I Became a Cat Sleeps with an Obsessive Tyrant Every Night - 129
الفصل 129
“أشعر بالعطش.”
بينما ذهبت هايزل لتخبر الجميع أنني قد استيقظت، نهضت من السرير وسرت إلى الطاولة حيث تم وضع إبريق الشاي.
كنت أشعر بالعطش، بعد أن نمت لأكثر من نصف يوم بعد مشاهدة ماكلارين.
“أرغغ…….”
بغض النظر كيفما نظرت إلى الأمر، كان ظهور مكلارين الأخير هو الأسوأ.
لم أستطع تحمّل مشهد ذلك اللحم السميك المرن المتساقط، وتمنيت لو أنني فقدت الوعي.
‘لكن هل أدرك أنني الطفلة التاسعة…….’
لا، إنه ليس بشرياً
‘أنا متأكدة من أن ماكلارين الغريب، الذي ليس بشرياً ولا شبحاً، لاحظ ذلك’
همم. ابتلعتُ الماء، وشعرت ببعض الذهول، عندما فُتِح الباب.
وقف كيليان هناك بالزي الرسمي.
انتفخ قفصه الصدري بمجرد أن رآني، وتقدم نحوي.
“لماذا……؟”
كنت خائفة جدًا من أن أسأل، وسقط الكوب الذي كنت أضعه في فمي على السجادة.
وفجأة احتضنني بقوة.
“آه…….”
شعرت بثوبي يبتل ببطء وتساءلت عما إذا كانت سترته قد أبتلت أيضاً.
ومع ذلك، على عكس مخاوفي، أمسك بي بقوة أكبر، كما لو أنه لا يهتم بشكل خاص بتبلل ملابسه.
لماذا يفعل ذلك؟
وبينما كنت على وشك أن أسأله عن السبب، مرّت في ذهني ذكرى من الماضي.
“……هل نمتُ طويلاً؟”
كنت أسمع قلبه ينبض بقوة في صدره القوي.
وبدلاً من الإجابة، جذبني إلى ذراعيه مرة أخرى، وغرق قلبي مع إلحاح لمسته.
أجبرت نفسي على التقاط أنفاسي والتحدث بأبهى صوت استطعت استجماعه.
“حسنا، أعتقد أنني فعلت ذلك مرة أخرى.”
رفعت ذراعي التي كانت متدلية إلى أسفل ولففتها حول ظهره.
ارتجف وخرجت أنفاسه في رعشة رقيقة وهو يطلق تنهيدة ارتياح.
“أنا بخير، لديّ طاقة.”
“…….”
“هل يجب أن تعانقني هكذا إلى الأبد؟”
حاولت أن أتحرك لأرفع رأسي، لكني لم أستطع، فقد كنت محاصرة بين ذراعيه السميكتين اللتين كانتا تضماني إليه بإحكام كصخرة حجرية.
“ألا يمكنك أن تدعني أتحرك؟”
“لا.”
“أرغغ……. أنا أشعر بأني محاصرة.”
“لا يهم.”
كانت نبرة صوته جافة بشكل غير معهود.
عبست، وشعرت بارتياح غريب من نبرة صوته الجافة.
“تسك.”
“لقد وضعتيني في الجحيم عدة مرات.”
“…….”
“لقد حولتيني إلى رجل مجنون.”
“…….”
ضغطت شفتاه على جبهتي، ثم أسند وجهه على رأسي.
“لقد تحملتُ هذا كثيراً.”
بدا صوته المنخفض غير المبالي وكأنه يخترق جمجمتي.
دفنتُ وجهي في صدره، ولم أجد الكلمات لأرد عليه.
انبعثت رائحته النظيفة والمنعشة في رئتيّ بشكل مألوف، وبدا أن الأعصاب التي كانت متوترة بداخلي قد بدأت في الاسترخاء ببطء.
“……أريد أن أرى وجهك.”
