I Became a Cat Sleeps with an Obsessive Tyrant Every Night - 108
الفصل 108
الصوت المنخفض الذي وصل إلى أذني اخترق جسدي كله.
يا إلهي. لماذا يعانقني هذا الرجل فجأة دون سابق إنذار ويجعل قلبي يغرق؟
أخذت نفسًا عميقًا وحاولت استعادة رباطة جأشي.
“بما أنك زوجي…..؟”
“هل هذا كل شيء؟
خفض عينيه وحدق في وجهي.
هذه المرة جذبني أقرب لمواجهته.
انحبست أنفاسي في حلقي ولم أستطع التفكير في أي شيء لأقوله.
“لا أستطيع ……. لا أستطيع أن أقول المزيد.”
بالكاد تمكنت من قول ذلك بصوت عالٍ.
لم أتمكن من قول أي شيء يبدو مألوفًا، وقد مر وقت طويل منذ أن توقفت عن التفكير.
سمعته يضحك ضحكة خافتة فوق رأسي، ثم لف إحدى يديه حولي مرة أخرى وبدأ يحرك قدميه.
حدقت في قدميه وهما تدقان على الحصى.
“أريد أن أريكِ شيئاً.”
“ماذا؟ إلى أين أنت ذاهب؟”
نظرت إليه في حيرة، ورأيت السيدة جيزيلا، التي كانت تراقبنا من الأعلى، تسدل الستائر بمجرد أن نظرتُ إلى الأعلى.
سرنا قليلاً، وتوقف كيليان في بستان أشجار التنوب الذي كان يغمره الضوء الأزرق الفضي المنبعث من النجوم.
كان المكان الذي أحضرني إليه ذات مرة.
كانت غابة أشجار التنوب مشذبة بعناية، وكانت الأغصان تكاد تلامس بعضها البعض.
كانت أشجار التنوب متلألئة ، كما لو أن جنيات بأجنحة ترفرف قد خرجت لترشدنا على طول الطريق، مما خلق مشهدًا غامضًا.
على جانبي الممرات المرتبة بعناية كانت هناك نبتات البابونج التي تشبه البيض المقلي تنمو بين البرسيم الطازج.
رفعت رأسي لأنظر إلى أسفل الطريق ورأيت شيئاً غير مألوف.
“ما هذا……؟”
مشيت بسرعة كما لو أن جسمًا أبيضًا من بعيد قد جذبني فجأة.
تسارعت وتيرتي أكثر فأكثر، ثم بدأت في الجري.
“هاه؟”
لقد كانت عريشة*.
*: التعريشة أو الظَلِيلة أو العريشة أو التعريشية هي ممرٌ مفتوح مظلل من الأعلى بنباتات ترتكز على هياكل خشبية أو معدنية، تُعدُّ نوع من المظلات لتوفير الحماية والخصوصية وعادة تكون في المداخل.
كانت المنطقة المحيطة بالعريشة البيضاء، التي كانت على شكل قفص مقوس، مليئة بزنابق الوادي البيضاء التي تنمو على أعناق خضراء طويلة.
كانت رائحة التفاح الخافتة تفوح من أنفي.
“لم تكن هناك في الأصل، أليس كذلك؟”
هبّ نسيم ليلي بارد عبر الأشجار بينما كنت أناديه وأنا ألهث من الجري.
من خلال أوراق الشجر المتمايلة، استطعت رؤية كيليان وزوايا فمه ترتعش إلى أعلى، على الرغم من أن تعابيره ظلت جامدة.
“هل أعجبتكِ؟”
“هل أعجبتني؟”
“بالطبع تعجبني!”
“كنت أنتظر أن أريكِ إياها عندما تنتهي.”
قادني إلى كرسي، وأجلسني وداعب شعري بيده الكبيرة.
“إذا أتيتِ في النهار، سترينها من منظور مختلف، لقد أوصيتهم بزراعة أنواع يصعب العثور عليها في هوبرت، واعتقدت أنه سيكون من المثير للاهتمام أن تريها”.
“يجب أن آتي غدًا أيضًا.”
“إذا كان لديكِ وقت.”
أجاب كيليان بلباقة، وجلس أمامي على الجانب الآخر من الطاولة المستديرة.
“سأقوم بتغييرها واحدة تلو الأخرى.”
“واحدة تلو الأخرى……؟”
“أنتِ تميلين إلى النظر إلى الحديقة كثيرًا.”
سحب يدي وشبك أصابعنا.
“إذا كان هذا المكان مليئًا بالأشياء التي تحبينها، فسوف تحبينه.”
