💙The Snow Leopard Baby of the Black Leopard Family💙 - 35

الفصل 35 -الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود 

 

 

تمسكت ثيل بساقي لوديان كما لو كانت ترغب في النزول.

 

أنزل لوديان الطفلة برفق إلى الأرض. نظرت ثيل إلى النافورة بعينيها الواسعتين.

 

كان شعرها الأبيض الذي يلمع، ناعمًا ومليئًا بالتموجات.

 

“لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا.”

 

كانت نبرة صوت الطفلة حازمة وواضحة لدرجة أنها بدت غير متوقعة بالنسبة لطفل. ارتعش أندرياس قليلًا.

 

“كيف ت-تتجرئين على الشك في إرادة الملك؟ أنت لا تزالين صغيرة وجاهلة.”

 

“من فضلك توقف عن الكلام، أندرياس. هي الابنة الوحيدة لعائلة أستيريان.”

 

توجهت نظرة كاسيوس الحازمة نحو أندرياس.

 

ارتعشت بؤبؤا عيني أندرياس بشكل غير قابل للتحكم.

 

لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا. بالكاد كبح أندرياس نفسه عن الجدال.

 

كان ذلك بعد أن أكد كاسيوس وألفينوس أن ثيل تنحدر بالفعل من سلالة أستيريان، في غرفة سرية داخل قصر أستيريان.

 

لذا، مهما كان عدد المرات التي أنكر فيها المعبد أن ثيل ابنة كاسيوس الحقيقية فلن يصدقوا.

 

ومع ذلك، لم يكن نائب رئيس الكهنة على علم بهذه الحقيقة. لم يعرف شيئًا عن الأساطير المخفية، والضريح، والغرف السرية التي يحتفظ بها أستيريان ونيستيان.

 

من وجهة نظر أندرياس، لم يستطع فهم سبب عنادهم وتهورهم، وثقتهم في شيء لا يستطيع فهمه.

 

“كاسيوس، هل تشك في الملك؟ هذا عمل واضح من التجديف! المعبد لم يخطئ من قبل أبدًا في اختيار القرابة.”

 

“إذن، هو مخطئ الآن.”

 

تحدث الطفل بثقة.

 

وجهت ثيل نظرتها إلى أندرياس المذهول، تاركة إياه دون كلام.

 

ظلت النافورة كما هي، تتدفق بهدوء.

 

كانت المياه الشفافة تتدفق بلا توقف وتفور. تقدمت ثيل نحو النافورة.

 

“لا تقتربي!”

 

حولت ثيل رأسها فجأة، مشيرة بنظرة حازمة إلى النافورة.

 

نظرت بعينيها الذهبيتين المميزتين، المزيج الواضح من نمر الثلج والنمر الأسود، إلى أندرياس.

 

فوجئ أندرياس.

 

مظهر فريد جدًا، مزيج من كلا النوعين. من المفهوم لماذا عارض أفراد أستيريان حكم المعبد.

 

تسرب عرق بارد على ظهر أندرياس. كنت أعلم أن هذا سيحدث. لم يكن ينبغي علي اللجوء إلى حيل رخيصة… كبح أندرياس رغبة في الصراخ.

 

عادةً، يرث الطفل مظهر أحد الوالدين فقط.

 

في المجتمع، يُسمى الطفل الذي يرث مظهر الوالدين معًا باحتقار “مختلط العرق” أو “هجين”.

 

لكن من بين كل شيء، تبيّن أن الابنة الوحيدة للأستيريان، التي تمتلك قوة الضوء، كانت تلك “الهجينة”.

 

“تبا!”

 

كان أندرياس هو من عارض هذه الخطة منذ البداية.

 

لم يكن من الممكن خداع أستيريان بمثل هذه الحيلة الرخيصة.

 

كانت الطفلة تمتلك مزيجا من كلا النوعين وبما أن هذا كان ذلك صحيحًا، فإن اختبار القرابة هو مجرد إجراء شكلي.

 

كانت الطفلة بالفعل مزيج من أستيريان (النمر الاسود) ونيستيان (نمر الثلج).

 

ومع ذلك، دفع الجميع ما عدا أندرياس قدما بهذه الحيلة الرخيصة.

 

سواء تم اكتشافهم أم لا، كانوا يعتقدون أنه بمجرد أن يحصلوا عليها، سيتم حل كل شيء.

 

كان أندرياس بالطبع هو المسؤول عن هذه الخطة العبثية.

 

لأن أندرياس كان يمتلك “العينين القادرتين على تمييز القوى.”

 

والطفلة الذي ظهر في حضن كاسيوس كان حقًا… يمتلك “قوة الضوء.”

 

ورغم أنه كان خافتًا، فقد شعر أيضًا بقوة ملك لوسيت.

 

لذا، اتبع أندرياس الخطة، وبدل الشعر مسبقًا وحاول تأمين الطفل كما هو مخطط.

 

‘لكن لم أتوقع أن يكون الطفل جريئًا جدًا!’

 

عادةً، يكون الطفل في السابعة من عمره خائفًا ويبدأ بالبكاء أو الارتعاش في مثل هذه الحالة، أليس كذلك؟

 

 نظرت ثيل بعينيها إلى أندرياس.

 

في بؤبؤي عينيها الشفافين، كان هناك لهب متذبذب من الإيمان بأستيريان وثقة طفيفة في نفسها.

 

انتزعت ثيل خصلات من شعرها. كانت اثنتان أو ثلاث خصلات من الشعر الأبيض ممسكة بإحكام في يدها الصغيرة.

 

“أبي!”

 

نادَت ثيل كاسيوس.

 

ابتسم كاسييوس، الذي كان يراقب ثيل بعيون ضيقة، قليلاً ومد يده لأخذ الشعر.

