I became the adopted daughter of the assassin family - 104
كان عرض كايسلي على ريتشي لمنصب مساعدة في قسم السحر جزءًا طبيعيًا من خطتها الكبيرة لجعل ريتشي تلميذتها.
لكن طموحها انهار أمام رئيس أكاديمية روكشا الإمبراطورية وأساتذة قسم السحر.
كان ذلك قبل أسبوعين، بعد أن عادت كايسلي من زيارة قصر الدوق رودويك، حاملةً الخبر السعيد بأن ريتشي ترغب في أن تصبح مساعدةً في قسم السحر.
و فور انتشار الخبر، توافد أساتذة قسم السحر إلى مكتب الرئيس ورفعوا أصواتهم بالاعتراض.
“كيف لنا أن نضع عبقرية من أكاديميتنا الإمبراطورية في منصب مساعدة؟!”
“أنا أعارض، أنا أعارض!”
“فكروا في مكانة الآنسة تريش. إنها ابنة الدوق رودويك! حتى لو قدمنا لها منصب رئيس الأكاديمية، لن يكون كافياً لها، فكيف نقدم لها منصب مساعدة؟!”
“لقد اتخذتُ قراري.”
الرئيس، الذي كان جالسًا على مكتبه و يستمع إلى اعتراضات الأساتذة، حاول جاهدًا إخفاء ابتسامته قبل أن يتحدث.
“دعونا نقترح على ابنة الدوق رودويك منصب محاضرةٍ خاصة.”
“في الحقيقة، كنتُ أرغب في منحها منصب أستاذةٍ بكل سرور. ولكن للأسف، كانت المشكلة أن الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة هو التخرج من الأكاديمية. بالطبع، يمكننا تجاوز ذلك، ولكن……كيف يمكننا أن نلصق عار الوَساطة بجوهرةِ الأكاديمية الإمبراطورية؟”
“أوه، ليس سيئًا على الإطلاق.”
“إنه لأمر مؤسف أن المنصب مؤقت……”
أعرب الأساتذة عن إعجابهم بكلام الرئيس.
المحاضرة الخاصة في الأكاديمية الإمبراطورية يُعد منصبًا شرفي لا يُمنح إلا لأولئك الذين يجمعون بين المكانة الاجتماعية والمهارة في إمبراطورية روكشا.
وعادة ما يستمر المنصب من ستة أشهر إلى عامٍ واحد.
“ليس من المُعيب أن يُمنح للآنسة تريش.”
كان الرئيس وأساتذة قسم السحر راضين تمامًا. باستثناء كايسلي.
“إذًا، ماذا عن منصب المساعد لتريش في قسم السحر؟”
“عن ماذا تتحدثين؟ الأستاذة كايسلي، هذا غير ممكن.”
‘هاااه.’
لقد بذلتُ الكثير من الجهد، لكن دون فائدة.
شعر ت كايسلي وكأنها قد فقدت تلميذتها أمام عينيها، لكنها قررت أن تكتفي في الوقت الحالي بوجود اتصال مستمر لها مع ريتشي.
لحسن الحظ، قبلت ريتشي منصب المحاضرة الخاصة لمدة ستة أشهر.
“آه، ها هي قادمة.”
لاحظت كايسلي عربةً بدون شعار العائلة تتجه نحو المبنى الرئيسي للأكاديمية، فبادرت بالإشارة إليها.
كما كان متوقعًا، خرجت ريتشي من العربة التي توقفت أمام المبنى الرئيسي.
“تريش….”
حاولت كايسلي أن تكون أول من يرحب بها ويتجه نحوها، ولكن……
“الآنسة تريش!”
“أميرة رودويك!”
“كيف حالكِ؟ يا للعجب، لم تتغيري على الإطلاق.”
“مرحبًا بعودتك!”
“…….”
في لحظة، توافد الحشد من كل مكان، مما جعل كايسلي بالكاد تستطيع رؤية خصلات شعرها الفضي وسط الزحام.
أعادت كايسلي يدها التي كانت تمدها نحو ريتشي إلى جانبها بهدوء، فقد ضاع هدفها.
‘تبا، هذا لا يتماشى مع مخططاتي.’
شعرت بأن مجرد إظهار مهاراتها لم يكن كافيًا لإرضائها. ربما ستضطر لمطالبة الرئيس بمكافأة إضافية لضمان نجاحها في جذب ريتشي.
*****
“ريتشي أوني!”
“ليلي! كيف حالكِ؟”
رحبت ليلي بريتشي التي دخلت إلى الدفيئة. و احتضنت ريتشي ليلي التي بادرتها بالعناق بلطف.
