I Became a Cat Sleeps with an Obsessive Tyrant Every Night - 133
الفصل 133
“إنها مفتوحة…..!”
كنت أحدق في البوابة المغمورة بالضوء، وأنا عاجزة عن الكلام.
كان من الصعب تحديد الشكل داخل الدائرة الكبيرة التي بدت وكأنها تؤدي إلى بُعد آخر، لكن التشابك الحاد بين أشعة الضوء المختلفة كان كافيًا ليصيبني بالدوار.
أخيرًا أبعدت عيني عن مصدر الضوء الهائل ونظرت إلى القلم الذي تركه فابيان نيلاس.
“…… هكذا.”
هل هكذا يفترض أن يتم الأمر يا فابيان نيلاس؟
ناديت الرجل الذي لم أقابله من قبل وأمسكت بالقلم.
بدا لي أن أسماء السحرة التي لم تكن أكثر من مجرد مجموعة من الأحرف المطبوعة محفورة فيّ بوضوح، كما لو أن الوثيقة التي تنص على علاقة السيد والخادم كانت قد تم استيعابها في داخلي.
ورغم عدم وجود الحبر، إلا أن القلم جعلني أكتب اسمي دون تردد وكأنه جاهز.
هل كان هذا هو الاستخدام الوحيد لهذا القلم؟
لكن لم يكن هناك وقت للتفكير في الأمر الآن.
عندما حاول كيليان الاقتراب من الحصان، وضعت قلمي جانبًا وركضت نحوه وأمسكته من ياقته.
“لنذهب معاً!”
عندما أصبح تعبيره مظلمًا فجأة، قمت بتغطية فمه بسرعة.
وبالنظر إلى تعابير وجهه، لم يكن ينوي الموافقة على ما قلتهُ.
لمحت من زاوية عيني أليكيو وهو يحدق في اتجاهي مندهشًا من جرأتي على لمس وجه كيليان.
” أنت بحاجة إلى تعزيز سحر السحرة هنا للتعامل مع ذلك المشعوذ الغريب، لذا أرجوك دعني أذهب.”
نظرت إلى فارين، الذي كان يحدق في البوابة في عدم تصديق، ولا بد أنه شعر بنظراتي.
لقد ملأ القلق وجه فارين الذي كان يفكر في سحرة وينستون الذي كاد أن يفقدهم
” صحيح ، سيكون من المفيد جدًا أن تأتي معنا.”
عند سماع كلمات فايرن، أخذ كيليان يدي بسهولة وأمسك بها.
كانت عيون كيليان باردة وشرسة، وكان إحباطه واضحًا.
“ماكلارين يستهدفكِ.”
“أعرف ذلك”.
“ومع ذلك…….”
“لكن سبب ذهاب ماكلارين إلى هناك أولاً، هو أن لديه شيئاً ما يحتاج أن يفعله هناك، ولا يمكنه أن يفعل أي شيء معي حتى ينتهي من ذلك”.
لا بد من وجود سبب لعدم المجيء إليّ أولاً، على الرغم من أن قدراتي تضخم قوة من يمتلكها.
وحتى يتم حل هذه المشكلة، لن يتمكن ماكلارين من فعل أي شيء معي، ولهذا السبب ذهب إلى ليتبورن أولاً.
“قلت لك، سأبقى بالقرب منك.”
نظرت في عينيه الحمراوين، وشبكت أصابعي مع أصابعه.
“لذا سأذهب معك.”
أمسكت بملابسه بإحكام أكثر بيدي الأخرى، وعادت نظرات كيليان المتصلبة إلى يدي.
“فقط لا تسقطي.”
تجعّد حاجباه قليلاً، وأبعد يدي.
“لن أفعل!”
“هاه…….”
تنهد ورفعني في لحظة وأجلسني على الحصان.
وبينما كانت عيناي تتسعان من المنظر شعرت بثقل خلفي ويد حول خصري.
“آه!”
كانت يد قوية تجذبني بالقرب من جسده.
“أتكئ أكثر.”
لقد تحدث ببرود، كما لو كان يوبخني، وجعلني أتكئ أكثر.
هل كان يفعل هذا بي لأنني اتبعته بشكل أعمى؟
“أنزلي الآن.”
“لا.”
عندما هززت رأسي، انتفخ قفصه الصدري كشخص يحاول قمع مشاعره.
ظننت أنه قد يغضب هذه المرة، لذا حاولت أن أستعد، لكن ذراعيه، اللتين كانتا ملتفتين بإحكام حولي، شدتني أكثر وجعلتني أتكئ عليه كما لو كان يحاصرني بين ذراعيه.
