💙The Snow Leopard Baby of the Black Leopard Family💙 - 17
الحلقة 17 _الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود
وفي الغرفة، كانت هناك سجادة مطرزة بتطريز فريد في الأرضية، وفوقها أريكة صغيرة وطاولة شاي تناسب جسم الطفل.
بدلاً من التوجه إلى طاولة الشاي، نظرت ثـيل إلى التطريز الموجود على السجادة لمدة.
كان التطريز عبارة عن أوراق الغار التي ترمز إلى النصر منقوشة باللون الذهبي، مع صورة أنياب لنمر أسود في المنتصف.
جلست ثـيل القرفصاء وقامت بلمس السجادة بأطراف أصابعها.
‘أنا متأكدة من أنني قد رأيت نمط هذا التطريز في مكان ما……’
(ملاحظة : نمط التطريز يشير إلى النمط الفني أو الزخرفي الذي يتم اتباعه في التطريز.)
لقد كان نمطًا مألوفًا. أغمضت ثـيل عينيها للحظة بينما باردن اقترب منها، وسرعان ما تذكرت أين رأت هذا النمط،
“إنه النمط الذي كان منقوشا على قلادة أمي!”
طوال الطريق إلى أستيريان، كنت أمسك بالقلادة في يدي ، لذلك كان ملمس التطريز مألوفا للغاية.
باردن الذي لاحظ ثـيل التي تنظر بعناية إلى التطريز لفترة طويلة، أحنى جسده ليتناسب مع مستوى عين ثـيل قائلا:
“هذا رمز ونمط عائلة أستيريان، بحيث يتميز بأوراق الغار التي ترمز إلى النصر منقوشة باللون الذهبي، وفي الوسط توجد أنياب نمر أسود، والشعلة الموجودة في الجانب ترمز إلى قوة النار التي تميز عائلة أستيريان.”
وإثر شرح باردن، أومأت ثـيل برأسها.
“قوة النار……مثيرة للإهتمام.”
في نيستيان، كانت كلمة “النار” من المحرمات. لأن النار كانت قوة أستيريان عدو نيستيان.
ولكن الآن أستطيع قول أي شيء بدون قيود.
ولكن ثـيل كانت تفضل قوة النار لأنها يمكن أن تذيب الأشياء المجمدة بدلا من قوة التجميد التي تقوم بتجميد الأشياء.
بعد ذلك، نهضت ثـيل وقامت بتفحص الغرفة بدقة مرة أخرى.
بحيث قد نال إعجابها كل شيء، البطانيات الناعمة والأثاث الجميل، لكن أكثر شيء نال إعجابها هو…..
‘إنه رائع حقا.’
ماسك للشمس كان معلقًا أمام النافذة يعكس ضوء الشمس في كل الاتجاهات.
بينما كانت نظرة ثـيل مفتونة بماسك الشمس، وقف باردن بجانب ثـيل مرة أخرى.
(ملاحظة :
ماسك الضوء او ماسك الشمس وبالانجليزي Suncatcher هو عبارة عن جهاز صغير يتم تعليقه في نافذة أو مكان مشمس. يتم تصميمه بطريقة تسمح للضوء بالتسلل من خلاله وتشتته بشكل جميل في الغرفة. يعمل ماسك الضوء على إضافة لمسة جمالية وساحرة إلى المكان ويمكن أن يخلق تأثيرات مذهلة على الجدران والأرضيات عندما يمر الضوء من خلاله.
وبدلاً من ثـيل التي كانت قصيرة القامة وغير قادرة على لمس ماسك الضوء ، قام باردن بالنقر على ماسك الضوء بخفة.
“يبدو أنك تحبين ماسك الضوء هذا يا سيدتي. لديك ذوق جميل.”
“نعم، إنه جميل حقًا.”
الضوء، الذي مر عبر ماسك الضوء ، سلط على وجه ثـيل التي كانت تتحدث معه.
