💙The Snow Leopard Baby of the Black Leopard Family💙 - 14

الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود _الفصل 14

 

“وحسب ما رأيت، يبدو أن ثـيل قد أظهرت قوة النور.”

 

“…… ماذا؟”

 

في لحظة ، ساد الصمت في جميع أنحاء المكتب.

 

ولم يكن هناك أي صوت في المكتب إلا صوت دقات عقرب الساعة وصوت تحريك كاسيوس للقلادة في يده.

 

وكان ألفينوس هو الأول من كسر الصمت.

 

حيث نظر إلى ابنه وسأله بدهشة.

 

“…… حقًا؟ هل رأيت ذلك بنفسك؟ “

 

“نعم.”

 

أومأت كاسيوس برأسها دون تردد.

 

“لقد رأيت ذلك بأم عيني.”

 

كان القبو الذي وجد فيه ثـيل مظلمًا للغاية وهادئًا، مما كان من المستحيل عدم رأيته.

 

الضوء الخافت الذي ظهر في يديها الصغيرتين.

 

الضوء الذي اتخذ شكل سمكة ثم شكل نمر ، ليتناثر بعدها بفعل الرياح ، ويصطع بشكل مشرق كما لو كان على وشك ابتلاع الطفلة.

 

كان ذلك للحظة فقط ، ولكن من الواضح أن الضوء الهائل الذي أضاء الطابق السفلي بأكمله كان قوة الطفلة.

 

ورداً على إجابة كاسيوس ، تمتم ألفينوس بصوت منخفض دال على عدم تصديقه لذلك.

 

“قوة الضوء، إذن كانت أسطورة حقيقية….”

 

في إمبراطورية كرايسون هذه ، كانت هناك أسطورة متوارثة منذ زمن بعيد.

 

كانت الأسطورة تتحدث عن”الطفل الذي يمتلك قوة النور” والذي تلقى حماية “لوسيت” ، ملك النور.

 

تنقسم الأسطورة إلى جزئين.

 

الأولى تتكلم عن الطفل الذي يتمتع بقوة الضوء الذي سيجعل الشمس تشرق في أرض لا يشرق فيها الصباح أبدا.

 

والأخرى عن الطفل الذي يتمتع بقوة الضوء الذي سيقوم بهزيمة الظلام ويحافظ على التوازن بين النور والظلام.

 

ولقد مضى وقت طويل علي العصر الذي كان الجميع يصدق هذه الاسطورة.

 

أما الآن فَقِلَّةٌ من الناس من يتذكرون الأسطورة ، فقد نسي الجميع الأسطورة تمامًا. 

 

لأنه لم يكن أحد يعتقد بأن “قوة النور” المذكورة في الأسطورة موجودة وليست مجرد أسطورة.

 

ومع ذلك ، لقد أظهرت حفيدتي قوة الضوء.

 

لم يكن إظهارها لقوة الضوء شيئا رائعا ويجب الاستهانة به.

 

“إنه أمر مزعج”.

 

وكون قوة الضوء أسطورة، هذا يعني بأنه إذا انتشر خبر أن صاحب هذه القدرة قد ظهر ، كان من الواضح أنه ليس فقط عائلة نيستيان من ستحاول أخذ ثـيل ، ولكن أيضاً العائلة الإمبراطورية والمعبد.

 

ومع ذلك ، لم يكن هذا ما يشغل  ألفينوس وكاسيوس.

 

لأن أستيريان.

 

لأنهم الدوقية الوحيدة التي تقوم بحماية الإمبراطورية ، وهم العائلة التي تتمتع بأقوى قوة بين القوات الموجودة “قوة النار”. 

 

لذلك ، لا أحد يجرؤ على لمس أستيريان ، سواء كانت ثـيل تمتلك “قوة النور” أم لا.

 

لم يكن ألفينوس قلقـًا من انتشار خبر أن ثــيل أظهرت قوة النور. بل كان هناك شيء آخر أكثر أهمية من ذلك.

 

كانت هناك أسطورة مخفية جنبًا إلى جنب مع أسطورة “طفل النور”، بحيث كانت تعرفها عشيرة النمر فقط. 

 

(ملاحظة : يعني بأنو ذي الاسطورة المخفية مافي حدا يعرفها من غير عشيرة النمر 🐆 لا العائلة الإمبراطورية ولا اي عشيرة اخرى وعشيرة النمر مو تقتصر بس على أستيريان بل على نيستيان كمان) 

 

“يستطيع كل من أستيريان ونيستيان استعادة قوتهما الأصلية عن طريق قوة النور.”

