i became an extra in a horror game - 13
الحلقة الثالثة عشر.
مهما كان الوضع مربكًا أو ضاغطًا، هناك كلمات لا يمكن التفوه بها، كأن تقول: “سأريك طعم دمي!” ، حتى في أسوأ الظروف، يعرف العقل أن بعض العبارات تتخطى حدود المنطق.
‘ماذا أفعل الآن؟ هل أقول إنني ضغطت بشدة دون قصد بسبب خوفي، وبهذا فُتح الجرح؟’
فكرة عابرة راودتني، لكنها تبدو مبررًا مناسبًا.
فموضع الجرح يتطابق تمامًا مع المكان الذي يلامسه الإبهام عند قبض اليد.
لكن حتى التفكير في مبررات أخرى كان رفاهية لا أملكها.
وحالما حاولت الحديث، ظهرت أمامي خيارات جديدة، وكأن اللعبة تسخر مني:
[▶ كيف يجب أن أجيب روين؟]
1- “نعم، لقد فعلت ذلك عن قصد! السبب هو… لأنك إذا لعقت جروحي وواسيتني، أشعر بالأمان مهما كنت خائفة…” (بتورد خجلاً).
2- “أنا، في الحقيقة، أعرف الحقيقة أعرف أنك الوحش المحبوس هنا، لكن… لن أخبر أحدًا! أنا أثق بك، روين!” (بجدية).
3- “ما هذا الهراء؟ لماذا قد أفعل شيئًا كهذا؟ هل جننت؟!” (بانفعال).
انغلقت شفتاي قبل أن أنطق، وبدأ رأسي يدور من شدة الارتباك ، الكلمات التي ظهرت كانت أكثر طولاً وغرابة من أي خيارات ظهرت لي سابقًا.
“هل يعقل أن أشعر بالأمان عندما يلعق جراحي؟ هل جننت؟!”
ثم ماذا عن الخيار الثاني؟ أعرف أنه وحش، لكنني أثق به؟ إن نطقت بذلك، سيضحك عليّ العالم بأسره!
لكن، ما كان أمامي سوى أحد هذه الخيارات ، حاولت أن أتمالك نفسي، لكن عقلي كان يصرخ:
“لماذا عليّ الانصياع لهذه الخيارات السخيفة؟”
ذكّرت نفسي بأنني أملك خيارًا آخر؛ ألا أجيب، لم يكن مكتوبًا أنني سأموت إذا تجاهلت الإجابة، في الواقع، عندما حاولت تجاهل سؤال سابق من روين، لم يحدث شيء سوى تغير النص.
هممت باستخدام المبرر الذي فكرت به سابقًا، لكن فجأة…
[▶ تحذير: الإجابة بخلاف الخيارات تؤدي إلى الموت.]
1- “نعم، لقد فعلت ذلك عن قصد! السبب هو… لأنك إذا لعقت جروحي وواسيتني، أشعر بالأمان مهما كنت خائفة…” (بتورد خجلاً).
2- “أنا، في الحقيقة، أعرف الحقيقة أعرف أنك الوحش المحبوس هنا، لكن… لن أخبر أحدًا! أنا أثق بك، روين!” (بجدية).
3- “ما هذا الهراء؟ لماذا قد أفعل شيئًا كهذا؟ هل جننت؟!” (بانفعال).
لم أملك وقتًا إضافيًا للتفكير، قررت أن أكون الشخص الذي يبدو وكأن عقله مصنوع من عجين رخو.
تنهدت، وأجبت بتردد:
“نعم، لقد فعلت ذلك عن قصد! السبب هو… لأنك إذا لعقت جروحي وواسيتني، أشعر بالأمان مهما كنت خائفة…”
قلتها بصوت خافت، بينما كان وجهي يحترق خجلاً.
نظر إليّ روين بملامح مشوشة، لكنها لم تخلُ من التسلية.
