I Became a Cat Sleeps with an Obsessive Tyrant Every Night - 12
الفصل 12
‘لم يكن لدي أي نية لإخبارها منذ البداية.’
‘لقد كان قرارًا متهورًا.’
‘لم أصدق أنني قلت ذلك بصوت عالٍ.’
‘لماذا.’
لمس دفء مفاجئ جبين كيليان بينما كان الارتباك يسيطر عليه.
وهربت منه شهقة.
ظلت نظراته مثبتة على القطة التي تسند رأسها على جبهته.
هذا هو السبب.
بعد التحقق من أن درجة حرارة جسمه قد عادت إلى وضعها الطبيعي ورؤية القطة تتراجع خطوة إلى الوراء، أغلق كيليان فمه بإحكام.
كان لا بد من قول ذلك.
قبل ساعات قليلة فقط. عندما رفع جفنيه كما لو كان يزيل الألم البعيد، دخل شكل مألوف في مجال رؤية كيليان.
كانت ترتدي ثوباً أبيض ناصع البياض، يغمره ضوء الفجر المزرق.
كيليان، الذي كان يراقب المشهد بلا حول ولا قوة وعيناه نصف مفتوحة ونصف مغلقة، وقف بسرعة دون أن يدرك ذلك.
كانت الفتاة ترتدي ملابسها.
الثوب الذي رفضه بكل ذرة من كيانها.
لا بد أنها أُجبرت على ارتدائه.
نظر كيليان، الذي كان يمتلكه هاجس مشؤوم، إلى ذكرياته وعبس من الصداع الحاد الذي شعر به.
‘أتذكر أنني صررت على أسناني وعدت إلى غرفة نومي،ولكن بعد ذلك كان كل شيء مظلمًا.’
‘…..لكن لماذا.’
كان نائمًا على الأرض.
وبينما كان يحدق في الفتاة على السجادة، انجرفت عيناه فجأة إلى مقدمة غرفة النوم.
كانت الطاولة في حالة من الفوضى، وكانت الزهور التي كان ينبغي أن تكون في المزهرية مبعثرة.
بطريقة ما، سقطت مزهرية بالقرب من الأريكة.
دفع كيليان نفسه ببطء وجلس على الأريكة.
وفي تلك اللحظة، ارتطم شيء ما في حجره.
“…….”
التقط ما بدا وكأنه قطعة صغيرة من القماش وأدرك أنها كانت ثوباً.
نظر حوله ورأى عدة ثياب مبللة على الأريكة حيث كان مستلقيًا.
كانت السجادة التي كان يمشي عليها رطبة أيضًا.
اتسعت عيناه في عدم التصديق، ثم التفت إلى الفتاة.
كانت قد نقعتهم في الماء ووضعتهم على جبهته بين عشية وضحاها.
“لماذا أنتِ…….”
لا داعي لذلك.
تحرك كيليان وفمه مغلق، ليحملها إلى السرير وأضاء المصباح على الطاولة الجانبية.
كان من المحرج لمس جسدها البشري، لذلك كان يأمل أن تشعر بالضوء وتستيقظ بمفردها.
ولكن مهما طال انتظاره، لم تفتح عينيها.
“هاه…….”
هز كتفها لإيقاظها، ولكن في الضوء الحاد، استطاع رؤية الجرح الأحمر.
اقترب كيليان أكثر، وانحنى لفحص شفتي الفتاة عن كثب.
كانت شفاه الفتاة حمراء ومغطاة بالكدمات.
تراجع كيليان الذي حافظ على سلوكه الرزين إلى الوراء.
تخيل فجأة كيف كان يبدو شكل غرفة النوم هذه عندما كانت قطة صغيرة تتجول في الأرجاء.
لتجعل الثياب صغيرةً، وتبللها وتضعها على السجادة وعلى جبهته.
لم يعد يستطيع هز الفتاة لإيقاظها، ولا يجرؤ على رؤيتها وهي تفتح عينيها كقطة.
“…….”
مشي إلى الأريكة وجلس، ليجدها نائمة على الأرض.
لم يستطع تركها وحدها، ناهيك عن الذهاب إلى الفراش معها.
فعل كيليان ما في وسعه، فأخذ بطانية من السرير وألقاها فوقها وجلس بجانبها.
كان صداع سيء لا يزول يخفق في مؤخرة رأسه.
نظر كيليان إلى شكلها النائم، واستدار ببطء ليواجه الفتاة على الأرض.
“لم يكن عليكِ فعل ذلك. لماذا فعلتِ ذلك…….”
خرجت النبرة الصلبة المتحجرة.
حدقت العيون في جروح الفتاة.
