I became the adopted daughter of the assassin family - 121
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 121 - الفصل الجانبي1 - الحساء-1
في دوقية رودويك. كانت أجواء المطبخ منذ الصباح غير عادية.
“سيدتي، هل أنتِ متأكدة أنكِ بخيرٍ بمفردك؟”
“لماذا تسألين، آنا؟ ربما تستطيع سيدتنا إنجاز المهمة، أليس كذلك؟ فيليب؟”
“ه….هاه؟ أجل، بالطبع.”
آنا، جِيد، وفيليب كانوا ملتفين حول الطاولة، يحدقون في نقطة واحدة.
“…….”
كانت ريتشي تقف أمام الطاولة مرتدية مئزرًا، وبيدها سكينُ طهي.
كانت صورة غريبةً للغاية، بل مشهدًا لم يروه من قبل؛ حيث كانت ريتشي الآن تطهو بنفسها.
‘هل هذا مقبول؟ حقًا؟ لو علم سيدنا الشاب بالأمر، فلن يظل هادئًا……’
صرخ فيليب في داخله، مدركًا أن شقيقها الأكبر، المفرط في حماية شقيقته، لن يقبل بهذا الوضع أبدًا لو علم بما يجري.
“من حسن الحظ أن السيد الشاب خرج، أليس كذلك، يا جِيد؟”
“وأيضًا من الجيد أن سيدي الدوق قد خرج.”
عند سماعه كلام فيليب القلق، عبّر جِيد بدوره عن قلقه أيضًا.
في الحقيقة، كان هناك حقاً ما يستدعي القلق. الا و هو أن الآن ريتشي تمسك بسكين المطبخ الخطير!
اقتربت آنا وسألتها بقلق.
“آنستي، هل يمكنني أن أتولى الأمر بدلًا منكِ؟”
“لا بأس، آنا. أعتقد أنني أستطيع القيام بذلك.”
نظرت ريتشي إلى الجزرة الموضوعة على لوح التقطيع بنظرةٍ حازمة.
لقد كانت تتذكر كل شيء: العرض الذي قدمه طاهي عائلة رودويك مسبقًا، والوصفة، حتى أدق التفاصيل.
عند إغماض عينيها، كانت تتخيل يد الطاهي وهو يتحرك بسرعة وبراعة. و هذه اليد أصبحت يدها، والطبق أصبح طبقها.
كانت مستعدة تمامًا.
“لا تقلقوا كثيرًا. هل تظنون أن متعاقدتي لا تستطيع إعداد طبقٍ بسيط؟”
كان بايثون يضحك بثقة.
“وحتى البشر قادرون على إعداد هذا الحساء وعيونهم مغمض—”
دووووم!
“آاااه!”
كان قطع ريتشه غير المتقن أشبه بضرب فأس، فانقسمت الجزرة إلى نصفين وارتطم أحد النصفين على رأس بايثون.
بوووم!
ملأ الضجيج المكان!
لكن، دون أن تلتقط ريتشي أنفاسها، واصلت عملها دون تردد.
كانت تضرب المكونات وكأنها تضرب لوح التقطيع نفسه.
“آنستي، كونِ حذرة!”
كانت آنا تراقب بحذر شديد، تشعر بالقلق وهي ترى طريقة تقطيع ريتشي العنيفة.
بالرغم من أن تقطيعها كان يبدو خطيرًا للعين، إلا أنها كانت تصيب الجزرة تمامًا.
المشكلة كانت في أن القطع كانت بأحجام غير متساوية وتتناثر في كل الاتجاهات.
وبينما كانت قطع الجزر، و البطاطس، و البصل تتطاير في الهواء، كان جيد وفيليب يراقبان مهارة تقطيع ريتشه في حالة من الذهول.
“فيليب.”
أمسك جِيد بقطعة بطاطس كانت تتجه نحو وجهه ونادى فيليب.
“أظن أن سيدتنا الشابة كان ينبغي أن تتعلم المبارزة.”
“ماذا؟”
“طريقة استخدامها للعضلات أثناء رفع السكين وإنزاله مثالية.”
نظر فيليب إلى جِيد بذهول وحيرة.
“هل تتحدث بجدية؟”
“طبعًا. لقد خسرنا موهبةً لصالح برج السحر. هل أطرح عليها سؤالًا عما إذا كانت مهتمة بتعلم المبارزة؟ أعتقد أنه لم يفت الأوان بعد.”
بدأ جِيد يفكر بجدية في اقتراحه، وعلى ما يبدو أنه تخيل بالفعل في عقله صورة محاربة بشعرها الفضي تدمر إمبراطورية روكشا بسيفها.