تحدث كيليان بهدوء وهو يحدق في وجهي.
“أنا أحب المكان هنا لأنكِ هنا.”
“آه…….”
“أنا أحبكِ بما يكفي لجعل هذا المكان الرهيب أفضل.”
“…….”
غرق قلبي ونظرت إليه بدهشة.
“لدرجة أنه لم يعد لديّ الآن سوى سبب واحد لإعجابي وعدم إعجابي وهو أنتِ.”
لم أتخيل أبداً أن تخرج هذه الكلمات من فمه.
“هل قلت للتو…… أنك تحبني؟”
“أنا أحبكِ.”
الآن كنت غير قادرة على الكلام.
كان صوت أوراق الأشجار المتمايلة في مهب الريح يرن في أذني.
“أنا أشعر بالغيرة كل يوم لمجرد التفكير في أن يراكِ شخص آخر.”
“…….”
“لا يمر يوم دون أن أفعل ذلك.”
“آه…….”
“إذا كان الحب يعني أنني أستطيع أن أفعل أي شيء لأجعلكِ تبتسمين ، فهكذا أمضيت كل وقتي منذ أن التقيت بكِ.”
“….”
اعتقدتُ أنني لن أسمع اعترافًا كهذا أبدًا.
” كل ما قلته لكِ كان اعترافي.”
“…….”
“ألم تتزعزعي أبداً؟”
“!”
شبك أصابعه في أصابعي وجذبها بقوة، ووضعها على ذقنه.
وقف الشعر على كتفي عندما لامس دفء أصابعه أصابعي.
عضضتُ شفتي السفلى قليلاً، وشعرت بحرقة في حلقي.
“ألم يحدث لكِ ذلك من قبل؟”
سألني كيليان وأطراف أصابعه تداعب أصابعي.
كان هناك وميض واضح من الرغبة في عينيه اللتين تبدوان بريئتين.
في اللحظة التي كنتُ فيها على وشك فتح فمي والرد عليه، سمعت صوت خطوات سريعة.
“أيتها الأميرة!”
استدرتُ في دهشة لأري هايزل تلهث لالتقاط أنفاسها.
* * *
“أنا آسفة، أنا متأكدة من أنكما كنتما تقضيان وقتًا ممتعًا، لكن هناك نسر أبيض قد جاء و……. اعتقد أنكِ قلتي أن أخبركِ إذا ظهر نسر أبيض.”
شرحت هايزل بسرعة، وهي تتململ.
أخافتها النظرة في عينيّ كيليان.
طمأنتها أنها لم تفعل شيئًا لم يكن ينبغي لها أن تفعله.
“لا بأس، لقد فعلتِ الصواب”.
عدنا أنا وكيليان معًا إلى القصر الرئيسي، لكن فارين وأليكيو اللذين لم يكونا قد غادرا بعد قالا إنهما بحاجة إلى التحدث عن الأكاديمية.
اقتربنا من غرفة النوم بخطى سريعة.
فتحت الباب ودخلت لأجد ميتسيو يستريح على درابزين الشرفة.
“ميتسيو”.
فتحت النافذة على مصراعيها واندفع نسيم بارد إلى الداخل.
أخبرت هايزل أن تحضر الماء والوجبات الخفيفة، ثم اقتربت ببطء حتى لا أفزع ميتسيو.
“هل أنت متأكد من أنك جئت من أجلي؟”
عندما سألت، أومأ ميتسيو برأسه كما لو كان يقول نعم.
واو، لم أصدق ذلك عندما رأيته.
ابتلعت لعاباً جافاً ومددت يدي ببطء إلى ساق ميتسيو.
بدا لي أن عينيه الجمشتين كانتا تراقبانني عن كثب، وشعرت بتوتر لا داعي له.
ماذا لو لمست ساقه وغضب مني، لكنه لا يستطيع أن يؤذيني، أليس كذلك؟
“هل يمكنني النظر إلى ساقك للحظة؟”
أخذتُ نفسًا عميقًا وحركت ريشه السميك، وكما لو أنه كان ينتظر، رفع نفسه وأظهر لي ساقه.
استطعتُ أن أرى الرسالة المربوطة بساقه، ففككتُ الخيط الملتف وفتحتُ الرسالة.
“من السيدة كافنديك؟”
كما توقعت، لم يكن المرسل الإمبراطورة إليزا بل السيدة كافنديك
كانت دعوة لتناول الشاي في منزلها غداً في الساعة الحادية عشرة صباحاً.
يا لها من طريقة لإرسالها في منتصف الليل.