‘لا أعرف كم من الوقت مرّ ونظراتي مثبتة على شفتيها.’
مدّ كيليان ذراعه لا إراديًا.
“……آه.”
‘لو لم أعود إلى صوابي قبل أن ألمسها بإصبعي، ربما كنت سألمسها..’
“ذكريات هذه القطة تتمحور حول سموك.”
إذا كانت أقدم ذكرياتها عن كيليان، فعلى الأرجح أن الفتاة كانت تعاني من فقدان الذاكرة.
لم تكن لتخبره.
بمجرد أن علم بحالتها، كان استنتاجًا سريعًا.
تعليمها أنها كانت بشرية يمكن أن يوفر دليلًا لاستعادة ذكرياتها.
كانت القطة دليلًا على أن تفسير الأوراكل للإمبراطورية الحالية كان خاطئًا، ودليلًا لتعقب صانعيها.
كانت القطة مفتاح مستقبله.
كان من الأفضل أن يجعلها تعتقد أنه لم يكن هناك مكان آخر في العالم تلجأ إليه.
ولكن ماذا؟
كان الأمر غير سار وغير مريح.
لم يكن لديه أي مشكلة في استغلال شخص ما.
ربما لأنها كانت على هيئة حيوان صغير.
بتردد، مدّ كيليان يده على شعر الفتاة.
ضاقت عينا كيليان بينما كان الشعر الفضي النحيل يلتف حول أطراف أصابعه.
شعر أنها هشة وناعمة جداً.
كان من الصعب أن يضع القوة في أصابعه لأنه شعر أنه سيؤذيها إذا حركها بشكل خاطئ، كما لو كان يتعامل مع حيوان حديث الولادة.
أزاح خصلة من شعرها عن وجهها كاشفاً عن شفتيها ذات اللون الأحمر.
نظر إلى شفتيها غير الملموستين بحذر.
كان يأمل ألا تكونا مجروحتين.
تسك. نقر بلسانه لفترة وجيزة لصرف هذا الشعور، الذي سرعان ما تحول إلى فكرة.
حدق كيليان في وجهها، وهي مستيقظة كقطة.
التقت عيناها المليئة بالشمس الذهبية وخضرة الغابة الصيفية بعينيه.
“لدي شيء أريد أن أخبركِ به.”
فتح كيليان فمه ببطء وتحدث بصوت منخفض.
“عندما تغفين.”
أمالت القط وجهها، وأذناها ترفرفان.
“تصبحين إنساناً.”
اتسعت عينا القط في دهشة.
“عندما تغفين. تتحولين إلي إنسان.”
لو أنها لم تتقدم إليه بمجرد أن استيقظت وتفحصت بشرته.
لو أنها لم تضغط جبهتها على جبهته لتتحقق من درجة حرارته.
كان قد فعل ذلك لفترة طويلة. ربما كان سيراقب، غافلاً حتى النهاية.
لذا ترك كلماته تخرج.
لأنه لم يستطع منع نفسه.
* * *
“بدون أي ملابس”.
ماذا قال بهذا الوجه الغير حساس؟
للحظة، شعرتُ كما لو كنتُ سأختنق، وشككتُ في أذني.
هل أنا إنسان؟
في لحظة، رن طنين في أذني، كما لو كان عقلي مثقلًا.
‘لكنني ارتديته اليوم.’
“!”
سقط فمي مفتوحًا في عدم تصديق.
إن كوني إنسانًا أمر مدهش، ولكن النوم عاريةً.
تجمدت في مكاني أحدق في وجه كيليان بلا حراك.
أنا إنسان.
أصبح شخصًا عندما أنام.
وقال أنني لا أرتدي أي شيء.
في تلك اللحظة، كما لو كان بإمكانه أن يرى ما بداخلي، أضاف: “فقط لكي تعرفي.”
” أنا لم أرى جسدكِ.”
‘ماذا؟’
هل هذا يهم الآن؟ لا، بالطبع يهم، ولكن……!
أنا إنسان.
لطالما ظننت أنني مجرد قطة صغيرة، لكنني إنسان!
شلت الهجمة المفاجئة للحقيقة تفكيري وبدأ رأسي يدور.
أخذت أتنفس ببطء محاولةً تهدئة نفسي، لكنني شعرت بقلبي ينبض بسرعة أكبر وأسرع.
كان يخفق بشدة لدرجة أنه هدد بالارتداد من جسدي، وتردد صداه في رأسي، مما جعلني في حالة توتر.
عندما أنام، أتحول إلى إنسان!
هذا يعني أنني قطة عندما أكون واعية وبشرية عندما لا أكون كذلك.
