I Accidentally Saved The Male Lead’s Brother - 23
أنقذت شقيق البطل الأصغر عن طريق الخطأ
الفصل ٢٣
رأت شارلوت الناس يتحركون بإضطراب ثم رفعت رأسها ونظرت إلى السماء .
كانت سماء الخريف في أرض لانيا حيث كان الهواء صافياً ، عالية و زرقاء كالعادة .
“الطقس جميل جداً .”
هل هو بسبب الطقس الجيد ؟ بدلاً من الذهاب بعيداً شعرت أنني ذاهبة في نزهة قصيرة مع أحبائي .
لم أستطع أن أعرف ما إن كان قلبي ينبض من الإثارة أم من التوتر .
‘إن موسم الحصاد بعد فترة وجيزة لكن من المؤسف أنني لن أتمكن من رؤيته .’
ابتسمت شارلوت بمرارة قليلاً . كان حصاد الخريف أكبر حدث في العام في هذا المكان حيث لا يوجد ترفيه خاص .
كان مشهد الشباب وهم يبتسمون للثمار التي هي أكبر من أيديهم ، والأطفال و هم يضعون الطعام في أفواههم ، من أكثر المشاهد التي أحبتها شارلوت .
“آنستي ، أنا جاهزة .”
بإلحاح من إيما أدارت شارلوت رأسها عند العربة التي كانت تقوم بالتحميل .
إيما ، الخادمة الحصرية لشارلوت ، تبعتها طواعية إلى هناك . كان هناك أيضاً حقيبة أمتعة في يدها .
“حسناً ! لقد فهمت .”
ردت شارلوت بخفة و اقتربت من البارون لانيا و زوجته اللذان كانا يقفان أمام القصر .
كانت البارونة لانيا تبكي و تضع المنديل على فمها و لقد كان البارون يغلق فمه بإحكام ، يبدوا و كأنه يجزّ أسنانه أو أن فكالبارون لانيا قوي .
“سأذهب الآن . سأبلغ تحياتي لإخوتي .”
ضحكت شارلوت و تذكرت شقيقاها اللذان يتدربان في ساحة التدريب الآن .
‘لا أستطيع حتى تخيل ما سوف يقولانه عندما يسمعان هذه الأخبار .’
مع تقدم الأمور بسرعة كبيرة ، لم أتمكن من إخبار إخوتي بعد .
تماثلت سرعة إرسال الرسائل و استقبالها من العاصمة ، فقررت عندما تذهب إلى العاصمة سوف تقوم بإخبار إخوتها .
‘هل سوف يُجن جنونهم ؟’
أثناء التفكير في ردود أفعال إخوتها ، أمسكَ البارون لانيا بيد شارلوت و ابتسم . لقد كانت يده التي لطالما أشعرتها بالإطمئنان .
“نعم . اعتني بنفسكِ و أرسلي الكثير من الرسائل .”
“نعم ، فهمت . سأكتب لكَ الرسائل في كثير من الأحيان لأنني سأنقل لكَ أخباراً عن إخوتي كذلك .”
“و ….”
نظر البارون لانيا إلى اليسار . استدرت و اتبعت نظرته ورأيت كارسيل يحمل ثيو بين ذراعه وهو لايزال نائماً .
وضع ثيو بعناية في العربة و خرج .
“عندما تريدين العودة ، لا تترددي في ذلك . والدكِ يحترم اختياركِ دائماً . بالنسبة لنا ، سعادتكِ هي أهم شيء .”
أن يكون لديكَ مكان للعودة إليه ، أن يكون لديكَ دائماً شخص ما خلف ظهركَ لدعمكَ . يبدوا أن هذا وحده يُهدئ ذهني القلق قليلاً .
أومأت شارلوت برأسها و بالكاد تعيق رغبتها في البكاء .
“نعم ، سأفعل .”
هذه المرة ، التفت و نظرت إلى البارونة . أخذت البارونة نفساً عميقاً بعد أن كانت لاتزال غير راضية قبل أن تشير إلى المربية التي كانت تقف خلفها .
سلمت المربية لشارلوت الفرشاة التي كانت تخص البارونة .
“سمعت أن العاصمة ستكون أبرد من هنا . لقد ذهبتِ إلى العاصمة في هذا الوقت من قبل ، و أُصبتِ بنزلة برد ، لذا لم تستطيعي المجيء . سيكون الشتاء أكثر برودة ، لكنني لا أعرف ماذا سيحدث ، كوني بخير .”