أصدرت صوتًا شجاعًا، فابتعد عني ببطء.
شعرت بالهواء البارد على ثوبي المبلل ورفعت رأسي ورأيت وجه كيليان.
انعكست أشعة الشمس على عينيه نصف المغمضتين اللتين بدا وكأنهما تبتلعان الضوء وهو يحدق في وجهي، وحدقتاه الحمراوان اللامعتان، وأنفه الذي كان ملتفًا كالمنحوتة، وشفتيه اللتين كانتا مغلقتين.
ابتسمت، ورفعت يدي لأداعب وجهه.
شعرت بالدفء والنعومة على أطراف أصابعي.
تم أسري بالكامل في نظراته وهو يغلق ويفتح عينيه بهدوء.
“هكذا أفضل، أليس كذلك؟”
كانت لفتة جريئة، كان القصد منها التخفيف من قلقه، لكن بطريقة ما ارتفعت الحرارة وجهي.
ابتسمت ابتسامة مشرقة، وأبعدت التوتر الذي كان يتصاعد.
“أعتقد أن الناس يجب أن يتحدثوا وجهًا لوجه بعد كل شيء…….”
سحبت يدي بسرعة، لكن قبضته على معصمي كانت أسرع.
“لماذا توقفتِ بالفعل؟”
“ماذا؟”
حملني كيليان وتوجه إلى السرير.
عندما اتسعت عيناي وشعرت بالارتباك، ظهر مشهد مألوف مملوء باللون الأزرق أو الذهبي أمام عينيّ.
ثم أدركت أنني ما زلت في غرفته.
ماذا حدث لغرفة نومي المنهارة؟
وماكلارين؟
“افعلي أكثر.”
قال كيليان وهو يجلس على السرير ويجعلني أجلس علي إحدي ركبتيه.
“ماذا؟”
“ما فعلتيه للتو.”
أجاب بهدوء وأغمض عينيه في صمت.
حاولت النهوض، لكن ذراعيه كانت ملفوفة بإحكام حول خصري.
“حتى أقول كفى.”
حذرني بصوت منخفض، وأمسك بيدي ورفعها إلى وجهه.
على الرغم من نبرة تهديده، كانت عيناه مغمضتين وبدا مثل جرو ينتظر لمسة سيده.
حاولت أن أداعب وجهه وتظاهرت بالعبوس.
“أنا جائعة……”
“حاولي الإنتظار.”
“أنا عطشانة أيضًا.”
“انتظري أيضاً.”
“وثوبي مبلل.”
“لذا ، هل ستخلعينه الآن؟”
عندما فتح كيليان، الذي استجاب على مهل، عينيه بهدوء، شعرت بالذهول والارتعاش دون أن أدرك ذلك.
“ألم تخبريني أن أغير ملابسي على الفور عندما سكبتِ الماء على ملابسي؟”
“آه…….”
ومضت صورتي وأنا أمسك بـ كيليان وأصر على أن يغير ملابسه في غرفة نومي في ذهني.
نظر كيليان إلى الأسفل إلى ثوبي المبلل وقوس أحد حاجبيه.
“هل ستخلعينه الآن؟”
“لا!”
صرخت وأغمضت عينيه بيدي، وأطلق كيليان ضحكة هادئة.
هذا ليس عدلاً.
وسامته تجعلني أتصرف بلا وعي.
لقد تتبعت ملامحه بأصابعي على مضض.
“لماذا تريدني أن أفعل ذلك، هل لأن هذا يجعلك تشعر بالرضا؟”
تنهد كيليان بتثاقل، وعيناه لا تزالان مغمضتان، وبدلاً من الإجابة، جذب خصري بالقرب منه.
“الكابوس.”
“ماذا؟”
“……ألم يراودكِ أي كوابيس؟”
كان شعره الأشعث الخفيف يدغدغ ظهر يدي.
داعبتُ شعره وداعبتُ حاجبيه الداكنين.
“لا.”
“جيد.”