 

خرجت من أصابع كاسييوس مخالب حادة تشبه مخالب الحيوانات.

 

تم قص الشعر بدقة.

 

سلم كاسييوس شعره الأسود إلى ثيل.

 

“تفضلي، ثيل.”

 

“شكرًا، أبي.”

 

أومأت ثيل برأسها.

 

لم يكن أندرياس يستطيع سوى المشاهدة بصمت دون أن يفكر حتى في إيقاف ثيل.

 

“أنا لا أستطيع تصديق ما قلته.”

 

“لكن هذا يتعارض مع إرادة المعبد!”

 

“أنا آسفة، لكن…”

 

نظرت ثيل مباشرة إلى أندرياس.

 

فوجئ أندرياس بالإصرار العنيف في عيني الطفل.

 

“أنا أملك شعر نيستيان وعيني أستيريان. لهذا أنا لا أستطيع أن أصدق أنني لست ابنة والدي.”

 

عندما أنهت ثيل حديثها، توهج ضوء خافت في اليد التي كانت تمسك بها. كان ذلك من قوة ثيل.

 

أطبقت ثيل شفتيها بإحكام.

 

‘أنا ابنة والدي.’

 

بغض النظر عما يقوله أي شخص، والدي هو كاسيوس أستيريان، ووالدتي هي لينا نيستيان. و…

 

أستيريان اعترفوا بذلك.

 

تمتمت ثيل وهي تفكر في الغرفة السرية في قصر أستيريان التي بينت أنها كذلك 

 

قاد الإيمان والشجاعة ثيل.

 

تمامًا كما هدأت جنون بيردي من قبل، سمعت همسًا في أذنها مرة أخرى.

 

[دعها تسقط… يا طفلة.]

 

[دع الشعر يسقط…]

 

أومأت ثيل برأسها.

 

بعد ذلك بوقت قصير، أسقطت ثيل شعرها الأبيض وشعر كاسييوس الأسود في النافورة في الوقت نفسه.

 

“لا!”

 

صرخ أندرياس بحدة. فوجئ بالصوت الذي خرج من فمه.

 

عادةً، لا تستجيب النافورة للشعر الساقط.

 

فقط البابا ونائبه يمكنهم إجراء اختبار القرابة.

 

ومع غياب البابا حاليًا، كان الوحيد الذي يمكنه قانونيًا إجراء اختبار القرابة هو نائب الرئيس أندرياس.

 

 لذا، مهما كان عدد المرات التي يتم فيها إسقاط الشعر، فلن تتغير النافورة. 

 

لكن لماذا كان يشعر بعدم الارتياح؟ ظل أندرياس يحدق في النافورة، التي ابتلعت الشعر.

 

ثم.

 

“…!”

 

بدأ الماء في المكان الذي سقط فيه الشعر في الفوران، وامتدت تموجات حوله.

 

توقد ضوء خافت في يد ثيل. نظر الجميع، بما في ذلك مسؤولو المعبد، بيردي، لوديان، وكاسيوس، إلى ثيل.

 

“….”

 

بعد فترة وجيزة، تحول الضوء الخافت الذي كان يدور في راحة ثيل إلى شكل سمكة.

 

نظر كاسيوس إلى السمكة التي كانت تسبح برفق في يد ثيل.

 

قوة الضوء تأتي أساسًا من قوة ملك لوسيت، الملك الذي يُعبد في هذا المعبد.

 

قوة ثيل قد استجابت لنداء لوسيت.

 

السمكتان اللتان كانتا تسبحان في يديها انزلقا بسلاسة إلى النافورة، حيث كانت المياه الذهبية تتدفق.

 

وبدأتا بالدوران حول النافورة، مفرقين شظايا من الضوء.

 

وبعد فترة، بدأ لون الماء في النافورة يتغير.

 

“كنت أعلم.”

 

مع انتهاء كلمات بيردي، تحول لون الماء في النافورة إلى اللون الذهبي، واندلعت أشعة الضوء.

 

نظر المسؤولون في المعبد، بما في ذلك الرئيس، إلى النافورة بدهشة.

 

“….اللون؟”

 

تلعثم أحد المسؤولين.

 

عندما يتطابق النسب بين الاثنين، يتغير لون الماء في النافورة.

 

“إلى لون أزرق.”

 

لكن الآن كان لون النافورة ذهبيًا زاهيًا.

 

حتى لو كان مصنوعًا من الذهب، كان ذهبًا زاهيًا يمكن تصديقه.

 

تسبب المسؤولون المذهولون في حدوث فوضى وصراخ.

 

“النافورة يجب ألا تتفاعل! بما أن نائب الرئيس لم يقم بالتحقق رسميًا!”

 

“قوة ثيل هي قوة الضوء. إنها قوة لوسيت، ملك الضوء. تشارك القوة المقدسة والاتصال. لذا فإن قوة المعبد استجابت لقوة ثيل.”

 

قال كاسيوس بحزم. هز أندرياس رأسه. ما زال لا يستطيع قبول ذلك.

 

بالطبع، لم يستطع قبوله!

 

إذا اعترفوا بذلك هنا، فسوف يتم الكشف عن خداع المعبد لأبنة الصغرى لأستيريان… كان هذا غير مقبول مطلقًا.

 

ثم.

 

“أنت، يجب ألا تدخل!”

 

“لا يمكنك إيقافي.”

 

إياندروس كرايسون.ولي عهد إمبراطورية كرايسون وصديق مقرب من بيردي ولوديان، كشف نفسه.

 

يتبع …..

 

ذا آخر فصل من الراوي الانجليزي من الحين راح ابدأ الترجمة من الكوري