I became friendly with the villain - 1
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- I became friendly with the villain
- 1 - أنا أعيشُ بِجوار الشرير (1)
001. أنا أعيشُ بِجوار الشرير (1)
كنتُ فتاة تملؤني المخاوف.
ماذا لو لم أتمكن من حماية بلدي؟ ماذا لو متُّ؟ ماذا لو هاجمنا أحدهم؟
نصحني البعض بأن أهدأ وأريح قلبي. أجبتهم بأنني سأفعل. بالطبع، كان ذلك كذبًا.
لقد تعلمتُ أن عليّ الوفاء بواجباتي. وعشتُ بهذا التفكير، معتقدة أن ذلك أمر بديهي.
فكيف ليّ أن أكون مرتاحة؟
أنا القديسة الوحيدة في هذا البلد.
إذا انهرتُ، ستتحطم الحواجز، وسيُصبح البلاد بأكمله في خطر.
ثم، في إحدى الليالي.
أخبرني فارسي، بينما كنتُ أحتضر، أن تضحيتي الأحادية كانت خطأ. وطلب مني أن أرتاح أخيرًا.
عندها فقط، وبدافع من كلماته الملتهبة، وافقتُ.
ثم أنهى حياتي.
وهكذا، أخيرًا، توقفتُ عن القلق.
لكن مهلًا.
ماذا لو وُلدتُ من جديد داخل رواية؟
وإذا كانت هذه الرواية تجعلني أعيش بجوار الشرير؟
وماذا لو أن هذا الشرير قتل جيرانه في طفولته عندما يكبر؟
إذن، ما أريد قوله هو هذا.
لقد أصبحتُ الفتاة التي تعيش بجوار الشرير.
أنقذوني!
* * *
فيان أستاهيلت. هذا هو أسمي الجديد.
لم يمضِ وقت طويل على ولادتي حتى أدركتُ أنني في عالم الرواية <إنه وخيمٌ، انفرِي!> التي قرأتها قبل موتي في عالمي السابق.
عرفت ذلك عندما سمعتُ والدتي تتحدث عن مولود جديد في منزلنا المجاور، واصفةً إياه بالطفل المشؤوم. والغريب أنني منذُ ولادتي فهمتُ لغة هذا العالم دون عناء.
“أسمه إدريس، ذلك الطفل ذو الشعر الأبيض.”
الطفل المشؤوم، الطفل ذو الشعر الأبيض، إدريس. كانت هذه الأوصاف مخصصة للشرير في <إنه وخيمٌ، انفرِي!>.
في هذا العالم، كان الشعر الأبيض نادرًا للغاية، حتى أن كبار السن لم يشيب شعرهم.
لكن إدريس، الشرير، وُلد بشعر أبيض وعيون حمراء، ما جعله رمزًا للتشاؤم.
بسبب ذلك، عانى إدريس من سوء معاملة والديه وجيرانه في طفولته. لكنه وُلد بموهبة السحر، وبعد بضع سنوات، أصبح سيد السحرة الأشرار.
أنتقم بإحراق قريته التي عاش فيها طفلًا وقتل جميع جيرانه السابقين.
بعبارة أخرى، كنتُ من بين أولئك الذين سيُقتلون.
لكنني لم أرغب في الموت مبكرًا مرة أخرى، لذا بدأتُ أبحث عن طريقة لتغيير القصة.
حاولتُ إقناع والديّ بالانتقال من القرية قبل أن يبلغ إدريس العمر الذي يتذكرني فيه.
لكن طفلة في الخامسة أو السادسة لا يمكنها إقناع والديها بمغادرة منزلهم لمجرد تذمرها.
جربتُ طرقًا أخرى، لكنها باءت جميعها بالفشل. وبينما كنتُ أحاول، واصل الزمن مضيه بلا توقف.
“آه، ماذا سأفعل حقًا…….”
جلستُ، وأنا في السادسة من عمري، في الحديقة مطأطئة الرأس، أتنهد بعمق.
“ماذا عليّ أن أفعل…….”
بلغتُ الثامنة.
“أريد أن أعيش طويلًا…….”
في العاشرة، نفس القلق.
وفي الحادية عشرة، أتخذتُ قرارًا.
“ماذا لو أصبحتُ صديقة له؟ ربما لن يقتلني حينها!”
بعد تفكير طويل، قررتُ أن أخوض هذه المغامرة.
‘إنه شرير في المستقبل فقط، أما الآن فهو ليس كذلك. ربما يمكننا أن نُصبح أصدقاء.’
بالرغم من أن الفكرة كانت مخيفة جدًا، إلا أنها كانت الخيار الوحيد المتاح.
‘أنا الوحيدة التي تعرف ما سيحدث في المستقبل. لذا، لا خيار أمامي سوى أن أتصرف.’
