I Became a Level -99 Vicious Lord - 90&91
استمتعوا
عند عودته من سهول هافر، بدأ أوتو في تطوير مملكة لوتا بجدية.
كان جوهر سياسة أوتو هو الآثار المقدسة.
استمر أوتو في تثقيف شعبه من خلال استخدام <كتاب المصالحة>.
كما عيّن هيلموت قائدًا عسكريًا لمنطقة الحدود الشرقية بمساعدة <قرار الماركيز>، وقام بإنشاء وتحصين قلعة حديدية.
بنى مزرعة ضخمة، وثبّت قرار < ماركيز > وبدأ في جلب خيول سلالة التيار، التي تشتهر بها سهول خابار.
ثم جلب محاربين من قبيلة الكونجورات ليكونوا مدربين لسلاح الفرسان، أي لتدريب سلاح الفرسان في مملكة لوتا.
وحدوا الشعب، وقووا الحدود، وحسنوا القوة العسكرية بإنشاء المزيد من قوات الفرسان.
هذا هو قوة الآثار المقدسة. حيث يُعتبر جوهر اللعبة هو تنمية الفصيل الذي تحت سيطرتك.
لا يمكن إنكار أن الآثار المقدسة هي عنصر أساسي لأنها تساعد بشكل كبير في نمو الفصيل.
هذا لأن امتلاك الآثار المقدسة أو عدم امتلاكها يقلل بشكل كبير من الجهد المطلوب لتنمية أجزاء معينة من الفصيل.
‘في هذه المرحلة، لقد وضعت الأساس.’
رأى أوتو أن مملكة لوتا بدأت تعمل كدولة، وسعى إلى تحسينها.
التدريب.
بعد تجربته مع توغريل، قرر أن يركز على تحسين مهاراته.
وكان ذلك ضروريًا.
عندما عاش هذا العالم من خلال اللعبة، كان بإمكانه التحكم في شخصيته.
لكن القتال كشخصية شيء مختلف تمامًا، ولم يكن أمام أوتو خيار سوى اكتساب الخبرة اللازمة في المعارك ليصبح أقوى.
لذلك قرر أوتو زيارة عشيرة كوتاتشي بعد فترة طويلة.
إنه الشتاء، ولا يوجد شيء آخر ليقوم به، وقد رفع مستواه بما يكفي لاكتساب القوة الثانية للإمبراطور الذي لا يُقهر.
“لنذهب، كاميل.”
“نعم، جلالتك.”
أخذ معه كميل فقط، وتسلل أوتو خارج مملكة لوتا وتوجه إلى عشيرة كوتاتشي.
في الطريق إلى عشيرة كوتاتشي.
“لماذا تتسلل مثل الجرذ؟“
“ماذا، جرذ؟“
تدحرجت عيون أوتو.
“جلالتك ملك دولة، هل تعتقد أنه من الطبيعي أن يتسلل شخص مثلك من القصر في هذه الساعة المتأخرة ويذهب إلى منزل جده من جهة الأم؟ ولكن هذا لا يعني أننا نقوم بتفتيش لرعاية رفاهية الناس، أليس كذلك؟“
“حسنًا، أعتقد ذلك.”
“لماذا تحاول التحرك بسرية؟“
“ذلك لأن علي أن أسافر بشكل سري.”
“ولماذا ذلك؟“
“إذا ذهبت علنًا، أنا متأكد أن جدي سيزعجني.”
“آه؟“
“سيحاول بالتأكيد منعي. أوغ. أنا متعب فقط من التفكير في ذلك.”
في هذه المرحلة، كان كونراد لديه آمال كبيرة في أوتو، وكان مهتمًا جدًا.
كان على حق في ذلك، لأن بالنسبة له، كان أوتو يمثل مستقبل عائلة كوتاتشي نفسها.
كان يتم إبلاغه يوميًا بتقدم أوتو من قبل مبارزي السحر الذين أرسلهم إلى مملكة لوتا.
