I became the adopted daughter of the assassin family - 100
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became the adopted daughter of the assassin family
- 100 - هل سأستطيع التحمل؟
صوت نبضات القلب المعتدلة كان يبعث شعورًا بالراحة.
ثم هبطت شفتي إيان على وجه ريتشي، لكن……
“……”
المكان الذي لامسته شفتيه لم يكن شفتي ريتشي، بل جبينها.
رفعت ريتشي جفونها ببطء. و رأت أمامها عيني إيان الجميلتين.
تحت الرموش الطويلة والكثيفة، كانت عيناه الذهبيتان تتألقان مثل الجواهر.
“إيان.”
“نعم، ريتشي.”
على مسافة تكاد تلامس أنفيهما، تبادل الاثنان النظر.
رغم أنها اعتقدت أنهما أصبحا يتواعدان، إلا أن العلاقة الجسدية بينهما لم تتجاوز تقبيل ظهر اليد أو الجبين خلال الشهر الماضي.
كان هذا النوع من القبلات يمكن اعتباره مجرد تحية.
‘هل أنا الوحيدة التي تشعر بالإحباط؟’
كانت ترغب في علاقةٍ أكثر دفئًا وحميمية تشبه ما بين العشاق.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشعر فيها بهذه الرغبة.
كان قلبها مكتومًا طوال الفترة الماضية ولم تستطع البوح لإيان بما في داخلها.
سألت ريتشي إيان ببطء.
“أتحبني؟”
“نعم، أنا أحبك.”
رد إيان على سؤالها مباشرةً.
“إيان، نحن نتواعد، أليس كذلك؟”
“نعم.”
جاءت موافقته دون تردد.
شعرت ريتشي بالشجاعة وسألت إيان مجددًا.
“لكن لماذا لا تقبّلني؟”
بدلاً من الإجابة، ابتسم إيان ابتسامةً مشرقة نحو ريتشي. ثم نهض من على الأريكة.
تبعته ريتشي بنظرها وهو يمشي مبتعدًا.
أمسك إيان إبريق الشاي على الطاولة بيده الأنيقة ونظر الى ريتشي.
“هل ترغبين في شرب الشاي؟”
“……لا، لا أرغب.”
نظرت ريتشي إلى إيان بوجهٍ متجهم.
“سأذهب الآن.”
*****
بعد رحيل ريتشي، بقي إيان وحده في الغرفة محاولاً تهدئة وجهه الذي احمر بشدة.
‘يا إلهي، هذا خطير.’
ظن أنه قد نجح في إخفاء مشاعره أمام ريتشي، لكن المشكلة كانت فيما هو قادم.
فهو يرى ريتشي أكثر جمالاً ولطفاً مع مرور الوقت، فماذا عساه أن يفعل؟
رغم أنه تظاهر بالابتسام عند سؤالها: “لكن لماذا لا تقبّلني؟”
‘لا يمكنني الإخلال بوعدي لدوق رودويك.’
تذكر إيان عيون بليْك الحمراء التي ظهرت في ذهنه.
“ما علاقتكَ بريتشي؟”
قبل أسبوع.
كان بليك قد جاء إلى قصر جيروير ليسألهُ شخصياً.
“إنها حبيبتي.”
الإجابة التي خرجت من فم إيان وكأنها أمر بديهي جعلت بليك يتنهد بهدوء.
رغم أنه توقع ذلك إلى حدٍ ما، إلا أنه كان يأمل في داخله أن يكون الأمر غير صحيح.
لما أصبح لريتشي حبيبٌ بهذه السرعه؟
بسبب فجوة السنتين، كانت ريتشي بالنسبة لبليك لا تزال ابنتهُ الصغيرة.
“……”
ولكن لهذا السبب تحديداً، كان عليه أن يفكر بموضوعيةٍ أكثر.
كان لديه ميل إلى الإفراط في حماية ريتشي وكأنه أبٌ مغرم بابنته، الا أنه لم يكن هناك شخص يناسب ريتشي أكثر من إياندويْن جيروير.
والأهم من كل ذلك، أن قلب ريتشي كان موجهًا نحو إياندويْن.
“هكذا اذاً.”
رغم أن عقله توصل إلى هذا الحكم، إلا أن قبول الحقيقة بموضوعية لم يكن سهلاً.
تظاهر بليك بالهدوء بعد رد فعله المتأخر.
ثم سألهُ إيان بحذر.
“هل تعتزم معارضة علاقتنا؟”
“وإذا عارضتُ، هل ستنفصلان؟”
خرجت من فم إيان إجابةٌ مباشرة دون تردد، وكأنها جاءت من لص، أو بالأحرى، من إيان.
“أعتذر على جرأتي لقول ذلك، لكن لن أترك ريتشي مهما حدث.”
شعر بليك برضا خفيٍ تجاه حزم إيان.
“طالما أنكما تحبان بعضكما، فلا يمكنني فعل شيء حيال ذلك.”
لكن……
نظر بليك إلى إيان بعينيه الحمراوين مباشرة.
“كم عمرك الآن؟”
“تسعة عشر عامًا.”
