I became the adopted daughter of the assassin family - 102
“……؟”
“يا إلهي.”
“احمم.”
شهد الجميعُ عناقاً جدياً كما لو كان لقاءُ زوجين بعد عدةِ سنوات.
نظر كبير الخدم اليهم بدهشة، وأطلق فيليب تعبيرًا مندهشًا، بينما عبّر بايثون بتململ كما لو كان يتوقع ذلك.
نادت ريتشي، المرتبكة، على إيان وهي في حضنه.
“إيان؟”
إيان، دون أن يهتم بنظرات المحيطين، نطق بكلماته.
“ظننت أنني لن أراكِ مجددًا.”
مع هذه الكلمات المفاجئة، تفاعلت ريتشي وتحدثت مع إيان بطريقتها المعتادة.
“لن تراني مجدداً؟ لماذا؟”
“لأنكِ لم تتواصلي معي على الإطلاق.”
“هاه؟”
ابتعدت ريتشي عن حضن إيان ونظرت إليه.
“أنا لم أتواصل معكَ إطلاقًا؟ لقد تركتُ ملاحظةً أقول فيها انني قد لا أستطيع القدوم لبعض الوقت.”
“ملاحظة…..؟”
“نعم، في الغرفة……”
نظرت ريتشي خلف إيان وهي تتوقف عن الكلام. كان كبير الخدم الذي لم يستطع إخفاء ملامح دهشته يستمع ايضاً.
‘يبدو أنه تفاجأ لرؤية إيان يعانقُ امرأةً لأول مرة.’
كانت هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها ريتشي إلى قصر الدوق جيروير على متن عربة. فهي عادةً ما كانت تستخدم المرآة لرؤية إيان وتغادر بعد ذلك.
لذلك لم يكن بإمكانها أن تقول أمام كبير الخدم، الذي لم تكن تعرفه، أنها دخلت سرًا إلى غرفة إيان وتركت ملاحظة.
الآن أصبح إيان دوق جيروير، بشخصيةٍ مرموقة ومكانة اجتماعية عالية.
‘آه، صحيح.’
ثم أدركت ريتشي خطأها.
‘لقد تحدثت للتو بشكل غير رسمي للغاية، أليس كذلك؟’
في قصر الدوق جيروير، حيث لم يكن أحد يعرف عن علاقتهما، كان من الأفضل أن تحافظ على الأدب في حديثها.
“دوق جيروير.”
عندما نادته ريتشي بذلك، ظهرت على وجه إيان نظرةٌ مليئةٌ بالألم للحظة.
فآلام ريتشي من حياتها السابقة لا تزال تسبب لهُ وجعًا.
سألت ريتشي إيان بنبرةٍ لطيفة.
“هل أنت مشغول؟”
“….لا، لدي وقت فراغٍ طويل.”
وقت فراغ؟
ماذا سيفعل بكل هذه الأوراق المتكدسة؟
كاد كبير الخدم أن يقول ذلك، لكنه تراجع متذكرًا فضائل الخدم.
أما ريتشي، التي لم تكن على علم بذلك، ابتسمت وتحدثت بسعادة،
“إذًا، هل تود أن تتحدث معي على انفراد؟”
بعد لحظات، صعدا إلى الطابق العلوي.
قرر فيليب البقاء في غرفة الاستقبال مع بايثون، بينما دخلت ريتشي مع إيان متشابكي الأذرع.
كانت هناك مجموعة من الخادمات في قصر الدوق جيروير يراقبن الموقف بصمت، وهنّ يتنهدن.
“قلت لكِ، لا بد أن تكون لديهِ فتاة.”
“بوجهه هذا، من المستحيل أن يكون بلا عشيقة.”
“لكن من هي؟ إنها جميلةٌ أيضًا.”
نقرت إحدى الخادمات بإبهامها على إصبعها الأوسط وأصدرت صوتًا.
كانت الخادمة تتذكر شخصًا معينًا و تظن أنها تعرف من تكون هذه الفتاة التي امامهن.
“أليس من الممكن أن تكون هذه الآنسة هي ابنة الدوق رودويك؟ ملامحها تبدو مشابهة، وكلاهما من عائلات الدوقية، لذا من المحتمل أن يكون لديهما تواصل منذ الصغر.”
كان هذا الافتراض مقنعًا، مما أثار الهمسات بين الخادمات.
