💙The Snow Leopard Baby of the Black Leopard Family💙 - 4

الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود _الفصل 4

 

أذهلت ثيل من الضوضاء خارج الباب، فدحرجت كتفيها كما لو كانت مريضة.

 

كان يكفي أن نرى بالعين المجردة ان كتفيها كانتا ترتجفان.

 

“اختبئي قليلا . وهل تعرفين كيفية فعل البصمة؟”

 

أمسك إيان ب ثيل من كتفيها وسأل.

 

ارتجفت ثيل وأومأت، ثم قام إيان بالهمس في أذن ثيل لكي لا يسمع الناس خارج الغرفة.

 

“اذا قومي بفعل البصمة، بعدها اختبئي تحت السرير”

 

ثيل وهي مرتجفة رجعت خطوة إلى الوراء، ثم وضعت البطانية التي تمسكها في الأرض.

 

وسرعان ما دارت في الهواء، لتختفي الفتاة الصغيرة ويظهر في مكانها نمر ثلجي خائف.

 

“بسرعة”

 

لعق إيان شفتيه وحثها.

 

سحب النمر الثلجي البطانية اللي كان يمسكها قبل تحوله بفمه قم جرها واختبأ تحت السرير.

 

ولكن ذيلها كان خارجا من السرير بسبب توترها.

 

فركض إيان الذي لو يفوت الذيل الظاهر بسرعة لوضع ذيل ثيل في الداخل، ثم بعدها قام بخفض أغطية السرير.

 

ومن الخارج، بدا ان البطانية قد تم دفعها تحت السرير بسبب عادات النوم السيئة.

 

وعندها فقط قام بترتيب ملابسه اللي كانت عبارة عن بيجامة مجعدة، ليفتح الباب.

 

كيك

 

جعد إيان جبينه عندما رأى الرجل يقف شامخا أمام الباب النصف المفتوح.

 

“سيدريك يوفينو”

 

عندما نادى إيان الرجل باسمه، أنزل سيدريك رأسه قليلا بدل الإجابة.

 

“ماذا تفعل في هذه الساعة المتأخرة”

 

بعد أن ألقى نظرة خاطفة حوله، ضغط إيان على سيدريك بعد ان تأكد من عدم وجود أي شخص.

 

وقف سيدربك أمام الباب بتعبير متعب، وتحدث الى إيان بصوت منخفض.

 

” سامحني على وقاحتي صاحب السمو”

 

همس سيدريك بهدوء، بحيث يسمعه إيان فقط.

 

كان السبب في حرص كلاهما هو أنه إيان لم يأتي الى قصر نيستيان بصفته ولي العهد.

 

ياندروس كراسيون.

 

لأنه كان الان متخفيا بسبب أوامر الإمبراطور.

 

“يجب عليك أن تختار عروستك”

 

وتبعا لأوامر الإمبراطور ان يذهب لرؤية صفات المرشحات، كان ينوي العودة بهدوء.

 

حتى دخلت هاته الفتاة الصغيرة إلى غرفته.

 

“والان، كان قد فات الأوان للعودة بهدوء”

 

تنهد إيان وقاد سيدريك إلى داخل الغرفة.

 

حيث اجتمع جميع خدم القصر عند مدخل الملحق ببنما ينظرون إلى الداخل.

 

وإذا تم القبض على سيدريك وهو ينادي إيان ب ”سموك”، فسيكون الموقف صعبا.

 

“أخبرني بما تريد وارحل”

 

قال إيان بقسوة. ليخفض سيدريك رأسه ويقول :

 

” يقال أن خادمة من القصر قد هربت”

 

“خادمة؟”

 

“نعم، خادمة قد هربت من سكن الخدم، وقال الخدم أنهم رأوها تدخل الملحق”

 

ضحك إيان.

 

كان شعرها باللون الابيض الذي هو رمز لعائلة نيستيان.

 

لكنهم قالوا عنها انها خادمة.

 

ثم قال إيان بتعبير خشن الذي لم يكن يعرف ماذا يحدث في القصر. الذي عرف انه ليس شيئا عاديا.

 

“اوه، انا لم أرى أية خادمة هنا……واذا كنت قلقا ألقى نظرة في كل الاماكن ما عدا غرفتي وغرفتك”

 

قال إيان بحزم

 

ثم خفض سيدريك رأسه الذي لاحظ أن إيان متعرق.

 

ليرفع رأسه بعد أن شعر بالحيرة.

 

على عكس إيان، الذي يجب ان يكون أنيقا، كانت غرفة نومه في حالة من الفوضى، وكما لو أن شخصا ما قد قام قد قام باقتحامها.

 

ومع ذلك لم يقل سيدريك أي شيء وقرر التراجع.

 

“سأفعل هذا، احرص على الحصول على قسط من الراحة سموك”

 

وضع سيدريك يده على صدره ثم خفض رأسه.