نظر باردن إلى ذلك بسرور، ثم فتح فمه قائلا :
“إن ماسك الضوء هذا هو تحفة فنية صممها الحرفي الشهير لينات. لقد اختار بعناية أجود أنواع الألماس المتوفرة في ديزموند فقط ليصنع هذا الماسك الرائع الذي يلتقط أشعة الشمس. هناك واحد فقط في العالم. و لقد كانت هدية من السيد كاسيوس،لأنه اعتقد أنه سيبدو هذا الماسك جميلا في غرفتك.”
“……ألماس؟”
كانت ثـيل تبلغ من العمر سبع سنوات فقط، لكنها كانت تعلم جيدا بأن الألماس باهظ الثمن للغاية.
وعبارة “أجود أنواع الألماس” تعني بأن ماسك الضوء هذا أكثر قيمة بكثير من مواسك الضوء الأخرى.
أومأ باردن بفخر.
نظرت ثـيل إلى ماسك الضوء مطولا سرعان ما حولت نظرها لباردن بينما تحكم إمساك قبضتيها قائلة :
“أمم، سيد باردن.”
“نعم. تفضلي يا سيدتي.”
“حسنًا، أود أن أشكر السيد كاسيوس والسيد ألفينوس على هذه الغرفة الجميلة وماسك ااضوء الجميل. لذا هل يمكنني مقابلتهم؟”
بالطبع، كانت ثيل لا تزال خائفة قليلا من أليفونس ولكن كان من الضروري شكره على الغرفة.
وبعد قول ثيل لذلك، أومأ باردن بتعبير سعيد.
“بكل تأكيد، لكن السيد بعيد عن المنزل لأمر عاجل، لذا سأرشدك إلى السيد كاسيوس”.
أنهى باردن كلامه ليمد يده لثيل. لتمسك ثـيل بخفة يد باردن الدافئة.
قام باردن بتقليص حجم خطواته لتتناسب مع خطوات ثيل الصغيرة، حيث كان يسير بنصف سرعته المعتادة.
بفضل هذا، أصبحت ثـيل قادرة على المشي ممسكة بيد باردن دون أدنى صعوبة.
* * *
كان القصر أستيريان فسيحًا حقًا لدرجة أنه يمكن أن تضيع في القصر.
أمسك باردن يد ثـيل وذهب إلى غرفة كاسيوس، بينما قام بتحذير ثـيل قائلا :
“أينما أردت الذهاب يجب عليك الذهاب مع الخادمة لكي لا تضيعي لأن القصر واسع حقًا”.
على وجه الخصوص، الطابق السفلي واسع جدًا يشبه المتاهة لدرجة أنه حتى الخدم الذين يعملون هنا منذ فترة طويلة غالبًا ما كانوا يضيعون.
قررت ثـيل أنه لا يجب أن تمشي بمفردها قط، لتمسك بيد باردن وتذهب معه إلى غرفة كاسيوس.
‘أنا لا أريد أن أجعلهم يقلقون علي….’
وهي لا تريد إزعاج أهل قصر أستيريان اللطيفين ، استمعت ثـيل إلى باردن بعناية.
وبعد المشي لمدة طويلة توقف باردن أمام بابٍ ضخمٍ.
“هذه هي غرفة السيد كاسيوس.”
باب ضخم.
كان الباب كبيرا للغاية يكفي لدخول وخروج وحش كبير جدًا. وأيضا ثـيل لن تستطيع فتحه وحدها.
نظرت ثـيل، التي اندهشت من ضخامة الباب، إلى الباب وفمها مفتوح وملامح الدهشة واضحة على ملامحها، بينما اكتفى باردن بالابتسام بلطف ليطرق الباب بخفة.
“سيد كاسيوس، السيدة صغيرة هنا.”
بعد قول باردن لذلك، فتح الباب الضخم ببطء و……
“ثـيل”.
ظهر كاسيوس، كانت ثـيل متفاجئة بعض الشيء من الظهور المفاجئ لكاسيوس، لكنها لم تهرب أو تختبئ منه.
