I became the adopted daughter of the assassin family - 105
“متى ستقضين الوقت معي؟”
رمشت ريتشي وهي بعينيها وهي تنظر إلى إيان.
“ألسنا نقضي الوقت معًا الآن؟”
كانت الغرفة الرئيسية في منزل إيان.
على الطاولة كانت هناك أطعمة مرتبة بعناية وكعكة، ومعها زجاجة من الشمبانيا غير الكحولية التي اشتراها إيان كشرابٍ احتفالي.
كان هذا حفلاً صغيراً نظمه إيان من أجل ريتشي، التي حصلت على وظيفة.
“نعم، نحن نقضي الوقت معاً، ولكن ليس هذا ما أقصده.”
توقف إيان قليلا ثم سأل ريتشي،
“هل لديك وقتٌ في عطلة نهاية الأسبوع؟”
“بعد غد؟”
“نعم.”
لم يكن لريتشي أي خططٍ لعطلة نهاية الأسبوع هذه. فقد ألغت جميع التزاماتها استعدادًا لبدء العمل في الأكاديمية الأسبوع المقبل.
على الرغم من أن عطلة نهاية الأسبوع لم تحن بعد، إلا أنها كانت قد أكملت جميع التحضيرات اللازمة.
عندما أومأت ريتشي برأسها، ابتسم إيان.
“ريتشي، هل تريدين الخروج في موعدٍ معي نهاية هذا الأسبوع؟”
“موعد؟”
تساءلت ريتشي بحيرة وهي تميل رأسها قليلاً.
لم تكن قد سمعت هذا الاقتراح من قبل. و في الواقع، لم تكن تعرف أحدًا من حولها تحدث عن الخروج في موعد.
ما الذي يختلف في الموعد؟
كانت تعلم أن الموعد يعني قضاء الوقت مع شخص ما بشكل رومانسي، لكن لم تكن تعرف بالضبط ما الذي يحدث في هذا الموعد.
“يبدو رائعاً، لكن…..أليس الموعد مجرد قضاء الوقت معًا؟”
“نعم، هذا صحيح.”
“إذًا، ألا يشبه ذلك ما نفعله الآن؟”
قالت ريتشي ذلك بوجهٍ مليء بالاستفهامات.
ضحك إيان بهدوء.
“هناك منتجعٌ ذو مناظر جميلة يبعد ساعةً ونصف بالعربة.”
ثم تذكر إيان الخاتم الذي كان في درج مكتبه، وحاول إغراء ريتشي بالفكرة.
“دعينا نذهب معاً الى هناك.”
“…….”
بينما نظر إيان إلى ريتشي التي لم تُجب، كانت عيونه المنحنية بابتسامة تشبه الهلال.
“حسنا؟”
ريتشي، التي انجذبت إلى ابتسامته، أومأت برأسها دون أن تدرك ذلك.
*****
بعد يومين.
عند مدخل قصر الدوق رودويك.
نظر بليك إلى إيان الواقف أمامه.
“سمعتُ بأن الدوق جيروير لديه الكثير من الأعمال التي يتولاها. فكيف وجدت الوقت للخروج؟”
“لأن الأمر يتعلق بريتشي.”
لا بد أن إيان قضى الأسبوع مدفونًا في العمل ليتمكن من أخذ يوم عطلة.
و على الرغم من أنه لم ينم جيدًا لعدة أيام، إلا أن وجهه بدا مشرقًا ومنتعشًا.
بصوتٍ منخفض، تحدث بليك الى ايان.
“الوعد الذي قطعته في ذلك الوقت……”
“مازلتُ أفي بوعدي.”
كانت إجابة إيان مباشرة وثابتة دون أي تردد.
أومأ بلايك برأسه. حتى الآن، بدا أن إيان يستحق الثقة. ومع ذلك، لم يستطع التخلص من المرارة التي شعر بها.
بالأمس، جاءت ريتشي إليه لتتحدث معه.
“أبي. أنا أواعد إيان.”
نظرةُ ريتشي كانت مستقيمةً وواثقة. كان من الجيد أن يرى هذا التأكيد في علاقتها، ولكن سماع هذا الاعتراف من ابنته، الذي كان يعرفه سرًا مسبقًا، كان صدمةً له.
حاول بليك إخفاء صدمته ورد عليها بتماسك.
“أرى.”
“هل يمكنني مواعدته؟”
كانت تسأل لأنها كانت قلقة بشأن ما إذا كان من المقبول أن تلتقي هي، ابنة الدوق رودويك، بإيان، دوق جيروير.
