I Became a Cat Sleeps with an Obsessive Tyrant Every Night - 138
الفصل 138.
“واو…….”
دخل كيليان ولم يسعني سوى التعجب.
يُقال إن الرجل الوسيم يمكن أن يتألق في أي شيء يرتديه، لكنه بدا وكأنه يستطيع أن يجعل قلبي يقفز من صدري.
كان ردائه ذو اللون الكريمي مطرزًا بخيوط ذهبية عليها رمز العائلة الإمبراطورية على شكل الشمس، مع وشاحه الأزرق السماوي، وسرواله الأسود.
دون أن أدرك كنتُ أحدق فيه في انبهار، وعندما التقت أعيننا وانفجر ضاحكاً، أتى نحوي كأنه مصدوم.
“أعتقد أنني أنا من يجب أن يندهش.”
وبينما كان كيليان واقفاً أمامي، رأيت هايزل تغادر مسرعة مع الخادمات.
بدأ ينظر إليّ ببطء أكثر.
شعرت بنظراته عليّ، كما لو كان يقرأ وثيقة، واحمرّ وجهي.
“هل يمكنني خلعه؟”
“ماذا؟”
سألته وقد غطيت صدري في رعب، فقوس أحد حاجبيه.
“الحجاب”.
“آه…….”
يا إلهي. لماذا أنا هكذا؟
هاها. ابتسمت بخجل وعضضت شفتي السفلى.
نظر إليّ، وهو يزيل عني الحجاب.
” لم أركِ في الصباح.”
“…….”
“ولكنه بدا وكأنه وقت طويل.”
قال كيليان بابتسامة خافتة.
كنتُ أنام مع إيرينا كل ليلة منذ قدومها.
“سموك دمرت غرفتي، لذلك لا أستطيع حتى النوم في نفس الطابق.”
“لا أعتقد أنني دمرتها من أجل ذلك.”
قال كيليان بفظاظة وهو يفرك مؤخرة رقبتي.
فتوترت، وشعرت بجسدي كله يضعف عند اللمسة الحميمة اللطيفة.
ثم انحنى وقبّل مؤخرة رقبتي.
“من الطبيعي أن يتشارك الزوجان نفس غرفة النوم.”
“آه…….”
همس بهدوء وشفتاه تلامسان الترقوة والرقبة المكشوفة فوق خط العنق.
“لقد تخلصت من العادة الإمبراطورية المتمثلة في وجود غرف منفصلة……”
“…….”
“لم أتخيل أبدًا أنكِ ستتخلين عني بلا قلب.”
“أتخلى عنك!”
عندما أجبتُ على عجل، شعرتُ به يضحك بهدوء وارتجف جسدي تلقائيًا.
وقف ونظر إليّ بغرابة، ثم استدار ليواجه المرآة.
كان الفرق في الطول بيني وبين كيليان في المرآة أكبر بكثير مما كنتُ أعتقد، وفي لحظة من المفاجأة، مد يده بخفة نحوي.
“هدية”.
لقد كانت قلادة.
وتألقت القلادة المرصعة بالألماس الجميل بشكل مبهر تحت الأضواء الساطعة.
” أتساءل عما إذا كان هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.”
تحدّث بصمت، ونظراته نصف مغمضة بينما كان يلبسني القلادة.
“لينيت.”
“نعم……؟”
“اهربي.”
التقت عيناه بعيني في المرآة.
“إذا ذهبتِ، سأخبئكِ، في مكان لا يمكن لأحد أن يجده سواي.”
“…….”
“ماذا؟”
ماذا كان في عينيه الداكنتين اللتين كانتا تبتسمان بخبث؟
بدا لي أن عينيه اليائستين في نفس الوقت تحتجزني.
أجبرت نفسي على الاعتدال وتضييق عينيّ.
“……إذا هربت، كم عدد الأشخاص الآخرين الذين سيموتون؟”
“…….”
“سيحدث ذلك مرة أخرى.”
“…….”
“وسأكون في خوف دائم، لا أعرف متى سيجدني ماكلارين.”
“…….”
“هناك آلاف الأشخاص لحمايتي، وأنت ستكون موجودًا من أجلي أكثر من أي شخص آخر، لذلك لست خائفةً على الإطلاق.”
أغمضت عينيّ، وأسطعت أن أرى وجه ماكلارين البشع واللحم الذي يتساقط من جسده، والعينين السوداوين اللامعتين اللتين كانتا تحدقان في وجهي، واللعاب الأسود الذي كان يتساقط من فمه، والوحوش اللزجة.
