I Became a Cat Sleeps with an Obsessive Tyrant Every Night - 40
الفصل 40
حدث ارتعاش طفيف في أطراف أصابع كيليان عندما كان يستمع إلى كلمات الإمبراطور أدولف.
كانت القطة الصغيرة لينيت نائمةً بين ذراعيه.
“قد يكون ثعلبًا صغيرًا، لكنه موضوع في كيس كبير جدًا يا أبي.”
وبينما كان يستمع إلى ضحك والده، رفع كيليان عينيه تدريجياً ونظر إلى الإمبراطور أدولف.
نظر الإمبراطور أدولف مرة أخرى إلى الكيس وتحدث.
“حاولت أن أقتل الأشبال، فجاءت الأم راكضة لذا قتلتهم جميعاً”.
“…….”
“ما الموجود به في رأيك؟”
“حسنًا، …….”
أجاب كيليان بهدوء، ونظر الإمبراطور أدولف إلى ابنه.
“إنه يسمى حب أمومي أحمق.”
حبس أنفاسه عندما اجتاح البرد مؤخرة رقبته وحاول مواجهة نظرات والده دون تجنبها.
“حب أمومي أحمق حيث أنها لم تدرك أنها إذا أعترضت طريقي سيموت أطفالها”.
غاص قلب كيليان في أعماقه، وابتلع الكراهية في حلقه وزفر بهدوء.
“لقد فعلت ذلك لأنها حيوان هووهوهوهو.”
وبجانبه، كان بإمكانه سماع ضحكات السيدة جيزيلا القاسية.
عيون كيليان، المشتعلة باللون الأحمر مثل الكرات النارية، نظرت لفترة وجيزة إلى السيدة جيزيلا.
إذا كانت السيدة جيزيلا هي التي تلاعبت بوالدته لتترك منصبها، فإن والده هو الذي تخلى عنها وألقى بها في زاوية القصر.
كان كيليان يغمض عينيه ويفتحها في صمت، وهو يسحب الهواء البارد إلى أعماق رئتيه ليبرد قلبه الساخن.
عندما حاول قتلهم، خرجت أمها مهرولة.
لا عجب في أن الإمبراطورة إليزا طلبت منه ألا يزورها كثيرًا.
أصبح الغضب الذي ظهر فجأة خنجرًا حادًا، طعن جسده بالكامل.
حدّق في أبيه ووجهه لا يزال مسترخياً وعيناه مثقلتان بالغضب.
ركل الإمبراطور أدولف الجثث في الكيس عمدًا وتحدث.
“عندما تلد الأم أشبالها، يكون الفرو أشعثًا وغير جذاب، لكن فرو الأشبال التي تمت رعايتها وتغذيتها مختلف. قالت كاثرين أن الفراء جميل أيضاً، لذا قتلتهم بنفسي”.
غرقت عيون كيليان الحمراء ببطء، لكنه لوى زاويا فمه بطريقة خفية لم تظهر عليه.
كان يشعر بأبيه، الرجل الذي استدرج الأم وقتلها وقتل أشبالها جميعاً دون أن يرف له جفن، وهو يتفحصه ليرى ما إذا كانت تعابير وجهه قد تغيرت.
لا بد أنه كان يراقب ردة فعل ابنه، فقد كانت فلسفته أن الرجل الذي سيجلس على عرش الإمبراطور لا ينبغي أن ينزعج بسهولة من الموت.
“هل كان صيداً مرضياً؟”
سأل كيليان بتكاسل، بعد أن ألقى نظرة متأنية على الكيس.
تساءل كيف ستكون ردة فعل والده إذاا عرف أنه يحمل القطة التي ستُدمر الإمبراطورية.
ومض بريق من الاهتمام الخبيث في عينيه.
“لا أعرف إن كنت سأسميه صيدًا، لكنه كان كافياً لستليتي في وقت متأخر من الليل”.
نظر إليه الإمبراطور أدولف بابتسامة راضية.
فكر كيليان في القطة الباردة بين ذراعيه.
تساءل عما إذا كان مستقبل أنثي الثعلب وأشبالها الراقدين الموتى في الكيس قد يكون مشابهاً لمستقبله ومستقبل القطة.
“لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت وجهك السعيد، لذلك أعتقد أنني يجب أن أقوم بإعداد هدية أكبر لك.”
لن يسمح له برؤية لينيت.
“أوه، أنت؟”
سأله الإمبراطور أدولف، بنظرة راضية في عينيه.
“نعم. سأرتب الأمر”.