اقتربت البارونة من شارلوت ووضعت الفرشاة , على الرغم من أنها لم تعتقد أن الجو كان بارداً جداً إلا أنها قد شعرت بجسدها يبدأ بالدفء .
(غالباً دي أداة سحرية .)
“لا يُمكنني الحصول على هذا ، إنه شيء تعتز به أمي .”
حاولت شارلوت إزالة الفرشاة على عجل لكن منعتها البارونة بإيماءة خفيفة .
“أنا أمنحه لكِ لأنني أعتز به .”
أمسكت شارلوت الفرشاة بإحكام أكبر .
“تأكدي من التدفئة عند الخروج .”
أخذت البارونة نفساً عميقاً من خلال أنفها وضعت بشفتها برفق على جبين شارلوت . وتحولت نظرتها إلى جبين شارلوت المصاب .
“بمجرد وصولكِ إلى العاصمة أحصلي على العلاج .”
“نعم .”
“الكل ينتظر ، إذهبي الآن .”
ربتت البارونة على ظهر شارلوت برفق .
خلال تلكَ الفترة القصيرة التي صعدت فيها إلى العربة لم تعد شارلوت عدد المرات التي نظرت فيها إلى الخلف ، وفي كل مرة تنظر للخلف كانت البارونة تلوح لها .
“أمي ، أبي ، كونو بصحة جيدة .”
أخيراً دخلت شارلوت إلى العربة بصحبة سيزار . في العربة ، كان ثيو نائماً على وسادة .
أُغلق باب العربة و رفعت شارلوت رأس ثيو بعناية ووضعته على فخذيها . لم يمضِ وقت طويل و بدأت العربة في التحرك ببطء .
انحنت شارلوت إلى النافذة و حدقت في قصر لانيا البعيد .
على الرغم من أنها لم تُولد أن تترعرع هنا و تنظر إلى المناظر الطبيعية الموجودة في مسقط رأسها ، إلا أن شارلوت قد تعهدت بشيء ما .
‘سأعود بأمان مرة أخرى .’
قد لا تكون الحياة في العاصمة سلسلة كما يبدوا ،لكنها ستعود بالتأكيد إلى أحضان عائلتها الحبيبة .
أغلقت شارلوت النافذة و ربتت على شعر ثيو .
حان الوقت الآن للتركيز على هذا الطفل .
٣.آرشين . العاصمة .
كانت بوابة المانا الأقرب إلى قصر لانيا تستغرق رحلة طويلة ، استغرقت يوماً واحداً على ظهر الحصان ويومين بالعربة .
دون علم الآخرين ، لم يستطع ثيو ركوب الخيل لذا انتقلت شارلوت إلى العربة .
حتى أنه كان هناك عربة تحمل جثة السير هيذر و القتلة لذا كانت الحركة بطيئة لا محالة .
انتقل كارسيل و جميع أفراد هاينست على ظهور الخيول ، وركبت شارلوت و إيما و ثيو عربة رتبها لهم تشيس .
‘غير مريح .’
عبست شارلوت قليلاً و فركت خصرها .
بذل تشيس قصارى جهده للعثور على عربة جيدة ، لكن لم يكن هناك لوجود أى عربة فاخرة هنا .
كانت العربة أفضل من التي تستخدمها عائلة لانيا ، لكن جودة الركوب كانت في حالة من الفوضى .
وعلاوة على ذلك ، لقد كان الطريق غير مستوي ، لذا كلما ارتدت العربة كان جسدها يصعد إلى أعلى .
كانت على شارلوت التمسك بثيو في كل مرة يحدث فيها هذا .
‘لكنني مرتاحة أنه يبدوا وكأنه يشعر بالراحة .’
نظرت شارلوت من النافذة و عانقت ثيو بإحكام .
على الرغم من تعبه من الرحلة الطويلة استيقظ ثيو بتنهيدة خافتة ، وعلى عكس مخاوف شارلوت لقد كان وجهه متحمساً .
لعب بالألعاب التي أحضرها ونظر من النافذة و كان فمه مفتوحاً على مصراعيه .
“هيونج !”
لوح ثيو عندما ظهر كارسيل بالخيل بجانب العربة .
بدلاً من التلويح بيده لثيو هزّ رأسه . عندما التقت عيناه مع شارلوت اقترب من العربة .
“هل تشعرين بالراحة ؟”
“نعم . أنا بخير .”
اختلقت شارلوت الأكاذيب بشكل طبيعي .
لقد كانت تشعر بالكثير من الإزعاج ، لكن لا داعي للشكوى فالحديث لن يحل شيئاً .
“إن كان هناك أى إزعاج أخبريني.”