لكن إذا لم أواجهه، سأظل أرتجف.
ما الفائدة من ذلك؟
“ها…….”
لف ذراعيه حول كتفي.
نظرت في المرآة ورأيت أنني كنت أرتدي نفس الثوب الحريري الكريمي اللون الذي كان يرتديه كيليان، مع نفس الشمس، رمز العائلة الإمبراطورية، المطرز على خط العنق والأكمام.
عندما نظرت إليه، شعرت بأننا سنتزوج بالفعل.
جئتُ إلى هذا العالم من أجل هذا الشخص.
“لا تخلعي قلادتكِ يا لينيت.”
أعادني صوته إلي صوابي.
“بالطبع لا، إنها باهظة الثمن!”
أومأت برأسي بقوة وأجبته بإصرار، فأطلق كيليان ضحكة.
وفي الوقت نفسه، خطر لي أن نظرته أصبحت أكثر اكتئابًا.
“لم أكن أنوي القيام بذلك لأنني كنتُ أخشي أن أكسركِ.”
“ماذا؟”
مرت يده من خلال شعري وغطت رأسي.
شعرت بقبضة لطيفة تسحبني ويد تعانق خصري.
“سأكون حذراً.”
بهذه الكلمات، اخترقت أنفاسه بهدوء داخلي.
***
ومن بين الأهالي الذين غمرتهم الأجواء الاحتفالية، كان يتجول جنود يرتدون ملابس مدنية.
“أين ماكلارين؟”
سألت كيليان وأنا أنظر إليهم من الشرفة معه.
أو هل هو هنا حتى؟
“سيكون هنا قريبًا، الشمس ستغرب.”
ألقى كيليان نظرة على الشمس المختفية ونظر إلى الناس.
كان كبار السن والأطفال قد تم إجلاؤهم إلى الداخل ليرافقهم الكهنة، ولم يكن هناك سوى الرجال والنساء الأصحاء الذين كانوا يتجاذبون أطراف الحديث بمرح وهم يشربون من السواقي.
قال فارين إنه لم يتم العثور على أي شخص حتى الآن قد تفاعل مع أحجار الكشف عن السحر الأسود.
“لقد وصل البابا.”
أومأنا برأسنا لتقرير أليكيو وغادرنا الشرفة.
وانطلقت أضواء السحرة في السماء المظلمة لتضيء القصر.
“واو!”
انطلقت هتافات مدوية عندما فُتحت البوابات الرئيسية.
وفي المساء، كانت الحشود التي كانت تحمل مصابيح صغيرة تتلألأ مثل الثريات.
قيل أن الأوقات الوحيدة التي كان بإمكان مواطني إمبراطورية هوبرت الدخول والخروج من القصر، بغض النظر عن وضعهم، كانت مأدبة عيد ميلاد ولي العهد وحفل زفاف الإمبراطور أو ولي العهد.
“هاه؟”
بينما كان الكهنة يتنقلون ذهابًا وإيابًا، لاحظت سانو يقف بينهم.
“إذن، هل أصبح سانو كاهناً رسمياً الآن؟”
“على الرغم من أن الأمر متروك للفاتيكان للاعتراف به رسميًا.”
نظر كيليان إلى سانو، الذي كان يتبعنا، ثم ضغط على يدي بهدوء وتركها.
“يمكنني تقديم توصية.”
“صاحب السمو؟”
“نعم.”
أعتقد أنه سيجبرهم.
“مم…….”
حاولت أن أختلس نظرة خاطفة إلى سانو، لكنه كان متوتراً للغاية مع الكهنة ولا يستطيع أن يتواصل بالعينين.
“لكن…… إنه أمر غريب نوعًا ما.”
“ماذا؟”
انبعثت رائحة زكية من كل الاتجاهات.
لقد كانت بعيدة كل البعد عن رائحة الزهور والعشب التي كانت تفوح من القصر في الأصل.
“القصر بأكمله يفوح منه منها رائحة لذيذة.”
“لابد أنها رائحة النبيذ.”
“أوه……؟”
ضيقتُ عينيّ، فضحك ضحكة خافتة، وجذبني أقرب قليلاً.
“أنا أحذركِ، لا تشربيه بدافع الفضول. قد تكون رائحته طيبة، لكنه يحتوي على نسبة عالية من الكحول.”
“إذن لماذا تركته يتدفق في الممر المائي؟”
“لأنه باهظ الثمن ويصعب الحصول عليه، ومن التقاليد في حفلات الزفاف الإمبراطورية تقديم الطعام والشراب غير المتوفر بسهولة.”
