I am the Grand Duke's Only Grand daughter - 8
“ماذا؟”
“لا شئ!”
وبعد ذلك بدا وكأنه قد رحل، لكنه عاد وكأنه قد نسي شيئًا ما.
ولما عاد سيزار جلس أبوه وأمه معًا، ووضع كلتا يديه على سرته وأحنى ظهره.
“ساذهب أولًا!”
ومع ذلك، بدا وكأنه كان مهذبًا جدًا.
واستدار سيزار، الذي اعتقدت حقًا بـأنه سيغادر، مرة أخرى وسار بخطى واسعة في هذا الاتجاه.
‘هل يريد أن يلقي التحية على إيساك أيضًا؟’
هذا ما اعتقدته، لكن الهدف كان أنا، وليس إيساك.
واعتذر لي سيزار بدقة شديدة.
“أنا آسف لأنني وصفتكِ بالقبيحة.”
“………”
“أنا غاضب أيضًا.”
‘أليس هذا مفاجئًا بعض الشيء؟’
لأكون صادقة، اعتقدت بـأنه يتصرف كـشخصٍ بالغ.
أليس من الطبيعي لشخصية مثل سيزار أن تكون عنيدة وعابسة، أو أن تعزز كبريائها حتى النهاية؟ اعتقدت أن الأمر سيكون أكثر من ذلك لأنه كان صبيًا صغيرًا نشأ وكان محبوبًا في منزله.
لكنني لم أعتقد أبدًا بـأنه سيعترف بخطئه و يعتذر بهذا الوضوح.
“سأعود في المرة القادمة.”
حقيقة أنه يستطيع أن يصنع مثل هذه الابتسامة الجذابة.
“روين.”
سيزار، الذي ناداني للمرة الأخيرة، غادر الغرفة بموقف مختلف تمامًا عن المرة الأولى التي أظهر فيها ما كان ممتعًا للغاية.
إيساك الذي كان بجانبي عبر عن مشاعره.
“هل تناول شيئًا خاطئًا؟”
‘حسنًا.’
نقرت على لساني وضحكت داخليًا.
‘لديه جانب لطيف حقًا، صحيح؟’
“ماذا حدث؟”
سأل إيساك بلطف وهو يعانقني.
عندما هززت رأسي، قال أنني لطيفة جدًا و فرك خده على خدي.
“يبدوا الأمر و كـأنكِ تفهمين ما أقوله.”
‘أنا أفهم.’
من المستحيل أن يعرف إيساك ذلك.
على أية حال، حملني الطفل الصغير بطريقة خرقاء وأعادني إلى حضن أمه.
كانت أمي وأبي يتحدثان عن الهدية التي أرسلها جدي.
“لم يذكر بـأنه سيُرسل هدية منفصلة.”
“نعم، ولكن……أعتقد أن والدي يحب روين.”
“حقًا؟”
“نعم…..وصلت رسالة وهدية هذا الصباح، وهو يقول أن عليها اللعب في سن مبكرة…..”
أمال أبي رأسه كما لو كان محرجًا واستمر في الحديث.
“وهل أرسل أرضًا……باسم روين؟”
‘هاه؟’
للحظة، شككت في أذني، وتساءلت عما إذا كنت قد سمعت خطأ. لحسن الحظ، كنت أعرف أن جدي كان يحبني، ولكن حتى أرسل أرضًا؟
ارتعشت زاوية فمي دون أن أعلم.
هذه العائلة، لا، جدي هو الأفضل حقًا.
على وجه الدقة، طريقة تفكيره.
يمكنني الحصول على أرض باسمي قبل أن أبلغ عامًا واحدًا و ذلك لسبب واحد :”الركض و الاستمتاع”.
‘قريبًا سأكون قادرة على اللعب و بدلًا من الخشخيشة سأمسك بيده.’
“على أية حال، ينبغي لي على الأقل أن أقول شكرا لوالدي.”
دغدغت أمي معدتي بلطف وهمست بهدوء.
حسنًا، بما أنني تلقيت هدية، فقد كانت خطوة طبيعية.