هل هذا كل شيء؟
‘جلالتك، لقد أرسل لك الدوق الأكبر كونراد رسالة.
‘الدوق الأكبر كونراد طلب منك الرد على رسالته.
‘جلالتك، كتب الدوق الأكبر كونراد إليك…’
كان كونراد يكتب لأوتو تقريبًا كل أسبوع، يزعجه بشأن موعد زيارته لمنزل عائلة كونتاتشي.
لذلك، لم يكن أمام أوتو خيار سوى التسلل من مملكة لوتا كالفأر والتوجه إلى عائلة كوتاتشي، على الرغم من كلام كاميل.
“إنها سرية أننا ذاهبون إلى عائلة كوتاتشي. هل تفهم؟ لا الفئران ولا الطيور ستعرف.”
“إذا كان هذا هو الحال، لماذا تأخذني معك؟“
عبس كاميل.
“ألا ينبغي أن تذهب بهدوء بمفردك؟“
“إنه ممل.”
“… …”
“وأحتاج إلى شخص يرافقني.”
للحظة، كان على كاميل أن يكبح الكلمات البذيئة التي ارتفعت من أعماق صدره.
‘هذا الرجل.’
ليس سرًا أن كاميل، قائد فرسان الحرس لمملكة لوتا، لديه الكثير من العمل للقيام به.
لإحضار شخص مثله ليكون مرافقًا فقط لأنه يشعر بالملل…
“لماذا أنا، بينما هناك آخرون مثل كايروس الذين لا يفعلون شيئًا سوى الشرب كل يوم؟“
“إنه صاخب، أنه ليس من النوع الذي سيكون هادئًا؟ أليس كذلك؟ إنه فقط كأنه يصرخ ‘أنا هنا‘ ويركض في كل مكان.”
“آه“
وجد كاميل صعوبة في معارضة أوتو.
في الواقع، غالبًا ما كان كايروس يتم رصده من قبل أعدائه لأنه كان يتحرك بصخب شديد خلال عمليات الكمين ومحاولات الاغتيال.
—
تسلل أوتو وكاميل بسهولة إلى قصر دوقية كوتاتشي.
لقد سمح له مستوى مهارته المتزايد في <رؤية المستقبل> برؤية الجدران والحواجز، مما جعله يتجنب أعين الحراس بسهولة.
شقا الطريق إلى حيث كان المدخل المؤدي إلى الملاذ.
“حسنًا، أتمنى لك ليلة سعيدة. هيهي.”
“نعم، جلالتك. استرح جيدًا، وسأراك غدًا.”
“فهمت. سأنتظرك.”
أمال أوتو رأسه عندما رأى جده من جهة الأم، كونراد، يتحدث إلى يوليوس، أحد أحفاد الإمبراطور أرجون، ثم ينصرف.
“ما الذي يفعله هنا بحق الجحيم؟“
وجد أوتو الأمر غريبًا أن يظهر يوليوس عندما لم يكن يتوقع ذلك.
بالطبع، يوليوس لم يكن مجرد تاجر عادي، بل كان أحد كبار رجال الأعمال الذين لهم حضور في كل قارة.
في الواقع، كان هو رئيس شركة عالمية.
لذلك، لم يكن من الغريب أن يلتقي يوليوس بكونراد.
رجل بمكانته سيكون لديه شبكة واسعة من العلاقات والأصدقاء في جميع القارات.
لكن ضمن تجربة أوتو ومعرفته، لم يكن يوليوس وكونراد قريبين إلى هذا الحد.
“ما السبب وراء هذا؟“
“يوليوس يقابل جدي من جهة الأم.”
“إذا كان هذا هو يوليوس… هل تقصد التاجر المسمى يوليوس؟ الذي هو حفيد الإمبراطور أرجون.”
“نعم.”
“ألم يكن بإمكانك أن تقابله أنتَ أيضاً؟“
“ذلك لأن يوليوس وغد كبير.”
