I am the Duke's second wife - 29
الفصل 29: لماذا لم تختاريني
الجزء الأخير من مسابقة الصيد يستخدم لإعطاء فرصة للرجال العزاب للاعتراف بحبهم علنًا.
وفي الوقت نفسه، إنها فرصة للمتزوجين لجعل علاقتهم أقوى لأنه بعد أن يعطي الزوج تاج الزهور لزوجته، يهتف لهم الجميع.
ولكن ليس هذه المرة, بقي الجميع صامتين.
لقد صُدموا من تصرفات إيريك.
إن الاعتراف لامرأة متزوجة أمام الجميع بما في ذلك زوجها يشبه إعلان الحرب. ولا يمكن أن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد لأي من الجانبين.
لذا قبلت تاج الزهور الخاص برايموند في أسرع وقت ممكن ثم اقتربت منه و همست في أذنه “ابق هادئًا“.
كل من رآنا اعتقد أنني أعطيته قبلة على الخد، لكن هذا أفضل بألف مرة من إراقة الدم على أرض الصيد.
أمسك راي بيدي وأراد العودة إلى خيمتنا متجنبًا الحشد.
ولكن فجأة تحدث أحدهم.
“أنا آسفة نيابة عن تانا ايها الأمير إيريك، لقد أساءت فهم رمز الصداقة مع دوقية بارتون على أنه اعتراف بالحب” قالت كاميليا وهي تنحني وتتصرف بكل احترام.
“سأقبل تاج الزهور نيابة عن منزل بارتون”.
بعد سماع كلماتها صار اريك غاضبا.
“ولماذا أعطيه لك؟” قال وهو يضغط على تاج الزهور بين يديه ثم القاه على الأرض و غادر.
لقد صدم الجميع بما فيهم أنا لرؤية هذا المنظر.
“يا لها من وقحة” سمعت همسة من الحشد.
“كيف يمكنها أن تعرض قبول تاج الزهور لرجل آخر في حضور زوجها“
“لا عجب أن الدوق تخلى عنها، أتساءل عما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تغازل فيها رجلاً آخر“
استمرت الهمسات وكل واحدة بدت أكثر فظاعة من سابقتها.
بعد كل شيء، يحتاج الأمر إلى شرارة واحدة لبدء حريق.
لم يعد الناس يخافون من قول ما يدور في أذهانهم، بعد كل شيء كان من الواضح أن رايموند لم يهتم بها ولم يدافع عنها حتى.
جلسنا في الخيمة المعدة لعائلة بارتون، وأحضر رايموند كوبًا من الماء لي.
“أنا اريد العودة إلى المنزل يا رايموند؟” سألته على الفور لأني لم اريد البقاء اكثر.
“حسنًا، سأخبرهم بإعداد العربة“
وبحلول الوقت الذي أصبحت فيه العربة جاهزة، جاء أحد مساعدي الملك لإحضار رايموند قائلاً إن الملك يريد الاعتذار نيابة عن أخيه، عن المشكلة التي تسبب فيها.
من حسن الحظ قال رايموند إنني أستطيع العودة أولاً وأنه سيتبعني لاحقًا.
عندما جلست في العربة تنهدت بارتياح لأنني لم أعد مضطرة للخروج بعد الآن، فلدي كل ما أريده لخطتي في جيبي.
لكن أفكاري انقطعت بسبب صوت الحصان الذي كان يركض خلفنا، وسرعان ما اقترب منا.
لقد كان ايريك كما توقعت
توقف أمام العربة, مما أجبر السائق على التوقف.
ترجل عن الحصان وخرجت من العربة لأنني لم أكن أريد للسائق أن يسمع ما كان لدى إيريك ليقوله.
“هل أنت مجنون!!” قلت بنبرة غاضبة.
“لماذا لم تختاريني؟ لماذا؟” قال إيريك بتعبير حزين ثم أضاف
“أعلم أنك لا تحبينه. أستطيع أن أقول ذلك من الطريقة التي تنظرين بها إليه، فلماذا لم تختاريني إذن!”
كانت الطريقة التي تصدع بها صوته عندما قال تلك الكلمات دليلاً على مدى صدقه.
“لا يمكنني أن أبادلك المشاعر، لدي مشاكل أكبر من إيجاد الحب”.
“إذا أعطيتني فرصة—”
أوقفته في منتصف الجملة ” لا يمكنني أن أمنحك فرصة، لأنني سأرحل قريبًا“
أعلم أن قول الحقيقة له قد يكون خطيرًا، لكن كان علي أن أفعل ذلك.
اردت ان اخبره الحقيقة حتى يتركني. و في البداية بدا الأمر وكأنه نجح.
اتسعت عيناه وبدا مصدومًا.
“متى ستعودين؟” سألني.
“لن أعود أبدًا، أنا أهرب“
هدأ واعتقدت أنه تقبل حقيقة أنه لا يستطيع أن يكون معي، فأدرت له ظهري محاولةً العودة إلى العربة.
سحبني من يدي وسألني “هل يمكنني الذهاب معك؟“.
“لا، هذا شيء يجب أن أفعله وحدي“.
“3 سنوات!!” رفع نبرته.
“سأنتظر لمدة 3 سنوات ثم سآتي لأبحث عنكي، أرجوكي امنحني فرصة حينها“.
“لا” أجبت وحررت يدي, ثم عدت إلى العربة.
وعندما كنت أغلق باب العربة سمعته يصرخ مرة أخرى “3 سنوات! تذكري“.
أشرت للسائق بالعودة إلى المنزل.
عندما وصلت إلى المنزل كانت الساعة 9 مساءً وأبلغتني المربية أن الأولاد نائمون.
ذهبت إلى غرفتهم لألقي نظرة عليهم، لأنني افتقدتهم طوال اليوم.
وأيضاً لأذكّر نفسي لماذا لا ينبغي لأشياء مثل هذه أن تهزني أبدًا.
وبعد ذلك بخمسة أيام تلقيت رسالة من اخي مرفقة بباقة من الزهور الصفراء.
وأخيرًا جاء يوم رحيلي.
****
Instagram: cinna.mon2025