I Became a Cat Sleeps with an Obsessive Tyrant Every Night - 63
الفصل 63
“وجدتكِ.”
همس الصوت في أذني عندما انحنيت لأبتعد.
استدرت لأرى رجلاً يرتدي قناع على شكل نسر ممسكاً بمعصمي، ثم نظفتُ حلقي وسألته بهدوء.
“……من أنت؟
اعتقدتُ أن الآخرين قد يسمعونني إذا سألت إذا كان هو ولي العهد.
علاوة على ذلك، نظرًا لأنه كان يرتدي قناعًا يغطي وجهه بالكامل، شعرت أنني بحاجة للتحقق في حالة حدوث ذلك.
“الشخص الذي راهن معكِ على أمنية؟”
ضحك ضحكة مكتومة وهو يجاوب.
عندما صعد كيليان الدرج حيث كنت أقف، كان رأسي يميل بشكل طبيعي إلى أعلى.
كان يرتدي سترة سوداء مع لون أزرق خفيف وربطة عنق، وكان طويل القامة ومهيبًا، حتى مع تغطية وجهه.
أمسكني كيليان من ذراعي وقادني إلى مكان مفتوح في منتصف الدرج.
وقفت هناك وفمي يرتعش بينما كانت الأسئلة تتدفق في رأسي مثل البرق.
عندما وقفت، فتحت فمي بسرعة.
“كيف وجدتني؟”
ولماذا لم تكن ترتدي قناع شيطان؟
ابتلعتُ بصعوبة لعاباً جافاً، كما لو أن السؤال الأخير لم يكن سؤالاً يمكنني طرحه.
“ماذا؟”
نظر إلى الحشد ثم نظر إليّ.
“كيف وجدتني؟”
“لا أستطيع سماعكِ.”
” كيف وجدتني؟”
“ربما يجب أن تقترب أكثر.”
هز رأسه كما لو كان لا يزال لا يسمعني.
ألم يكن يسمعني قبل قليل؟
وضعتُ يدي على كتفه، وشعرتُ بكيليان ينحني ويستمع.
بطريقة ما، ظننتُ أنني رأيته يبتسم، لكن لم يكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان يبتسم خلف قناعه.
“كيف وجدتني؟”
سألته بينما كنتُ أضع فمي على أذنه، فأومأ كيليان برأسه ونظر إليّ كما لو أنه فهم.
“آه، هذا ما كنتِ تقصدينه.”
أجاب كيليان بصوت منخفض ممزوج بالضحك.
كانت حفلة راقصة، حيث كان بعض الناس وجوههم نصف مغطاة، لكن الكثير منهم كانت وجوههم مخفية بالكامل.
كان من العجيب أنه وجدني بهذه السرعة في مكان لم أستطع التعرف على أحد فيه.
تذكرت فجأة أنني قمتُ بتعديل شعري في وقت سابق وسألت مرة أخرى.
“أوه، بسبب شعري أليس كذلك؟”
“أي شعر؟”
“كان قناعي معوجًا، وشعري…….”
قبل أن أتمكن من إنهاء جملتي، لفّ كيليان ذراعيه حول خصري وجذبني إليه.
كنا بالفعل قريبين بما فيه الكفاية، لكن جذبه لي جعلني ملفوفةً بين ذراعيه.
“آه…….”
وعلى الفور مر خلفي رجل يضع ذراعيه حول امرأة.
يد كيليان التي كانت تعانق خصري تركتني عاجزةً عن الكلام للحظة، وبدأ إحساس بالوخز يتشكل ببطء بالقرب من قلبي.
لسبب ما، شعرت بالغرابة وحاولت بشكل غريزي التراجع خطوة إلى الوراء، لكن انتهى بي الأمر بالتشبث بكيليان وهو يعانقني بشكل أقرب.
فجأة أدرت رأسي ورأيت زوجين مرتدين قناعًا مخيفًا به أشواك ضخمة تنمو مثل القرون، ضحكا وهما يحاولان المرور واعتذرا علي عجل.
“هل أنتما بخير؟”
“أوه، نعم.نحن بخير.”
وبينما كان الزوجان يقتربان ويعتذران، أجبتهما وأنا أحني رقبتي للخلف لتجنب وخز الأشواك.
كان ذلك سيؤلم بشدة.
تساءلت ما الذي فعلوه لجعل تلك الأشواك طويلة جدًا، مثل أشعة الليزر.
“ماذا قصدتِ ب” شعر”؟”
سألني كيليان، ولم يتركني إلا بعد أن مرّ الزوجان.
“همم.”
ابتعدتُ عنه خطوة إلى الوراء، وسعلتُ، عندما انتبهتُ بلمستهِ علي ظهري.