لم يكن يسكن الحيّ سوى عائلتي الجديدة، وجيران ودودين، وأعز أصدقائي، البطلة الرئيسية في الرواية، ليرييل سيغرون.
في الرواية، ليرييل كانت الشخص الوحيد من القرية الذي نجا من تهديد إدريس. ورغم ذلك، لم يتوقف إدريس عن مطاردتها، وحاول قتلها أيضًا.
لكن طالما أنا هنا، لن أسمح بحدوث ذلك.
“ليرييل، سأحميكِ مهما كلف الأمر!”
قبضتُ يديّ بحماس، وصرختُ بجدية. نظرت ليّ ليرييل، الطفلة الجميلة ذات الشعر الذهبي التي كانت تلعب بجواري، وهزت رأسها بخفة.
“هل أصبحتِ قوية الآن؟”
ثم دفعتني بلطف. لم أتمكن من المقاومة، وسقطتُ جانبًا. شعري الأسود اللامع أمتد على الحصيرة القماشية المفروشة فوق العشب.
“آه، لمَ تدفعينني هكذا؟”
نفضتُ ملابسي وعدتُ للجلوس باستقامة، متذمرة.
“انظري، ما زلتِ لستِ قوية بما يكفي. سأحميكِ أنا بدلًا من ذلك!”
قالت ليرييل وهي تعقد ذراعيها، تنظر إليّ بقلق بالغ.
شعرتُ بالظلم. صحيح أنني أقصر منها برأس كامل، ودائمًا ما أخسر في مصارعتها، لكنني أعلم المستقبل جيدًا!
بالمناسبة، هذا الفارق في الطول طبيعي لأنها تكبرني بعام وأحد. أنا لستُ قصيرة!
“لا، سترين! سأصبح أقوى منك يومًا ما يا ليرييل. وحتى لو كنتُ أضعف، أستطيع حمايتكِ. ليس كل المخاطر يمكن حلها بالقوة الجسدية فقط، أليس كذلك؟”
وقفتُ بحماس وأنا أقول ذلك بثقة.
“سأذهب لأجلب المزيد من الحلوى. انتظريني هنا!”
“حسنًا.”
تركتُ وراءي عيني ليرييل الصافيتين الممتلئتين بعدم التصديق، وخرجتُ من الحديقة. كنتُ أخطط لاستغلال هذه الفرصة للقاء إدريس.
عائلتي التي تحتقر الشعر الأبيض المشؤوم كانت جميعها خارج المنزل، لذلك كان هذا هو الوقت المثالي. وكنتُ قد رأيتُ عائلة إدريس تغادر منزلهم صباح اليوم، لذا من المفترض ألا يكون في البيت الآن سوى إدريس وبعض الخدم.
“الأطفال يتعرفون على بعضهم بسرعة، حتى لو كانت المقابلة الأولى. بمجرد أن نتحدث، ستُصبح الأمور أفضل.”
كانت هذه قرية هادئة وجميلة يسكنها نبلاء من الطبقة المتوسطة وبعض المدنيين الأثرياء.
كل منزل كان يضم حديقة أنيقة. إذا كانت البيوت متقاربة، كانوا يفصلون الحدائق بأشجار طويلة أو نباتات كثيفة لتحديد الحدود بينها.
كان الوضع نفسه بين منزلنا والمنزل المجاور؛ فقد فُصلت الحدائق بنباتات كثيفة، ما جعل التنقل بينها سهلًا إذا عرفت الطريق. ربما لا يستطيع الكبار ذلك بسبب أحجامهم، لكنني، بكوني صغيرة الحجم، أكتشفتُ مؤخرًا فتحة صغيرة بين الشجيرات تصلح كنفق سري.
دون تردد، شققتُ طريقي عبر الشجيرات ودخلتُ. كانت أكثر كثافة مما توقعتُ، لذا عانيتُ قليلًا، لكنني تمكنتُ من الوصول بأمان إلى حديقة المنزل المجاور.
“عجبًا…….”
كانت الأرض مغطاة بعشب ناعم ومشذب بعناية، والأشجار والنباتات المختلفة كانت مرتبة بشكلٍ أنيق ومدروس.
على الرغم من أننا جيران، إلا أن هذه كانت أول مرة أزور المكان لأن والديّ رفضا زيارة المنزل المجاور بسبب إدريس المشؤوم.
الآن كل ما عليّ فعله هو العثور على إدريس، وهذا ليس بالأمر الصعب.
من المحتمل أنه قد أدرك بالفعل أن شخصًا ما دخل الحديقة. من المفترض أن يظهر قريبًا ليتحقق من الأمر بنفسه.
كان إدريس سينديل حساسًا للغاية تجاه أي حركة، وهو أمر أثبته مرارًا في الرواية.
