًا وهو يمسك بالملعقة.
“سأستمتعُ به.”
لم يكن يهتم إن كان ما تقدمه ريتشي سمومًا أم لا.
و دون تردد، غرف من الحساء ووضعه في فمه.
“…….إنه لذيذ!”
“حقًا؟”
فوجئ بنكهته غير المتوقعة، وفتح عينيه قليلاً في دهشة.
كان طعمه لذيذًا بشكل لا يُصدق. حتى أنه شعر بالخجل من توقعاته الغريبة.
شاهدت ريتشي رد فعل إيان، وأحست بخفةِ قلقها.
‘لحسن الحظ. لقد وجد سيج توابل متعددةَ الاستخدامات.’
في الحقيقة، لم يكن سيجبيرت موهوبًا في الطهي أيضًا.
فقبل عدة أشهر، كان سيجبيرت في زيارة لدوقية رودويك وكان في طريقه للعودة إلى دوقية سيرديلا.
التقى هناك بفرسان دوقية رودويك الذين كانوا يقومون بدوريات على حدود غابة الوحوش، وكان من بينهم فيليب.
عندها قرروا طهي حساء باستخدام المكونات التي أحضرها سيجبيرت.
“لقد وضعتُ زهورًا قطفتُها من الغابة. كانت رائحتها شهية.”
يبدو أنه أضاف الزهور التي قطفها من الغابة إلى الحساء. وقد نالت إعجاب الفرسان، بما في ذلك فيليب.
“هل أكلتم كل ذلك معًا؟”
“نعم.”
يبدو أنهم طهوا نباتات غير معروفة من الغابة.
“لكن، ماذا ان وقعتَ في مشكلة؟ سيج.”
“السم له رائحة.”
أشار سيجبيرت بفخر إلى أنفه، وكأنه يخبرها يأنه يمكنه تمييز النباتات السامة بحاسة الشم.
بعد ذلك، دخل سيجبيرت غابة الوحوش ليجد زهورًا لريتشي.
كانت تلك الزهور معروفةً لدى ريتشي. عندما كانت تدير الدفيئة في الأكاديمية، طلب منها أستاذ علم النبات أن تزرع تلك الزهور.
على الرغم من أنها تُستخدم كتوابل فاخرة، إلا أنه قيل انه من الصعب زراعتها في الأماكن البرية، ومن الصعب أيضًا الاعتناء بها.
‘لم أكن اعرف بأنها تنمو في غابة الوحوش.’
يبدو أن تأثير سحر الغابة قد زاد من قوتها عدة مرات.
راقبت ريتشي إيان وهو يتناول الحساء، وشعرت بالفخر، ثم فتحت فمها.
“إيان، عائلتنا كلها ستقضي الليلة خارج الدوقية.”
“حقًا؟ هل سيكون دوق رودويك وديرسيدون في الخارج؟”
“نعم. أخي قد ذهب للعمل. و سيبقى ليلةً واحدة فقط بسبب العمل، ووالدي صعد إلى الهضبة.”
“العمل؟……هل ديرسيدون يذهب إلى العمل؟”
لم يكن من الغريب أن يكون وريث عائلة دوقية يعمل، لكن كان من المدهش أن ديرسيدون يعمل.
لم يكن بإمكانه تخيل أن يذهب ديون إلى مكان عمل أو يعمل مع أحد.
“حسنًا، يبدو أنه لديه وظيفةً مناسبة. لكنه لم يخبرني بماهية هذا العمل.”
فكرت ريتشي في ديون الذي دائمًا ما يتهرب من الإجابة، ورفعت كتفيها.
“إيان.”
“نعم، ريتشي”
“هل تريد أن آتي إلى هنا في المساء لأنام برفقتكَ؟”
سعل إيان فجأة بسبب كلمات ريتشي المفاجئة بينما كان يشرب الماء.
_____________________________
طلع سيجبيرت شيف من ورانا ✨
سيجبيرت يجنن احبه ولدي يوم رد على ابوه برد تسبدي 😘
ثم بعدها ابتسامته لريتشي ياااااااااااااوك🤏🏻
ترا سيجبيرت قد قال انه مايبي يتزوج ريتشي يعني ان مشاعره لها مب رومنسيه يعني هو ماجاه كسر قلوب زي روبنهارف🙂↕️
واضح اني احب سيجبيرت نسيت ايان يوم دخل وشاف ريتشي راقده تصرفه لطييييف احبه ذا الولد المؤدب 🤏🏻
Dana