كان يوليوس واحدًا من أكثر الأشرار شهرة وسوء سمعة في لعبة [حروب الأقاليم].
مقلدًا لسلفه أرجون، يقترب يوليوس من اللاعبين ذوي المهارات المتوسطة إلى العالية ويعرض عليهم خدماته.
ثم يصبح تابعًا لهم، متظاهرًا بالولاء لهم وببطء يكتسب القوة.
ثم، عندما يكبرون بما يكفي ليكونوا مرشحين للسيطرة على القارة، يتمرد.
لذلك، إذا كنت لاعبًا جيدًا بما فيه الكفاية، فسوف تحتقر يوليوس.
كان أوتو قد تعرض للخداع من قبل يوليوس قبل أن يتمكن من السيطرة على هذا العالم، لذا كان من الطبيعي أن يكون حذرًا.
“انتظر هنا لدقيقة.”
“إلى أين أنت ذاهب؟“
“لن أذهب إلى أي مكان. سأراقب فقط يوليوس لأرى ما يفعله.”
“ياا ج–جلالتك!”
نادى كاميل، لكن أوتو كان قد انعطف في الممر واختفى.
“هل تطلب مني أن أتورط بهذا بمفردي؟“
تمتم كاميل بعدم تصديق بعد أن تخلى أوتو عنه.
على الرغم من أن كاميل كان يمتلك مهارة الرؤية الليلية، إلا أنه لم يكن يمتلك قدرة رؤية المستقبل، لذا لم يكن بإمكانه رؤية ما وراء الجدران.
هذا يعني أنه لم يكن من السهل التحرك بخفة داخل حدود قصر دوقية كوتاتشي.
—
بعد أن تخلى عن كاميل، توجه أوتو مباشرة إلى حيث كان يقيم يوليوس.
زحف إلى السقف واستقر فوق غرفة يوليوس مباشرة.
‘لا أستطيع سماع شيء‘، فكر أوتو، مما دفعه لوضع أذنيه على السقف.
استرق أوتو السمع لمحادثة يوليوس من خلال التجويف في السقف، وأذناه ملتصقتان بالأرض.
“هل عدت، جلالتك؟“
سمع أوتو صوت شخص ما.
شعر أوتو بالحيرة بسبب استخدام “جلالتك“.
كان هذا لقبًا مخصصًا للإمبراطور فقط.
لا يمكن لأي شخص آخر أن يطلق على نفسه هذا اللقب، وإذا فعلوا ذلك، فسوف يتعرضون للسخرية.
لم يكن شيئًا يمكن أن تسمي به نفسك بين أقرب الأصدقاء، بل كان يجب أن تكون إمبراطورًا على إمبراطورية تغطي ثلث القارة على الأقل.
“لقد سارت المحادثة مع كونراد بشكل جيد.”
سمع صوت يوليوس.
“لقد وافق على إبرام صفقة معنا في المستقبل. قدم عرضًا جيدًا، ولم يكن أمامنا خيار سوى القبول.”
“شكرًا لك على عملك الشاق، جلالتك.”
“ما هي آخر المستجدات في مملكة لوتا؟“
“هم حاليًا يركزون على الشؤون الداخلية ويعززون قوتهم العسكرية.”
“ماذا عن أوتو دي سكوديريا؟“
(ميري : فوق غرفتك طامس أذنه بالجدار 😂)
“نحن نعلم أنه يتدرب كل يوم ويعمل على تحسين لياقته البدنية، ولكن لا يمكننا التأكد من ذلك. سمعت أن قائد الفرسان كاميل فرد منضبط ويقظ جدًا، لذا فإن الأمن في القصر مشدد للغاية.”
“أفهم. أخبر عملاءك أن يبقوا أنشطتهم الاستخباراتية في حدود المعقول.”
“نعم، جلالتك.”