تسعة عشر، وهو العمر الذي يقترب من سن الرشد في العام المقبل.
“أتمنى أن تحافظا على علاقةٍ سليمة حتى يصبح كلاكما بالغين.”
شعر إيان بوخزٍ في ضميره، ورد بأنه سيفعل ما طُلب منه.
في ذلك الوقت، ظن أن عامين سيمران بسرعة.
لكن ما لم يكن إيان يتوقعه هو أن مشاعره، التي اعتقد أنها لن تكبر أكثر، بدأت تكبر يومًا بعد يوم مثل كرة الثلج.
ولم يكن يدرك أن مشاعر ريتشي أيضًا تتزايد.
‘يبدو أن العامين سيكونان أطول مما توقعت.’
كان الأمر حقًا يشكل مشكلةً كبيرة.
أخفى إيان وجهه المحمر بيده.
*****
‘يبدو أنني لم أتصرف بنضجٍ كافٍ.’
في قصر رودويك، و في غرفة ريتشي
كانت ريتشي تسترجع ما حدث في غرفة إيان قبل قليل، وتفكر في سلوكها بعين النقد.
‘ربما لا يحب إيان اللمس.’
دون أن تفكر فيما قد يفكر به الطرف الآخر، شعرت بالاستياء لمجرد أنه لم يلبِ رغبتها، وعادت غاضبة.
لقد عاشت 19 عامًا في حياتها السابقة، وأصبحت الآن في الـ18 من عمرها.
رغم أنها لم تعش تلك السنوات الـ19 مثل الآخرين، إلا أنها مرّت بتجارب عديدة.
ومع ذلك، يبدو أن عقلها غير الناضج لم يتجاوز بعد مرحلة المراهقة.
‘علاوة على ذلك، إيان أصبح الآن دوقًا.’
هل كنت أتصرف معه بطريقة غير لائقة، كما لو كان مجرد صديقي وحبيبي إيان؟
بينما كانت ريتشي تفكر في ذلك، سألها بايثون، الذي كان يتكاسل بجوار النافذة قرب الأريكة.
“هل أنتِ قلقة، أيتها المتعاقدة؟”
“لا، ليس تمامًا……”
أمال بايثون رأسه متعجبًا وهو ينظر إلى المتعاقدة الخاصة به التي كانت منحنية على الأريكة، وكأنها تحاول التهرب من شيء ما.
‘يبدو أنها ليست بخيرٍ تمامًا.’
المتعاقدة التي خرجت من المرآة لم ترفع رأسها منذ فترة، وهي تضغط جبينها على وسادة كبيرة.
كام شعرها الطويل الفضي المتألق كان يتدلى إلى جانبها، و يكاد يلامس الأرض.
‘هذه هي المرة الأولى التي أراها بهذه الحالة. هل حدث شيء بينها وبين ذلك الفتى جيروير؟’
من الواضح أن هناك شيئًا ما قد حدث بينهما، خاصة بعد أن عادت بسرعة من لقاء إيان.
‘الوقوع في الحب يجعل الشخص الأكثر استقامة يبدو محطمًا.’
بينما كان بايثون يشعر بالقلق على المتعاقدة التي تشبه الأرنب، سمع صوت عربةٍ قادمة من الخارج.
“يبدو أن والدكِ قد وصل.”
“أبي؟”
عندما سمعت ريتشي ذلك، رفعت جسدها من على الأريكة.
“هل ستذهبين لاستقباله؟”
“نعم.”
عندما أومأت ريتشي برأسها، قفز بايثون بسرعة واعتلى كتفها.
كانت ريتشي تبذل جهدًا لتعويض فجوة العامين الماضيين. لذا تركت همومها مع إيان جانبًا مؤقتًا، ونزلت إلى الطابق الأول لاستقبال والدها بليك.
“أبي! هل عدت من رحلتك بسلام؟”
بينما كانت تنزل الدرج، رأت بليك يدخل من الباب الأمامي.
عندما رأى ابنته ترحب به بحماس، ابتسم بليك بخفة.
“هل ذهبتٍ إلى الأكاديمية بشكل جيد؟”
“نعم. التقيت بالمدير، وزرت الدفيئة أيضًا. ورأيت روبنهارف اوبا و ليلي و روتز”
“يبدو أنكِ استمتعتِ.”
“المدير طلب مني أن أبلغكَ تحياته. آه، أبي، هل تناولت العشاء مع الدوق سيرديلا؟”
“نعم.”
أومأ بليك برأسه بينما ظهرت عليه علامات الرضى بشكلٍ خفيف.
عندما لاحظت ريتشي ذلك، سألتهُ له بابتسامة.
“هل كان العشاء مع دوق سيرديلا جيدًا؟”
“لم يكن كذلك.”
هز بليك رأسه.
نظرت ريتشي إليه بتعجب.
“إذًا لماذا تبدو سعيدًا؟”
“لأنه كان يرش مبيد الحشرات.”
قال جِيد ذلك بابتسامةٍ ساخرة بينما كان يقف خلف بليك.
اكتفى بليك بالنظر إلى جِيد للحظة دون أن يعلق، لأنه بالفعل قد مارس ضغطًا مقصودًا على الابن الأكبر لدوق سيرديلا خلال العشاء.
