I Accidentally Saved The Male Lead’s Brother - 20
أنقذت شقيق البطل الرئيسي عن طريق الخطأ .
الفصل 20
هذا غريب . فكر كارسيل بلا مبالاة و تذكر وجه شارلوت .
مالم يكن ثيو يفيض بالمانا ، لم يكن هناك سبب يجعله يشعر بالراحة مع شارلوت .
يمكن للفرسان أيضاً استخدام المانا ، لكن كمية المانا لم تكن كبيرة بما يكفي للاستقرار .
ومع ذلك ، عندما قابل شارلوت للمرة الأولى شعر بالراحة . إنه أمر غريب حقاً .
“شارلوت رانيا .”
نظر كارسيل إلى التقرير و تمتم بصوت الإسم الغير مسموع في فمه .
لم يكن هناك معلومات حول تلكَ الملقبة بشارلوت .
عشرين عاماً ، أصغر طفلة لدى البارون و الإبنة الوحيدة .
يحبها السكان المحليون بسبب شخصيتها الودودة و اللطيفة .
تتمتع بصحة جيدة بإستثناء إصابتها بحمى شديدة من ثلاث سنوات .
أخواها هم عضوان في الفرسان الإمبراطوريين وحالياً يقيمان في العاصمة .
عندما قرأ هذا الوصف الغير خاص فكر كارسيل في وجه شارلوت .
الكلمة الأولى التي تتبادر إلى ذهنه عند التفكير قي شارلوت هو ‘غير ضارة .’ .
كانت كلمة غير لائقة لوصف شخص ما ، لكن من الغريب أن هذه الكلمة تناسب شارلوت تماماً .
عيون زرقاء مستديرة تشبه سماء الخريف وشعر أشقر لامع يُشبه ضوء شمس الربيع .
كان أمراً لا يصدق أنها تبلغ من العمر عشرين عاماً ، لذلك بدت مثل الطفلة التي لا يُمكن أن تسبب أى أذى .
ربما كان السبب لاتباع ثيو لها و كأنها أخته ليس لأنها ‘لائقة’ و لكن لكونها غير مؤذية .
لقد كان خجولاً جداً من السير هيذر الذي كان لائقاً بشكل كامل ، لذلك لم يرغب في الاقتراب منه في البداية .
أنظر الآن . ترك ثيو كارسيل وخرج إلى الفناء الخلفي ممسكاً بيد شارلوت قائلاً أنه سوف يلعب مع أخته .
قبل أسبوع فقط لقد كان طفلاً يركض إلى كارسيل ويتوسل إليه حتى يلعب معه .
فهم كارسيل تغير أخيه بدلاً من الإنزعاج . مجرد الحقيقة أن خصمه كانت شارلوت .
ربما هذا هو السبب .
حتى قبل تقرير تشيس ، نظر كارسيل إلى عيون تشارلوت اللطيفة و عرف أنها لا علاقة لها بالإغتيال .
لا ، لقد وجد نفسه يؤمن بهذا .
لا أفكر عادة بشكل غير معقول و لكن لأن خصمه كان شارلوت .
“لا عجب أن تشيس يفكر في الأمر على أنه غريب .”
توقف كارسيل الذي كان يقرأ التقرير بسرعة عالية على سطر واحد .
[تخلت مؤخراً عن السوار المصنوع من الياقوت لإلقاء تعويذة الحفاظ على جسد السير هيذر .]
لم يكن شيء كهذا يستحق أن يُكتب في التقرير ، لكن اعتقد أنه كذلك لأنه يتعلق بالسير هيذر .
الغريب أن كارسيل لم يستطع تخطي هذه الجملة ، لهذا كان عليه السؤال .
‘سمعت أنه كان هناك ضوءاً بالتأكيد ، لكنني كنت أتسائل كيف استأجرت ساحراً ، أنا لا أعرف ما الذي يحدث .’
لوح كارسيل بالجرس لإستدعاء تشيس مرة أخرى .
“هذا السوار الياقوتي ؟”
“نعم .”
“إذا كان هناك ضوء فلماذا لم تتخلص منه بعد ؟ إذا كانت ستقوم بالتخلص منه بهذه الطريقة ، ألا يجب أن تبيعه من قبل ؟”
لقد كان سؤالاً عشوائياً ، لكن تشيس أجاب عليه كما لو كان ينتظر هذا السؤال .