“إذاً، عشيقة دوقنا هي….ابنة الدوق رودويك….؟”
تبادلن الخادمات النظرات، وهنّ متحمسات حول هذا الخبر الذي كان بمثابة فضيحةٍ كبيرة.
وبعد بضعةِ أيام، بدأت إشاعات تنتشر سرًا بين موظفي العاصمة، تبدأ بجملة: “هذ خبرٌ سريٌ جدًا، لذا أبقهِ لنفسك.”
وقد كانت الشائعة أن دوق جيروير وابنة الدوق رودويك في علاقة.
لاحقًا، عندما سمع بايثون هذه الإشاعات، ضحك بشدة.
“كما هو مخطط له.”
ولكن كانت تلك الخطة هي لأمرٍ سيحدث في المستقبل.
*****
اغلاق-!
أغلق إيان الباب، وحررت ريتشي ذراعها من ذراعه وتوجهت نحو المكتب.
كانت تبحث عن الملاحظة التي تركتها سابقًا.
بينما كانت تتفقد الأوراق المتكدسة، أخذت تتلفّت حولها.
‘يجب أن تكون هنا في مكانٍ ما.’
ثم، لاحظت ريتشي حافة ورقة بارزة أسفل الدرج الملصق بساق المكتب.
“آه، وجدتها!”
“سأخرجها.”
جلست ريتشي على الأرض بالقرب من المكتب، وانضم إليها إيان في نفس الوضعية، وأخرجا الورقة معًا.
كانت الكتابة على الملاحظة بخط أنيق.
<لن أتمكن من المجيء هذا الأسبوع.>
كانت قد كتبتها بعبارةِ مختصرة ووضعتها على المكتب، كي لا يقرأها الخدم الذين قد يدخلون للتنظيف.
اعتذرت ريتشي لإيان بينما كانت تنظر إليه.
“آسفة، إيان. كان يجب أن أضعها بشكل أفضل. يبدو أنها سقطت من على المكتب.”
هز إيان رأسه رافضًا اعتذارها.
“لا، الخطأ كان منّي لعدم ملاحظتي لها.”
شعر بالارتياح؛ لأنه عرف أن ريتشي لم تكن تتعمد تجنبه.
جلسا تحت المكتب، وهما يحدقان في بعضهما البعض، و يتبادلان حديثًا هادئًا.
“ظننت أنكِ غاضبةٌ مني.”
“لماذا؟”
“لأنني في ذلك اليوم……دعوتكِ لشرب الشاي….”
بدأ صوت إيان يتلاشى شيئاً فشيئاً مع تردده.
نظرت إليه ريتشي بهدوء.
“أنا لستُ غاضبة.”
“إذًا، لماذا أتيتِ بعربةٍ هذه المرة؟”
كان يرغب في سؤالها لماذا لم تأتِ هذا الأسبوع، لكنه خاف مما قد يكون ردها.
نظرت ريتشي إلى إيان، الذي كان يجلس مطأطئ الرأس على الأرض رغم ضخامته، فابتسمت بخجل.
“لأجعل الآخرين يدركون بأنني أنا الأقربُ البك.”
هذا الأسبوع، أثناء تجوالها في شوارع العاصمة لبعض الأمور، كانت تسمع بانتظام أحاديث تدور حول موضوعٍ معين.
“الدوق الجديد لدوقية جيروير؟”
“يبدو أنهُ وسيمٌ جداً. يُقال إن النبلاء الذين يترددون على القصر في الآونة الأخيرة يقومون بذلك لهذا السبب، على أمل التقرب منه.”
“أجل، إذا أرادت أي عائلة أن تحصل على صهر أو زوجٍ كدوق، فهذا هو الوقت المناسب.”
“هناك بالفعل بعض النبلاء الذين أرسلوا عروض زواج، أليس كذلك؟”
كان هناك الكثير من الأشخاص في العاصمة يسعون للتقرب من إيان.
لذا، ريتشي، التي كانت تشعر بالغيرة بعض الشيء، استمعت إلى اقتراح بايثون.
“لماذا لا تذهبين إلى هناة بعربةٍ وتدخلين بكل ثقة؟ بهذه الطريقة، سيعلم الجميع أن لديكِ علاقةً قوية لدرجة أنكِ تزورين الدوق جيروير في منزله ومن دون موعد.”