 

مع وصول عصر تم فيه التعامل مع “قوة النور” على أنها مجرد أسطورة سخيفة لا وجود لها ، لهذا كان لا يذكرها سوى البعض.

 

حيث كان من يعرف هذه الأسطورة هم عائلة نيستيان وأستيريان وخلفاءهم بما في ذلك كاسيوس.

 

(ملاحظة: حسيت انو الامر معقد شوية لهيك حبيت اشرح، الاسطورة المخفية هي أنو نيستيان وأستيريان يقدروا يستعيدوا قواهم عن طريق قوة النور وذا مو يقتصر بس على العائلة اللي تحكم أستيريان أو نيستيان بس العشيرة كلها تقدر تستعيد قواها عن طريق ذلك، وأيضا وبما أنو مر وقت طويل على الأسطورة فمو صدقها حدا والكل نساها (يعني كل من في العشيرة النمر أستيريان ونيستيان) وبقى بس العائلات اللي تحكم أستيريان ونيستيان والخلفاء تبعهم هم اللي متذكرينها) 

 

تمتم ألفينوس ، وأغمض عينيه وكأنه بحاجة إلى لحظة للتفكير.

 

“القوة الأصلية….”

 

إذا كان هذا هو الحال، هل يمكن لهذه الطفلة أن تزيل “لعنة” عائلة أستيريان؟

 

لو الأمر كذلك….. 

 

في الوقت نفسه أطلق كاسيوس الذي لاحظ أفكار ألفينوس تنهيدة وفتح فمه. 

 

“من الأفضل توقف عن التفكير في إثقال كاهل الطفلة.”

 

“….”

 

ثم أكمل كلامه وقال :”الأسطورة تبقى أسطورة يا أبي.”

 

كان صوته الذي خرج حازمًا، يدل على أنه لن يسمح لأحد بأن يثقل كاهلي ثـيل .

 

حتى لو كان والده سيد عائلة أستيريان ، ألفينوس إيوالد أستيريان.

 

أومأ له ألفينوس ببطء وأمال فنجانه.

 

“أجل.”

 

الأسطورة تبقى مجرد أسطورة……

 

* * *

 

في مكتب سيندر نيستيان ، سيد عائلة نيستيان.

 

( أنا :تف تف مو كان ناقصنا غير ذا الصرصور جيبوا مزيل الحشرات 😃

 

كاريبي: ببلعه شتم خلينا محترمين مع الذبابة ده، بمسكه واعذبه) 

 

“ألم تجدوها بعد؟ حمقى عديموا الفائدة!! “

 

صرخ سيندر بصوت عال دال على غضبه ، حيث كان وجهه أمرا وكذا بالنسبة لعينيه.

 

نظر سيندر إلى قائد الفرسان ، الذي قام بإبلاغه بأنهم لم يعثروا على ثـيل لم يتم، وتذكر حفيدته التي اختفت دون علمه وصر على أسنانه.

 

“تلك اللقيطة…… ، انتضري فقط عندما أقبض عليك.”

 

سألقنك درسا قاسيا حتى لا تجرؤي على فعل ذلك مرة أخرى.

 

بعد اختفاء ثـيل ، قام سيندر أولاً بسجن الخادمات اللائي فشلن في مراقبة ثـيل بشكل صحيح في الزنزانة.

 

ولكن ذلك لم يخفف من غضبه ، بل وقام بتهدي مربية روين التي كانت آخر شخص قابل ثـيل في ذلك اليوم بقطع راتبها وطردها إذا لم يتمكنوا من العثور على ثـيل.

 

على الرغم من أن سيندر كان يستطيع التعامل مع ثيل دائما في مثل هذه المواقف. لكن كانت الأمور مختلفة هذه المرة.

 

“إذا عرفت أستيريان بأنها على قيد الحياة….. “

 

لإنه اذا عرفت عائلة أستيريان بأن نيستيان قامت بإخفاء ثـيل، فلن تقف مكتوفة الأيدي أبدًا.

 

ثـيل ابنة لينا ، لكنها وفي الوقت نفسه ابنة كاسيوس سيليست أستيريان.

 

لذلك كان يجب عليه أن يسرع ويجدها، قبل اتعرف عائلة أستيريان بوجودها!

 

ضغط سيندر على جبهته وفتح عينيه. حيث كان غاضبا من عدم كفاءة الفرسان الذين لم يتمكنوا بعد من العثور على ثـيل.

 

وفي الوقت نفسه ، تداخلت صورة والدة ثـيل لينا مع صورة ثـيل التي تختفي.

