I am son of demon king in low - 3
يشتد الصوت أكثر , و يشعر جوني أن مصدر الصوت ليس خارجيا ..بل هو نفسه مصدر الصوت .
يفتح عينيه بسرعة ، ذاكرته مشوشة بعض الشيء إذا لا يتذكر الكثير ، هل كان نائما ؟ أو ربما في غيبوبة .
” اللعنة ما هذا ؟؟؟ ”
حين النظر إلى قدمه ، يرى أن شيئا يشبه مجسات الاخطبوط ، لكن سوداء قاتمة ، تجرحه نحو نفق مظلم لا يجعلك تشعر بالآمان .
كانت قدمه اليسرى مصابة للغاية بينما يحيطها شيء القاتم كالحبل مما يزيد ألمه .
أرتعب جوني ، لم يكن يستطيع إدراك ماهية هذه المجسات ، لا يعرف حتى كيف يتخلص منها فهو لا يمتلك سيفا حاليا، و قوته السحرية في أقصى ضعفها .
رغم الرعب الذي واجهه في تلك اللحظة ، إلا أنه تنهد بإرتياح عندما تذكر ما حدث له قبل أن يفقد الوعي ، ظن أن تلك الغوبلين قد أكلته ، لكنه الآن يرى جثثها مرمية في الإرجاء مما جعله يسخر منه داخليا .
. . . .
لكنه مع ذلك لم ينسى موقفه الأشد سوءا ، بلا شك هذه المجسات السوداء هي من قتلت الغوبلين ..لكن هذا لا يعني أنها تنوي خيرا .
” أتركني !! ”
حاول جمع ما لديه من مانا ، ثم شكل كرة مانا منخفضة الجودة و أطلقها نحو المجسات ، لكن ذلك لم يشكل أي فرق .
” اللعنة ! ”
بعد ذلك ، لم يكن له غير أن يحاول إمساك النتوءات و المساحات الفارغة كالحفر الصغيرة التي في الأرض كي لا يتم سحبه أكثر .
مع ذلك كانت قوة الشيء الذي يسحبه شيئا هائلا .
لم يكن يرى جوني نهاية لذلك ، لا يعرف ماهية هذا الوحش الذي يسحبه مما يترك مصيره معلقا ، يتمنى حقا النجاة من هذا ، إذا حقا حدث ذلك ، سيتأكد من قتل تلك الفتاتين من الفريق الذي خانه ، و أخوات باق أعضاء الفريق .
مصيره مجهول ، مما يثير الحيرة ، بالتفكير في الأمر الموت علي يد الغوبلين أرحم من الموت علي يد مخلوق مجهول ، فقط أحد مجساته يحجم حافلة أو ربما أكبر .
الجهل مرعب في هذه الأثناء ، جهله بمصيره كان أشد من ألم يده و رجلاه .
إلى أن وصل …لذلك المكان .
مصدر ذلك المجسات كان بوابة بعدية غريبة ، و لا زالت المجسات تسحبه نحوها دون كلل .
” بوابة ..بوابة بعدية داخل بوابة بعدية ؟؟؟ ”
الزنزانة بحد ذاتها بوابة بعدية ..يستحيل وجود بوابة أخرى داخلها ، هذا يناف البديهيات بالنسبة للصيادين ..
” هي هل بوابة بعدية فرعية ؟ “
قبل سنوات تم العثور على أثار على إمكانية وجود بوابة بعدية داخل بوابة بعدية أخرى ، لكن تم نفي الأثار و تكذيبها و بقيت فقط عبارة عن نظرية بلا أي دلائل …هل هو الآن يشهد واحدة ؟
” لا لا بحق اللعنة إتركني !! ”
جهل جوني مصيره بعد عبور تلك البوابة البعدية ، هنا تمنى حقا أن يموت ميتة عادية ، لكن حدوث ذلك كان مجهولا لحد الآن ..
****
داخل تلك البوابة ، تخدرت حاسة شم جوني ، حين فتح عينه ، رأى ما لم يرعب في رأيته …
حبال من الجثث ، برك دماء ، إمهاء و أعين و أدمغة بشرية في كل مكان ، بلا شك هذا يشكل جثث مئات الألاف من البشر .