احمر وجهي وسخنت شحمة أذنيّ، لكنني كنت سعيدة لأنني كنت أرتدي قناعي.
“أوه…… لا شيء، كنت أتساءل فقط كيف تعرفت عليّ.”
“لقد تعرفتُ عليكِ على الفور.”
أجابني كيليان وهو ينظر إليّ.
ثم أخذ خطوة أقرب، ونظر إليّ كما لو كان يدقق في قناعي.
“بطة”.
“ملاك!”
لا بد أن تعليق إيرينا حول أن الشعر الفضي غير مألوف كان السبب في وضع قطعة قماش بسيطة على رأسي.
مزقت قطعة القماش التي كانت تغطي شعري ووضعتها في الجيب الداخلي لفستاني.
قناع مغطى بدانتيل أبيض مع ريش أبيض صغير على كلا الجانبين يمثل ملاكًا بطريقتي الخاصة.
“الآن إنه ملاك انظر…… واه.”
عندما فتحت فمي للرد على الرجل الذي تحدث بهدوء شديد، رأيت امرأة تمشي بجانبنا ترتدي فستانًا أزرق سماويًا فاتحًا بأجنحة مبهرة.
سقط فمي.
“إنها ملاك حقيقي…….”.
تحدث كيليان، الذي ساعدني على الوقوف على قدمي بينما كنتُ أتكئ على درابزين الدرج، دون أن يلتفت ليرى الملاك على الجانب الآخر.
“لقد كتب دوق برونهيلد ليقول لي إن رسالتكِ قد قرأها بشكل جيد، وأضاف أنكِ تبدين موهوبةً جداً، أتساءل ماذا كتبتِ.”
هزّت كتفاي من هذا الإطراء غير المتوقع.
“حقًا؟ لا بد أنه شخص كريم جدًا ليقدم لي مثل هذا الإطراء”.
أردتُ أن أعتذر عن تظاهري بأنني ابنة آل برونهيلد وأشكره علي تسامحه معي، فكتبت رسالة إلي كيليان في اليوم الذي غادر فيه قصر فارين وطلبت منه أن يوصلها.
فتشت في ذاكرتي للحظة وقلت بإيجاز ما كتبته في الرسالة.
“حسنًا، أنا آسفة لأنني لم آتي، فقد كان من الصواب أن آتي وألقي التحية شخصيًا. لن أسبب أي أذى لعائلة برونهيلد. آمل أن يأتي يوم أستطيع فيه رؤية الشفق القطبي الشمالي عند بحيرة ليسيون؟”
كيليان، الذي كان يستمع إليّ، أمسك بي وأدارني لمواجهته.
“كيف عرفتِ عن الشفق القطبي الشمالي؟”
أخبرني هاريد أن المنطقة كانت مشهورة بـ “الشفق القطبي” الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد مجوهراتها.
يفخر الناس الذين يعيشون في المنطقة بقولهم إنهم يعيشون في مكان به ستائر من السماء، وعندما يتم سؤالهم عن السبب يقولون: “لن تعرفوا أبداً ما لم تروها”.
“أخبرني هاريد أنها منطقة تتساقط فيها الثلوج على مدار السنة، فنظرت إلى الخريطة وأدركت أنها تقع في القطبين.”
في العادة، حتى في أقصى شمال البلاد لا تتساقط الثلوج على مدار السنة.
لكنني فكرت بطبيعة الحال في القطبين الشمالي والجنوبي في حياتي السابقة، وعندما نظرت إلى الخريطة، أدركت أن المنطقة تقع في القطبين.
الشفق القطبي هو ظاهرة لا تظهر إلا في المناطق القطبية فقط، لذلك افترضت أن الستائر التي تحدثوا عنها ستكون هي نفسها.
“قال الدوق برونهيلد إنه كان فضوليًا بشأنكِ ويرغب في دعوتكِ رسميًا لمقابلتكِ يومًا ما.”
“أنا؟”
“نعم. يوماً ما قريباً.”
فرصة للذهاب إلى مكان قيل إنه لا يرحب بالغرباء.
“نعم! أنا فضولية أيضاً……!”
ابتسمت، لكن قشعريرة سرت في عمودي الفقري.
نظرتُ إلى كيليان ثم إلى أسفل القاعة ثم إلي النظرة الثاقبة التي شعرت بها بوضوح.
كانت امرأة في ثوب أحمر تنظر إليّ.
السيدة جيزيلا؟
لم أصدق أن نظراتها كانت مثبتة عليّ، لكنها بالتأكيد كانت تنظر إليّ.