ربما يمكنني أن أصبح إنسانًا؟
ألا توجد طريقة في مكان ما؟
انحبست أنفاسي في حلقي عندما ملأت رأسي فكرة أن أكون قادرة على المشي على قدمي والتصرف بحرية.
يمكنني أن أكون أحد هؤلاء الأشخاص الذين يمكنهم الذهاب إلى أي مكان أريد، وليس فقط غرفة النوم هذه!
كيف يمكنني أن أجد طريقة لفعل ذلك؟
حقيقة أنه حتى الساحر الشهير فارين دوشسن لم يلاحظ وضعي يعني أن هذه ليست مشكلة يمكن حلها بطلب المساعدة من ساحر.
فماذا كان يفترض بي أن أفعل؟
“……أعتقد أنكِ لم تكوني تعرفين حقًا.”
قال كيليان بصوت منخفض بينما كان يراقبني.
“ما كان يجب أن أخبركِ.”
استطعت أن أرى زاوية فمه ترتعش عمدًا وهو ينظر إليّ.
أعادتني ابتسامته الضعيفة الخبيثة إلى الواقع، وومض في ذهني ما قاله لي قبل أيام قليلة عندما كان يختار الثوب، أو كيف أمر أن يجعل ملابسي تتقلص أو تتمدد لتناسب قوامي.
حتى أنه كان يغطيني ببطانية في كل مرة أنام فيها.
هذا هو السبب إذن!
“آآآآه!”
ولي العهد، هذا الرجل!
“أخبرتكِ أن ترتديه.”
قال كيليان بصوت مكتوم، وأطراف أصابعه تلامس جبهتي.
هل هو طلب مني أن أرتديه وأخبرني بالسبب، أم أنه أجبرني على الصمت وارتدائه؟
“ممم!”
كنتُ أخدش بقوة أكبر، وأنا عالقة في قبضته.
لم يهتم كيليان، فنهض من السجادة ورفعني بلطف.
“لقد أخبرتكِ بشيء لم تكوني تعرفيه، لذا أعتقد أن هذا يكفي لشكركِ علي مساعدتي.”
ماذا؟ ماذا يعني؟
مشى كيليان بصمت إلى الحمام وقام بتشغيل الماء في الحوض.
ماذا؟ ماذا يفعل؟
بدأت أصرخ بأعلى صوتي في اللحظة التي أدركت فيها ما كان على وشك فعله.
“مياااااااااا!”
لا تغسلني! لا تغسلني!
تذكرت الأوقات التي كنت أستحم فيها صباحًا ومساءً.
لو كنتُ أستطيع، لمسحتُ صورة معدتي وهي تقرقر وساقاي الأربع ممدودتان أمامه وأنا أغتسل.
وبينما أناضل لتحرير نفسي من قبضته، فرك كيليان زاوية عيني.
“لا يجب أن تنظري بعيدًا.”
خدشتُ وتمايلت على ظهر يده، لكن كيليان لم يهتم.
حقوقي الإنسانية!
“مياههاهام!”
صرخت بلغة غير مفهومة وحاولت أن أخدش أصابع كيليان بمخالبي الأمامية، لكنه اكتفى بمسح وجهي بمنشفة.
ثم وضع منشفة جديدة على سطح المنضدة الرخامية وأجلسني.
“دعينا ننظفكِ.”
“لا!”
“إذن كيف ستنظفي نفسكِ”.
سأل كيليان بلا مبالاة.
كانت عيناه الشبيهة بالجوهرة الحمراء تراقبني، ونظراته كانت منخفضة مثل لوحة فنية.
أعطاه جسر أنفه العالي والمنحوت وخط الفك النحيل جواً من الأناقة.
‘نعم؟’
في حيرة من الكلمات، داعب شعري برفق.
كيف سأفعل ذلك؟
“مممم.”
لم أعرف ماذا أفعل غير ذلك، دفنتُ وجهي في كفي الأمامية في يأس.
كنتُ لأضحي بأي شيء لأكون إنسانًا مرة أخرى…… لكنني بحاجة إلى أن أكون قادرةً على التحرك بحرية لمعرفة ذلك.
“همم”
سمعتُ كيليان يتنهد من بعيد، ثم وضعتُ إصبعه السبابة على مخلبي الأمامي
نظرت إلى الأعلى ورأيته يثني ركبتيه وينظر إلي بوجه خالٍ من التعبير.
“هل أنتِ….”
“ميا؟”
تساءلت عما كان يتحدث عنه، ولكن بطريقة ما بدت تعابير كيليان محرجة، وكأنه كان يتفقد مزاجي.
“لنذهب في نزهة.”
**
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