 

ذات يوم ، اختفت لينا فجأة بعد أن وقعت في حب ذلك الوغد كاسيوس سيليست أستيريان ، قائلة بأنها ستتزوج به.

 

لقد كانت تتظاهر بأنها مطيعة وسهلة الانقياد ، لكنها سرعان ما اختفت مثل لــينا تماما دون أن تترك أي أثر.

 

إذا كانت ستكون مثل والدتها ، فلماذا لم ترث قوتها على التجميد.

 

ولكن ومن بين كل شيء لماذا ورثت هذا!

 

كما لو أنه لا يستطيع رؤية قائد فرسان عائلة نيستيان يرتجف أمامه ، كان سيندر منغمسًا في التفكير للحظة.

 

“لماذا بحق الجحيم لم أتمكن من العثور عليها بعد؟”

 

لقد مر بالفعل أسبوع منذ اختفاء ثـيل. فتش جميع فرسان وخدم نيستيان القصر بأكمله للعثور عليها، لكن……..

 

‘أعتذر سيدي، لم نتمكن من العثور عليها’. 

 

“لم نعثر عليها بعد سيدي”.

 

“لا يوجد أي أثر لها في المبنى الإضافي أيضاً…..”

 

لم يتمكنوا من العثور على ثيل في أي مكان.

 

لمدة أسبوع ، لم يستطع سيندر تناول الطعام أو يستخدم الحمام بشكل صحيح. 

 

وإذا كانت مختبئة في هذا القصر ، فلا بد من نعثر على آثار لها في أي مكان.

 

“لكن لا يوجد أي أثر لها.”

 

وهذا يعني أن ثـيل ربما يكون قد هربت من القصر.

 

“مزعج…….”

 

زفر سيندر بإحباط وعض لسانه. 

 

وهو يفكر في أنه كان يتوجب عليه أن يتعامل مع الأمر عندما أتيحت له الفرصة ، كان يشعر دائمًا بالأسف لتفويت هذه الفرصة.

 

لكن ولحسن الحظ ، كانت ثـيل طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات فقط ، وكان قصر نيستيان محاطًا بالحقول الثلجية التي لم يتمكن حتى الكبار من التحرك سيرًا على الأقدام عليها.

 

لذا،

 

“هاه……ابحثوا على طول الطريق خارج القصر، فهي حتى لو هربت لخارج القصر فلن تستطيع الابتعاد كثيرا “.

 

“أمرك!”

 

ردًا على أمر سيندر ، ردَّ قائد الفرسان الذي كان يقف هناك بتعبير غير مرتاح، بِِرَدٍّ قصيرٍ وغادر المكتب بسرعة.

 

بينما وقف سيندر بجانب النافذة المطلة على الحقل المغطى بالثلج وهو يحدق فيه.

 

إذا خرجت من القصر ستكون قد ماتت بكل تأكيد.

 

كانت الحقول في نيستيان المليئة بالثلوج واسعة وقاسية لدرجة أنه حتى النمور الثلجية البالغة ستضيع هناك وتتجمد حتى الموت.

 

ناهيك عن ثـيل التي في السابعة من عمرها فقط ، ولكونها أيضا نصف نمر أسود ونصف نمر ثلجي فلم يكن فروها كثيفا لذلك لن تستطيع تحمل البرد.

 

لذلك ربما هي ……

 

“لو خرحت ستكون قد ماتت.”

 

حدق سيندر في حقل الثلج بنظرة بلا رحمة ولا قلب . وتمتم بصوت عادي مائل للسرور.

 

ولم يكن هناك ما يدل على شعوره بالأسف أو الحزن في صوته.

 

‘حسنا، هذا أفضل.’

 

لم أستطع قتل شخصا من سلالتي بنفسي ، لكنني لم أستطع إعادتها إلى أستيريان أيضا.

 

إذا ماتت بمفردها ، سيكون ذلك أفضل.

 

بأمر من سيندر نيستيان ، قام فرسان نيستيان ، الذين كانوا يفتشون بدقة داخل القصر ، بتوسيع دائرة البحث الخاصة بهم إلى حقول الثلج خارج القصر.

 

كان الأمر الذي أعطي لهم هو : “إذا كانت ميتة ابحثوا عن جثتها واحضروها”.

 

و……

 

“إذا كانت على قيد الحياة ، أقتلوها على الفور.”

 

نظر الفرسان الذين صدر أمر لهم بقتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات إلى قصر نيستيان كما لو كانوا قد قطعوا وعدا بفعل ذلك.

 

وتم جر ستارة ستارة زرقاء مخملية على نافذة مكتب سيد  عائلة نيستيان .

 

يتبع…..