على الرغم من قوتها، إلا أن ريتشي كانت ما تزال تحرص على أخذ موافقة والدها في الأمور المتعلقة بمكانة العائلة.
“طالما كان هذا يجعلكِ سعيدة، فسأدعمك في أي شيء، بشرط ألا يكون شيئًا يؤذيكِ.”
قال بليك هذه الكلمات بلطف لريتشي.
‘نعم، طالما أن ريتشي لن تتعرض للأذى.’
بينما كان إيان ينظر إلى بليك الذي كان يحدق فيه بصمت، شعر بالحيرة.
“لا تتأخرا في العودة.”
“يجب عليكَ ذلك.”
ولكن فجأة، جاء صوت آخر يتدخل بينهما.
كان ديون، واقفًا على الدرج في الطابق الثاني، معقود اليدين وهو ينظر إلى إيان.
“عد قبل الساعة الثالثة ظهرًا.”
كانت هذه تعليمات أكثر صرامة مما قدمها والده، و كان من المستحيل الالتزام بها بناءً على جدولهم.
نظر اليهِ إيان بحزم.
“هذا مستحيل، ديرسيديون سينباي.”
رد ديون بعرض إصبعيه الاثنين، مشيرًا إلى وقت جديد.
“الساعة الثانية ظهرًا.”
“ما الذي تقصدهُ بالساعة الثانية؟”
سألت ريتشي من خلف ديون الذي كان يعطي ايان الأوامر.
كانت قد انتهت لتوها من الاستعداد للخروج ونزلت إلى الردهة، حينها لاحظت مظهر ديون المنزعج من الخلف.
ضيقت ريتشي عينيها وهي تنظر إلى ديون الذي استدار نحوها.
“أخي، هل كنتَ تزعج إيان؟”
“لا.”
رد ديون وهو يتفحص ريتشي من الأعلى إلى الأسفل.
ريتشي، التي قامت آنا بتزيينها بعنايةٍ لأول موعد لها، كانت مذهلة.
“لماذا تبدين جميلةً هكذا؟”
كانت جميلة لدرجة أن ديون شعر بالضيق وهو يفكر في أنها ستقضي الوقت وحدها مع إيان بهذا الشكل.
كانت ترتدي فستانًا بسيطًا وأنيقًا من تصميم ترافِيت، و شعرها الفضي الطويل كان مموجًا، مع مجوهراتٍ لامعة لكن غير مبالغٍ فيها، ومكياجٌ خفيفٌ بلون وردي على خديها.
لكن أكثر ما أزعج ديون هو شيء آخر.
“مهلاً، ايتها الجروة.”
“ماذا؟”
“من سمح لكِ باستخدام هذا؟”
أخرج ديون من جيبه منديلاً بعصبية، ثم بعناية بدأ يمسح بلطف اللمعان على شفاه ريتشي.
“لماذا تفعل هذا-“
“أزيلي هذه الأشياء أيضًا، قد تتعثرين بها وتتعرضين للأذى.”
وبهذه الحجة، نزع ديون الزينة من شعرها وأزال الأقراط.
ريتشي، التي لم تكن معتادةً على التزين، لم تغضب بل تركته يفعل ما يشاء وهي في حيرة من أمرها.
في هذه الأثناء، كانت آنا قادمة لتوديع ريتشي، وعندما رأت المشهد بين الأخوين، أطلقت صرخةً خفيفة.
“يا إلهي، لقد دمرت تحفتي الفنية التي صممتها بعناية!”
نظر ديون إلى ريتشي، التي أصبح مظهرها أبسط مقارنة بما كانت عليه قبل لحظات.
ورغم أنه كان غير راضٍ عن كونها لا تزال جميلة حتى بعد إزالة الزينة، إلا أنه لم يذهب أبعد من ذلك، خوفًا من أن تغضب ريتشي.
“استمتعِ بوقتكِ.”
“حسنًا، لا تقلق، سأجلب لك هدية.”
بفضل السماح المفاجئ من ديون، نزلت ريتشي الدرج أخيرًا، والتقت بإيان بسلام.
قال إيان بابتسامةٍ مشرقة وهو يمد يده.
“ريتشي، تبدين جميلةً اليوم.”
ابتسمت ريتشي وأمسكت بيده.
المشهد بينهما كان جميلاً لدرجة أن بعض خدم عائلة رودويك كانوا في حالة صدمة، وبعضهم كان متحمسًا، وآخرون كانوا متأثرين حتى دمعت أعينهم.
“عودِ بأمان.”
“نعم! سأعود دون تأخير!”
“حسنًا.”
ودّع بليك ريتشي بلطف بينما كانت تصعد إلى العربة، ثم تبادل النظرات مع إيان الذي كان يقف أمام العربة.