كل هذا كان وسط غرفة واحدة ، لكنها واسعة للغاية لدرجة صعوبة رؤية نهايتها بلا منظار ،
” اللعنة…”
لقد فقد الأمل في الحياة بعد ذلك ، لا يمكنه الدفاع عن نفسه حتى ، و حتى لو إعتمد على فريق صيادين خاص بالإنقاد ..فهو يعرف انهم لن يأتوا .
عندما يتم هزم زعيم الزنزانة ، تمر ساعة فقط قبل أن تغلق و لا تبقى مرتبطة بعالم البشر .
حاليا لا سبيل للخروج و لا للدخول ، عليه فقط أن يواجه مصيره .
شعر جوني بالغثيان و الإشمئزاز ، و سرعان ما بدأ في التقيؤ.
وسط ذلك المكان ، لاحظ جوني جسدا لديه تشكيلة تشبه أجساد البشر ، لكنه بالتأكيد لم يكن يشبه ذلك ، ملابسه يحد ذاتها غيربه كأنها من عصور آخر ، مهيبة كازياء النبلاء في العصر الفيكتوري ، كان ذلك الجسد _ علي ما يبدو _ ميتا
لم يكن يقوم بأي حركة ، لكن المجسات التي كانت تسحب جوني متصلة به ….أي أنه غير ميت .
كان هناك العديد من المجسات التي تتصل بذلك الجسد ، و كل مجس يجر بشريا ، إما ميتا أو حيا و متضررا ..
” لطالما تسائل الجميع أين تذهب الناس الذي تعلق داخل البوابات بعد أن تغلق المعابر …الآن أنا أعرف ”
إبتسم جوني بسخرية ، مستسلما لمصيره ، هل هذا يعني أن الأشخاص الذين يموتون داخل الزنزانات و الذي يعلقون فيها يتم سحب أجسادهم إلى هنا ؟ على ما يبدو هذا هو ، لكن ما السبب ؟
كان هناك العديد من الناس الذين تم سحبهم ، و لا يزالون احياء لحد الآن ، مثل جوني ، كلهم تشاركوا نفس ملامح الخوف و الرهبة من المجهول .
حينها ، قام الرجل الواقف في الوسط بحركته الاولى ، فتح عينيه [ و اخيرا ]
حدق جميع الناس الذي تم سحبهم ، كلهم يرتعشون بدون إستثناء ، منهم من كان لا يستطيع التحرك حتى ، و منهم من كان لا يزال يحتفظ ببعض طاقته .
حرك ذلك الرجل الشبيه بالشيطان وجهه ، هنا و هناك [ جاري التحميل ، الطاقة الذهنية في حالة متلخبطة ، جاري التصفية ]
كان صوته غير بشري بالتأكيد ، ربما مزيج بين شيطان و آلي .
[ الطاقة البشرية جاهزة ، جاري الإمتصاص ]
خلال ثانية ، كل تلك المجسات البالغ عددها الآلاف قد تحركت في الإرجاء ، ثم يدأت تطعن البشر الذين كانوا في حيرة و خوف
خلال ثواني قليلة مات مئات البشر .
[ بدأ الأمتصاص ، 39 ٪ ، جاري الإكمال ]
في تلك الأثناء فقد جوني الامل ، كان فقط جالسا ينتظر دوره رفقة أخرين يشاركونه نفس التفكير .
” لا تزالون صغار بالعمر يا رفاق ، من المؤسف أن تموتو بهذه الطريقة ” تكلم رجل عجوز أشيب ، لقد تم سحبه هو الاخر إلى هنا ، و يبدو أنه أيضا فقد امل الحياة .
” كما ترى ، الحياة غير عادية أيها الجد ، تمنيت أيضا عيش حياة سعيدة لكن إنتهى بي الأمر بكوني صياد لعينا منخفض الرتبة ” تكلم شاب بصوت غير مبالي ، وجهه يشبه رجل العصابات النموذجي .
” ماذا عنك ؟ ” حرك العجوز رأسه نحو جوني و سأل .
” لقد تم إستعمالي كطعم و تم التخلي عني هنا ، لولا ذلك لكنت احتسي كوب شكولاتة مع الحليب في مكان ما ”
كان جوني ممتدا على الأرض ، رجلاه كانتا غير قادرين على التحرك لذا لم يحاول حتى النهوض فهو لا يرغب بالشعور بذلك الالم اللعين .