‘إذا تم القبض عليّ، نعم، سأتأكد من تقييد يديّ وقدميّ أبي.’
“أعتقد أنني سأنظم رحلة صيد فريدة من نوعها”.
‘دخل أبي قصر أمي وقتل أنثي الثعلب وأشبالها، والمرأة الشريرة التي طلبت منه أن يمسك بهم لأنهم كانوا جميلين،والنبلاء الذين يمارسون فظائعهم وساعدوا على نبذ أمي،لم أستطع أن أسمح لهم برفاهية الموت النظيف غير المؤلم.’
“أنا متأكد من أنك ستسمح بذلك.”
إذا لم يستطع حماية والدته، فعليه أن يحمي القطة الصغيرة بين ذراعيه.
“بالطبع. هههههه.”
“يا إلهي، لديك مثل هذه الخطة الرائعة!”
صفقت السيدة جيزيلا بيديها وتحدثت إلى كيليان.
نظر كيليان إليها وعيناه الباردتان ترقان.
“سأدعو السيدة أيضاً.”
‘سأجعل والدتي، التي كان عليها أن تعيش في صمتٍ، تخرج إلى العالم، وسأجعل كل من اضطهدوها يعيشون في حرية كاملة.’
“إذن سأتشرف بذلك!”
فوجئت السيدة جيزيلا بهذا العرض غير المتوقع، فابتسمت ابتسامة أكثر إشراقاً وألقت نظرة ودية على كيليان.
كانت متأكدة من أنه انقلب لصالحها.
“حسناً، إذا كنت لا تمانعون، سأغادر.”
“حسنًا.”
الإمبراطور أدولف، الذي كان يحاول فتح الطريق أمامه للذهاب، ومضت عيناه فجأة.
وأشار بعينيه إلى الكيس، الذي كان الآن أكثر تلطخًا بالدماء، وسأل ابنه.
“هل تريد أن تراهم؟”
نظر كيليان إلى عينيّ والده.
كانتا قاتمتين، مثل مياه راكدة في بركة فات أوان تغييرها، وكئيبة، مثل بيت مهجور فقد صاحبه.
كان والده الذي كان يتوق دائماً إلى مزيد من التحفيز والمتعة، بدا الآن وكأنه يريد أكثر من مجرد صيد؛ يريد مذبحة.
كان يريد أن يري ابنه الحيوانات الملطخة بالدماء ليرى كيف ستكون ردة فعله..
لم يعد هناك ما يفاجئه أو يخيب أمله بعد الآن.
كان كيليان يقبض على فكه بإحكام ضد الازدراء الذي كان يتسرب منه، ثم ابتسم وتحدث بهدوء.
“أود أن أراهم ، لكن لدي موعد. ألم تخبرني أن أتعرف على المجتمع؟”
“أوهووو……. لقد كبرت.”
ضحك الإمبراطور أدولف بحرارةٍ، ويبدو أنه استمد بعض المتعة غير المقصودة من رد ابنه، وشاهد كيليان بابتسامة ناعمة والده وهو يربت على كتفه عدة مرات.
“سأذهب الآن.”
وبذلك، ابتعد كيليان عن الاثنين، وتتبعت نظرات السيدة جيزيلا ظهره وهي تتحرك خلسة مثل الأفعى.
كان قد انحنى للتو للإمبراطور أدولف بطريقة خفية لدرجة أنه عاملها كما لو أنها لم تكن موجودة.
تذكرت السيدة جيزيلا بوضوح وجه ولي العهد الرشيق الوقور وهو يمر أمامها.
لم تتحرك نظراته عنها ولو لثانية واحدة.
وفي اللحظة التي كان يتخلى عن حذره، كان يتجاهلها وكأنها لا شيء.
كيف يجرؤ علي فعل ذلك لكاثرين هارمان جيزيلا التي لا يمكن إيقافها.
من الواضح أن هذا كان تحديًا متغطرسًا من الأمير الشاب لها.
قوّست حاجبيها بشراسة وأخذت نفسًا عميقًا وهي تراقب ظهره.
قد يكون ولي العهد أكثر تفضيلاً لها الآن، لكنه بالتأكيد لم تنطلِ عليه حيلها بعد.
لو كان قد فعل، لما رفضها علانية هكذا.
إلى متى يجب أن تعطيه تلك الجرعات؟
كانت استجابته فاترة جدًا بالنسبة لكمية السحر الأسود التي كانت تطعمه إياها بشق الأنفس.
لقد نفد صبرها وهي تتساءل متى ستتمكن من إعطائه جرعات السحر الأسود القوية.