“سألت الخادمة الخاصة للآنسة رانيا ، فقالت أن هذا شيء تعتز به كثيراً . لقد كانت هدية من عائلتها في حفل بلوغ سن الرشد و منعتني البارونة رانيا من التخلص منها .”
“بالمناسبة ، لقد باعتها لتوظيف ساحر ، تشه .”
بالتفكير في الأمر ، لقد قالت شارلوت نفس الأمر .
–كان لدىّ سوار من الياقوت حصلت عليها كهدية ، لكنني لا أملكها الآن .
ربما كان السوار الذي تتحدث عنه في ذلك الوقت يشير إلى السوار الذي جاء مع طقم المجوهرات المصنوع من الياقوت .
“أذهب و اعثر عليه .”
“ماذا ؟”
سرعان ما أدركَ تشيس معنى الكلمة و أنحنى .
“سأعود بأسرع ما يمكن .”
بعد أن غادر تشيس الغرفة فتح كارسيل النافذة و دخل إلى الشرفة .
في الوقت نفسه ، كانت شارلوت وثيو يتجولان في الفناء الخلفي الظاهر من الشرفة .
“هاي ، إنظري لهذا !”
تغلب ثيو على الكون و ركض إلى شارلوت .
مسحت شارلوت العرق من على جبهته و هي تتلقى الزهور من ثيو .
ثيو الذي ضحك بصوت عال ، عض أسنانه وركض عائداً إلى الزهور .
مر نسيم الخريف البارد قليلاً بين شعر ثيو و شارلوت .
انحنى كارسيل على الدرابزين و ألقى نظرة خاطفة على الساعات الممتعة للإثنان .
يختار ثيو الأزهار و يعطيها لشارلوت و تصنع شارلوت الأسوار و تضعه في ذراعيها .
على الرغم من عدم وجود شيء مميز إلا أنه لم يستطع إشاحة عينه .
لقد كان مجرد لحظة .
“هيونج !”
عندها وقف ثيو الذي كان يركض مشغولاً بما يفعله و لوح لكارسيل .
على الرغم من أن الجو لم يكن عاصفاً جداً إلا أن القدر الذي كان موضوعاً على النافذة التي فوق رأسه اهتز .
“ثي…..!”
أمسكَ كارسيل الدرابزين ليقفز من الشرفة في الحال .
“ثيو !”
ولكن قبل أن يتمكن من التصرف تقدمت شارلوت نحو ثيو .
بدا المشهد القصير الذي مرّ في بضع ثوان بطيئاً جداً .
عانقت شارلوت ثيو بوجه مرتبك . ومع ذلك ، فإن القدر الذي كان يرتجف قبل الإنحناء و سقط .
قصف القدر بلا رحمة جبهة شارلوت .
اصطدم القدر على الأرض و تحطم على التربة القذرة .
ثم رن صراخ الخادمات بشدة بعد فترة السلام .
جسد شارلوت الذي كان يخفي جسد ثيو انهار ببطء من الجانب .
قفز كارسيل من الشرفة من الطابق الثالث و عانق جسدها بلا تردد .
كان رأس شارلوت و جبهتها مغطى بالدماء بالفعل . اعتاد كارسيل على رؤية الدماء كفارس .
لم يره فقط ، بل هو نفسه قد استخدم السيف و تعرض لإصابات أكثر خطورة .
لكن عندما رأى كارسيل قطرات الدم تقطر على خديها و تصل إلى ذقنها شعر بالقلق .
أقل مما كان عليه عندما كان يُصاب ثيو بنوبات صرع ، ولكن على الأقل أكثر عاطفية من رؤية جروح زملائه .
“هاي ! أين چيمس !”
صرخ كارسيل على الخادمة المارة و ركض حاملاً شارلوت إلى نهاية القصر .
ثيو ، الذي صُدم لدرجة أنه لم يتمكن من البكاء حرك ساقيه الصغيرة خلف أخيه الأكبر .
***
فقدت شارلوت وعيها للحظة قصيرة فقط .
عادت إلى رشدها ببطء عندما أدخلها كارسيل إلى الغرفة بمساعدة الخادمة .
بفضل ذلك ، أول شيء رأته عندما فتحت عينها كان وجه كارسيل ، لقد كان قريبًا جدًا .