كانت ليلي أصغر منها في السابق، لكن الآن أصبحتا متقاربتين في الطول.
“أنا سعيدةٌ جدًا لأنكِ أصبحتِ محاضرة.”
أمسكت ليلي بيدي ريتشي بكلتا يديها ووجهت لها نظرةً مليئةً بالحماس. كانت متحمسة للغاية عندما سمعت أن ريتشي ستأتي إلى الأكاديمية كمحاضرة.
لم تستطع التركيز على الدراسة لعدة أيام بسبب هذه السعادة. بالرغم من أنها لم تكن تركز من الأساس، إلا أن الأمر زاد الآن.
“ريتشي نونا!”
دخل روتز متأخرًا إلى الدفيئة، وهو يفتح الباب بضوضاء تتبعه.
الطالب ذو الشعر الوردي الذي كان يسير بخطواتٍ سريعة كان يظهر بمظهر شابٍ بالغ، لكنه لا يزال يحتفظ بملامحٍ طفولية بعض الشيء.
‘واو، روتز أيضًا أصبح أطول بكثير.’
روتز، الذي اقترب منها، كان أطول منها برأسين على الأقل.
لوحت ريتشي بيدها نحو روتز الذي كان ينظر إليها بعيونٍ متألقة.
“مرحبًا، روتز.”
“هذا رائع!”
روتز، الذي لم يستطع إخفاء مشاعره الغامرة، احتضن ريتشي بقوة.
“روتز؟”
“أختي! هل أصبحتِ محاضرةً حقًا؟! لقد رأيتُ اللافتة المعلقة، هل رأيتِها؟”
“رأيتُها……”
بمجرد أن سمعت ريتشي عن اللافتة، انخفض صوتها فجأة.
كانت ممتنة لاستقبالهم الحار، لكن ذلك كان يشعرها ببعض الضغط والاحراج.
خاصةً بأنها لم تحقق أي نتائج في اكسيلفون، رغم كل الدعم الذي تلقته منهم.
“لو كنت أعرف أن أختي ستصبح محاضرة، لكنت ذهبت إلى قسم السحر!”
“أليست هذه غلطتك لأنك ذهبت إلى قسم المبارزة تبعًا لسيج اوبا؟”
ضحكت ليلي وهي تعقد ذراعيها.
روتز، الذي كانت لديه موهبةٌ قوية في السحر مثل ليلي، اختار قسم المبارزة فقط لأن سيجبيرت كان يبدو رائعًا في نظره.
والآن، لأول مرة، ندم روتز على تخصصه.
“هل ستبدأين حصصكِ اليوم؟”
“لا، جئت اليوم فقط لإلقاء التحية. سأبدأ من الأسبوع المقبل.”
“حقًا؟ يا لحظ قسم السحر. أتمنى لو تأتين إلى قسم المبارزة أيضًا. الجميع في قسمنا يشعرون بالأسف.”
“كيف لأوني أن تأتي إلى قسم المبارزة؟”
“لأن نونا لديها سيفٌ في قلبها، ولن ينكسر بسهولة.”
رسم روتز سيفاً وهمياً بيده في الهواء بخط مستقيم أمامه.
صوت روتز المليء بالتصنع، مع إيماءته، جعل ليلي تشعر بالاشمئزاز.
“ما هذا الكلام؟ أين السيف في قلبها؟”
“ليلي، أنتِ لا تفهمين الرومانسية. لو لم يكن أخي قوياً، لكان الجليد الخاص بهيبتزمان قد ذهب إليكِ.”
“حقًا؟ لكان هذا أفضل. على الأقل لن تصبح نائب سيد الدوقية، روتز ايها الأحمق.”
“ليلي، روتز، لما لا نجلس ونتحدث؟”
تدخلت ريتشي بسرعة لمنع الشجار الذي بدأ بين التوأمين.
كان فيليب و بايثون يتحدثان في زاوية الدفيئة، وعندما لاحظوا ذلك المشهد، همّوا بالاقتراب، ولكنهم توقفوا عندما رأوا التوأمين يتراجعان عن وضعية القتال بعد كلام ريتشي.
“أوني، اجلسي هنا.”
“إذاً، سأجلس انا هنا.”
ليلي أعطت المقعد المجاور لها لريتشي، و روتز جلس بجانبها الآخر.
جلس الثلاثة على أريكة تتسع لثلاثة أشخاص جنباً إلى جنب.
اعترضت ليلي على ضيق المكان وحاولت طرد روتز، ثم سألت ريتشي عن أمرٍ سمعته مؤخراً.