بعد هذه الكلمة ابتعد كارسيل ليقود الرجال .
ثيو الذي كان يتدلى من النافذة و يراقب كما لو كان لن يفوت المشهد لثانية واحدة ، فرك بطنه .
“ثيو جائع !”
“حقاً ؟”
نظرت شارلوت من النافذة . حتى الآن ، كانت العربات تهتز ، ولكن بعد مغادرة منطقة لانيا أصبحت العربة تتحرك بسلاسة .
وبطبيعة الحال ، قل إهتزاز العربة بشكل كبير . لذا اعتقدت أنه يُمكن أن تعطي ثيو بعض الوجبات الخفيفة .
“من السابق لأوانه تناوب الغداء بعد ، هل تريد تناول بعض الوجبات الخفيفة ؟”
“نعم !”
غمزت شارلوت و أخرجت إيما الحقيبة الخاصة بالوجبات الخفيفة التي كانت تحملها في حقيبتها .
بمجرد أن أعطت ثيو الحقيبة تشبث بها و نظر إلى الداخل .
كان مثل الخلد الذي كان رأسه عالقاً في الأرض و يفتش .
“ثيو كوكي يوو !”
أخذ ثيو الذي كان يفتش في الحقيبة بسكويت الفول السوداني بني اللون .
حاول أن يأكل البسكويتة و فمه مفتوحاً على مصراعيه ثم توقف مؤقتاً و أعطى بسكويتة لشارلوت .
“كُلي منه !”
ثم بعد ذلك أخرج بسكويت الشوكولاتة و سلمها إلى إيما التي كانت تجلس أمامه .
“إيما أيضاً !”
“هل السيد الشاب يعطيني هذه حقاً ؟”
أمسكت إيمان البسكويتة بكلتا يديها و لكن لم تستطع أكلها على الفور لأنه سيكون من المضيعة تناولها على الفور .
فقط بعد إعطاء الإثنتين البسكويت قضم قضمة كبيرة أخيراً .
ربتت شارلوت على رأس ثيو قليلاً وقاومت الرغبة في عض خده المتشنج .
“هل أعتنيت بإيما و اختك أولاً ؟ ثيو لطيف للغاية .”
ابتهج ثيو بمدح شارلوت و شم البسكويت و أكله بسرعة .
“ببطء .”
“ببطء .”
بعد وظيفة شارلوت التي يسيل لها اللعاب ، تبعها ثيو ببطء ، وهو يمضغ البسكويت.
بعد الانتهاء من بسكويتة واحدة ، كان هدف ثيو التالي هو الكراميل بحجم إبهامه .
“نونا ، ماهذا ؟”
“كاراميل .”
“ثيو يريد تناول هذا !”
أخرجها ثيو على عجل . ومع ذلك لم يستطع حلها بشكل صحيح ، ربما لأنه كان متحمساً أو لم يعتد على إستخدام عضلات أصابعه بعد .
سلم ثيو الكاراميل لشارلوت بوجه شاحب .
“نونا ، أفعليه من اجلي .”
فكرت شارلوت التي أخذت الكاراميل للحظة .
‘هل يُمكنه تناول هذا ؟’
قيل للأطفال في حجم ثيو إن تناولوا الأشياء الخاطئة ، مثل الحلوى أو الجيلي ، يمكن أن يسد مجرى الهواء.
و لم يكن طعام لإطعام طفل في مثل هذه العربة المتحركة .
بعد التفكير أعادت شارلوت الكاراميل إلى العلبة .
“إذا أكلت هذا سوف تؤلمك معدتك ، دعنا نأكل شيئاً آخر .”
عبس ثيو بسفتيه و أعرب عن استيائه ، لكن بعد ذلك التقط بسكويتة أخرى . ثم أخذ منها قصمة كبيرة .
“ثيو ، إذا أكلت هكذا ….”
في تلكَ اللحظة ذُهلت شارلوت وحاولت أن توقفه .
اهتزت العربة كما لو كان هناك صخور على الأرض .
عانقت شارلوت بشكل غريزي جسد ثيو . وفي نفس الوقت ، ظهر صوت في رأسها .
–من الخطر تناول مثل هذا البسكويت دفعة واحدة لأنه قد يسد مجرى الهواء .
لماذا تبادرت كلمات كارسيل لذهني في مثل هذه اللحظة ؟
كانت شارلوت قلقة و فحصت حالة ثيو بسرعة . ثيو ، الذي كان يبتسم بشكل مشرق حتى الآن ، أصدر صوتاً ينذر بالسوء .
–ترجمة إسراء .