خرجت تنهيدة خافتة من شفتيه ومال برأسه إلى الخلف.
“لا يوجد شيء يمكنني فعله لإيقافكِ.”
“!”
ضغط على اللجام، وكانت سرعة الحصان وهو يغادر الأرض تفوق أي شيء يمكن أن أتخيله.
انفتحت البوابة المتلألئة كأنها تلتهمني، وفي غمضة عين كان أمامي ضوء أبيض.
* * *
“غررر…….”
على الأرض المظلمة حيث اختفت الظلال، كشف الظلام المغمور عن فقاعات وكأنها تغلي.
ارتفعت زوايا فم ماكلارين وهو يراها وقد بدأت تتشكل، سميكة كالقطران*.
* : القطران أو القار هو خليط من السوائل العضوية عالية اللزوجة، لونها أسود، وهو ما يتبقى في قاع برج التقطير عقب التكرير التجزئي للنفط وهو أثقل منتجات النفط وأعلاها في درجة الغليان وكان يستخدم في عملية رصف الطرق.
نظر ماكلارين، الذي خفض غطاء رأسه بعناية، إلى الكتلة الشبيهة بالفحم التي بدا أنها منجذبة إلى قدميه.
“لقد اختفت براميل النفط كلها.”
كما لو كان يعبر عن شكه في كلماته، زحفت الكتل بسرعة على الأرض.
“والفيكونت هاميلتون……. وحتى عدد المتشردين الذين أرسلتهم إلى هنا قد تقلص عددهم بشكل مؤسف.”
“هناك جنود وسحرة يتجولون هنا.”
قال ماكلارين بصوت هامس خفي.
“لقد أرسلهم ولي العهد. لقد فقد الإمبراطور عقله منذ فترة طويلة ونسي أمر ليتبورن ولكن ولي العهد مختلف، وهو ماكر كالأفعى، لذا لا بد أنه وجد هذا المكان.”
مدّ ماكلارين يده إلى الكتل السوداء التي بدت وكأنها تستمع إلي كلماته.
“والآن، اذهبوا وتناولوا الطعام حتى آخر قطعة منه!”
وسرعان ما اخترقت صرخات بشعة الهواء في كل الاتجاهات.
* * *
كان هناك وميض من الضوء، وانفتحت المدينة أمامي.
كانت ليتبورن!
“ها……!”
ما كان ذلك؟
للحظة، شعرت بسعادة غامرة عند المرور عبر البوابة، لكن الصرخات التي اخترقت أذني أصابتني بالقشعريرة في جميع أنحاء جسدي.
كنت أشك في أن شيئًا سيئًا قد حدث، منذ أن رأيتُ طائر ديزي لولر، لكن هذا.
“صاحب السمو، ما هذا……!”
صرخ أليكيو وهو يمسك بغمد سيفه بينما كان المخلوق المروع يبتلع المتشرد.
“إنه وحش!”
صرخ فارين مطلقًا شعاعًا من الضوء أمامنا.
ارتد المخلوق، الذي كان يزحف على الأرض بسرعة فائقة، من الضوء.
“يا أمي، مستحيل!”
أي نوع من الوحوش هذا في عالم لا تظهر فيه الوحوش حتي في الرواية الأصلية.
ماكلارين، بسبب ذلك الساحر الغبي!
“آه!”
سمعت صوت همهمة خلفي.
كان بإمكاني رؤية بعض الأشخاص الذين لم يروا وحشتً في حياتهم يجبرون أنفسهم على التحكم في تعابيرهم وهم يقمعون الإشمئزاز عند رؤية المخلوق.
وجدت نفسي متصلبةً من مظهر الوحش المخيف وكتمت الكلمات التي أردت أن أقولها لسحرة وينستون الذين التزموا الصمت.
كااااه!
انتزع كيليان اللجام، وغيّر اتجاه الحصان بسرعة بينما اندفعت المخلوقات متعددة الأرجل إلى الأمام مثل أم أربع وأربعين.
“تمسكي جيداً.”
عند سماع كلماته، أحكمت قبضتي غريزيًا على ذراعه حول خصري.
“أطلقوا الضوء!”
عند صرخة فارين، قام السحرة بتفجير الأضواء الكبيرة والصغيرة في وقت واحد لمنع الوحوش من مهاجمتهم، وبدأت الوحوش في إصدار أصوات غريبة كما لو كانوا يتألمون.
“……!”
أمسك كيليان، الذي كان لا يزال ممسكًا بي، بزمام حصانه وأخرج سيفه بيده الأخرى، وكانت الهالة الحمراء ذات المظهر الخطير تزمجر.