لماذا أنا؟ لأنني مع كيليان؟
لكن كيليان كان يرتدي قناعًا يغطي وجهه هكذا، هل يمكنها التعرف عليه من هذا البعد؟
نظرت إلى الأسفل مرة أخرى، متسائلةً إن كنت مخطئةً، ورأيت السيدة جيزيلا تبتعد، وتقترب من النبلاء.
تساءلتُ إن كنتُ قد أخطأتُ في الحكم عليها، ولكن في هذه القاعة الفسيحة، كانت بالتأكيد تنظر إليّ بوضوح.
“أين فارين؟”
“هناك.”
سألني كيليان، وأشرتُ إلى إحدى الطاولات المصطفة بالمشروبات عند أسفل الدرج المترامي الأطراف.
ظننتُ أنه سيتعرف على الرجل بسرعة، لكن يبدو أنه لم يتمكن من العثور على فارين.
كان هناك محاطًا بالناس وغير قادر على الخروج.
كان تعيينه كنائب مدير قسم إدارة السحر سيجذب الانتباه، لكن هذه كانت المرة الأولى له في حفلة كهذه، ولم يكن يريد أن يجعل من نفسه محط الأنظار، لذا فقد كان قناعه المتواضع قد كشفه.
“هل تسمحين لي؟”
قال كيليان، وهو يمد إحدى ذراعيه.
وبينما كنت أتساءل عما يعنيه، لاحظت أن الجميع كانوا يسيرون وأذرعهم ملفوفة حول ذراع الرجل وأيديهم موضوعة بخفة على الجزء الخلفي من الذراع.
“…..حسناً.”
شعرتُ بالإحراج، ولكنني شعرت بالارتياح لأنه لم يستطع أحد أن يتعرف عليّ، فأمسكت بذراعه.
وبينما كنا نسير معاً على الدرج، بدأت غرابة الأمر كله تترسخ في ذهني.
كنت قد سمعت عن الحفلة التنكرية الإمبراطورية في دار الخياطة في اليوم التالي لتجسدي في هذا العالم واستسلمت مبكراً متسائلةً عما إذا كنت سأحضرها يوماً، لكنني لم أحلم أبداً بأنني سأتجول هنا.
لحظة.
من المستحيل أن يكون الجزء الذي يصور الحفلة التنكرية قبل أن يصبح كيليان إمبراطورًا قد ظهر، ولكن يبدو بالتأكيد أنه تم ذكر شيء ما.
“آه”
لكني اضطررت إلى دفع الأسئلة التي كانت تتطاير في رأسي جانبًا بينما كنت أسير على الدرج.
جعل فستاني من المستحيل رؤية ما إذا كنت أخطو الخطوات الصحيحة على الدرج.
“كان الصعود أسهل بكثير.”
قلتُ ذلك وأنا بالكاد أستطيع مجاراة ساقي المرتعشة، فنظر إليّ كيليان بضحكة صغيرة.
“سأحملكِ للأسفل.”
“لا!”
هززتُ رأسي في عدم تصديق، وألقيت بيدي في إحباط.
وأخيراً نجحتُ في النزول على السلالم، وتعجبتُ من النساء اللاتي استطعن النزول على السلالم بهذه الرشاقة.
“كونت.”
ناديت وأنا أقترب من جانب فارين، فنظر إليّ كرجل التقى بمنقذته.
“أميرة”.
افترق الحشد من حوله للسماح له بالكلام.
تنهد فارين ومرر يده على صدره، ثم أخذ جرعة سريعة من الشمبانيا.
“أنا أيضًا لم أتعامل مع هذا العدد الكبير من النبلاء من قبل.”
“لم أكن أعلم بوجود هذا الكم الهائل أيضًا.”
أجبته، فأومأ فارين برأسه موافقاً.
فتحت فمي مرة أخرى لأخبره أن كيليان كان هنا أيضًا.
“صاحب السمو هنا أيضًا، في الخلف مباشرةً…….”
“أوه!”
استدرت لأنظر إلى كيليان وسمعتُ أنين امرأة ناعم.
“أنا، أنا آسفة!”
كانت المرأة ذات الفستان الوردي قد علقت شعرها في أزرار سترة كيليان وكانت تقدم اعتذارها.
“أنا آسفة إذا كنت بطريقة ما…….”
انتهى الأمر بالمرأة، التي كانت تحاول بشكل محموم إزالة الشعر من تحت ذقنه، بلمس قناع كيليان أثناء محاولتها إزالة هذا الشيء المرهق.
وفي الوقت نفسه، سقط كلا القناعين على الأرض.
نظرت المرأة المصعوقة إلى كيليان وقد أظلمت عيناه وهو يحدق فيها بتعبير تقشعر له الأبدان.
**
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