I became the adopted daughter of the assassin family - 115
لم يكن هناك داعٍ للقلق.
لكن ريتشي خشيت أن تشعر هاملتون بالإحراج، فقامت بتغيير الموضوع.
“ما الذي تصنعينه في برج السحر؟”
“هاه؟ هل أنتِ مهتمة؟”
لمعت عينا هاملتون عند الحديث عن اختراعاتها. كانت متشوقةً للغاية لعرض أحدث أعمالها.
وضعت هاملتون حقيبتها على الأرض وبدأت في إخراج الأشياء منها واحدةً تلو الآخر.
“هذا، إذا قمتِ بتدويره، سيصدر ضوءًا ساطعًا.”
“أوه، هل تريدين رؤية هذا أيضًا؟ إذا ضغطتِ عليه، سينتفخ. باستخدام هذا، يمكنكِ الطفو على الماء.”
“اوه، هذه هي تحفتي. لقد قمت بتوصيل مضخٍ بحجر السحر حتى يتمكن الأشخاص الذين لا يمتلكون توافقًا قويًا مع السحر من استخدام العلاج الأساسي……”
بدت الحقيبة وكأنها متصلةٌ بمساحة أخرى، حيث لم تتوقف اختراعات هاملتون عن الظهور حتى امتلأت الأرض حولهما.
بينما كانت ريتشي تستمع لشرح هاملتون وتتفحص اختراعاتها، بدأت عيناها تلمعان بالحماس كحال عينا هاملتون.
“هاملتون.”
“نعم؟”
“هل كل هذا من صنعكِ؟”
“بالطبع.”
“……هل تُصنعُ أشياء كهذه في برج السحر أيضًا؟”
كان من الطبيعي أن تسأل ريتشي هذا السؤال، لأن كل اختراعات هاملتون كانت تتعلق بالإغاثة أو العلاج.
حكت هاملتون خدها بارتباك.
“أتتذكرين حين أنقذتِني من الوحش؟ بعد أن اختفيتِ أنتِ و مورجان، بدأتُ أفكر كثيرًا فيكما، حتى ان ذكريات إنقاذكِ لي لم تفارقني.”
ثم جاءت لها الرغبة في صنع اختراعاتٍ يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يجدون أنفسهم في مأزق.
رغم أنها ليست قويةً مثل مورجان أو ريتشي، لكنه كانت تأمل أن تكون اختراعاتها ذات فائدة لشخص ما.
وعندما يعودان مورجان و ريتشي يومًا ما، قد يشعران بالفخر لإنقاذها سابقًا.
وهكذا بدأت هاملتون في صنع اختراعات تهدف إلى الإغاثة.
“هكذا كانت البداية، لكنني وقعتُ في حب هذا المجال. معظم اختراعاتي الأخيرة تدور حول هذا الأمر. و برج السحر أبدى اهتمامًا بهذه الاختراعات وعرض علي الانضمام إليه، لذلك أواصل صنعها هناك أيضًا.”
“حقًا؟”
نظرت ريتشي باحترامٍ إلى اختراعات هاملتون.
خلال تلك الفترة، تلقت ريتشي عدة عروض للانضمام إلى برج السحر. حتى ان كايسلي ومالك البرج نفسه حاولا استدراجها، لكن ريتشي كانت ترفض عروضهم في كل مرة.
كان لديها أسبابها الخاصة.
“كنتُ أعتقد أن برج السحر هو مكان يدمّر كل شيءٍ فقط.”
“اختراعاتي مختلفة. أنا أعمل حاليًا على تطوير أدواتٍ تتيح للأشخاص الذين لا يمتلكون توافقًا مع السحر استخدام السحر العلاجي. هل تودين أن تريها؟”
“حقًا؟ هل يمكنني رؤيتها؟”
“بالطبع.”
لم تستطع ريتشي أن ترفع عينيها عن الاختراعات التي قدّمتها هاملتون.
عندها، تذكرت فجأة كلمات قالتها لها كايسلي ذات يوم.
*****
في مكتبة قصر جيروير.
كان إيان منهمكًا في ترتيب أكوامٍ من الوثائق المتراكمة.
العمل الذي كان يُفترض أن ينتهي في ثلاثة أيام، استغرق بالفعل أكثر من أسبوع، مما أتاح له بعض الوقت الإضافي.