“هل صحيح أن أخي ذهب إلى قصر الدوق رودويك بالأمس؟”
“روبنهارف؟ نعم، جاء ليهنئني على منصب المحاضرة. شعرتُ أن التهنئة كانت أكثر من اللازم لأن المنصب مؤقتٌ لمدة 6 أشهر فقط.”
ضحكت ريتشي بخفة وهي تسترجع أحداث الأمس.
“ريتشي! تهانينا!”
في وقتٍ مبكر من المساء، جاء روبنهارف ليهنئ ريتشي على أول وظيفةٍ لها، حاملًا معه كعكةً وشمبانيا.
فتح روبنهارف باب مكتبة ريتشي وقدم لها التهنئة، بينما كان ديون بجانبهِ، عابسًا قليلاً، حيث تم سحبه من غرفته من قِبل روبنهارف.
كان ديون يشعر بالغيرة لأن روبنهارف كان يقوم بدور الأخ الأكبر لريتشي حتى الآن.
“لماذا تحتفل بوظيفة أختي نيابةً عني؟”
“ريتشي، هل تريدين وضع الشموع على الكعكة وإشعالها؟ هل ادعوا الدوق الى هنا أيضًا؟”
“نعم، نعم.”
بعد ذلك، دعا روبنهارف الجميع إلى غرفة الطعام، بما في ذلك بليك وديون وريتشي وآخرين.
وضعوا الشموع على الكعكة وغنوا أغنيةَ التهنئة. و أطفأت ريتشي الشموع على الكعكة بينما كان الجميع، من العائلة والأصدقاء و بايثون، يصفقون لها.
انتشر شعورٌ غريب بالسعادة بين الجميع. حتى ديون تخلى عن عبوسه وابتسم وهو ينظر إلى ريتشي.
روبنهارف، الذي نظم هذا الحفل الصغير المؤثر، نهض بعد فترةٍ قصيرة.
“أعتذر لأنني لا أستطيع البقاء لفترةٍ أطول. لدي سفينة ستبحر غدًا صباحًا لإرسال بضاعةٍ إلى أحد العملاء، وعليّ التأكد من كل شيء.”
كان هناك ظل خفيف تحت عيني روبنهارف، الذي كان أنيق المظهر.
يبدو أن أعماله كانت كثيرةً مؤخرًا، ومع ذلك، فقد خصص وقتًا ليأتي ويهنئها.
“شكرًا جزيلاً لك، روبنهارف اوبا.”
عندما احتضنته ريتشي بلطف، تجمد روبنهاف في مكانه.
“ما……ماذا؟”
ثم بدأ يتلعثم في كلامه، مما دفع ديون الذي كان يتنهد بانزعاج إلى سحبه ووضعه في العربة.
بينما كانت ريتشي تودع روبنهاف، فكرت قليلاً.
كان قول ديون “روبنهارف يسعى إلى مكاني” بالتأكيد مجرد مزحة، لكن……
“أعتقد أن روبنهارف شخصٌ جيدٌ حقا.”
عند اعتراف ريتشي الخجولة، تبادل كل من ليلي و روتز نظراتهما وهزّا رأسيهما.
‘ليست مشاعراً رومانسية.’
‘صحيح.’
ومع ذلك، إذا فكروا في تغير تصرفات روبنهارف، فإن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
فقد أدرك أن تقديم هديةٍ كبيرة قد يجعل ريتشي تشعر بالضغط، فاكتفى بالكعكة والشمبانيا.
في الماضي، كان من الممكن أن يقدم لها عقد ملكيةِ قصرٍ قريب من الأكاديمية لتسهيل ذهابها وإيابها.
ربما هو أفضلُ الآن؟
تذكرت ليلي شقيقها.
إذا لم يكن الأمر متعلقًا بريتشي، فإن روبنهارف كان شخصًا جيدًا جدًا.
لقد كان وسيماً، ومن عائلة مرموقه، ويمتلك مهاراتٍ اجتماعية جيدة، وهو قوي، وذكي، ولديه قدرات جيدة. والآن، من المتوقع أن يعيش حياةً طويلة.
‘عندما أفكر في أن اخي روبنهارف قد يتخلى عن ريتشي اوني، أراه يتصرف بشكل طبيعي أمام ريتشي. عندها ربما ستتولد مشاعرٌ لدى ريتشي تجاه اخي روبنهاف.’
على الرغم من أنه يتحدث الآن عن محاولة الحصول على منصب ابن عائلة رودويك بالتبني.
لكنني أعتقد أن روبنهاف محكوم عليه ألا ينسى مشاعرهُ مدى الحياة.