لكن على حد علمي، كانت أمي لا تزال خائفة من جدي. كان من الممكن أن تكون العبارة التي مفادها أنها اضطرت للذهاب لرؤيته عبارة عن ملاحظة فارغة على أمل أن يعتني والدي بالأمر.
ومع ذلك، فإن الهدية التي تلقيتها من جدي كانت مرهقة للغاية لدرجة أنها لم تستطع تجاوز الأمر بمجرد كلمات فارغة.
لذا بغض النظر عن مدى خوفها من جدي فقد شعرت حقًا بأنها بحاجة لزيارته.
‘ماذا سيحدث؟’
نظرت من أمي إلى والدي بتعبير مهتم.
في الواقع، كانت كلمات أمي بـمثابة ترك الاختيار لأبي. إنها تترك الاحتمال مفتوحًا في كلتا الحالتين وتريد أن ترى رد فعل والدي.
وإن كان والدي الذي أعرفه…..
“سأذهب. هل حقًا تحتاجين للذهاب لكل هذا الطريق؟”
نعم، أعتقد بأنه سيقول ذلك.
بدا والدي، حسنًا للمبالغة قليلًا، أنه لا يستطيع السماح لأمي بفعل أي شيء بنفسها.
وفقاً لشكاوى المربية سيسيليا المرحة، فقد أصبحت حالتها أسوأ بعد ولادتي.
هو دائمًا ما يسأل عما إن كانت والدتي متعبة، كما أستطيع أن أرى من حقيقة أنه حتى بعد عودته من العمل في القصر الإمبراطوري مباشرةً، دائمًا ما يأتي للغرفة و يعتني بي بدون أن يأخذ قسطًا من الراحة.
هو يعتني بي بكل ما بوسعه، و دائمًا ما يحضر سيسيليا معه لتقوم بالأعمال التي يصعب عليه فعلها مثل تغيير حفاضاتي.
أعتقد بأنه يحبها حقًا.
“نعم. هل ستفعل ذلك من أجلي إذن؟”
عند إجابته ضحكت بهدوء وقبلت خده.
لقد جعلني ابتسم وأشعر أنني بحالة جيدة جدًا بعد مشاهدة ذلك.
كان هذا طبيعيًا جدًا. كان من الطبيعي جدًا تقديم الرعاية وتلقيها من بعضنا البعض.
لقد اعتاد كلاهما على تلقي الحب وإعطاءه، ولهذا السبب قاما بتربية إيساك بمحبة شديدة، و سيزار على الرغم من سلوكه الشقي فهو لم يكن قاسيًا.
والآن، أنا سـأكون من أتلقى هذا الحب.
لقد شعرت بسعادة غامرة عندما اعتقدت أنني سأكبر لأكون محبوبة و أعطي الاهتمام مثل أبي و أمي و إيساك و سيزار.
بالإضافة إلى ذلك، ظلت كلمات جدي وهو يدعوني بالبركة ترن في أذني ولم أستطع إلا أن أضحك.
“إيهيهي.”
“أوه انظر، روين تضحك.”
“هل تفكر أميرتي الصغيرة في شيء مضحك؟ هاها.”
وضع أبي وجهًا مبتهجًا واحتضنني في عناق كبير وحملني في جميع أنحاء الغرفة.
“آه! هيهيهي!”
صرخت بحماس، ورفرفت بذراعي وأغمضت عيني.
المعروف أيضًا باسم لعبة الطائرة.
قد يبدو الأمر سخيفًا، لكنه أصبح الشيء المفضل لدي مؤخرًا. أعتقد أن الأمر كان له علاقة بكوني أصبحت أصغر.
كان والدي يرفعني عالياً و يركض في الأنحاء، وأشعر بإثارة السرعة والإثارة، كما لو كنت على متن طائرة حقيقية.
على الرغم من أن هذا كان مضحكًا، إلا أنني لم أضحك كثيرًا مثل أقرانب حتى عندما أصبحت طفلة، ربما لأن لدي ذكريات حياتي السابقة.
لكن عندما يتعلق الأمر بالطائرات، كل ما كان علي فعله هو أن يضع والدي ذراعيه حول خصري ليحملني وكنت أضحك.