“ماذا عن هذا الفتى؟ إنه ليس وريثي، لكنه أذكى أبنائي! أعتقد أنه يناسب ابنتك!”
“……”
لم تكن اجابتهُ تهديدًا مباشرًا، لكنها كانت تحمل تحذيرًا ضمنيًا.
“إذا كنت ترغب في ابنتي، يجب أن تتجاوزني أولاً.”
طوال العشاء، كانت هذه الأجواء المحذرة تحوم في المكان.
ورغم أن التوتر الذي أبداه بليك لم يكن نصف ما أظهره لإياندوين قبل أسبوع، إلا أن الابن الأكبر، على الرغم من ضخامته، كان قد شحب من الخوف، واختبأ خلف والده قبل أن يهرع إلى العربة.
‘لا يستحق أي شخص أقل من إياندوين أن يطمح إلى ريتشي……’
توقف بليك عن تلك الأفكار للحظة.
كيف أصبح إياندوين هو المعيار الذي يقارن به لشريك ريتشي؟
على الرغم من أنه لم يكن مرتاحًا لذلك، إلا أنه أراد أن يُبلغها بأي أخبار تتعلق بإياندوين والتي قد تُفرح ريتشي.
“لقد أصبح إياندوين دوق جيروير.”
“آه، حقًا؟”
كان رد ريتشي على ذلك مترددًا بعض الشيء.
كان الأمر غريبًا. فلا أحد يعرف أن إياندوين أصبح دوقًا حتى الآن.
لم يكن لدى بليك أي فكرة عن أن ريتشي، التي يمكنها التنقل إلى المرآة، تعرف كل شيءٍ عن ايان بالفعل، مما جعله يتساءل قليلاً.
‘هل تمنع نفسها من اظهار الفرح بسبب عدم كشفها عن علاقتها معه؟’
عندما وصل إلى تلك الفكرة، قرر بليك أن يعامل توتر ريتشي على أنه لا يستحق القلق.
إذا لم تكن ريتشي تنوي الكشف عن الأمر، فلا داعي له ليظهر الأمر و كأنه يعرف شيئًا.
“حسناً، تذكري أن تباركيه بسرعةٍ في وقت لاحق.”
بعد فترة قصيرة، عاد ديون أيضًا إلى القصر في عربته.
بدت على وجهه ملامح الضيق الشديد، وكأنه تعرض لمعاملة سيئة من روبنهارف.
“أوه، اخي، مرحباً بعودتك”
“ريتشي.”
“نعم؟”
“ما الذي ستفعلينهُ إذا دخل روبنهارف كابنٍ بالتبني في عائلتنا؟”
……ما الذي يعنيه بهذا؟
نظرت ريتشي إلى ديون بدهشة.
لم تكن تعرف بماذا تجيب. فنظر ديون إليها بجدية.
“استمعي جيدًا، ريتشي.”
“نعم……ماذا هناك؟”
“روبنهارف يهدف إلى موقعي.”
“…….”
“نعم، إنه يتصرف وكأنه يريد أن يكون أخاكِ حقاً.”
نظرت ريتشي إلى ديون بدهشة، ثم أمسكت بيده.
“هل أكلت، يا أخي؟”
“لا، لم أتناول الطعام بعد.”
“أفهم، أنا أيضًا لم أتناول شيئًا.”
كانت تظن بأن ديون يتحدث بالهراء لأنه جائع. لذا، قادت ريتشي أخاها إلى غرفة الطعام.
بينما كان ديون يتبعها بجدية، أخبرها أن تستمع جيدًا، لكن ريتشي كانت تفضل التركيز على تناول الطعام.
‘إنه لأمر غريب أن يكون وريث دوقية هيبيتزمان هو الإبن بالتبني لدوقية رودويك.’
يبدو أن روبنهارف كان يمازح أخي.
‘ديون ينخدع بسهولةٍ أيضًا……’
هزت ريتشي رأسها في سر.
*****
“أيتها المتعاقدة.”
في تلك الليلة.
أيقظ بايثون ريتشي النائمة.
“بايثون؟……اليوم هو يوم اكتمال القمر، أليس كذلك؟”
“لا، لا يزال هناك وقت حتى يكتمل القمر. ولكن، لدي شيء أريد أن أريكِ إياه.”
ضحك بايثون كما لو كان يتفاخر باكتشافه. بينما كانت يداه تحملان خاتمًا أسود على شكل نجمةٍ وزخرفةٍ مألوفة.
__________________________
بليك ما اعترض؟؟ سحل ياتاريخ وش الابو هذا الي يهتم بولده وبنته وبعد ما اعترض على البطل؟؟ لا وبعد حاطه معيار مقارنه؟ ما اصدق😭😭😭😭😭😭
ايان يجنن وهو مستحي ضحكت وش ذا الامانه طيب لايكون تحسب ريتشي بتقول لأبوها يا يبه انا بست ايان؟😭
روبنهارف بعد ما يأس انه يصير حبيب ريتشي: بصير اخوهاااااا انا الاوبا حقهااا
Dana