“ليس هناك حاجة للعجلة على أي حال. الآن بعد أن أقمنا خططًا مع عائلة كوتاتشي، سيكون لدينا المزيد من الاتصالات مع أوتو دي سكوديريا. لنأخذ وقتنا. هم ما زالوا مجرد أحد مرشحينا ليكونوا أداة لنا، لذلك علينا الانتظار والمراقبة. هل تفهم؟“
“معك حق.”
“هل هناك أي أخبار عن مجموعة الصليب الأسود؟“
“إنهم هادئون.”
“نسلي.”
“نعم، جلالتك، الإمبراطور الأول.”
لم يستطع أوتو فهم حديثهم على الإطلاق.
“ما الذي تتحدثون عنه؟ أليس كافيًا أن يُدعى بجلالتك،وهاه الآن هو الإمبراطور الأول؟ أرجون ينحدر من أخيه؟ ما هذا بحق الجحيم؟ هذا ليس حتى شجرة عائلة، هل يمكن أن يكون شيئًا مثل رمز سري؟“
لكن الأمر بدا مبالغًا فيه بعض الشيء ليكون رمزًا سريًا.
“ما قصة الإمبراطور الأول؟ هل يطلقون عليه هذا اللقب لأنه إمبراطور المستقبل؟
لا، عائلة أوبرهاور ليست منحطة إلى هذا الحد لتثني على نفسها بينما تتناول حساء الكيمتشي.
الإمبراطور الأول… من هو الشخص الذي يستحق أن يُدعى الإمبراطور الأول؟
إذا كنت الإمبراطور الأول، فإن الشخص الوحيد الذي يقال ذلك له هو أرجون العظيم، أليس كذلك؟“
(ميري:في الثقافة الكورية، حساء الكيمتشي يؤكل عادة بعد الطبق الرئيسي في الوجبة، لذا يجب على الشخص أن ينتظر حتى نهاية الوجبة لتناوله. بمعنى آخر، هذه العبارة تعني (ينبغي على الشخص أن ينتظر حدوث ما يتوقعه حتى يحدث فعلاً)
في تلك اللحظة.
“من أجل إعادة بناء إمبراطورية كرايرس، يجب أن تكون رفاهية الشعب واستقرار العائلة المالكة على رأس الأولويات. لا يمكننا السماح لتلك المجموعة باكتشاف هويتنا. ضع هذا في اعتبارك.”
“نعم، جلالتك.”
“إذا نجحت في إعادة بناء كرايرس، فإن أول شيء سأفعله هو استئصال مجموعة الصليب الأسود حتى لا يعرفوا أبدًا أننا كنا موجودين. لم أكن أعلم أن الأعداء أنفسهم الذين تسببوا لي في الكثير من المتاعب في الماضي سيهددون نسلي لأجيال قادمة. كل هذا خطأي.”
“كيف يمكن أن يُقال إن هذا كان إهمال الإمبراطور الأول؟ إنهم مجرد متعصبين، أتباع يتبعون سيدهم كايروس بشكل أعمى. على العكس، فإن أحفادنا، الذين لم يتمكنوا من استئصالهم وتعرضوا للتهديد لسنوات عديدة، هم الأكثر إهمالًا. لذا لا تقلق كثيرًا. سنتولى أمر الصليبيين السود بأنفسنا.”
“كان كايروس أفضل، رغم أنه هرب وكانت حياته في خطر، لكنه لم يكن جبانًا في النهاية.”
“هل يمكن أن تكون جمعية الصليب الأسود منظمة سرية أنشأها العدو؟ من الممكن أيضًا أن أحفادهم قد واصلوا إرثهم.”
“هذا لا يمكن أن يكون ممكنًا.”
قال يوليوس بحدة.
“كايروس ليس شخصية منحرفة بهذا الشكل. إنه رجل بمعنى الكلمة. كان بطلًا يستحق أن يكون أخًا. ربما كان قد استاء من خيانة أخيه له، لكنه ليس من النوع الذي يتمسك بالعرش ويقاوم بأسلوب مرير. لو كان حيًا اليوم، لكان قد قاد تمردًا مفتوحًا ضدي بدلًا من تشكيل منظمة تشبه الصليب الأسود.”