كان الطعام على المائدة فخمًا.
كانت هناك كمية هائلة من الطعام موزعة أمامهم، كما لو أن الطاهي الإمبراطوري وجميع الطهاة العاملين في القصور التي يعيش فيها النبلاء قد اجتمعوا لإعداد الطعام بعناية فائقة.
نظرت إلى الوجوه السعيدة وسرت على طول السجادة الحمراء.
وبينما كنت أصعد خطوة بخطوة، وباركني النبلاء الواقفون على الجانبين، ظهر البابا.
“تحياتي يا صاحب السمو ويا صاحبة السمو”.
كان البابا ذو الشعر الرمادي رجلًا كبيرًا في السن.
“لقد فعلتُ كل ما قلته. سيبذل الجميع قصارى جهدهم للقبض على ماكلارين.”
ابتعد عن كيليان وابتسم.
كانت عيناه قاسيتين، ولكن عندما ارتفعت زوايا فمه إلى أعلى، كانت هناك لمحة من اللطف.
التفت إليّ، وأضاف البابا.
“إنه لشرف لي أن أقابلكِ يا صاحبة السمو”.
ثم نظر فجأة خلفي.
بدا وكأنه كان ينظر إلى السمو، لكن البابا سرعان ما تبع الكهنة إلى مقعده.
“قفوا هنا من فضلكما”.
تبعت الكاهن، وفي لحظة، كنت أنا وكيليان نقف وجهاً لوجه مع البابا.
بانج!
دوى صوت انفجار قوي خلفنا، واتجهت جميع الأنظار إلى المصدر.
كياااه!
اخترق عواء الوحوش التي ارتفعت من الأرض الهواء.
انقلعت الأشجار التي طالما حمت الحدائق الإمبراطورية في لحظة، واندفع وحش عملاق نحونا، وكان جسمه الذي يشبه أم أربع وأربعين يتحرك بسرعة.
حضر ماكلارين حفل الزفاف، كما توقعنا.
لكنه لم يخطط للتسلل بين الحشود.
بااجيككك!
كانت المخلوقات أكبر من المرة السابقة، وكانت تندفع إلى الأمام بأقصى سرعة.
“كيااااااه!”
دوّت صرخات الناس، وأخرج السحرة الذين كانوا يرتدون ملابس عامة الناس كراتهم السحرية التي كانوا يخبئونها تحت طاولات الانتظار، ورفعوها على أكتافهم ووجهوها إلى الهواء.
وبينما كان الجنود يجلون الناس في انسجام تام، أخرج السحرة الرافعات الموجودة على الكرات، وانطلق شعاع من الضوء إلى أعلى وغلف الوحوش في شبكة.
آآآآآه!
انبثق صوت احتراق مروع وشنيع من الوحوش المتشظية.
حتى بينما كانوا يحترقون، كان يمكن رؤية عدد لا يحصى من الأرجل النامية وهي تكافح للوصول إلى الناس.
باجيككك!
أخرج كيليان سيفه عند هذا المنظر المرعب، واندفعت الهالة إلى الأمام.
“احموا لينيت!”
عندما رن صوته في الهواء، حاصرني على الفور الحرس الإمبراطوري المسلح، بما في ذلك أليكيو.
اخترقت أصوات الأبواق سماء الليل بينما كان الجنود بأقواسهم الطويلة يصوبون نحو الوحوش.
بانج! بانج!
بوم!
وانهالت عليهم الأقواس والبنادق مصوبة بدقة حتى لا تتمكن الوحوش من مهاجمة الناس.
أين ماكلارين؟
حاولت أن أستشعر هالة ماكلارين من خلال الجنود المحيطين بي، ولكن لم أجده في أي مكان.
بانج!
“!”
في تلك اللحظة.
ارتفع جسد أليكيو الذي كان أمامي في الهواء مع صوت انفجار.
في غمضة عين، رأيت كيليان ينظر إليّ في صدمة، ثم اختفى تحت وابل من شظايا الرخام والتراب.
“هاه!”
رن طنين الأذن في أذني، وسمعت صرخات فتاة من الخلف.
تم رمي جميع الجنود المحيطين بي بعيدًا، وظلت رؤيتي مشوهة وغير واضحة.
ثم رأيت أرجل الفتاة عند الزاوية.
كانت تجرّ على الأرض، كما لو كان أحدهم يأخذها بعيدًا.
“لا، لا. لا!”
كما لو أن جسدي كان ممسوسًا، بدأت أركض نحوها، متجاوزةً الجنود الذين سقطوا.