لكن عندما وضعها كارسيل على السرير ابتعد وجهه .
حتى في خضم الصداع الشديد و الدوار ، خاب أملها قليلاً .
“نونا !”
[أختي باللغة الكورية .]
رأى ثيو الذي دخل إلى الغرفة في وقت متأخر الدم يسيل على جبهة شارلوت وبدأ في البكاء .
استمرت الدموع في التدفق على خديه الخجولتين لدرجة أنه كان من المدهش التصديق أن كل هذه الدموع تخرج من هذا الجسد الصغير .
خوفاً من أن يحدث إنفجار في المانا مرة أخرى لم تستطع شارلوت أن تترك ثيو يذهب و أخذته بين ذراعيها .
عند سماع الخبر هرع لها الطبيب الخاص بعائلة هاينست ، وقام بمسح جبين شارلوت بعناية وفحص المنطقة المصابة . أصيبت شارلوت على الحدود بين الجبهة و الرأس ، لكن الحالة كانت أسوأ مما كانت تعتقد .
“المنطقة المصابة واسعة للغاية ، يبدوا أنها بحاجة إلى خياطة .”
وجد جرحاً أطول من إصبع ثيو و نقر على لسانه .
بصفته عضواً من عائلة هايسنت ، على الرغم من أنه قال أنه سعيد أن ثيو كان آمناً ، إلا أنه من المؤسف أن حفيدته شارلوت أصيبت بجروح خطيرة .
“لقد تم تخديرك المنطقة، لكن على عكس التخدير السحري قد يؤلمكِ الأمر قليلاً .”
“لا بأس .”
تحدثت شارلوت بقوة بقدر ما تستطيع ولكن عندما اخترقت الإبرج الجرح لم تستطع إلا أن تكون فظة .
على الرغم من أن الجرح كان يحترق بالفعل إلا أنها قد شعرت بالألم بوضوح عندما اخترقت الإبرة جسدها .
أمسكت شارلوت بيد ثيو بقوة بدون أن تدرك لكنها أدركت لاحقاً أنها كانت تمسك يد الطفل بقوة شديدة .
شعرت بأظاغرها تتغلغل في راحتها لكنها لم تستطع الشعور بالألم لأن جبهتها كانت تحترق .
قم شعرت أن أحدهم يُمسك بيدها . كانت يد كبير. بما يكفي لتغطي قبضة شارلوت بالكامل .
شارلوت التي أغمضت عينها بإحكام فتحت عينها وفحصت صاحب هذه اليد .
كان كارسيل ، لابد أنه قد رأى تعبير شارلوت المتحير ، لكنه لم يترك يدها .
بدلاً من ذلك ، مد أصابعه بين أصابع شارلوت المشدودة مما جعلها تقبض على قبضته .
ذهلت شارلوت و حاولت سحب يدها بعيداً ، لكن كارسيل أمسكها بقوة أكبر .
ضغط معتدل بدون قوة كبيرة .
يمكنها التخلص منه لكنها لم تستطع فعل هذا بنفس الطريقة التي أمسك بها يدها للمرة الأولى .
“أمسكيها .”
كان هذا عندما كانت تحاول شارلوت سحب يدها في وقت متأخر ، شعرت بوغز في جبهتها مرة أخرى .
ضغطت شارلوت بشكل إنعكاسي على يد كارسيل . لم يغمض كارسيل عينيه بالرغم من أن أظافر شارلوت كادت تخترقه .
‘الآن بعد أن أصبحت خطيبته ، سأكون بخير .’
حاولت شارلوت أن تقنع نفسها بهذه الطريقة . لا ، سيحدث هذا كثيراً إن ذهبت إلى العاصمة و بقيت كخطيبة كارسيل .
حتى لو حضرت حفلاً ، ألا يجب أن تكون شريكته ؟
وبدلاً من ذلك ، حاولت شارلوت توخي الحذر حتى لا تضغط بأظافرها على راحته .
ربما تأخر تأثير المخدر و تناقص الألم تدريجياً .
في الوقت نفسه فقدت يد شارلوت التي كانت تمسك بيد كارسيل قوتها .
لكن شارلوت لم تسحب يدها .
لسبب ما ، بدى أن يد كارسيل تتمتع ببعض القوة .
–ترجمة إسراء .