في تلك اللحظة.
“تبًا!”
تفاجأ أوتو لدرجة أنه اضطر لتغطية فمه بيده لمنع إصدار صوت واكتشافة.
∘ ─────── ⊰❈⊱ ─────── ∘
𝖢𝗁𝖺𝗉𝗍𝖾𝗋 | 091
“يوليوس هو… الإمبراطور أرجون؟“
بغض النظر عن مدى محاولته لفهم الموضوع، كان هذا هو ما استطاع فهمهُ من كُل حديثهِ.
“هل يعقل ذلك؟“
كان سوليوس الابن الأكبر لعائلة أوبرهاوزر وكان الوريث التالي للعائلة.
كان أيضًا رئيس العائلة الحالي لعائلة أوبرهاوزر.
لا يزال صغيرًا لدرجة أنه لا يزال لوردًا صغيرًا، لكنه عمليًا يُعتبر لوردًا.
كان من الصعب تصديق أنه يمكن أن يكون مشابهًا لكايروس، في جسدهِ الإمبراطور العظيم أرجون.
“لا، ليس من الغريب أن يتم إحياء الإمبراطور العظيم أرجون بينما لا يزال كايروس حيًا، أليس كذلك؟“
هذا عالم لعبة، وليس الحياة الحقيقية. إذا اتبع المنطق والعقل، فسوف يخسر.
“لكن هل كان لديه أي معلومات عن أن يوليوس هو الإمبراطور أرجون؟ ليس كما لو أني لم اعرف، لم اسمع عن ذلك من قبل.”
يوليوس هو أحد أكثر الأشرار كرهًا وإحتقارًا في لعبة [حروب الأقاليم]، لذا فهو شخصية مدروسة جيدًا من قبل اللاعبين.
ومع ذلك، إذا لم يكن أوتو يعرف هذه المعلومات، فلا بد أنها كانت خلفية مخفية لم تتطرق إليها اللعبة بالتفصيل.
وهذا ليس مفاجئًا، لأن اللعبة لا يمكن أن تغطي كل شيء عن كل شخصية.
على أي حال، كان أوتو متورطًا في سر كبير.
“هل استحوذ على جسد أحد أحفاده، أم تم تجسيده كأحد أحفاده؟ لا. هذه ليست النقطة. سواء كان استحواذًا أو تجسيدًا، فهذا لا يهم.”
جوهر المسألة هو أن يوليوس كان في الواقع الإمبراطور الأول أرجون.
إذا كان الأمر كذلك، فإن…
“كايروس سيجن جنونه عندما يسمع بهذا.”
كايروس، الذي تم خيانته من قبل أرجون في الماضي، كان يسعى للانتقام حتى من يوليوس، حفيده.
لكن ماذا لو أدرك أن أرجون لا يزال حيًا – سواء عن طريق الاستحواذ أو التجسيد؟
“سيكون مسرورًا للغاية.”
لا شك أن كايروس سيقفز فرحًا عشر مرات عندما يسمع الخبر.
لماذا؟
لأن الانتقام أصبح ممكنًا الآن، وهو أمر لم يكن ممكنًا منذ وفاة الإمبراطور أرجون منذ فترة طويلة.
“علينا أن نراقب عن كثب المرشحين ليصبحوا وعائًا، وأن نقيم باستمرار احتمالاتهم وقدراتهم.”
“نعم، جلالتك.”
استمر أوتو في جمع المعلومات لبعض الوقت بعد ذلك، مسترقًا السمع إلى المحادثات بين سوليوس، أو بالأحرى الإمبراطور أرجون، وغايوس.
لتلخيص المحادثة، كانت كالآتي:
1. يوليوس هو الإمبراطور الأول أرجون.
2. يسعى إلى إحياء إمبراطوريته.