لوّح كيليان بسيفه في وجه الوحش الذي تفادى الضوء، فابتلعته كرة من النار المغلية على الفور.
ترددت أصداء صرخات الوحش في الهواء بينما كانت ألسنة اللهب الحمراء تصدع جسده، مما جعله يرتجف أكثر.
بانج! بانج!
على الفور، صوّب أليكيو وأطلق النار على الوحش المجاور له، فارتد الوحش الذي مزقته الرصاصة وبدأ يفرز سائلاً سميكًا كثيفًا.
ولكن بينما كان يتلوى وينتفض في شكل غريب، أطلق أليكيو النار مرة أخرى واستدار.
“كل السهام جاهزة!”
يبدو أن الرصاصات لم تتمكن من إحداث ضرر كبير.
أخرج الفرسان جميعًا سهامهم وصوبوها نحو الوحوش، وسرعان ما اتخذ بعض السحرة الذين كانوا يطلقون الضوء مواقعهم وأطلقوا رؤوس سهامهم.
“أطلقوا!”
عند صيحة أليكيو، ارتفعت السهام المشتعلة عاليًا في الهواء وهوت نحو الوحوش في لمح البصر.
“تدافعوا!”
صرخ كيليان وهو يلوح بالهالة النارية على المخلوقات الصارخة، وبدأ الجنود بسيوفهم في قطع أجسادهم.
وأينما مر نصل كيليان انفجرت ألسنة اللهب التي كانت تحرق الطين الذي كان يتدفق من المخلوقات وتسببت في انهيار أجسادهم.
تحرك كيليان وأليكيو وفارين، الذين كانوا قد أخذوا زمام المبادرة في البحث عن ماكلارين، بسرعة أكبر.
“هل أنتِ نادمة علي مجيئكِ إلي هنا؟”
“على الإطلاق!”
أجبته أنا، فانفجر كيليان ضاحكًا، وغرز سيفه في الوحش المهاجم ونشر ألسنة اللهب.
وبينما كنا نركض في الظلام الدامس، أطلق فارين الضوء أمامنا ليضيء المنطقة المجاورة، بينما كان أليكيو يركض بجانبه ليوفر لنا غطاءً بالسهام المشتعلة.
كانت بعض الوحوش متعددة الأعين، بينما زحف البعض الآخر بسرعة مثل العناكب.
أغمضت عينيّ ثم فتحتهما وأنا أشاهد أرجلهم المشوهة وهي تحترق مثل ألسنة اللهب.
أتساءل إلى متى ركضوا هكذا.
“!”
اجتاحتني قشعريرة مخيفة.
أدركت بشكل غريزي أننا كنا نقترب من مكلارين.
“إنه ماكلارين!”
عندما صرخت، ظهر ماكلارين وركض نحونا.
ومع ذلك، فقد اختفى بسرعة بسبب هالة كيليان.
ماذا حدث، الآن فقط؟
هل استخدم ماكلارين السحر بجسده؟
بالنظر إلى الوراء، كان وجه ماكلارين ينتمي إلى أحد أعضاء وزارة السحر الإمبراطورية، لكنه لم يكن جسدًا فاسدًا مثل المرة السابقة!
“جيز……. هل هذه يعني أنه أصبح أقوى؟”
يمكن سماع صوت ماكلارين وهو يضحك من مكان ما.
ظهرت يد رشيقة تلوح في الأفق أمام عيني مثل الوهم، فقط ليقطعها سيف كيليان.
“هذا غير منطقي يا صاحب السمو.”
تحرك ماكلارين، الذي كان قد عاد إلى الظهور، ورفع رأسه إلينا بغرابة.
” كيف أتيت بسرعة ، هذا غريب، أليس كذلك؟”
كان يتحرك بشكل غير طبيعي، وكان جلده لا يزال متجعدًا، لكنه كان بالتأكيد بعيدًا كل البعد عن الشكل المتهالك الذي رأيته آخر مرة.
لو كان ماكلارين قد انتقل فورياً، لكان جسده قد تحوّل إلى خِرَق بالية الآن، لكن أطرافه بدت سليمة، وبدا أن اللحم الممزق كان يلتئم.
كانت عينا ماكلارين المذعورتان تحدقان في عينيّ.
“الطفلة التاسعة ، أنتِ لي!”
رنّت صرخة ماكلارين في أذنيّ.
“لقد كنتِ تلميذتي!”
“!”
“لقد قتلتِ الأطفال معي!”
صوت صراخه اخترق عقلي بنفس سرعة رصاصة خرجت من فوهة البندقية.
عندما غرق قلبي، ظهر في ذهني ماضٍ لم أتذكره أبدًا.