‘هل يعتقد أن سيدي الدوق سيسمح بذلك؟ حقًا، جِيد هو الغريب……’
هز فيليب رأسه؛ إذ لاحظ ولع جِيد العجيب بتعليم سيدته الشابة.
*****
“فشلتِ؟”
“أجل، فشلتُ فشلًا ذريعًا. اعتقدت أنني أستطيع الطهو وإن لم أكن بمستوى الطاهي، لكن اتضح أنه صعب.”
في غرفة إيان، في قصر دوقية جيروير، كان إيان يستمع إلى ريتشي وهي تروي له ما حدث في الصباح ويضحك.
فكرة أن تقوم ريتشي بالطهو كانت مدهشة بالنسبة له.
“أود أن أتذوق طعامكِ أيضًا.”
“ليس بعد.”
أشاحت ريتشي برأسها بحزم. فقد كان الحساء بعيدًا تمامًا عن أن يُؤكل، سواء من رائحته أو مظهره، وكان أقل شهيةً حتى من لحم الوحوش المشوي.
بل على الأقل كان لحم الوحوش يبدو لذيذًا بعض الشيء.
كانت المحاولة الأولى من الحساء كارثة، وأثرت سلبًا على ثلاث أشخاص و نجمٍ واحد.
“سأحاول مرة أخرى.”
لكنها لم تستسلم، وقررت المحاولة مجددًا.
مرة، و مرتين، لا بل ثلاث مرات أخرى. وأخيرًا، بفضل التدريب المستمر، أصبح للحساء مظهرٌ لائق.
وعندما عاد ديون إلى المنزل، أصبح هو “التجربة الخامسة”.
“أأنتِ من صنع هذا؟”
حرك ديون عينيه الحمراء في أنحاء المطبخ.
كان فيليب واقفًا أمام لوح التقطيع ممسكًا بسكين، وآنا بجوار الموقد مبتسمةً وهي ترفع غطاء القدر، في حين قام جِيد بدور “التمهيد” بقوله، “سيدي، هل تعلم مقدار العناء الذي مررنا به؟”
‘يبدو أن الثلاثة كُلفوا بإنجاز المهمة الخطرة.’
كان تمثيلهم مثاليًا لخداع السيد الشاب شديد الحذر، ليظن أن ريتشي لم تتعرض لأي مخاطر.
اطمأن ديون لذلك، ثم رفع الملعقة وأخذ أول لقمة من الحساء.
وبعد فترة طويلة من الصمت، قال ديون بوجه جاد.
“…….يا جروة. منزلنا لم يعد يتلقى مهام التصفية*.”
*قصده القتل
كانت نصيحته جادة بأن لا تفكر ريتشي حتى في اعادة زمن العائلة.
حاولت ريتشي أن توضح له أن هذا ليس سمًا متنكرًا في هيئة طعام، بل هو حساء صنعته بجد.
“إذا كانت أختي ترغب في أن تصبح الدوقة، فعليكِ أن تتخلى عن محاولة اغتيالي و تتحدثِ معي بالألفاظ. أستطيع أن أتنازل عن مكان الوريث في أي وقت.”
حقًا، كان من المبالغ فيه أن يتحدث ديون بهذه الطريقة عن الاغتيال. رغم أن الحساء كان له طعم غريب يسبب الشعور بالحرقة في الحلق، إلا أنه لم يكن سيئًا لدرجة عدم القدرة على تناوله.
كان مظهر ريتشي الذي بدت مظلومةً لطيفةً للغاية. فابتسم إيان بعينيه المتلألئتين كالعسل اليها.
“لماذا قررتِ الطهي فجأة؟”
“ذلك لأن—”
عند هذا السؤال، ترددت ريتشي قليلاً وبدأت تحرك أصابعها.
كانت تعبس بخفة على خاتم الخطوبة في يد إيان بجانبها، الذي أصبح واسعاً قليلاً وأخذ يدور على اصابعه.
“أفكر في العثور على هوايةٍ جديدة.”
كانت عيون إيان الذهبية تراقبها، وعرف أن خطيبته العزيزة كانت ضعيفة في الكذب.
على الرغم من أنه كان تصرفًا غير واعٍ منها، إلا أنها تجنبت النظر إليه وحاولت تحويل انتباهها إلى شيء آخر.
بدت وكأنها لا تريد ان تخبره بالحقيقة حول سبب رغبتها في تعلم الطهي.
‘ما الذي يحدث؟’
رغم أن قلقه زاد، إلا أنه رأى أن ريتشي لا تريد أن تكشف عن السبب، مما يعني أنها تريد إخفاء شيء ما.
“ريتشي.”
لم يضغط إيان عليها لتوضيح الأمر أكثر، بل أمسك بيد ريتشه بلطف.
عندما استقرت يديها المتوترة في يده الكبيرة، تشابكت أصابعهما بشعورٍ دافئ.