3. جماعة سرية تُعرف باسم “الصليب الأسود” تستمر في تهديد أحفاد أرجون. هم أقوياء ومهددون لدرجة أن حتى الإمبراطور أرجون يخشاهم.
4. السبب وراء سعي أرجون إلى توطيد علاقاته مع عائلة كوتاتشي هو تعزيز صداقته مع أوتو.
5. أرجون يبحث عن مضيف يتطفل عليه، وأوتو هو أحد المرشحين. تمامًا كما تطفل على كايروس في الماضي لتحقيق توحيد القارة.
6. أنه قبل أن ينام الإمبراطور العظيم أرجون…
“أوه!”
كان أوتو مذهولًا تمامًا بسبب فعل معين قام به الإمبراطور أرجون قبل أن ينام، لذا غادر المكان بسرعة.
“يشعر بالأسف تجاه كايروس، لكنه لا يستطيع أن يخبره بذلك.”
كان على أوتو أن يفكر جديًا فيما إذا كان يجب أن يخبر كايروس عن السلوك المفاجئ للإمبراطور أرجون السابق أم لا.
لأن الأمر كان صادمًا لدرجة أن أوتو نفسه كان في حالة ذهول.
بعد مغادرة مقر أرجون، انطلق أوتو فورًا للبحث عن كاميل.
“أين ذهبت بحق الجحيم، هل تحرك لتجنب الحراس؟“
ثم.
“ماذا تفعل هنا؟“
سمع صوتًا فجأة بينما كان أوتو يفكر.
“أبحث عن كاميل.”
أجاب أوتو بدون تفكير على السؤال.
“حقًا؟“
“هذه الفتى كان سينتظرني بصبر فقط…. ماذا؟!”
أجاب أوتو بلا مبالاة على سؤال شخص ما، ثم استيقظ من أفكاره فجأة.
كونراد.
الشخص المزعج الذي كان يرغب بشدة في تجنبه كان يبتسم له باستهزاء.
وبجانبه، كان كاميل يحدق في الأفق، غارقًا في التفكير.
“هل وشى بي؟“
“لا.”
قال كاميل، متجنبًا نظرة أوتو.
“تم اكتشافي من قبل الحراس.”
“رُصدتَ؟“
“كيف لي أن أتجاوز كل هؤلاء الحراس وأنا لا أمتلك البصيرة مثلك، وليس الأمر وكأني نوع من القتلة المحترفين.”
“حسنًا، هذا صحيح.”
“أنا بالتأكيد لم أقم بالإبلاغ عنك.”
“همم.”
“ليس حقًا.”
“نعم، أيا يكن. إذا لم يكن الأمر كذلك، فليس مُهمًا.”
قال أوتو ذلك، لكن الحقيقة كانت أنه كان يشك جدًا في كاميل.
كان يظن أن كاميل، الذي تعرض لسوء المعاملة مؤخرًا، قد يكون قد أبلغ عنهُ بتصرفٍ انتقامي .
ومع ذلك، كان هذا غير محتمل جدًا، حيث إن كاميل كان نبيلاً جدًا للقيوم بشيء كذلك.
‘لا. لا تعرف أبدًا. ربما يوجد جانب شرير خلف قناع الفارس النبيل، هاه.’
على أي حال…
“أوتو، هذا الرجل.”
وبخ كونراد أوتو بنظرة صارمة وجادة على وجهه.
“إذا كنت ستزورني، فلماذا لا تخبر هذا الرجل العجوز مقدمًا؟ ولماذا تتسلل كالفأر؟“
“ل–ليس الأمر كذلك…”
“ليس كذلك!”
“هاه؟!”
“كم عدد الرسائل التي أرسلها لك جدك ولم ترد عليها قط؟ كيف تجرؤ على أن تسمي نفسك حفيد كونراد بعد كل هذا؟ كيف يمكن لشخص يحمل مستقبل العائلة أن يكون غير مهتم بها إلى هذا الحد؟ أيها الوغد!”
