I am the Duke's second wife - 33
الفصل 32: إريك (وجهة نظر إريك)
يموت طفل من كل ثلاثة أطفال قبل بلوغ سن الخامسة لأن الطب لم يتقدم بعد بطريقة تمنع وفيات الأطفال.
لهذا السبب فإن الأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على نسبهم لديهم أكثر من زوجة، وخاصة العائلة المالكة.
كانت أمي واحدة من محظيات الإمبراطور السابق.
جميلة كزهرة وساذجة كطفلة.
هذا ما اعتاد الآخرون قوله عنها.
كانت من النوع الذي يمكنه تحمل أي إساءة لفظية من الآخرين حتى من خادماتها.
كلما اشتكيت كانت تقول إننا يجب أن نكون شاكرين لما لدينا، وأن الآخرين سيفعلون أي شيء ليكونوا في مكاننا.
ولهذا السبب، منذ أن كنت طفلاً كنت أعتقد أن ضبط النفس وقمع الغضب هو الطريقة الصحيحة للحياة.
لذا تمامًا مثل أمي، كنت أتحمل كل أنواع السخرية.
(لا بأس طالما أن أمي بصحة جيدة وسعيدة) هذا ما كنت أعتقده، حتى يوم مقتل أمي على يد حراس الملكة.
عندما كنت في العاشرة من عمري عدت من تدريبي اليومي على السيف ووجدت قصرنا صاخبًا.
كان من الممكن سماع صوت بكاء الخدم من الباب الأمامي.
الجميع بما في ذلك الخادمات اللاتي كن يسخرن منها في بعض الأحيان يبكين عليها.
ولكن ما الفائدة من البكاء… لقد رحلت.
اتضح أن الملكة كانت تغار من أمي لأنها المفضلة لدى الإمبراطور وأمرت ببساطة بقتلها.
على مرأى العديد من الشهود.
ولكن لم يقل أحد شيئا حتى الإمبراطور.
مع أن كل من كان يعمل في القصر الداخلي عرف الحقيقة لاكنهم غطوا على الحادثة و اخبروا الناس ان امي ماتت بسبب صحتها السيئة.
صحة سيئة؟ كانت أمي لا تزال مشرقة وجميلة حتى في نعشها.
على الرغم من أنني كنت غاضبا, توسلت إلي خادمة أمي الشخصية وأقرب أصدقائها ألا أفعل أي شيء.
حتى لاتقتلني الملكة ايضا.
“كن مثل أمك” قالوا لي.
لذلك قمعت غضبي مرة أخرى.
الآن بدون أم كنت موضوعًا لسخرية الأطفال النبلاء الآخرين بمساعدة الأمير الثالث.
كانوا يعرفون أنني مثل أمي ولن أثور أو أقاوم أبدًا، لكن كل هذا تغير عندما قابلت تانا لأول مرة.
عندما كنت في الثالثة عشر من عمري، طلبت مني سيدة تدعى ماريا، وهي نبيلة كانت تعيش في الريف، أن أكون مرافقتها للحفل الملكي السنوي.
لأنها لم تشارك أبدًا في السخرية مني مع الأطفال الآخرين، اعتقدت أنها كانت صادقة.
وانتظرتها عند مدخل الحفل، لكنها لم تأت أبدًا.
بعد ساعتين دخلت الحفلة بمفردي ورأيتها بجانب الأمير الثالث تضحك.
يبدو أنها استخدمتني كأداة للتقدم نحو الأمير الثالث.
على الرغم من انهم اعتبروا هذا المزحة انجازا كبيراً, إلا أنني لم أهتم حقًا.
شيء تافه مثل هذا لن يؤذيني أبدًا.
ولكن بينما كنت أقف في الزاوية، اقتربت مني سيدة جميلة.
كانت تبدو وكأنها جنية.
على الرغم من أنها كانت ترتدي فستانًا بسيطا يمكن حتى للعامة شراؤه، إلا أنها بدت أنيقة وراقية.
“هل ترقص معي؟”
يا له من أمر سخيف، يجب أن يكون الرجل هو الذي يطلب من السيدة الرقص وليس العكس.
لكن لم يكن لدي سبب لرفض عرضها.
عندما رقصنا كانت خطواته أنيقة ومتوافقة مع نغمة الموسيقى ساحرة.
“التراجع ليس الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة “. قالت لي وهي تنحني لأن الرقصة انتهت.
كلماتها على الرغم من بساطتها كانت قوية .