“أعلم أن هذا يبدو سخيفًا ، حتى أنا أشعر بأنني فقدت عقلي بمجرد النطق بهذا الكلام.”
شعرت وكأن شيئًا عزيزًا قد تحطم داخلي بينما كنت أحاول كتم دموعي، نزعت يدي من يده بحذر.
لحسن الحظ، لم تظهر رسالة “انخفاض مستوى التفضيل” التي أخاف منها ، ربما، وربما فقط، ارتفع مستوى ثقته بي.
رفعت عيني بنظرة خجولة نحو روين، الذي لم يبعد عينيه عني للحظة ، مرت دقيقة بدت كأنها ساعة، وكانت الغرفة مليئة بصمت خانق.
وفجأة، قهقه روين بخفوت، كأنه تذوق شيئًا شهيًا.
كان وجهه متوردًا، لكنه يحمل تعبيرًا غريبًا، أشبه بنشوة مريبة.
“يا إلهي… أنقذوني.”
عيناه، اللتان عادت حدقتاهما إلى الشكل العمودي المخيف، كانت تثبتانني مكانني، وكأنهما تخترقان روحي.
ظل يضحك لفترة أطول مما أحتمل، لكن نظراته بقيت موجهة إليّ، وكأن العالم بأسره قد اختفى إلا أنا.
وعندما توقف عن الضحك، عادت عيناه إلى شكلهما الطبيعي، لكن ابتسامته كانت أعرض من المعتاد.
بدا كطفل تلقى هديةً لطالما حلم بها، إذ أمسك بيدي مجددًا، وشبك أصابعه بأصابعي كما لو كان يريد ألا أفلت أبدًا.
“إذن… ليلي معجبة بي؟.”
سألني بسؤال صقعني صدمة، وكدتُ أن أعبس في وجهه، لكنني أجبت بابتسامة خجولة.
يبدو أن هذا كان الجواب الذي يشبع فضول روين.
سحب يدي المتشابكتين، وبدأ بلعق الجروح والدماء المتساقطة منها، كان ذلك بشكل أكثر إصرارًا من قبل.
كنتُ أحدق فيه، مستسلمة لهذه اللحظة، حتى تنفستُ براحة، كأنني قد تخليت عن همّ ثقيل.
لحسن الحظ، كان روين قد عاش طويلًا في القلعة بعيدًا عن الناس، فافتقد إلى الكثير من القيم الاجتماعية، لو كان شخصًا آخر غيري هنا، لكان قد فزع وركض مبتعدًا عن المطبخ مع صراخٍ مدوٍّ.
ثم ظهر في جانب وجه روين نافذة صغيرة تحمل كلمات غريبة:
[ [المختوم] ملك الكوابيس، المدمر ، مُدنَّس المقدسات، السيد الشرير.]
[“روين فيرات”]
[ يعتبرك “وجبة خفيفة يتلذذ بها” → “وجبة لذيذة وممتعة المظهر.”]
[ [♡] مستوى الحب: 5 -> 12 ]
[ [♥] مستوى الإعجاب: 50 ->54 ]
قد ارتفع مستوى الحب بشكل ملحوظ، ولكن مستوى الإعجاب ارتفع قليلاً فقط، وهو أمر مُريح، لكن تفكيري بدأ يتشابك في تساؤلات غريبة.
‘وجبة لذيذة وممتعة المظهر؟! ليتني كنتُ مجرد ‘وجبة خفيفة’ بدلًا من ذلك!’
لم يكن من السهل تقبُّل تلك الكلمات.
بدأت مشاعر الغضب تتصاعد داخلي، وكنتُ أشعر بنبضات الغضب تتزايد في جسدي، لكن روين ظن أنني أُظهر القلق فقط.
قال ضاحكًا بنبرة منخفضة:
“أعتقد أنني أستمتع فقط بمشاهدتك، ليلي. مجرد رؤيتك تجعلني أضحك.”