كان كونراد منزعجًا تمامًا من تصرفات أوتو اللامبالية.
‘كيف أخرج من هذا؟‘
فكر أوتو للحظة، ثم قرر تغيير الموضوع.
“هذا ليس موضوعنا.”
“ما هو الموضوع إذن؟“
“فقط لا أريد الحديث عن هذا هنا، فلننتقل إلى مكان آخر.”
“همم؟“
“سأذهب وأخبرك بذلك.”
“سأرى ما هو العذر الذي ستقدمه.”
تذمر كونراد كما لو كان يقول:
“سوف نرى.”
بعد الانتقال إلى مكان آخر…
“السبب في ذلك هو….”
أخبر أوتو كونراد بما حدث منذ قليل.
منذ أن فتح أوتو الملاذ، كان كونراد رجلًا مستعدًا للتضحية بحياته من أجله.
“ماذا؟“
كان كونراد غير مصدق عندما أُخبر أن يوليوس هو في الحقيقة الإمبراطور العظيم أرجون.
“هل تخبرني أن يوليوس هو تجسيد لأرجون؟“
“لست متأكدًا إذا كان تجسيدًا أو استحواذًا، ولكن هذا الواضح من المحادثة.”
“هاه.”
نقر كونراد بلسانه.
“يا لها من حادثة غريبة….”
“على أي حال، يجب أن تكون حذرًا. السبب الرئيسي الذي جعلني أتي سرًا هو لتجنب تجسس يوليوس علي.”
ألقى أوتو اللوم سرًا على أن السبب في قدومه كالفأر هو الإمبراطور العظيم أرجون.
“ههه. أرى أن لديك أسبابك. أنا آسف، هذا الرجل العجوز. لم يكن يجب أن يسيء فهمك بهذا الشكل.”
كانت كذبة أوتو مقنعة جدًا لدرجة أن كونراد لم يكن لديه خيار سوى أن يكون مخدوعًا تمامًا.
“إذن، يوليوس… لا. هل تقول أن الإمبراطور العظيم أرجون يحاول استغلالك، حفيد كونراد؟“
“نعم، جدي.”
“أوه، يا له من نذل!”
صاح كونراد بغضب.
“لا يهمني إن كنت الإمبراطور العظيم أرجون، لا يمكنك استغلال عائلة كوتاتشي! يجبَ ألقنهم درسًا الآن!”
“يجب أن تتحلى بالصبر أولاً.”
قفز أوتو على قدميه وأمسك بكونراد، الذي كان على وشك ان يذهب لـ ضرب أرجون.
“مطلقًا لا! أبدًا!”
” أتركني!”
“جدي، لا يمكنك أن تهزمهُ !”
“ماذا؟“
فوجئ كونراد.
“لا أستطيع هزيمته؟“
“إنه فقط يخفي قوته، لكنه قوي للغاية. إنه قوي جدًا لدرجة أن حتى أنت يا جدي لا يمكنك هزيمته.”
كانت كلمات أوتو صحيحة.
قد يكون الإمبراطور العظيم أرجون مجرد تاجر لشركة ضخمة لتجنب الأضواء، لكنه صاحبُ قوةٍ هائلة.
إذا حاول ضربه، فمن المحتمل أن يتلقى الضربة بنفسه.
“ولماذا ستضرب الماء، ولماذا تشق بطن الإوزة التي تبيض ذهبًا؟“
“همم؟“
“فكر في الأمر. طالما نعرف نواياه، يمكننا أن نستغل الأمر ونستفيد منه بالكامل.”
“……!”
“أعني، مجموعة أوبرهاوزر تضع خمس أصابعها على قارة بأكملها. إذا استطعنا أن ننهل من تلك الثروة الهائلة، أليس هذا فرصة عظيمة؟“
“حسنًا، نعم؟“
“دعه يظن أنه يستغلنا، وسنستغله نحن في المقابل. لماذا نضيع هذه الفرصة العظيمة؟“
“يا إلهي!”