 

ليعطي إيان إماءة خشنة كما لو كان منزعجا، ثم بعدها أغلق سيدريك باب الغرفة وغادر.

 

وكان يمكن سماع صوت سيدريك في الخارج، ليصبح فجأة الجزء الخارجي من الغرفة صاخبا.

 

ثم أقفل إيان باب الغرفة بالمفتاح خوفا من دخول شخص ما.

 

***

 

وبعد قليل، أصبح خارج الغرفة هادئا، وهذا دليل على أن الخدم الدين كانوا يبحثون عن ثيل في جميع انحاء المبنى الخارجي قد غادروا.

 

لأن سيدريك قد أخبرهم بأنه لا توجد خادمة في غرفته وغرفة إيان. لذلك لم يستطع الخدم حتى ان تطأ أقدامهم غرفة إيان. 

 

ثم طوى إيان البطانية وقال :

 

“بإمكانك الخروج الآن” 

 

بناء على كلمات إيان، قامت ثيل بإخراج رأسها بحذر. 

 

لقد قام خدم عائلة نيستيان بتنظيف كل ركن وزاوية بدقة. لذلك على الرغم من أنها كانت مخبأة تحت السرير، لم يكن يوجد عليها أية غبار. 

 

نظرت ثيل حولها ،ولكن بمجرد ان سمعت ضوضاء عالية في الخارج، اختبأت ثانية تحت السرير. 

 

“إذا تم القبض عليك هذه المرة، فسوق يتم إغلاق باب العلية عليك” 

 

لأنه اذا تم القبض عليها كما قالت زيرا، سيتم إغلاف باب العلية بقفل كبير. 

 

وعندها ستضيع فرصة هروبها إلى الأبد، لأنها لا يمكنها استخدام قواها. 

 

اقشعر جسمها بأكمله لأنها ظنت أنها ستموت خلال شهر من حبسها. 

 

” يمكنك الخروج، فلماذا تدخلين؟ “

 

عرف إيان بما تشعر به ثيل. 

 

ثم مد يده لتحت السرير ليمسك بجسد نمر ثلجي صغير. 

 

ثم حمله وقام بوضعه على سرير، اتسعت عينا ثيل. 

 

“الان قولي لي، لماذا تهربين؟” 

 

هزت ثيل رأسها. 

 

اذا فتحت فمي الان قد يسمعني الخدم الذين في الخارج. 

 

ثم إنه عندما كنت انصت على المحادثة التي أجريت مع ذلك الرجل في وقت سابق، بدا أن هذا الصبي ذو مكانة عالية. ومع ذلك لست متأكدة مما إذا كان سيستطيع حماية نفسه. 

 

وعندما أغلقت ثيل فمها ولم تقل شيئا، تنهد إيان وقال :

 

“أولا، قومي بتحرير البصمة” 

 

فعلت ثيل ما قاله إيان لتحرر بصمة اليد، فتظهر فتاة في بيجامة قديمة تجلس على السرير. 

 

“لقد ذهب الخدم، وبما أنه قد بقيت انا وانت فقط، فلنتحدث، أولا ماذا يحدث هنا، وبدلا من ذلك، سمعت أنك خادمة في هذا القصر، هل هذا صحيح؟” 

 

عقد إيان يديه ونظر ل ثيل. 

 

هزت ثيل رأسها بالنفي. 

 

خادمة ، هذا مستحيل. 

 

صحيح ان شعرها لم يكن جميلا مثل شعر روين الفضي، لكن شعرها الأبيض كان بالتأكيد رمزا لعائلة النمر الثلجي. 

 

علاوة على ذلك ، يولد نمور الثلج في الخط المباشر لعائلة نيستيان. 

 

ثم إنه لم تكن هناك طريقة لكي لا يعرف بها هذا الصبي ذلك. 

 

هزت ثيل رأسها وتكلمت بحذر 

 

“أنا ابنة عائلة نيستيان…..” 

 

رد إيان “وأنا اعلم بذلك، لأنني رأيت الرسمة في يدك، وانا أسالك لماذا تهربين، ولماذا يقدمونك كخادمة؟” 

 

فكرت ثيل للحظة. 

 

بحيث لم تكن متأكدة مما تقوله او حتى كم كم ستقول. 

 

الى أي مدى يجب ان أقول؟ جدي سيقتلني؟ 

 

استسلمت ثيل على الفور، كان ذلك لانه في اللحظة التي تقول فيها انه جدها يحاول قتلها، فستتحول أمام هذا الصبي إلى خادمة مجنونة. 

 

لذلك قررت ثيل ألا تتحدث عن هذا الجزء. 