بينما كان يلعق الجروح التي على يدي، بدأ لسانه الأحمر في تنظيف كل أثر للدماء، وكأن كل شيء قد شفي في لحظة.
‘لكن من الغريب أنني لا أشعر بأي قلق من اللعاب… بل إن يدي تنبعث منها رائحة الورد العطرة.’
وما لبثتُ أن شعرت بشيء من الاشمئزاز، كما لو أنني أمام مخلوق يختفي وراء قناع بشري.
بدأت يدي في التململ، فاستعاد روين ملامحه الهادئة وكأنه يختبئ وراء قناع جديد، ثم ابتسم بلطف وهمس قائلاً:
“سأخبرك بِسرّ صغير، ليلي، في الحقيقة، لدي قدرة على الشفاء.”
“الشفاء؟”
هل كان يقصد تقليل الأضرار؟!
استفسرتُ بتعبير مشوش، فأومأ برأسه.
“نعم، حينما ألعق الجرح، يتوقف النزيف ويشفى بسرعة، وعرفتِ ذلك بالفعل لذا كان هذا جزءًا من خطتك، أليس كذلك؟ كنتِ تحاولين فعل شيء لطيف.”
شعرتُ بقشعريرة تسري في جسدي، متخيلة لو أنني انتقلتُ إلى نهاية تلك الفتاة التي تشبه الوجبات الخفيفة… ماذا كان سيحدث لي حينها؟
خفت من التفكير في الأمر، فطردتُ الفكرة بسرعة.
نهض روين أولًا، ومدّ يده إليّ مرة أخرى.
لا زال مستوى الإعجاب منخفضًا بالنسبة للزيادة في مستوى الحب، لكنني بدأتُ أفكر:
“هل أمسك يده الآن؟ ربما هذا لا يعني شيئًا.”
لم يكن الأمر مهمًا، فقد كنتُ أشعر بأنني ضعيفة جدًا.
أمسكتُ يده بسهولة ووقفتُ على قدمي.
أغلق روين الباب خلفنا، وقال بابتسامة:
“بما أنكِ قلتي إنكِ خائفة، لنعود لاحقًا للاستكشاف هنا.”
“آه، نعم…”
لم أكن أعرف إن كان ذلك بسبب الهلوسات التي رأيتها سابقًا، لكنني لم أكن أشعر بأي شوق للمكان.
“دعينا نغادر الآن، سأحمل الشمعدان، يبدو أنه يزعجك.”
نظر روين إلى الشمعدان الذي كنتُ أحمله.
كان ذلك الشمعدان هو آخر شيء كنتُ أتمسك به طوال الوقت، عندما شعرتُ بالقوة تنهار مني، وعندما بدأتُ بالبكاء ورؤية الهلوسات، لكنني لم أتركه أبدًا.
“كلا ، أعتقد أنني سأكون أكثر راحة إذا حملته ، إن أمسكته انت بيد واحدة، ثم أمسكتُ انا بيدك الأخرى، سيكون الأمر غير مريح.”
“أنتِ تريدين أن تمسكي يدي وتذهبي معي؟”
“ألم تمسكي يدي بالفعل؟”
لم أكن أدري كيف أواجهه ، قال وهو يبتسم:
“هل ما زالت يديكِ متعرقة؟ ألم تقولي إنكِ تجدين الأمر محرجًا؟”
“نعم… كلا، ليس محرجًا، هيا بنا نغادر بسرعة!”
فزعني الموقف قليلاً، فهرعتُ إلى الباب، وفي تلك اللحظة ظهرت نافذة أخرى.
[ليلي قد [هربت من التفكيك…] ]
قررتُ أنني لن أعود إلى الطابق السفلي أبدًا.
لحسن الحظ، لم يحدث شيء غير عادي خلال صعودنا على الدرج، لكن…
“ماذا أفعل الآن، روين، نحن عالقون في الدرج.”
كانت الدرجات تؤدي إلى نفس الطابق، إلى نفس الدرجات، وكأننا نعود إلى نفس النقطة.