لأنها قد التقت بالفعل بكاسيوس بشكل منفصل من قبل، مما ترك ذلك انطباعا جيدا لدى ثـيل.
“أدخلي صغيرتي.”
قال كاسيوس وهو يتنحى جانبًا قليلًا تاركها لها مساحة للدخول.
نظرت ثـيل إلى وجهه للحظة، وسرعان ما دخلت بحذر إلى غرفة كاسيوس.
“أستسمِحكم الآن.”
باردن الذي بعدما تأكد من أن ثيل دخلت الغرفة، انصرف بعدما انحنى.
نظر كاسيوس إلى ثـيل، التي دخلت الغرفة، ثم إلى باردن، وأومأ برأسه بخفة.
بعد ذلك، ثم سُمع صوت إغلاق الباب.
أشار كاسيوس، الذي سار أولاً وجلس على الأريكة، لثـيل.
“ثـيل، تعالي إلى هنا.”
كان صوته جعلني أشعر بالارتياح عندما استمعت إليه.
مثل اليوم الذي أنقذني فيه في القبو.
مثل اليوم الذي قال فيه بأنني طفلة مميزة ولدي قوة خاصة…….
خففت من يدي التي كنت أحكم إمساكها. وسرعان ما اقتربت من مكان جلرس كاسيوس. وقفت أمام كاسيوس وأنا أشبك يداي معا.
“لا لا يوجد داعٍ.”
وكأنه لو يعجبه ذلك، ابتسم كاسيوس بخفة ومد يده إلى ثـيل.
كاسيوس، الذي تأكد من أن الطفلة لم تعد تتجنب يده، قام بحمل ثـيل بلمسة خشنة ولكن حذرة ووضعها في حجره.
“…!”
فتحت عيون ثـيل على نطاق واسع عندما جلست في حضن كاسيوس.
في تلك اللحظة، كافحت ثيل للنزول من حجره.
“كوني حذرة يا ثـيل سوف تسقطين.”
“لكن!”
عندما سمعت بأنها قد تسقط، تجمعت الدموع في عيون ثـيل.
بينما توقفت عن الحركة، رمشت ثيل بعينيها بينما تصع يديها على ركبة كاسيوس.
“لماذا أنا أجلس هنا…؟”
أنا هنا فقط لأقول شكراً لك على الغرفة الجميلة.
عندما كنت في قصر نيستيان، لم أجلس قط في حضن شخص بالغ. كما كان إمساك شخص ما ليدي أمرا نادرا.
ولكن منذ أن جئت إلى قصر أستيريان، كم من مرة جلست في حضن أحد؟
علاوة على ذلك، كانت ركبة كاسيوس قاسية وغير مريحة، على عكس ركبة ليا التي كانت ناعمة ومريحة.
كان ذلك لأن كاسيوس نادراً ما كان يحمل طفلا، لكن ثـيل لم تعرف ذلك.
قرع كاسيوس الجرس الموجود علي الطاولة بينما ثـيل عدلت من وضعية جلوسها.
وفتح الباب، ودخل الخادم وأحنى رأسه. قال كاسيوس وهو ينظر لثـيل.
“أحضر بعض الوجبات الخفيفة وأيضا بعضا من الشاي الساخن.”
نظر كاسيوس إلى يد ثـيل الصغيرة بفضول، ثم فتح فمه مرة أخرى.
“لا ، ثـيل صغيرة لهذا بدلا من الشاي أحضر العصير أو الكاكاو الساخن. تماما مثل المرة الماضية.”
“فهمت يا سيد كاسيوس”.
خرج الخادم من الغرفة .
بينما كانت ثـيل لا تزال جالسة في حضن كاسيوس، وتغمض عينيها، ثم سرعان ما أدارت رأسها عندما تذكرت الغرض من مجيئها إلى هنا.
“سيد كاسيوس!”
“نعم يا ثـيل ؟”
“هذا….”
يتبع……