“تصرّفوا بشكلٍ لائق.”
“فهمت.”
في تلك اللحظة، ظهر بايثون على هيئة سنجاب من داخل العربة ولوّح بيده نحو بليك.
“لا تقلق كثيرًا يا رودويك، فأنا هنا، صحيح؟”
نظرًا لأنه لا يمكنه الابتعاد عن متعاقِدته لفترةٍ طويلة، انتهى الأمر ببايثون بمرافقة ريتشي وإيان في موعدهما، وإن لم يكن ذلك عن قصد.
“نعم، صحيح.”
أومأ بليك موافقًا على كلام بايثون.
لم يكن لديه ثقةٌ كاملة به، لكنه كان أفضل من عدم وجوده.
وفي حين كان بليك والآخرون يودّعونهم، بدأت عجلات العربة التي تحمل إيان وريتشي في التحركِ أخيراً.
*****
“واو.”
كانت ريتشي تنظر من نافذة العربة وهي معجبةٌ بالمنظر الخارجي.
كما قال إيان، كان المنتجع ذو مناظر خلابة، وكان المشهد مختلفًا تمامًا عن أي شيء رأته من قبل.
“هل هذا هو البحر؟ لم أرَ لونًا أزرق كهذا من قبل. إنه يشبه لون الجواهر.”
“انظري هناك، متعاقِدة! هناك حيوان غريب في المرج!”
“بايثون، انظر إلى تلك الشجرة أيضًا، إنها ضخمة.”
إيان، الذي كان جالسًا مقابل ريتشي، ابتسم وهو يراقبها تتحدث بحماس.
“ريتشي، هل يعجبكِ المكان؟”
“نعم، إنها المرة الأولى التي أزور فيها مكانًا مثل هذا. هل سبق لك أن جئت إلى هنا؟”
“نعم، جئتُ الى هنا المرة الأخيرة لأسباب تتعلق بالعمل.”
في تلك المرة، عندما كان إيان يشاهد غروب الشمس الجميل على الشاطئ، فكر في شيء مهم.
أراد أن يعترف بمشاعره مرة أخرى لريتشي في هذا المكان.
لكن السبب الرئيسي الذي دفعه لإحضارها هنا اليوم هو رغبته في أن تستمتع بالأشياء الجميلة.
‘أتمنى أن أتمكن من إعطائها الخاتم هذه المرة.’
تذكر إيان زوج الخواتم الذي كان قد وضعه بعناية في جيب سترته.
تم الانتهاء من صنع الخواتم قبل أسبوع. وعلى الرغم من أنها لم تكن خواتم خطوبة أو زواج، إلا أنه أراد أن يشارك ريتشي بشيء يرمز لعلاقتهما.
“إيان، هل سنذهب إلى البحر أيضًا؟ أريد أن أغمر قدميّ فيه.”
“حسنًا. دعينا نجرب كل ما تودين القيام به.”
كانت الإقامة التي أعدها إيان لغرض قضاء الوقت بشكل سليم هي فندقٌ فخم يقع أمام الشاطئ.
كان الفندق واسعًا وضخمًا، يتكون من أربعة طوابق، بحيث لم يكن بالإمكان رؤية نهاياته من قريب.
عندما نزل الاثنان من العربة ودخلا الردهة، استقبلهم المدير بكل احترام.
“مرحبًا بكم. سيدي—”
“احمم.”
“……دوق جيروير، و الأميرة رودويك.”
غير المدير كلماته بعد سعال إيان.
‘آمل ألا تكون ريتشي قد سمعت ذلك.’
قبل حوالي شهر، عندما كان قد استلم لقب الدوق جيروير مؤخراً، اشترى هذا الفندق بعدما أعجب بجمال غروب الشمس.
كان يخطط لاحقًا لإهدائه لريتشي، لكنه كان يعرف أنها ستشعر بالحرج من ذلك، لذا أراد أن يبقي الأمر سراً في الوقت الحالي.
نظر إيان إلى ريتشي برفق. لحسن الحظ، كانت ريتشي، مع بايثون الذي كان فوق كتفها، تتأمل بهدوء في الردهة بعينيها الواسعتين.
[ايتها متعاقِدة. هل هذه قلعة؟ أم قصر؟]
‘يبدو أنه مكان يديره شخصٌ بشكلٍ خاص……’
كان المكان مزينًا بالداخل بلمسات من الرخام والثريات الذهبية، مع تماثيل حيوانات، وتدفق شلال على أحد الجدران.
