I am the Duke's second wife - 26
الفصل 26: زيارة مفاجئة
مسالم… هكذا أستطيع وصف حياتي في هذه اللحظة.
الآن عندما أنظر عبر الطاولة كل صباح أرى الصبيين يتحدثان بحماس.
“تانا، لن تصدقي ما وجده إيفان في الغابة هذه المرة” قال رايموند مبتسمًا.
أحول نظري نحوه لأستمع.
)هل هكذا تبدو الأسرة الطبيعية؟( ظللت أفكر وأنا أستمع إلى بقية القصة.
أوه، كدت أنسى “اليوم دور أوسكار لاختيار العشاء؟ ماذا تريد”.
“من فضلك لا تقل أنك تريد سمكًا” توسل إيفان.
“لا، أريد حساء لحم” أجاب أوسكار.
“مرحى!!” قال إيفان وهو يصافح رايموند، فبعد كل شئ هذان الاثنان يكرهان المأكولات البحرية.
على الرغم من أن أوسكار يشبه رايموند من حيث المظهر، إلا أنه من حيث السلوك وما يحبان و ما يكرهان، فإن راي وإيفان نسخة طبق الأصل.
هذه اللحظات السعيدة تجعل قلبي يتألم.
لأنني سأرحل في غضون أسابيع قليلة.
لا يمكنني التراجع عن قراري مهما كان لأمر مغريًا.
بعد كل شيء، قررت كيف أريد قتل كاميليا وقمت بالتحضيرات لذلك، لكن عليّ الانتظار حتى يوم الهروب لتنفيذه.
لذا فلنستمتع الآن بهذه اللحظات السعيدة. ولنتظاهر بأنها ستدوم إلى الأبد.
بعد الإفطار، كان على راي أن يغادر إلى القصر الملكي.
أراد الصبيان أن يودعاه، فجثا على ركبتيه ليعانقهما.
“تانا، هل ترغبين في الانضمام إلينا؟” قال رايموند بخجل.
“نعم يا أمي، انضمي إلى العناق الجماعي” قال إيفان بنبرة متحمسة.
إنه طلب طبيعي، لكن لماذا ينبض قلبي بسرعة كبيرة؟ هل هو شعور بالذنب؟ ولماذا لا تتحرك قدماي.
“تانا!” هزني صوت رايموند ثم خطوت نحوهم وانحنيت لأحتضانهم.
عانقتهم بقوة قدر استطاعتي بينما كنت أعض شفتي لأنني كنت على وشك البكاء.
بعد خروج راي ببضع دقائق، كما لو كان مخططا، جاءت إحدى الخادمات راكضة قائلة إن لدينا ضيفًا.
طلبت من الأولاد أن يذهبوا للعب مع المربية في الفناء الخلفي، حتى لا يراهم أحد.
من ما أخبرتني به الخادمة، حاولت رفض الزيارة ولكن نظرًا لأنه من العائلة المالكة، لم تستطع أن تستمر في الرفض.
كان الأمير الرابع مرة أخرى.
أخذته الخادمات إلى غرفة الرسم وعندما دخلت الغرفة، لوح لي بيده وكان يبتسم مثل الثعلب.
“آسفة على سوء الإعداد ايها الأمير، بعد كل شيء، جاء شخص ما دون سابق إنذار” قلت بينما انحنيت احترامًا.
“لا بأس، أنتي هنا وهذا كل ما يهم” قال بنبرة هادئة.
جلست لأستمع لما يقوله.
“اتركونا وشأننا” سأل الخادمات.
“الخادمات سيبقين جلالتك” قلت بنبرة باردة.
“سوف تندمين بعد سماع ما سأقوله” قال وهو يبتسم.
“لا بأس اتركونا” تنهدت.
“ماذا تريد إذن؟” سألته مباشرة.
“اتركي ذالك الجرو وتزوجيني؟” قال بنبرة مرحة وكأنه يروي نكتة.
“لا” قلت ثم واصلت الحديث “لو قال أي شخص آخر هذا لكنت اعتقدت أنه نكتة لكنك مجنون بما يكفي لتقول هذه الأشياء لذا سأرفضك بجدية”
“لماذا؟ هل هذا الجرو أفضل مني” قال وهو يبدو محتارًا وكأنه لا يستطيع فهم إجابتي.
“أنا أكبر منك بخمس سنوات وحتى لو أردت الاختيار فلماذا سأختار مختل عقليًا مثلك”.
“لكنني أحبك” أجاب.
كل ما يقوله هذا الرجل يسبب لي صداعًا.
“من فضلك ارحل إذا كان كل ما ستقوله هراء” قلت بنبرة غاضبة.
“لكنني سأجعلكي ملكة، ماذا عن هذا … هل هذا عرض جيد بما فيه الكفاية” قال وهو يضع فنجان الشاي الخاص به على الطاولة.
“هل أنت مجنون، هل تخطط لتمرد”
“لا، لقد مرت 6 أشهر منذ أن طلب المجلس من الملك التنحي وتسليم التاج لي … بعد كل شيء لقد تزوج الملك من 9 سنوات وليس لديه وريث” قال ثم واصل الحديث.
“كل ما عليك فعله هو الزواج بي وإنجاب ابني”
“لماذا الجميع مهووسون بولادتي لأطفالهم” فكرت لنفسي.
بالطبع سأرفض هذا الطلب المجنون ولكن سماع هذا جعلني أدرك شيئًا.
هل هذا هو السبب وراء رغبة كاميليا في تطليق رايموند؟ حتى تتاح لها فرصة أن تصبح ملكة!!!
****
Instagram: cinna.mon2025