“هل تسأل عما إذا كنتُ أنوي الكشف عن كوني أميرًا؟”
في اليوم التالي لزيارة روبنهارف. تسلل إيان إلى الأكاديمية الامبراطورية منذ الصباح الباكر، بعد أن عاد من القصر، ليلتقي بشاون سرًا.
“هل يُعقل؟، دوق جيروير، هل أخبرت أحدًا؟”
“لم أخبر أحدًا. قطعًا.”
“……اذاً، سؤالك إذا كنتُ سأكشف أنني أمير، ما الذي كنت تقصدهُ به؟”
نقل إيان إلى شاون مقصده.
بما أن روبنهارف لا يعلم أن شاون هو الأمير، فقد قدّم إيان عرضًا سريًا له.
“بصفتي دوق جيروير، إذا كنت ترغب، يمكنني دعمك للوصول إلى منصب ولي العهد.”
دعم الدوق جيروير من بين الأربعة دوقات. وعرضه أن يساعد شاون ليصل إلى منصب ولي العهد إذا أراد ذلك.
بالنسبة لشاون، الذي كان مجرد أميرةٍ ضعيفة، كان هذا عرضًا لا يتكرر الا مرةً في العمر.
“سأفكر في الأمر.”
طلب شاون بعض الوقت للتفكير مليًا. لأن الكشف عن كونه أميرًا كان يعني تغيير حياته بشكلٍ جذري.
لكن إيان لم يكن يدعم شاون فقط لمجرد رغبته في إفساد الاعلان في حفلة الظهور الأول الخاصة بريتشي.
‘ولي العهد الحالي هو جرحٌ متقيح يمكن أن ينفجر في أي لحظة.’
ولي العهد الحالي قد يبدو حسن المظهر من الخارج، لكن داخله كان فاسدًا.
لم يكن يمتلك أي صفاتٍ قيادية، وكان مغرورًا ومتهورًا، و مستغلًا سلطة الإمبراطورة ليظن أن العالم كله ملكه.
و وفقًا لشبكة المعلومات، كان يتردد مؤخرًا على أماكن المقامرة برفقة أبناء النبلاء ذوي السمعة السيئة.
‘ربما يكون الأمير شاون أكثر ملاءمةً لمنصب ولي العهد.’
في عيون إيان الثاقبة، كان شاون يمتلك صفات الملك. يمكنه ان يصبح ملكاً حكيماً.
رغم أنه لا يزال محبوسًا في قشرته الصلبة، إلا أنه يمتلك القدرة على كسرها يومًا ما والطيران عاليًا.
‘اوه، إنها هاملتون.’
بعد انتهاء حديثه مع شاون وهو في طريقه للعودة، رأى إيان صديقةً قديمة لم يرها منذ زمن طويل.
شعر بشيء من الأسف لاختفائه المفاجئ، لكنه أدرك أن البقاء في أماكنهم الحالية هو الأفضل لكليهما.
كما حدث العام الماضي عندما قدم اختراعات هاملتون لسيد برج السحر.
كان إيان يدعمها بصمت من وقتٍ لآخر.
“إيان.”
غارقًا في أفكاره، نهض إيان عندما سمع صوت ريتشي في المكتب.
“آه، لم يكن عليكَ النهوض. لدي سؤالٌ فقط.”
كانت ريتشي جالسةً في ركن من مكتبةِ إيان، و تقرأ الكتب التي كدستها.
بعد أن شاهدت اختراعات هاملتون، استلهمت أفكارًا وبدأت تستمتع بالبحث في كتب السحر.
“أفكر في تعديل بعض التعاويذ العلاجية الأساسية مع بايثون. نريد أن نجعل الناس العاديين، حتى الذين لا يمتلكون توافقًا مع السحر، قادرين على استخدام طاقة الأحجار السحرية بسهولة. إذا وزعنا هذه التعاويذ مجانًا، ألن يساعد ذلك الأشخاص المرضى؟”
كان تلقي العلاج من ساحر أو شراء الأدوية الفعالة أمرًا مكلفًا.
قد لا يهم ذلك الطبقات الأرستقراطية، لكن غالبية العامة كانوا يتركون الأمراض دون علاج لعدم قدرتهم على تحمّل التكاليف.