كان يجب أن تعطيه إياها عندما كانت بشرته مريضة وأعصابه متوترة، وجعلت منها الجرعة المنقذة، ولكن كيليان عاملها كما لو كان يعرف ما تفعل.
كيف يبدو أن كيليان لا يشعر بأي ألم، بينما أعطيته عشرات الجرعات شبه المميتة؟
وفقًا للخطة، كان من المفترض أن يكون عقل كيليان قد انهار الآن وكان يجب أن يفقد مركزه.
ليس هكذا.
‘كنت بحاجة إلى شيء أقوى، حتى لو كان خطيرًا.’
“ماذا حدث للخادمة؟”
سألت السيدة جيزيلا الخادمة بعد أن ابتعدت قليلاً عن الإمبراطور.
“لم نعثر عليها بعد.”
يقال أن الخادمة ذات الشعر الفضي التي كانت مسؤولة عن غرفة نوم ولي العهد اختفت فجأة من القصر الإمبراطوري دون أن يلاحظها أي فأر أو طائر.
منذ اليوم الذي أمرتها فيه السيدة جيزيلا بإحضار معلومات كيليان.
كانت تعتقد أن وجه الخادمة كان أجمل من أن يكون وجه خادمة.
ابتسمت السيدة جيزيلا بمرارة وضيقت عينيها في صمتٍ.
قالت إن الخادمة قد استقالت لأنها لم تكن على ما يرام، ولكنها كانت تشك في ذلك.
لماذا استقالت بينما أمرتها السيدة جيزيلا بأن تكون خادمة لها؟
لابد أن الأمير فعل شيء.
والليلة كان خارجاً كما لم يحدث من قبل.
وينطبق الشيء نفسه على ذلك اليوم عندما ذهب إلى البوتيك لمقابلة امرأة.
وكان من الغريب أيضاً أن الخادمة قد دخلت الغرفة فجأة بينما لم يسفر تفتيش غرفة نومه عن أي دليل.
ومن ثم، كان من الغريب أن يعينها ولي العهد خادمة شخصية له، ويجعلها تكنس وتنظف المكتب كل يوم.
“لقد كانت هي”
وبالتدريج، بدأت الأجزاء تتجمع في ذهنها أن ولي العهد والخادمة الجميلة ذات الشعر الفضي متورطان بشكل عميق.
“يجب أن تجديها. أحضريها أمامي، حتى لو اضطررتِ لقتلها، وتأكدي من إبعادها تماماً عن ولي العهد. هل تفهمين؟”
“نعم يا سيدتي.”
كشرت عن أسنانها وأعطت تعليماتها ثم ضحكت بقسوة.
بدا أن ولي العهد بدأ أخيرًا في الانفتاح عليها، لكنها لم تستطع أن تدع تلك الخادمة تقف في طريقها.
‘سأقوم بتدمير كل ما يقف في طريق إبقاء كيليان جونتر رينهاردت في عزلة.’
‘يجب أن أجعل من نفسي الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به، حتى أتمكن من الاحتفاظ بهذه السلطة واستعمالها في المستقبل بقدر ما أستطيع الآن.’
مثل الإمبراطور المدمن، غير مدرك لما تفعله، الذي يعتقد أنها الوحيدة التي يمكنه الوثوق بها.
اقتربت السيدة جيزيلا من الإمبراطور وخطواتها خفيفة كالريشة ووجهها مليء بالمودة، وأخذت بذراع أدولف.
“جلالتك. ماذا عن تناول وجبة خفيفة لذيذة في وقت متأخر من الليل قبل الذهاب إلى السرير؟”
* * *
وصل ولي العهد إلى وينستون في الساعات الأولى من الصباح الباكر وأستقبله الكونت.
طلب فارين من هاريد أن يحضر سانو، ثم جلس على كرسيه.
“سيصل سانو بعد قليل يا صاحب السمو. أرجو أن تتحلى بالصبر”.
اتكأ كيليان على الأريكة وهو ينظر إلى القطة الذابلة، وأغمض عينيه بعمق وترك رأسه يتراجع إلى الوراء.
كان يجب أن يكون متعبًا بعد رحلة العربة الطويلة، لكنه سرعان ما خفض نظره إلى لينيت.
“…….”
تذكّر كيليان وجه لينيت المبتسم وهي تتحدث عن جانب من شخصيته لم يكن يعلم أنه يملكه.
ثم نظر إلى القطة في يده.
“يا صاحب السمو، هل ستعيدها عندما تستيقظ؟”
سأل فارين، فانتقلت نظرات كيليان إليه.
**
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