كانت هناك لمحة من الارتياح في صوته وهو يداعب أذني.
“……هل كان هذا ما كنت قلقًا بشأنه بينما كنت نائمةُ؟”
“لا أعرف إن كنت سأسميه قلقًا.”
رفع ذراعه الأخرى ولفها حول خصري، ومال برأسه إلى الأسفل ليغرس وجهه في مؤخرة رقبتي.
كنت على وشك أن أدفعه بعيدًا، متسائلة عما إذا كان يمزح معي، محاولًا إحراجي مرة أخرى، عندما تحدث.
“يجب أن أقول أنني كنت خائفاً.”
شعره الناعم على كتفي، وجبهته الدافئة.
أنفاسه الساخنة التي تنتشر بين الحين والآخر على ثوبي البارد.
ذراعاه، اللتان تلتفان حول خصري مثل سياج قوي، جعلتني أتوقف فجأة.
“….. لم أخف من أي شيء من قبل.”
“…….”
“من الواضح أن ذلك اخافني.”
“…….”
“لم أكن قلقًا، بل كنت خائفًا.”
تركني رد كيليان الهادئ عاجزة عن الكلام، ولم أعرف ماذا أقول.
“كنت خائفاً من فقدانكِ.”
لم أتمكن من إدراك ما كان يشعر به أثناء نومي، ولم أستطع مواساته أو تجاهله بشكل هزلي.
بينما كنت أفكر فيما يجب أن أفعله، رن صوت كيليان بهدوء حيث كانت شفتيه مدفونة في مؤخرة رقبتي.
“إذن، لينيت. ابقي على قيد الحياة.”
شدّ ذراعيه حولي.
“لستِ مضطرة لفعل أي شيء.”
“…….”
“لا تبتعدي عني.”
كانت نبرة صوته بطيئة، ولكنني شعرت باليأس إلى حدٍ ما، وكانت يدي تداعب شعره تلقائيًا.
“فقط أبقي بجانبي.”
بدا كيليان، الذي كان يتنفس بهدوء وشفتيه مدفونتين في جلدي، وكأنه يغمرني طوال الطريق في أعماق الظلام.
حتى وأنا ألهث لالتقاط أنفاسي، استطعت أن أتخيل ماكلارين يبتسم ببهجة.
كان ماكلارين يعرف بالضبط أنني الطفلة التاسعة.
إذا كان بإمكان ماكلارين أن يعيش متطفلاً في جسد شخص آخر، فإنه سينجو بطريقة ما ويجدني. بطريقة ما.
أخذت نفسًا عميقًا، وأخرجت من ذهني ذكرى صوت ماكلارين الشرير وضحكاته المرعبة وشفتيه الممزقتين.
“صاحب السمو”
حملت وجهه بين يدي وجعلته ينظر في عينيّ.
“أنا، سأبقى معك.”
حدقت في حدقتيه الحمراوين المتوسعتين وتحدثت بصوت عالٍ.
“طالما أنا على قيد الحياة!”
لماذا قد أرغب في الوقوع في براثن ساحر زومبي مثل ماكلارين بينما لديّ رجل وسيم ومثالي؟
“هكذا!”
عندما احتضنت ظهره بقوة، شعرت أن كيليان أطلق ضحكة، كما لو كان متفاجئًا للحظات.
“هذا لن يكون كافياً”.
“هاه؟”
قبل أن أتمكن من استيعاب ما كان يقوله، ارتطم ظهري بالسرير بقوة.
وفي الوقت نفسه، قمت بالتواصل البصري مع كيليان الذي كان ينظر إليّ من الأعلى.
كانت هناك ابتسامة في عينيه الأنيقتين المتغطرستين.
“لقد تكلمتِ ويجب أن تحترمي كلماتكِ.”
تشابكت أصابعه على الملاءة مع أصابعي، وفي اللحظة التالية، كانت أنفاسه الساخنة علي شفتيّ.