إذا نجح بحث ريتشي و بايثون، فمن المؤكد أن الكثيرين سيستفيدون منه.
“هل هناك ما يمكنني مساعدتكِ به، ريتشي؟”
اقترب إيان من ريتشي التي كانت جالسة، ووضع يده اليسرى بلطف على يدها اليسرى التي كانت على الطاولة.
شعر ايان بالسعادة عندما تلامسا خاتماهما.
“هناك جزء لا أفهمه جيدًا. يقولون انه لاستعادة الجرح الناتج عن السيف المغطى بالأورا، يجب استخدام تعاويذ معقدة-“
“دعيني أقرأه.”
انحنى إيان لقراءة الكتاب الموجود على الطاولة، مما جعل الجانب الأيمن من ريتشي يغرق في ظل جسده العريض.
كانت رائحة إيان الدافئة تُداعب حواسها بشكل لطيف. فبدأت ريتشي بتحريك يدها اليسرى التي كانت مغطاةً بيده بلا سبب معين، وشعرت بوخز خفيف في صدرها.
“ريتشي، هل تودين تناول الشاي؟”
“أحب ذلك.”
بعد لحظات، وافقت ريتشي بسعادة على دعوة إيان لشرب الشاي.
بينما كان إيان يتوجه إلى الطاولة لتحضير الشاي سألها بلطف.
“كيف تسير تحضيرات حفلة الظهور الأول؟”
“همم……”
أجابت ريتشي بابتسامةٍ مترددة وعيناها تضيّقان قليلًا.
“آنا والسيدة ترافيت متحمستان للغاية. تقولان إنه بما أن هذه أول مرةٍ أحضر فيها حفلة في القصر الامبراطوري، يجب أن أبدو بأفضل صورةٍ ممكنة.”
“السيدة ترافيت هي مصممة أزياء، أليس كذلك؟ سمعت أن لديها محلاً للأزياء في دوقية رودويك.”
“نعم، لقد جاءت إلى العاصمة خصيصًا لتساعدني في تحضيرات حفل الظهور الأول.”
جاءت ترافيت إلى ريتشي بعربةٍ محملة و بخمسة عرباتٍ أخرى مليئة بالفساتين، قائلة إنها انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر.
كانت الكمية هائلةً لدرجة أن ريتشي شكّت في أنها لن تتمكن من ارتدائها جميعًا حتى نهاية حياتها.
“أرجوكِ، يا آنستي. هذه أمنيتي التي حلمت بها طوال حياتي.”
بسبب طلب السيدة ترافيت الملح بأن تجرب ريتشي كل فستان أمامها مرة واحدة على الأقل، أصبح تغيير الفساتين جزءًا من روتين ريتشي اليومي لفترةٍ من الزمن.
بفضل ذلك، تم تقليص عدد الفساتين التي يمكن أن ترتديها في حفل الظهور الأول من خمس عربات إلى بضع فساتين فقط.
“آنا، هذا الفستان الأبيض سيبرز جمال الآنسه برقي. الموضة الحالية تفضل الفساتين التي تتناغم مع جاذبية الشخص بدلاً من أن تكون مبهرةً بشكل مفرط.”
“لكن يا سيدة ترافيت، لا أستطيع التخلي عن هذا الفستان بلون المشمش. خصوصًا الخطوط التي تنسدل من هنا. ارأيتِ ذلك؟ لقد شعرت حقًا أنه الفستان المثالي للظهور الأول!”
“آه، ولكن هذا الفستان الأزرق السماوي …”
“في الحقيقة، أنا معجبة بزخرفة اللؤلؤ على هذا الفستان……”
كانتا آنا وترافيت تخوضان نقاشات جادة يوميًا حول الفساتين.
“بصراحة، كل الفساتين تبدو متشابهة بالنسبة لي……لذا سأذهب بأي شيء تختارانه لي.”
جلست ريتشي على الأريكة أمام الطاولة ونظرت إلى إيان الذي كان يراقبها.
“هل سترافقني أيضًا؟ كرفيقي في الحفل؟”
“بالطبع.”
“إذًا، أعتقد أنني انتهيت من تحضيرات الحفل.”
ابتسمت ريتشي ثم عادت إلى قراءة الكتاب الذي كانت مستغرقةً فيه.