اعتقدت ريتشي أن الفكرة ليست سيئة، وقررت تنفيذها اليوم.
وعندما وصلت، كانت عربة دوقية رودويك لا تحمل أي رمز يدل على هويتها، لذا لم يكن الناس على علم بمن تكون.
“هل هذا يسبب لك أي إحراج؟ إذا كان كذلك، يمكنني القول اننا لسنا على علاقةٍ عندما أغادر.”
“لا، على الإطلاق.”
بل كان هذا ما كان يتوق إليه.
فقد كان يريد أن يعرفَ الجميع أن ريتشي هي حبيبته.
“أتيت اليوم ليس فقط لهذا السبب. انظُر، كنتُ مشغولة بهذا الأمر طوال الأسبوع.”
ثم أخرجت بطاقةً صغيرة بحجم بطاقة العمل من جيب معطفها ورفعتها لتكون على مستوى نظر إيان.
و ارتسمت ابتسامةٌ خفيفة على شفتيها.
“ما رأيك؟.”
رمش إيان بعينيه بدهشة وهو ينظر إلى ما قدمته له ريتشي.
“بطاقةُ هوية؟”
“نعم، لقد صنعتها بنفسي….”
كما قالت ريتشي، كان واضحًا من النظرة الأولى أن البطاقة لم تكن حقيقية، فقد كانت تبدو بدائية للغاية.
“لماذا….؟”
“لأن بطاقة الهوية تصدر عندما تصبح بالغًا. لكنني ما زلت في الثامنة عشرة.”
تُصدر بطاقة الهوية في إمبراطورية روكشا عند بلوغ سن العشرين.
و كان هذا ما أعدته ريتشي بعد أن استمعت إلى حديث بليك وإيان.
رغم أنها بحثت طوال أيام الأسبوع في العاصمة، لم تجد مكانًا يمكنه صنع واحدة لها، لذا انتهى بها الأمر لرسم واحدةٍ بيدها.
“إذا أصبحت هذه حقيقية….”
مالت ريتشي قليلًا نحو إيان، مما جعل رائحتهما العطرة تلامس أنفه.
“هل يمكنني الاقتراب منكَ أكثر حينها؟”
تبادل إيان النظر بين بطاقة الهوية المزيفة وريتشي، ثم غرق في التفكير للحظة.
وبعد أن أدرك ما تقصدهُ ريتشي سأل بدهشة.
“هل كنت تعلمين بوعدي مع الدوق رودويك؟”
“هل ذلك الوعد هو أن نكون في علاقةٍ صحية حتى نبلغ سن الرشد؟”
وضعت ريتشي بطاقة الهوية مرة أخرى في جيبها وسألتهُ بمرح.
ظهر على وجه إيان ملامح الفضول.
“كيف عرفتِ؟”
“لا أدري. الا يمكنني أن أعرف؟”
“لا، لم أعني ذلك.”
كان بإمكانه استخدام قدراته.
لكن عيني إيان الذهبية لم تتلألأ. كان يبدو وكأنه لا ينوي التطفل على ما لم تخبره بهِ ريتشي.
وضعت ريتشي جبهتها برفق على جبهته.
“لكن، إيان، لقد عشتُ بالفعل 19 عامًا في حياتي السابقة.”
تقاطعت نظراتهما تحت جبهتيهما المتلامستين، واستمرت ريتشي في الحديث.
“الا يمكنكَ أن تأخذ ذلك في الاعتبار؟”
“…..لا. لا يمكن.”
“أنت حازمٌ جدًا، إيان.”
على الرغم من قوله “لا”، كانت أذنيه قد احمرّت قليلًا.
“ليس بإمكاني فعل أي شيء.”
نهضت ريتشي، وتبعت عينا إيان تلك الحركة بقلق طفيف.
اتخذت ريتشي تعبيرًا جادًا، لكنها لم تستطع مقاومة الابتسامة التي بدأت تظهر على شفتيها.
“سأنتظر هذه المرة.”
عندما انتهت من تلك الكلمات، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض وضحكا بصوت عالٍ.
*****
“في النهاية…..”
في مكتب مدير أكاديمية روكشيا.
بينما كان المدير يجلس على مكتبه غارقًا في التفكير، كان هناك على الرف المقابل كأس فوز ببطولة اكسيليفون يتلألأ.