كانت الأجواء متألقة للغاية. فتأثرت ريتشي وبايثون من هذا المشهد الباهر، وبدآ يتواصلان في رؤوسهما بعد فترة طويلة.
أمسكت ريتشي بذراع إيان عندما اقترب منها وهمست.
“إيان، يبدو أن صاحب المكان ثريٌ جدًا.”
“هل تعتقدين ذلك…..؟”
ابتسم إيان ابتسامةً غامضة وبدّل الموضوع.
“ريتشي، ألا تشعرين بالجوع؟ سيكون وقت الغداء قريبًا.”
“قليلاً؟”
“إذًا دعينا نذهب لتناول الطعام. هناك مطعم في الطابق الثاني يطل على البحر. طلبتُ أن يتم نقل الأمتعة إلى مكان إقامتنا.”
مطعم يطل على البحر.
لمعت عينا ريتشي وهي تومئ برأسها بحماس.
“إنه حساء كركند دافئ لتهدئة المعدة.”
“طبق مصنوع من المحار وبيض القرش.”
“ذيل لوبستر*.”
*آخر الفصل
بعد لحظات، جلست ريتشي في مكانٍ يطل على البحر كما قال إيان، وكانت مشغولةً جدًا بتجربة الأطباق المتنوعة التي كانت تُقدَّم باستمرار.
رغم أن الطعام في قصر رودويك كان لذيذًا أيضًا، إلا أن ما كان يُقدَّم هنا كان شيئًا مختلفًا تمامًا.
‘لم أتناول المأكولات البحرية بهذا القدر من قبل في حياتي.’
لم يسبق لريتشي أن تناولت المأكولات البحرية بهذه الطريقة. ومع ذلك، يبدو أن الأطباق التي تناولتها في الخارج كانت أكثر من المعتاد.
“ريتشي، هل شعرتِ بالشبع؟”
“نعم، بل أشعرُ بالتخمه. يبدو أنني أكلت كثيرًا لأن الطعام كان لذيذًا.”
وضعت ريتشي يدها على بطنها وضحكت مازحة، مما جعل إيان يبتسم أيضًا.
“أنا أيضًا أشعر بالشبع. لذا، ريتشي، هل نذهب في نزهة؟”
“حسنًا.”
خرجا ريتشي وإيان من المبنى وتوجها إلى الشاطئ ليتمشيا قليلاً ويهضما الطعام الذي تناولاه.
وقد كان هناك العديد من السياح الآخرين الذين يتجولون في المنطقة مثل ريتشي وإيان.
‘أتمنى لو كان بايثون معنا.’
عندما قالا أنهما سيذهبان إلى المطعم، قرر أن يبقى في مكان الإقامة ودخل إلى حقائب ريتشي.
“لم أرَ بحرًا صافٍ كهذا من قبل. إنه يلمع بشكلٍ جميل.”
“حقاً؟ إن أعجبكِ هذا المكان، دعينا نأتي إلى هنا كثيرًا.”
أومأت ريتشي برأسها وهي تبتسمُ على كلماتِ إيان.
“لكن إيان، لم أكن أعلم أن الموعد سيكون هكذا. إنه ممتع أكثر مما توقعت.”
“ما الذي كنتِ تعتقدين عنه؟”
“فقط أن نجلس معًا……”
“……همم؟”
كانت ريتشي تمسك بيد إيان وتثرثر، و لكن فجأة، سمعت صوتًا في أذنها فتوجهت سريعًا بنظرها.
لكن لم يكن هناك سوى المارة الذين يمضون في طريقهم.
نظر إيان اليها بقلق.
“ريتشي، هل هناك خطبٌ ما؟”
“لا، أعتقد أنني سمعت شيئًا خاطئً.”
يجب أن يكون خطأً.
ومع ذلك، كانت ريتشي متأكدة في اللحظة التي وقفت فيها أمام غرفة الفندق، أنها سمعت شيئً.
“هل أنتِ ريتيوم؟”
كانت أمامها فتاةٌ جميلة ذات شعرٍ أسود، تبكي وهي تمسك بيد ريتشي.
تبادل إيان وريتشي النظرات مندهشة.
و لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في الردهة.
__________________________
ذيل لبوستر: هو ذيل الكركند أو جراد البحر
ويعتبر أكلة بحرية غاالية بالريال السعودي تقريبا يوصل الى 1700
صورته👇🏻
بليك وديون خذوا نص الفصل عشان يتأكدون ان ايان مب مسوي شي 😭😭😭😭
ديون خذا وضعية: حمرتج غامقه امسحيها
ابلش حسبتهم بيكملون الموعد وايان يعطيها الخاتم بس من ذي الي جايه وتبكي بعد
Dana