I am the Duke's second wife - 17
الفصل 17: لن تراه
يقولون إن ألم الولادة يعادل كسر ضلع ولكن هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا لأن ما اشعر به الان أسوأ.
لقد كنت أعاني من آلام الولادة على مدار الست ساعات الماضية واستمرت في التفاقم.
بدأ الأمر كله بألم حاد في ظهري ثم نزل ماء الجنين مما يعني أن الوقت وصول الطفل قد حان،
ولكن عليّ أن أتحمل كل هذا وحدي لأن رايموند ليس هنا.
قبل يومين قال رايموند إن كاميليا تريد الذهاب إلى بلدة قريبة لشراء بعض الملابس لطفلها من خياط مشهور يعيش هناك.
حتى اللحظة الأخيرة ظل يخبرني “أعدك بأنني سأعود بحلول ظهر غد“.
“كاذب” صرخت في رأسي محاولة تحمل الألم.
لم يهم عدد المرات التي أمسكت فيها بملاءة السرير أو حاولت الدفع عندما أخبرتني القابلة. لم يأتي الطفل على الإطلاق.
لا أعرف عدد المرات التي لعنت فيها كاميليا ورايموند في رأسي.
كان الألم يجعلني أفقد عقلي.
أتذكر أن أمي كانت تتحدث دائمًا عن يوم ولادتي باعتباره أحد أكثر اللحظات بهجة في حياتها عن كيف احتضنتني بقوة لأول مرة أو كيف بدأ والدي في البكاء على الرغم من أن أمي هي التي عانت من كل الألم.
بعد مرور سبعة ساعات بدأت أفقد الكثير من الدم مما جعل خادمتي الشخصية تشعر بالقلق من أنني قد لا أتمكن من النجاة.
كان الجميع في حالة ذعر ويمكنني أن أرى مدى شفقتهم عليّ لأنني لا أملك أحدًا يدعمني في هذا الوقت العصيب.
لكن ألمي انتهى عندما وصل الطفل أخيرًا لأن القابلة حذرتني من الدفع بقوة قدر استطاعتي وإلا فلن أتمكن أنا أو الطفل من البقاء على قيد الحياة.
كنت على وشك فقدان الوعي ولكن سماع بكاء الطفل جعلني أتماسك.
وتذكرت الكلمات التي قلتها لرايموند في ذلك اليوم ‘أنا لست مثل والدتك ولن أترك طفلي وحده أبدًا’
“أريد أن أرى طفلي” قلت للقابلة التي كانت لا تزال مصدومة من شكل الطفل رغم معرفتها بالحقيقة.
بعد كل شيء أخبرتني أنها كانت في سن المراهقة عندما ساعدت والدتها في ولادة شقيق رايموند.
“هنا سيدتي” قالت بينما رأيت يديها ترتعشان.
لكنني لم أكن خائفة مثلها. كنت أهيئ قلبي كل يوم خلال الاشهر السابقة خلال فترة الحمل.
إلى جانب ذالك, الطفل لا يملكه سواي لذا يجب أن أكون قوية من أجلنا الاثنين.
وضعته بين ذراعي وحملت يديه الصغيرتين.
“إنه جميل” قلت بينما بدأت دموعي تتساقط مرة أخرى وقبلت جبهته.
بعد ذلك بساعتين سمعت صوت عجلة عربة تقترب فأرسلت خادمتي.
عندما خرج رايموند من العربة أوقفته الخادمة.
كنت أستطيع رؤية كل شيء من نافذة غرفتي.
بدا وجهه محبطًا عندما أبلغته الخادمة ” السيدة لا تريد رؤيتك في المنزل وهددت بقتل نفسها إذا حاولت الاقتراب منها“
أرجوكي أخبريها أنني أريد مقابلتها. أريد أن أشرح موقفي وجهاً لوجه.
“أخشى أن هذا غير ممكن” رفضته مرة أخرى.
بدأ الطفل يبكي بين ذراعي ونظر رايموند نحو نافذة غرفتي.
أغلقت الستائر بأسرع ما يمكن.
“إذن متى سأتمكن من مقابلة الطفل؟” سمعته يسأل الخادمة
ثم ردت وفقًا لما أبلغته به هنا.
“لن تراه أبدًا…من اليوم السيدة تمنعك من الاقتراب حتى من أبواب المنزل القديم“
******
Instagram:cinna.mon2025