أصبح مكتب إيان بمثابة ورشة عمل لريتشي أيضًا. كان مكانًا يندمج فيه عالمها مع عالمه.
بينما كان إيان يُعد الشاي لها، نظر إليها بحنان، وبدون أن يدرك، تحدث بصوت هادئ.
“أتمنى أن نعيش هكذا دائمًا.”
“ماذا؟”
رفعت ريتشي رأسها.
أدرك إيان أنه عبّر عن أفكاره بصوتٍ عالٍ، لكنه لم يكن مضطربًا واستمر في الحديث.
“أريد أن أكون معكِ حتى عندما نتقدم في العمر.”
“وأنا أيضًا.”
عادت ريتشي تنظر إلى كتابها وتغني بلطف.
فكرت في أن ذلك سيكون رائعًا حقًا. أن يعيشا في نفس المكان، حيث يعمل إيان كدوق وهي تعمل على أمورها الخاصة، ثم يلتقيان بين الحين والآخر، يمسكان أيدي بعضهما.
سيكون ذلك رائعًا حقًا.
“إيان، ماذا لو تزوجنا؟”
انزلقت هذه الأمنية من شفتي ريتشي وكأنها فكرة قد تتحقق.
لم يردَّ عليعا إيان.
كانت قد قالتها بطريقةٍ مازحة. و كانت على وشك أن تطمئنه كي لا يأخذ الأمر على محمل الجد.
لكن……
“إيان!”
انسكب فنجان الشاي الساخن من يد إيان على فخذه. فهرعت ريتشي نحوه، مستخدمةً منشفة لتجفيف الشاي المسكوب، ثم استعانت بشظية النجم البيضاء لعلاج يده التي احترقت وساقه التي تأثرت بالحرق.
سرعان ما شفيت بشرته، لكن ريتشي كانت تنظر بحزن إلى الأماكن التي تعرض فيها إيان للإصابة.
“ألا يؤلمك؟ يبدو أنه سيكون ساخنًا. أليس من الأفضل أن تغسله بالماء البارد؟”
لكن إيان لم يكن يهتم بالحادثة التي وقعت.
“ريتشي، هل ستتزوجينني؟”
سأل إيان ريتشي بنظرةٍ مندهشة.
الزواج؟
كان مستقبلًا لا تستطيع حتى تخيل حدوثه، ولا حتى أن تتوقع حدوثه.
لكن في تلك اللحظة، بدأت الابتسامة تنتشر على وجه ريتشي عند رؤية إيان.
شعرت أنها يجب أن تعانقه بقوة الآن.
إيان العزيز. مع نمو مشاعري أكثر فأكثر، ماذا سأفعل إذا انفجرت كل تلك المشاعر فجأة؟
عانقت ريتشي إيان وقالت بصوت مشرق.
“عندما نصل إلى سن الرشد، دعنا نذهب لنطلب إذن والدي.”
فكرت ريتشي أن الحصول على موافقة بليك قد لا يكون بالأمر السهل، لكن إيان رد فوراً.
“نعم. سيكون ذلك جيدًا.”
الشيء المهم الآن ليس القلق على موافقة بليك. فبكلمة واحدة من ريتشي، بأنها ستكون معه، كان إيان قادرًا على الانتظار حتى آخر لحظة في حياته ليكون مع ريتشي.
“لكن، إيان.”
“نعم؟”
“هل هذه هي الطريقة التي يكون بها اقتراح الزواج؟”
سألتهُ ريتشي مازحة.
لكن ايان بوجهٍ جدي، هز رأسه نافيًا ذلك بشدة.
***
انتهى فصلٌ دراسي، وبدأت العطلة في الأكاديمية.
وهذا يعني أن حفل الظهور الأوب لريتشي يقترب بسرعة
كان الحفل في الأسبوع المقبل.
“…….”
“…….”
في غرفة الاستقبال في قصر رودويك، كان ديون وإيان يواجهان بعضهما البعض في جوٍ مشحون بالتوتر.
___________________________
ايان حتى لو طلع دم منه بيبتسم في وجه ريتشي بعد المشهد ذاه😭😭
ما اصدق عيالي كبروا وصاروا يتكلمون في الزواج😔🤍
ديون و ايان 😂
وش جمعهم واضح به ضحك😭
Dana