الآن بعد أن فكرت في الأمر، لست مضطرا للعيش مثل أمي.
لأنه مع رحيلها لم يعد لدي ما أخسره.
لذا منذ ذلك اليوم عشت بالطريقة التي أريدها.
إذا ضحك مني الأمير الثالث، كنت أسكب مشروبي فوق رأسه.
إذا أهانني طفل نبيل، كنت أدوس على قدميه.
بعد كل شيء، كنت أميرًا أيضًا.
طوال حياتي كنت أكره أن أكون أميرًا وتمنيت أن أكون من عامة الناس، لكنني تعلمت أن وجود الدم الملكي في عروقي كان أقوى درع على الإطلاق.
لقد أطلقوا علي لقب الأمير الوحشي او المجنون، وأحببت ذلك.
لأول مرة شعرت أنني على قيد الحياة.
أردت أن أشكر منقذتي أيضًا لكنها لم تكن موجودة في أي مكان.
علمت لاحقًا أن عائلتها لم تعد تمتلك أرضًا أو ثروة.
والسبب الوحيد الذي جعلها قادرة على التواجد في الحفلة الملكية هو أنه من الإلزامي لجميع النبلاء بغض النظر عن رتبتهم المشاركة.
مما يعني أنها لن تحضر أي تجمع اخر للنبلاء.
لكن هذا كان أفضل.
كلما سنحت لي الفرصة كنت أتسلل خارج القصر وأذهب إلى وسط المدينة حتى أشاهدها من بعيد.
عندما كانت تقرأ كتابا في حديقة هايد، أو عندما كانت تشتري البقالة من السوق أو عندما كانت تعطي بعض ما اشترته للمتسولين.
لذا عندما وصل خبر زواجها إلى أذني كنت محبطًا.
لكنني لم أستطع فعل أي شيء لأنني لازلت صغيرا في السن.
كنت خائفًا جدًا من رؤية حبي الأول ينتهي بهذه الطريقة لدرجة أنني لم أحضر حفل زفافها.
(أي شيء على ما يرام طالما أنها سعيدة) ظللت اقنع نفسي.
لكنها اختفت دون أن تترك أثراً.
لسنوات عديدة كنت أسأل عنها كلما رأيت دوق بارتون.
لكنه كان يقدم أعذارًا غبية.
كان يرفض زيارتي قائلاً إنها في منزلهم الصيفي خارج العاصمة أو أنها مريضة.
وبغض النظر عن مدى محاولتي رشوة الخدم في دوقية لمعرفة حالتها، لم يتحدث أحد.
وكأن هناك شيئًا ما يخشونه.
ولكن عندما رأيتها أخيرًا بعد كل تلك السنوات في الحفلة، بدأ قلبي ينبض بجنون.
أحتاج إلى الإمساك بها قبل أن تختفي مرة أخرى.
كانت محاولاتي بلا جدوى و مثل المرة السابقة اختفت أمام عيني.
لا بأس، لقد انتظرت 7 سنوات لأراها مرة أخرى و3 سنوات لا شيء مقارنة بذالك.
بعد مرور 3 سنوات أخيرًا بدأت في البحث في كل مكان دون توقف.
لكن لم يكن هناك أثر لها، كنت أعلم أن العثور عليها في هذه الأرض الشاسعة لن يكون سهلاً.
ولكن قبل شهرين سمعت قصة غريبة من الأطفال في قرية سيرين.
طفل كانوا يلعبون معه. تغير مظهره فجأة واحمرت عيناه وظهرت عليه قرون.
لم تكن القصة مفيدة بالنسبة لي, ولاكني وجدت الأمر غريبا.
إذا كان الأطفال يكذبون حقا كما يظن الناس فلماذا هربت عائلة الطفل في منتصف الليل.
بينما كنت أجهز حصاني للمغادرة سألتهم بدافع الفضول عن كيف يبدو شكلهم وعندما وصفوا والدة الطفل ابتسمت من الراحة.
(امرأة ذات شعر أسود وعيون خضراء زمردية.)
لقد وجدتها اخيرا…
لأنه الآن كل ما علي فعله هو أن أسأل عن طبيب يدعى أوليفر الانهم كانوا يسافرون معه.
لحسن الحظ وجدتها في الوقت المناسب قبل أن تتعرض للأذى
الآن وهي بين ذراعي اخيرا لن أتركها تذهب مرة أخرى.
*****
Instagram:Cinna.mon2025