أدركت كم كان الأمر مخيفًا أنها كانت غريزة.
“هذا كل شيء لهذا اليوم.”
بعد جولتين، مسح أبي العرق عن وجهه وسقط على الأريكة.
حذت أمي حذوه، و أوقفت إيساك وهو يعرض علي أن يحملني ليلعب معي لعبة الطائرة، وشاهد أبي ذلك بابتسامة ساخرة.
“بالمناسبة، متى تعتقدين أن علينا الذهاب لمقابلة والدي؟”
سأل أبي وأجابت أمي.
“أليس من الأفضل أن نذهب لرؤيته في أقرب وقت ممكن؟”
“أعتقد ذلك.”
و أجاب جدي.
“ليس عليكم ذلك.”
‘انتظر لحظة، هل سمعت صوت جدي للتو؟’
للحظة، اعتقدت أنني أخطأت الفهم.
لكنه قالها مراراً وتكراراً لي ولكل من حولي.
“ليس عليكم فعل ذلك لأنني هنا بالفعل.”
للحظة، كانت الغرفة صامتة.
ثم إيساك و أمي و أبي، الثلاثة قفزوا في وقت واحد لأعلى ولأسفل وتراجعوا، كما لو أنهم قطعوا وعدًا.
كان أبي أول من تكلم.
“أ-أبي، منذ متى و أنت هنا؟”
“منذ أن التقطت حفيدتي و ركضت مثل الجحش الجامح.”
“آه-أبي…….؟”
تلعثمت أمي بارتباك.
كانت ذراعيها ملفوفة حولي دون وعي في عناق وقائي. وكانت لا تزال خائفة منه.
لا بد أن جدي قد أدرك ذلك، لأنه كان يتحدث بلهجة أكثر ليونة.
ابتسم لي، ليست تمامًا نفس الابتسامة التي أظهرها لي من قبل، لكنها كانت لطيفة جدًا.
“لقد مر وقت طويل يا عزيزتي.”
فُتح فم أمي من المنظر ولقد كانت مرتبكة.
لا عجب أنها لم تستطع حتى الرد على تحيته.
‘أستطيع أن أفهم.’
أومأت برأسي، ونظرت ذهابًا وإيابًا بينه وبين أمي.
المتعة الوحيدة في حياتي هذه الأيام، عندما أقضي معظم اليوم في النوم، هي الاستماع إلى حديث أمي وأبي.
ومما سمعته من أبي، أن جدي رجل صريح جدًا بطبيعته. حتى بعد أن تزوج، لم ينادي والدتي بزوجة ابنه أبدًا، بل الآنسة ميلو.
لابدَ أنه من المفاجئ لها بالنسبة لها أن يناديني “عزيزتي” بهذه الطريقة العرضية.
علاوة على ذلك، فإنه يظهر بطريقة سحرية من العدم.
“آه، أبي……لقد أتيت فجأة….وأنا لست مستعدًا…..”
“لا حاجة للاستعداد.”
قاطعه جدي بلطف. انطلاقا من اتجاه نظرته، يبدو أن الغرض من زيارته هو أنا.
ولكن عندما كان على وشك التحرك نحوي، التفت فجأة وذهب إلى إيساك.
انحنى و همس لإيساك وفي غضون ثوان، كان إيساك يقفز من الفرح.
“هل أنتَ متأكد؟”
“نعم، اذهب و اختر بنفسكَ إن أردت.”
“نعم!”
انحنى إيساك وانطوي تقريبًا إلى نصفين عند الخصر، واندفع خارجًا من الغرفة مثل البرق.
كان أبي يحدق في جدي و إيساك في حيرة.
“أبي، ماذا يحدث؟”
“حسنًا، أعتقد بأنني سأحضره له شيئًا من الأفضل أن يختاره بنفسه.”
تقدم الجد نحو أمي وأبي هذه المرة.
“لم أحضر أشياء للأطفال فقط أعتقد أن عليكم المجيء معي.”
“ماذا…….؟”
“لأنكم قمتم بكل العمل الشاق.”
–ترجمة إسراء