حتى وهو طفل صغير، كان يكتشف على الفور أي زائر يدخل المنزل، ثم يراقبه من مكان قريب. كان ذلك جزءًا من عادته، إذ لم يكن يخرج من المنزل كثيرًا بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها، ولم يكن لديه فرصة للقاء الناس. لذا كان يراقب الزوار ليتعلم عن العالم الخارجي.
هذا الحس المرهف لم يكن مجرد طبيعة شخصية؛ بل كان قدرة إضافية وُلد بها كمستخدم للسحر. بالطبع، إدريس الذي جئتُ لمقابلته اليوم لم يكن يعلم حتى الآن أنه ساحر.
ما زال أمامه وقت طويل قبل أن يدرك قوته السحرية.
‘لكن لماذا لم يظهر بعد؟’
لم أكن جيدة في الانتظار الطويل أثناء الغرق في التفكير.
دووش!
“آه؟”
بينما كنتُ أتجول بتوتر خوفًا من أن يراني أحد، شعرتُ بشيء طري تحت قدمي.
قفزتُ إلى الخلف بسرعة لأتفحص الأرض. كان هناك فتى بشعر أبيض، يرتدي قميصًا أبيض وسروالًا أسود، يتحرك قليلًا بسبب ركلي له.
‘ماذا؟ لحظة. شعر أبيض؟’
في تلك اللحظة، التفت الفتى نحوي بحذر.
كان إدريس بوجه يملؤه الحزن.
‘آوه، هذه كارثة! ماذا أفعل الآن؟’
نظرتُ إلى القميص الأبيض ولاحظتُ بوضوح أثر حذائي عليه.
“آ-آه! مرحبًا! أنا آسفة، لم أرك هنا.”
لكن تعبير إدريس الذي بدا وكأنه على وشك البكاء تحوّل فجأةً إلى خوف. انكمش مثل جرو مذعور وحدق بي بحذر.
“……اذهبي بعيدًا!”
وجدتُ نفسي في موقف محرج.
“مهلًا، أنا آسفة على ما فعلتُ بالقميص، لكن لا يعني ذلك أن تطردني…….”
“قلتُ اذهبي! آه.”
صرخ إدريس بصوت عالٍ، ثم أطلق أنينًا مفاجئًا.
‘ما الأمر؟’
اقتربتُ منه دون وعي.
“هل أنتَ بخير؟ هل يؤلمك شيء؟”
“لا تلمسيني!”
يا له من رد حاد! أنزلتُ يديّ التي كنتُ على وشك مساعدته بها.
“……هل تعرضت للضرب؟”
سألتُ بألطف نبرة أستطعتُ أستخدامها.
إتسعت عيناه الممتلئتان بالدموع من الصدمة.
“كيف عرفتِ…….”
“تبدو كإصابة واضحة بسبب الضرب. هل هناك من يفعل هذا بك؟ يبدو أنك تتألم بشدة. أنتَ تحتاج إلى علاج.”
“……أنتِ.”
ظل يدقق فيّ بعينين حذرتين، يدرسني بتمعن.
رفعتُ يديّ قليلًا لأظهر أنني لا أنوي إيذاءه.
“أنتِ فيان من عائلة أستاهيلت؟”
‘يا إلهي!’
فجأةً بدأ بإلقاء معلوماتي الشخصية.
“هل تعرفني؟”
سألتُ بحذر، متمنية أن تكون الإجابة سلبية.
“أنتِ تعيشين……في المنزل المجاور.”
قالها بتردد.
‘حسنًا. كيف لم أكن أتوقع أنه يعرفني؟’
لا يمكن أن يجهل من أكون ونحن جيران مباشرون.
الآن، بعد أن أصبح مدركًا لوجودي، لم يكن لديّ مجال للتراجع. إذا لم أفعل شيئًا الآن، سينتهي بي الحال كهدفٍ في انتقام إدريس المستقبلي.
“نعم، هذا صحيح. أنا فيان من المنزل المجاور. جئتُ من خلال تلك الشجيرات. تشرفتُ بلقائك.”
أشرتُ إلى المكان الذي دخلتُ منه.
أمسك إدريس بذراعه ونظر إليّ بريبة.
“إذا كنتِ قد دخلتِ عن طريق الخطأ، فاخرجي الآن. لا شيء جيد سيحدث لكِ إذا بقيتِ هنا.”
“لماذا لن يكون هناك شيء جيد؟ طالما التقينا بالفعل، لماذا لا نُصبح أصدقاء؟ نحن جيران، أليس كذلك؟”
“أنا ملعون!”
‘آوه، ألا يتحدث بصوت عالٍ جدًا؟’
نظرتُ إليه بقلق.
“لماذا تقول إنك ملعون؟”
سألتُ باستغراب حقيقي.
يُتبع….