ومن خلال ميتسيو أيضاً.
وبينما كنت أتحقق من الوقت المكتوب على الرسالة بشعور من الاستعجال لا يمكن تفسيره، أحضرت هايزل العربة على عجل إلى الغرفة.
“لقد أحضرت الماء واللحم، وهناك بعض صدور الدجاج المشوي”.
وضعتُ الرسالة في جيب ثوبي وملأت وعاءً بالماء لميتسيو، معتقدةً أنها ستكون فكرة جيدة أن أجعله يشرب بعد كل ما قطعه من مسافة طويلة.
وبينما كان يشرب الماء البارد ويأكل صور الدجاج، فكرت في الرسالة.
ربما كان كيليان يأمل سراً أن تكون من الإمبراطورة إليزا.
“هل هناك أي رسالة من صاحبة الجلالة الإمبراطورة؟”
“إنه نسر يا أميرة.”
“لا بأس، إنه ذكي، سيجيب بطريقة ما، أليس كذلك؟”
نظرت إلي ميتسيو وعينايّ واسعتان كما لو كنتُ أتوقع منه الإجابة، ربما لأنني كنتُ مقتنعة بأن ميتسيو يفهم الكلام البشري.
لكن ميتسيو اكتفى بمضغ اللحم، وتناثرت قطع الدجاج المشوي.
“ارفع الساق الأخرى أيضاً. ميتسيو. هل تسمعني؟”
طلبتُ منه ذلك وأنا أنكز ساقه، وحتى وهو يأكل، وقف مطيعًا وأظهر لي كلا الساقين، ثم انحنى لينهي اللحم.
لم تكن رسالة الإمبراطورة إليزا موجودة في أي مكان.
إذا كانت لا تريد أن ترسل أي رسالة لي، على الأقل يجب أن ترسل رسالة إلى كيليان.
نظرت إلى ميتسيو، ثم أخرجت الرسالة مرة أخرى وقرأتها.
هل حقاً أرسلت السيدة كافنديك هذه الرسالة لأنها أرادت أن تتناول الشاي معي؟
“ممم…….”
“أميرة هل لي أن أقول للخادمة أن تحضر ماء الاستحمام الآن؟”
سؤال هايزل أخرجني من شرودي وأومأت برأسي.
“نعم، أرجوكِ افعلي.”
إن حديث كيليان عن إعادة فتح الأكاديمية سيؤخر محادثتنا، وسيكون من الأفضل أن أغتسل وأخلد إلى النوم بدلاً من الانتظار.
إلى جانب ذلك، من الجيد أن هايزل جاءت مُسرعة في ذلك الوقت.
“…….”
“……هل أحبه؟ نعم، أعتقد ذلك.”
تمتمت وأنا أداعب رأس ميتسيو بلطف.
سيكون من الصعب جداً عدم الإعجاب برجل كهذا.
‘التفكير فيه بالتأكيد يشغل بالي كثيراً، ولكن…….’
لم أكن متأكدة مما إذا كنت معجبة به بما يكفي لأكون أنانية بما يكفي للتعبير عن مشاعري.
وعندما قلت إنني سأنتظر حتى العام المقبل لأرى كيف ستسير الأمور، لم أقل ذلك إلا وأنا أفكر في فانيسا.
كان ذلك على الأرجح دفاعًا لحماية نفسي من التعرض للأذى قدر الإمكان أكثر من كونه اهتمامًا بها.
لم يكن لدي قلب كبير بما يكفي لأضع الآخرين قبل نفسي.
“…….”
كان الحكم على ما إذا كنت أحبه أم لا، وقياس مدى اهتمامي به أمرًا يتطلب الكثير من الشجاعة، وهو أمر لم أستطع حشده بسهولة.
“هل ستذهب الآن؟”
رفع ميتسيو جسده الضخم تدريجيًا، متمسكًا بدرابزين الشرفة.
أومأ ميتسيو برأسه وفرد جناحيه على نطاق واسع وابتعد خطوة عن السور.
“وداعًا.”
لوّحتُ له، وانطلق ميتسيو في سماء الليل مغمورًا بالضوء الأسود.
كما لو أنه لم يكن لديه حقًا ما يوصله إلى كيليان، طار ميتسيو بعيدًا مباشرةً، مبتعدًا عن القصر.
“الماء جاهز يا أميرة.”
“نعم، سأكون هناك.”
أومأت برأسي إلى هايزل، وأغلقت النافذة وتوجهت إلى الحمام.
دون حتى أن أتخيل من سينتظرني في اليوم التالي.