” واه ، مؤسف جدا ، حدث لي سيء مشابه أيضا ، أبناء العواهر تخلوا عني ” قال ذا وجه رجل العصابات مجددا .
إبتسم العجوز ثم قال ” لا تلقوا للماضي بالا ، الأمر على وشك الإنتهاء لذا لا داعي لإستحضار الذكريات الغبية ، علي أي حال يا رفاق ما إسمكم ؟ من اللطيف التعرف على رفاق قبل موتي ”
ذا وجه رجل العصابات قال : ” إسمي يونغ كيم ”
تنهد جوني وقال “انا جوني ”
ضحك العجوز ثم قال ” و إسمي برنالد ، ماذا عنك يا فتاة ؟ ”
لم يكن هؤلاء الثلاثة فقط ، كانت معهم فتاة شابة تبدو في حالة جيدة عكس الباقين ، لكن مع ذلك لا يبدو أنها فقدت الامل بعد .
” هل تتحدثون بجدية ؟ نحو على وشك الموت و انتم تتبادلون الاسماء ؟ ” صرخت الفتاة بأقصى صوتها ، كانت غاضبة للغاية و منفعلة ، و هذا طبيعي وسط مثل هذا الحدث .
إبتسم العجوز و رد ” هوني عليك يا فتاة ، كلنا سنموت فلا داع لكل ذلك العناد ”
في تلك الأثناء ، إنطلقت أحد المجسات و أمسكت جوني من عنقه ثم سحبته .
كان الثلاثة متفاجئين للغاية ، لكن سرعان ما ضحك العجوز و قال ” هل رأيت ؟ ها هو صديقنا جوني ذهب ”
تم سحب جوني نحو الشيطان الغريب ، بينما ذلك المجس الغريب يشد عنقه بقوة
” إتركني …اغغغ ”
[ همم ..إذن أنت هو ]
نطق الشيطان بصوت بارد .
لم يفهم جوني ما يجري حوله ، و لا حتى باق الناس مثل العجوز برنالد أو يونغ كيم ، أو تلك الفتاة العنيدة .
كلهم شاهدوا بملامح موحدة ، الرهبة و الخوف .
إبتسم الشيطان ، ثم سحب مجساته كلها في آن واحد و رفعها للسماء ، ثم قال [ النظام على وشك الأنتهاء ، تم إيجاد السيد X ، مراسم الإلتحام ستبدأ بعد قليل ]
مجسات الشيطان إنطلقت نحو مختلف الأشخاص في ذلك الغرفة الواسعة ، و قتلت كل واحدة و إمتصت طاقته .
حتى العجوز برنالد و الباقين ماتوا .
” لأغغ ..اتركني ..كح ”
[ حسنا ، كما تريد سأتركك في معدتي ]
. . .
وسط كل هذا الصراع دخل رجل غريب بشعر ابيض قصير وفجأه سقط على الوحش قتله بضربه واحده كأنه شخصية كرتونية قويه جدا قطع مجسات ذلك الشيطان كأنه سوشي
حين شعر جوني أنه بخير ، لم يستطع حتى تصديق ذلك ..
” اللعنة ..أنا حي ؟ من هذا بحق ؟”
تحقق من يده ، نعم إنها بالفعل حقيقة .
” أنا حي ..نعم أنا حي ..”
بعد النظر في الإرجاء ، إكتشف أنه الوحيد الحي هنا .
رغم أنه حزين لموت كل أولائك ، لكن حياته أهم ، لذا كان سعيدا للغاية .
سعادته غلبت حزنه
.
نظر كيفن الى هذا الشاب ثم مرر جزء بسيط من الهاله الخاصه به
بعد دخول ذلك الشيء في جسده شعر جوني أن جسده أصبح بخير ، قدميه المكسورة عادت كما لو أنها لم تكسر ، و حتى جروحه الداخلية التي سببها الالفا أورك ..
” تبا ..لكن ماذاك الذي دخل جسدي ؟ ”
وسط إستغرابه ، لم يهتم بتلك الجثث التي حوله بل صب كامل تركيزه على هذا الرجل
قبل ان يغفو وينام وسط المئات من الجثث
“