“إذا كان هناك أي شيء تحتاجين مساعدتي فيه، فأخبريني في أي وقت.”
*****
“أوه، ايتها المتعاقدة. ها انتِ ذا”
استقبل بايثون ريتشه وهو مستلقٍ على السرير.
لقد كان يقضي وقته في الراحة، زاعمًا أنه يجب أن يدخر طاقته حتى ليلة اكتمال القمر في هذا الشهر، لذلك لم يكن يتحرك كثيرًا كالسنجاب الذي يستعد لفصل الشتاء.
“لقد كان رئيس برج السحر يبحث عنكِ قبل قليل.”
كان هناك جهاز اتصال على المكتب الذي أشار إليه بايثونس.
كان هذا الجهاز باهظ الثمن، ولم يكن من السهل الحصول عليه، حيث كان يتطلب مهارات سحرية لاستخدامه.
على الرغم من وجود واحد في القصر للاستخدام العائلي، إلا أن ريتشي لم يكن لديها جهاز شخصي بسبب سعره المرتفع، كما أن بليك وديون، الذين يمتلكان قدرات، لم يكن بإمكانهم استخدام السحر.
على أي حال، ترك رئيس برج السحر ذلك الجهاز الثمين كهدية، رغم أنه كان باهظ الثمن.
“سأكسر هذا عن طريق الخطأ، حسناً، سيدتي؟”
“سوف تكسره يا جِيد؟ لماذا؟”
“عندما يمنحكِ الرئيس شيئًا باهظ الثمن، فمن المحتمل أن يكون لديه نية خفية. إذا استخدمه في أي وقت، فأخبريني.”
لحسن الحظ، على عكس قلق جِيد، لم يتصل رئيس برج السحر إلا في أوقات الحاجة.
كانت هناك رسالة صوتية واحدة مسجلة. فاستخدمت ريتشي حجر السحر الموجود تحت جهاز الاتصال لفحص الرسالة المسجلة.
خرج من جهاز الاتصال صوت رئيس برج السحر، الذي كان يبدو منهكًا للغاية.
-“آنسة تريش، هل يمكنني الذهاب قريبًا لزيارة دوقية رودويك؟ يبدو أن الفتيات اللاتي يدرسن بيئة الوحوش يرغبن في فحص غابة الوحوش. سأذهب الآن لأتعامل مع الأذى الذي أحدثته تلك الحمقاء، لذا أرجو منكِ ترك رسالة إذا كان ذلك ممكناً.”
كان إذن دخول غابة الوحوش من صلاحيات دوقية رودويك.
تركت ريتشي ردًا بأنها ستسأل بليك، ثم نظرت الى النافذة.
كانت لا تزال مضيئة، لكن الشمس كانت قد بدأت تميل قليلًا الى الغروب.
سيكون المطبخ مشغولًا قريبًا، حيث يقترب وقت العشاء. لن أستطيع ممارسة الطهي اليوم أيضًا.
هل من الممكن أن أنني بهذا السوء في الطبخ؟
على الرغم من أنني لا أستطيع أن أكون بمستوى الطاهي، إلا أنني اعتقدت أنني سأتمكن من تقديم طعمٍ مقبول.
كانت خيبة أملها كبيرة نظرًا لتوقعاتها العالية.
‘كنت أرغب في إعداد شيءٍ لذيذ لإيان.’
في الآونة الأخيرة، أصبح إيان مشغولًا جدًا بسبب التدقيق الشامل في القرى داخل دوقية جيروير.
و كانت هذه خطة قد أُعدت من قِبلهِ منذ عامين.
كان الهدف ليس فقط القضاء على الفساد، بل كان لإيان هدف آخر أيضًا.
“دوقية جيروير تعاني من التمييز الطبقي أكثر من أي مكانٍ آخر.”
بين أكاديمية الإمبراطورية، والقصر، وطبقة النبلاء.
على الرغم من أن ريتشي كانت تتألق أكثر من أي شخص آخر، إلا أن تحت تلك الأضواء، كانت همسات أولئك الذين يسعون للعثور على عيوب تتبعها مثل الظل.
“أميرة من أصل عاميّ.”
كانت تلك الأصوات صادرة عن أناس لا يستحقون حتى أن يُؤخذوا بعين الاعتبار، لكن إيان كان يكره تمامًا سماع تلك الكلمات تتسلل إلى أذن ريتشي.
إذا كانت دوقية جيروير هي المكان الذي ستعيش فيه ريتشي، فسأجعل من المؤكد أنه لن يكون هناك تمييز كهذا في أراضي.
لإنشاء الأساس للوصول إلى هذا الهدف، كان إيان يمر بأيامٍ مزدحمةٍ جدًا.