 

“…… جدي يعتقد أنني وصمة عار على الأسرة……. لأنني لم أستطع إظهار قوتي …..ولأن مظهري رهيب”

 

“لهذا السبب قاموا بتقديمك كخادمة” 

 

بعد قول ثيل لذلك، نظر إيان إليها وقال. وبعد أن شعرت بنظرته، ابتلعت ثيل لعابها وأكملت حديثها 

 

“…. لقد كنت محبوسة منذ صغري، لذا”

 

إيان الذي استمع لثيل، سحبها بين ذراعيه. 

 

وبينما كانت ثيل مرتبكة، رفع الصبي ثوب النوم الرقيق، وفحص الندوب على جلدها. 

 

كانت هناك ندوب قديمة وكذلك ندوب جديدة. بمختلف الأشكال والأحجام. 

 

تحول وجه ثيل إلى اللون الأحمر عند إدراكها لما يفعله إيان. 

 

وسواءا كان ذلك أو لا، كانت تعابير إيان باردة بينا يتفحص الجروح. 

 

“لهذا السبب إذا تصرفت كالمجنونة وأردت الهرب ببنما الضيوف موجودين” 

 

“أجل” 

 

أومأت ثيل برأسها 

 

“ولكن ماذا ستفعلين بعد مغادرة القصر، فأنت لا تستطيعين فعل شيء بمفردك” 

 

لم تنطق ثيل بأي شيء للحظة. 

 

كانت لديها وجهة محددة، لكن حتى هذا المكان لن يقوم بالترحيب بها، لهذا السبب كانت في حيرة مما اذا تستطيع إختبار الصبي الذي أمامها. 

 

“…… عائلة أستيريان……. “

 

” أستيريان، لماذا يذهب نمر ثلجي الى هناك؟ “

 

” اه، لأن والدي ينتمي إلى عائلة النمر ليوبارد” 

 

كانت ثيل على وشك البكاء. 

 

وعند سماع كلمات ثيل، وسع إيان عينيه ونظر الى وجه ثيل مرة أخرى. 

 

‘أي خطأ ارتكبت؟’ 

 

بالطبع ثيل التي لم تعرف سبب قيام إيان بذلك، نظرت اليه فقط. 

 

“هذا….. “

 

بعد فحص وجه الطفلة مرة اخري، قام إيان بوضع البطانية بين ذراعي ثيل وسأل. 

 

“كيف تخططين للوصول إلى عائلة أستيريان؟” 

 

“سأستقل عربة، باستخدام هذا….” 

 

ما أخرجته ثيل من حزمة البطانيات كان بضع عملات ذهبية وقلم حبر كانت قد سرقته من مكتب سيندر. 

 

لا أعرف شيئا عن ثيل، ولكن قلم الحبر والعملات المعدنية لم تكن كافية. 

 

لم يكن هناك أي طريقة ليترك سيندر نيستيان أشياء ثمينة في المكتب والذي عادة ما يكون مفتوحا. 

 

قال إيان الذي كان ينظر إلى العملات المعدنية والقلم الحبر بنظرة باردة، بعدما قام بوضع ثيل على السرير. 

 

“لن تكوني قادرة على مغادرة أرض نيستيان بهذا المبلغ الصغير، لذلك سأصطحبك” 

 

“نعم؟” 

 

فتحت ثيل عينيها على مصاريعها، وسألت مرة أخرى 

 

“سآخذك إلى أستيريان” 

 

“حقا…..؟” 

 

سألت ثيل مع وجه ممتلئ بالدموع. 

 

“نعم، إنه كذلك، هل تظنين أنني سأقوم بخداعك؟” 

 

أجاب إيان كما لو كان الأمر مزعجا، بينما يقوم بحك رأسه، أمسك ثيل ووضع رأسها على الوسادة. 

 

“…..؟” 

 

 استلقت ثيل على سرير إيان وهي في حيرة من أمرها. 

 

ثم حاولت الوقوف على الفور، لكن يد إيان أوقفتها. 

 

“أحصلي على قسط من النوم، لأنه لن آخذك إذا لم تستيقظي غدا” 

 

قال إيان بينما يغطي جسد ثيل بالبطانية. 

 

أومأت ثيل برأسها، ثم أمسكت إيان الذي كان جالسا بقربها وقالت:

 

“هذا…. شكرا جزيلا لك. هل يمكنني معرفة اسم فاعل الخير لي؟ 

 

” اسم من؟ “

 

“اسمك…، لانك منقذي……. هل يمكنك ان تخبرني باسمك؟” 

 

تألقت عيون ثيل الذهبية تحت ضوء القمر في الظلام. 

 

نظر إيان إلى وجه ثيل كما لو كان مرتبكا. فقال:

 

” اسمي ياندروس كرايسون، ناديني إيان….” 

 

اتسعت عينا ثيل عندما عرفت اسم فاعل الخير لها. 

 

يتبع……. 

 

المترجم : يوي 

المدقق : يوي