‘إذا أُعجبت بهِ ريتشي، فربما سيظل اخي روبنهارف دائمًا……؟’
مع هذه الأمل غير المتوقع، أدركت ليلي أنها كانت غارقةً في أفكارها، بينما عيون شخصين يراقبانها.
وجّهّت ليلي نظرها جانبًا.
كانت ريتشي تبدو مصدومة، ولوتس ينظر إليها بتعجب.
“هل هذا صحيح؟ ليلي؟”
“ما هو الصحيح؟”
“ما قاله روتز للتو.”
نظرت ليلي إلى روتز كما لو كانت تسأله عما قاله.
قام روتز بقد يديه خلف رقبته وفتح فمه بارتباك.
“اخبرتُ ريتشي نونا.”
“بماذا؟”
“نادي الحلويات، نحنُ سنغلقه.”
*****
“سيُغلق؟”
سأل إيان بينما كان يفتح زجاجة الشمبانيا غير الكحولية، وهو يستمع إلى ريتشي تتحدث عن يومها في الأكاديمية.
“نعم. يقولون إن عدد الأعضاء غير كافٍ. يجب أن يكون لديهم ثلاثةُ أعضاء، ولكن حاليًا يوجد فقط ليلي و روتز.”
“يفتقرون لعضوٍ واحد.”
تنهدت ريتشي.
شعرت بالذنب لأنها تركت كل شيء على عاتق ليلي و روتس، رغم أن النادي الذي أنشأوه كان هو مايجمعهم.
“حتى العام الماضي، كان سيج يعتبر عضوًا لأنه كان في إجازة، ولكن يبدو أن طلب انسحابهُ قد تم قبوله.”
“سيجبيرت لن يعود للأكاديمية؟”
هزت ريتشي رأسها موافقةً على سؤال إيان.
كان دوق سيرديلا قد هدد سيجبيرت بأنه إذا قرر ترك الأكاديمية، فعليه دفع كل الرسوم الدراسية التي تحملها حتى الآن.
ومع ذلك، أحضر سيجبيرت بالفعل ذلك المبلغ الكبير وأخذ توقيع دوق سيرديلا على طلب انسحابه.
“سيجبيرت مدهشٌ حقًا. كان دوق سيرديلا يقصد من تهديدهِ ذاك في أنه يرغب في عودة سيجبيرت الى الاكاديمية.”
“صحيح، هو ايضا لم يخبرني حتى من أين حصل على المال.”
ومع ذلك، عندما سألت ريتشي إذا كان مصدر المال مشبوهًا، هز سيجبيرت رأسه وقد صدقتهُ فوراً. لأنه لم يكذب عليها حتى الآن.
“أخطط لدعوةِ أعضاءٍ جدد مع التوأم اعتبارًا من الأسبوع المقبل.”
لحسن الحظ، كان هناك فترةُ سماح قبل إغلاق النادي.
إذا تم تجنيدُ أعضاءٍ إضافيين في غضون شهر، فسيستمر النادي.
‘يجب أن أبحث عن أعضاء بين الصف الثامن الذين هم في نفس صف التوأم.’
وقد كان روتز و ليلي يديران الدفيئة حتى الآن، لذا لا أعتقد بأنه سيتم طردهم منها.
رغِبت في حماية النادي، التي هي الدفيئة، هذا العام على الأقل، حتى لو تم إغلاقها العام المقبل.
لم أكن أرغب في أن يتحمل الأعضاء الجدد الأعباء المتبقية، لذا كنت من الأفضل أن يكون هناك طلاب من الصف الثامن الذين سيتخرجون معًا.
بينما كانت ريتشي تفكر، جاء إيان وجلس بجانبها، ثم مد إليها كأس الشمبانيا.
“شكرًا لكَ، إيان.”
مدت ريتشي يدها لتأخذ الكأس بابتسامة. لكن إيان لم يقدم لها الكأس، بل أمسك يد ريتشا بيده الأخرى.
“ريتشي.”
“نعم؟”
“إن قلقكِ بشأن إغلاق النادي لطيفٌ حقًا.”
لمست يد ريتشي خد إيان، الذي فرك وجهه بلطف. ثم ابتسم لها ابتسامةً خفيفة.
“متى ستخرجين معي للمرح؟”
______________________________
المفروض نتعلم من ايان كيف ننتهز الفرص زيه😭😭😭😭
ليلي وروتز مايدرون ان ايان يواعد ريتشي؟ لأن مب طبيعي كيف للحين عندهم امل ريتشي تحب روبنهارف 😭
وروبنهارف للحين يخطط يصير اخو ريتشي ضحكني 😭 بس يجنن يوم سوا لها الحفله 🤏🏻
اساتذة السحر هم نفسهم ماتغيروا شيبان مجانين
Dana