كلمة مشغولٍ الآن لا تقارن بتلك الحالة التي كام عليها عندما أصبح دوقًا لجيروير قبل عامين.
و قد ظهر انشغالهُ أيضًا على حالته الجسدية.
“إيان، الا يبدوا شعري غريباً؟.”
“لما؟ انه جميلٌ و لامعٌ جداً، حتى ان رائحته جميلة، ريتشي.”
“حقًا؟ لقد قالت ترافيت بأنها وجدت شامبو رائعاً وأهدتني إياه. رائحته رائعة، أليس كذلك؟ ويقال إنه يساعد على الاسترخاء، يجب أن تجرب ايضا إيان……إيان؟”
“…….”
بينما كانت تتحدث، غلب عليه النوم.
“هل تأكل جيدًا مؤخرًا؟”
“نعم، الجميع يعتنون بي جيدًا.”
“حقًا؟ لكن يبدو أنكَ فقدت بعض الوزن.”
كان فقدان الوزن واضحًا عليه من النظرة الأولى.
على الرغم من أنه كان يتمتع ببشرةٍ متألقة حتى بعد عدة ليالٍ بلا نوم، إلا أن ريتشي لاحظت مؤخرًا ظهور ظلالٍ تحت عينيه.
الم يكن رئيس برج السحر هو من قد قال في السابق و بجدية: “يجب معالجة ظلال العين من بدايتها.”
شعرت ريتشي بالأسى تجاه إيان، لكنها لم تستطع فعل شيء.
‘لا يمكنني مساعدته في أمور الإقليم.’
لم تكن ريتشي تعرف شيئًا عن شؤون دوقية جيروير، وكانت تعتبر غريبةً عنها.
كما أن التجول في الإقليم بحثًا عن عمل يمكنها القيام به لم يكن فكرةً جيدة، لأنه قد يبدو وكأنها، كونها خطيبة الدوق جيروير، تحب ان تتظاهر بأنها سيدة المنزل.
وفي هذه الحالة، سيتعرض إيان للإحراج.
‘كنت أرغب في إعداد وجبة خاصةً له. بكل جهدي.’
لم تكن تعتقد أن مهاراتها في الطهي ستكون بهذا السوء.
كانت هذه أمورًا لم تخطط لها.
“هل ستقدمين هذا لإيانديون؟”
على الرغم من أن مظهره كان عادياً، إلا أن ريتشي، التي تذوقت الطعم بالفعل، شعرت بأنه لا يستحق أن يُطلق عليه اسم “حساء”.
بعد سماع سؤال بايثون، الذي كان “الضحية الرابعة”، هزت ريتشي رأسها.
“أعتقد أنه سيكون سيئًا جدًا بالنسبة لإيان. سأطلب من الطاهي إعداد طبق جيدٍ له.”
على الرغم من أن إعداد الطعام بنفسها كان أمرًا جيدًا، إلا أن الطعام الذي ستقدمه لإيان يجب أن يكون مناسبًا لشخصٍ مرهق.
نظرًا لعدم كفاية مهاراتي، لم يكن لدي خيار سوى الاعتماد على المحترفين.
“هل ستستسلمين؟”
عند سماع هذه الكلمات، نهض بايثون فجأة وبدأ يقفز على السرير بغضب.
كيف يمكن لمتعاقدته العظيمة أن تتحدث عن الاستسلام؟ هذا غير مقبول.
“أو يمكنك أن تطلبي من شخص يجيد صنع الحساء أن يخبرك بكيفية ذلك. سمعت بأن ذلك الفتى يعد الحساء أفضل بكثير من الطهاة. وفقًا لما قاله فارسكِ.”
“هل قال فيليب ذلك؟”
“نعم، لا أعرف ما الذي يضيفه، لكنهُ قال بأن الطعم مذهل. ويقال أنه يجدد الطاقة بعد الأكل. هل كان لديه مثل هذه المهارة؟”
“يجدد الطاقة؟”
كان هذا مثيرًا للاهتمام. لكن، لاحظتُ بأن بايثونس يشير إليه بعبارة “ذلك الفتى”.
“هل تعرفه؟”
ابتسم بايثون بمرح ورد عليها.
“أنت تعرفينه أفضل مني.”
“أنا؟”
_____________________________
مرحبا بكم في بداية الفصول الجانبية✨
ضحكت جِيد يبي يخلي ريتشي فارس😭
بس يوم جا ديون خلا فيليب هو الي يمسك السكين😭😭😭😭
ايان لو ريتشي عطته الس- اقصد الحساء: فداس روحي اموت عشانس 😘
حتى ديون قال انها تبي تسممه 😭 ابي اعرف وش طعمه الي خلاهم كذا
Dana