كان هذا الكأس قد حصل عليه روتز هيبتزمان، الطالب في السنة السابعة بقسم المبارزات، في العام الماضي.
“سأستعيد كأس ريتشي نونا.”
في العام قبل الماضي، كان الكأس قد انتقل إلى أكاديمية وودك بفارقٍ ضئيل.
لو لم تكن تريش رودويك، المرشحة القوية للفوز، قد اختفت، لكان هذا الكأس من نصيب أكاديمية إمبراطورية روكشيا.
استشاط روتز غضبًا ووعد بإعادة كأس ريتشي، وبدأ في تدريبات مكثفة، وعاد بالفعل بالفوز.
“مدير، إنه كأس ريتشي نونا.”
ثم أخذ روتز يخط خطًا على اسم الفائز الموجود في أسفل الكأس ويكتب اسم ريتشي بدلاً منه، مقدّمًا إياه للمدير.
“السيد روتز….”
اعتقد المدي أن ابن هيبتزمان الثاني، الذي كان يُعتقد أنه طالب يكره الدراسة، قد قام بعمل يستحق الإعجاب. وكان قد غمره الفخر حتى سالت دموعه من التأثر.
لكن ذلك كان مجدًا من الماضي.
تلقى المدير تقارير تفيد بأن طلاب أكاديمية وكشيا الملكية سقطوا واحدًا تلو الآخر في امتحانات التأهيل لبطولة اكسيلفون التي أُقيمت مؤخرًا.
“نحن بحاجةٍ إلى مواهبٍ جديدة.”
لم يكن هذا الحديث مقتصرًا على بطولةب كسيلفون فقط. فالمواهب في أكاديمية روكشيا الملكية كانت تتناقص تدريجيًا.
كان هناك بصيص أمل في الأكاديمية وهي تريش رودويك.
إن نجحت في اجتياز امتحانات التقدم للصف الثامن كما اقترح عليها، سيكون الأمر مثاليًا.
ولكن اليوم، وصلت رسالة من تريش رودويك.
<أشكرك على اقتراحك، لكن يبدو أنه قد فات الأوان للعودة إلى الأكاديمية.>
كان ذلك ردٌ بالرفض.
“فات الأوان”
تعني أنها تتحدث عن عمرها الذي يبلغ 18 عامًا.
فطلاب الصف الثامن، الذين هم في السنة النهائية، يبلغون من العمر 17 عامًا.
ولأن البرنامج الدراسي ليس إلزاميًا، كانت نوايا تريش مفهومة، ولكن لا يمكن إنكار أن فقدان تلك الموهبة كان أمرًا مؤسفًا.
“ألا يوجد طريقةٌ لإقناعها….؟”
“مياو.”
دخلت قطةٌ رمادية إلى غرفة المدير، وهو يمسك برأسه من الضغط.
في هذا الموقف المألوف، لم يتبادل كلاهما التحية.
قفزت القطة بخفة لتقرأ الرسالة التي تخص ريتشي الموجودة على مكتب المدير.
“همم.”
كانت كايسلي، النائبة في البرج السحري، تعمل كأستاذةٍ بدوام جزئي في الأكاديمية الامبراطورية.
أرسلها رئيس البرج السحري إلى الأكاديمية بفضل الراتب المرتفع الذي قدمهُ لها المدير.
فقد كانت كايسلي قد ارتكبت مؤخرًا خطأً كبيرًا، مما جعلها تتحمل تكاليف إصلاح ما حدث.
“إذًا، تريش لن تعود إلى الأكاديمية؟”
“يبدو أن الأمر كذلك.”
بينما كان المديرُ يبدو محبطًا، كانت كايسلي تحرك ذيلها برفق.
“هل يجب أن أذهب لرؤيتها إذاً؟ إذا لم تأتِ الينا، فيمكنني الذهاب لرؤيتها من جانبي.”
___________________________
اها يعني ايان عانا اسبوع وصياح وكبير الخدم يحسبه نرجسي آخرتها الورقه تحت المكتب 😭😭😭😭
يعني ماينظفون زين؟ وش ذا الخدم ال من فورديل
المهم انحل سوء الفهم وولدي استحا وحياتهم ورديه🩷
كايسلي😭😭 نسيت انها موجوده في الروايه المهم منوره قطوتنا
Dana