فهم كونراد نوايا أوتو فجأة، وضرب جبينه وضحك.
“ههه، يا لكَ من شخص ذكي! بعد كل شيء، انتَ حفيد كونراد! ههههه!”
انفجر كونراد في ضحكة مدوية، تمامًا كما فعل عندما كان غاضبًا.
‘من أين جاء بهذهِ الأفكار؟‘
فكر كونراد.
‘ربما لم يعد لدي أطفالٌ، لكن بالتأكيد لدي أحفاد!’
(ميري : والدة أوتو، الي كانت ابنة كونراد، توفيت لذا لم يعد لديه أطفال.)
لانت عينا كونراد مجددًا وهو ينظر إلى أوتو.
“همف! إذن هذا الرجل العجوز سيأخذ ما عَرفه من حفيدهِ في قلبه.”
“كما تشاء.”
“يا له من شيء غريب، مع ذلك. تجسد أو استحواذ… لا أستطيع تخيل الأمر.”
“أنا أيضًا.”
“من كان يظن أن أرجون كان في الواقع رجلًا شريرًا ومحتقرًا بهذا الشكل؟“
بدا كونراد مندهشًا من معرفة الطبيعة الحقيقية للإمبراطور العظيم أرجون.
كانت ردة فعل طبيعية.
فقد كان الإمبراطور العظيم أرجون يُبجل كبطل عظيم، حتى بعد سقوط إمبراطورية كرايرس.
“لأن التاريخ يُكتب بأيدي المنتصرين.”
“أنت محق.”
“ربما لم يكن كايروس سيئًا بعد كل شيء.”
“أود مقابلته، هل يمكنك تحديد موعد قريبًا؟“
“بالطبع.”
“ههه، بفضل حفيدي، سأتمكن من مقابلة كل الملوك العظماء الذين حكموا القارة قبل مئات السنين! ههههههه!”
وبهذا، نجح أوتو في تليين قلب كونراد المتصلب عبر توجيه ضربة غير ضرورية للإمبراطور العظيم أرجون.
‘آه، لقد أصبح الأمر مزعجًا.’
على الرغم من أن خططه للتسلل مثل الفأر باءت بالفشل، إلا أنني على الأقل أطفأت النار التي اُشعلتَ.
‘هل سيتسبب هذا في إزعاجٍ لي؟‘
كان أوتو قلقًا قليلًا، لكن في الوقت الحالي، قرر التركيز على الحصول على القوة الثانية للإمبراطور الذي لا يُهزم.
في ظهر اليوم التالي.
توجه أوتو إلى الملاذ فور أن سمع أن أرجون وموكبه قد غادروا دوقية كوتاتشي.
لم يكن هناك أي من الحراس المعتادين أمام الملاذ، إذ لم يكن مسموحًا لأي شخص بالدخول باستثناء أوتو.
فبمجرد أن يُفتح، يمكن فقط لأولئك الذين حصلوا على لقب السيد المرور عبر الملاذ.
لذا لا حاجة لنشر الحراس.
‘لنذهب.’
بعد اجتياز الملاذ، توجه أوتو على الفور إلى منطقة التماثيل الخمسة.
وقف أمام التمثال الرابع من التماثيل الخمسة، مع عقارب الساعة.
أنا قوي.
العدو ضعيف.
تمثال حجري يصور محاربًا همجيًا شجاعًا يصرخ بصوت عالٍ وهو ينظر إلى السماء.
في الزنزانة خلف التمثال كانت تكمن قوة الإمبراطور الذي لا يُهزم، القوة الثانية التي سيحصل عليها أوتو.
‘لنذهب.’
دون تردد، دفع أوتو التمثال الذي بدا كمحاربٍ ودخل الزنزانة الرابعة.
– تَـرجّمـة: مريانا.
~~~~~~
End of the chapter