Hush Now, Saintess! - 84
جمعت جين معلوماتٍ عن فعالية الأكاديمية في اليوم التالي مباشرة.
“ها هي يا آنستي.”
“أوه، شكرًا.”
تناولتُ المستند وألقيتُ عليه نظرة ًسريعة. ثم أدركتُ حقيقةً مهمة واحدة.
“هل كانت هذه فعالية يجب حضورها مع ولي الأمر؟”
“نعم. عادةً ما يذهب الآباء أو الأشقاء، أو الأوصياء معًا.”
كان هذا مناسبًا تمامًا. فقد كنتُ أفكر في كيفية التسلل إلى فعالية الأكاديمية!
“بما أن والدي خارج المنزل، فأنا وصيةٌ على راون، أليس كذلك؟”
“نعم، هذا صحيح.”
‘همم، إذاً علينا الذهاب معًا إلى فعالية الأكاديمية.’
عندما ابتسمتُ بمكر، تحدثت جين بحذر.
“هل ستذهبين إلى فعالية الأكاديمية؟”
“نعم.”
“لكن……”
توقفتْ عن الكلام بنظرة مترددة، ثم واصلت بصوتٍ شاحب.
“أنا آسفة لقول هذا……لكن لا يمكن للوصي الحضور بمفرده، يجب أن يكون الطالب معه أيضًا.”
“أنا أعرف ذلك.”
“أوه، كنتِ تعرفين؟”
“طبعًا، من الطبيعي أن أذهب مع راون.”
عند تأكيدي الواثق، نظرت إليّ جين بقلق وأمالت رأسها بحيرة.
“ترى، هل سيرغب السيد الشاب في الذهاب؟”
“على الأرجح، لن يرغب في ذلك.”
“هذا ما أظنه تمامًا!”
بينما كنتُ أراقب جين وهي توافقني بحماس، عقدتُ ساقي بتباهٍ.
“لكن، لدي طريقتي الخاصة.”
“طريقة……؟”
أومأتُ برأسي. بالطبع لدي طريقة.
أومأتُ بثقة، ثم نهضتُ فجأة من مقعدي.
“انتظريني قليلًا، سأعود منتصرة.”
“انتصار؟”
تركتُ جين تتساءل خلفي، وسرتُ مباشرةً نحو غرفة راون.
طَرق-! طَرق-! طَرق-!
طرقتُ الباب بقوة، فجاءني صوت من الداخل منزعج،
“ادخلِ.”
وكأنني كنتُ بانتظار هذه اللحظة، فتحتُ الباب بعنف.
“راون! لنخض مباراة إعادة في تركيب الألغاز! والخاسر يحقق أمنية الفائز!”
هتفتُ بابتسامة مشرقة.
وهكذا، بعد فترة وجيزة……انتزعتُ النصر مجددًا في مباراة الإعادة.
آسفة يا راون. أنا أبذل قصارى جهدي حتى ضد طلاب الابتدائية.
“تمني أمنيتكِ……”
قال راون ذلك بوجه مصدوم.
لا أفهم، ما الذي يدعو إلى هذه الصدمة الكبيرة؟ أنا راشدة، وأنت طفل.
هل فوزي عليه أمر غير منطقي إلى هذا الحد؟
وبينما كنتُ أعبس بطفولية، تذكرتُ هدفي الذي كدتُ أنساه.
“راون، لنذهب معًا إلى فعالية الأكاديمية.”
“……ماذا؟”
كما هو متوقع، جاءني ردٌّ متجهم. لكنني لم أكترث على الإطلاق. فالعالم التنافسي لا يرحم.
“راون الناضج لن يتراجع عن كلمته، صحيح؟”
لوّحتُ بيدي مستبعدةً ذلك، فأطلق راون تنهيدةً عميقة.
“حسنًا، الوعد وعد.”
“إذًا……؟”
“سأذهب معكِ إلى فعالية الأكاديمية.”
عندما حصلتُ أخيرًا على وعده، ابتسمتُ بسعادة.
لقد استوفيتُ شرط المشاركة. والآن، ما تبقى هو….…
***
تبقى حوالي عشرة أيام حتى موعد الفعالية. وكان هناك الكثير مما يجب التحضير له قبل ذلك.
بصفتي وصية راون خلال الفعالية، كان عليّ الاستعداد جيدًا حتى لا يتم التقليل من شأني.
و بالطبع، سمعتي تحسنت كثيرًا في الوقت الحالي، لكن……
على الأقل، عليّ الاستعداد وكأنني ذاهبة إلى لقاء لمّ شمل قديم.
أشعلتُ شغفي المتقد وأنا أتحقق من الجدول.
أولًا، الأمر الأول الذي يجب فعله……
“هاميل!”
“سيّدتيييييي!”
كان العثور على هاميل هو أول ما يجب فعله.
وكالعادة، ركضت هاميل نحوي بفرح. وكالعادة أيضاً، تفاديتُها بخفة.
ابتسمت هاميل، التي احتضنت الهواء مرة أخرى اليوم، وسألتني،
“لأي أمر أتيتِ اليوم؟ آه، أتيتِ لرؤيتي، صحيح؟!”
“صحيح.”
“هَهْ! أخيرًا، هل ستتقدمين لخطبتي……؟”
“أما زلتِ لم تملّين من هذه المزحة بعد؟”
وجهتُ لها نظرة عتاب بينما كانت تضع يديها على فمها بتكلف، لكن هاميل لم تتأثر إطلاقًا.
“هوهو، تمامًا كما أنني لا أملّ من رؤية وجه سيّدتي. لكن، ما الأمر؟”
“اليوم سيأتي الشخص الذي قدمه لنا السيد هيسـتين لإجراء المقابلة. أعتقد أن اسمه كان فابيان……”
“آه، صحيح! لقد نسيت تمامًا. فاهتمامي ينصب فقط على سيدتي القديسة……”
“لا تفعلي ذلك أمام فابيان. قد يهرب قبل حتى أن يجري المقابلة.”
“نعم! سأجعلها سرًّا بيننا فقط.”
شعرت بالدوار.
لم يمضِ وقت طويل حتى فُتح الباب تمامًا في الوقت المحدد. وبمجرد أن رأيتُ الشخص الذي دخل—
“أنت؟”
“هاه؟”
أشرنا إلى بعضنا البعض في آنٍ واحد وقلنا،
“أخ تلك الطفلة الذي قابلته يوم المهرجان؟!”
“الشخص الذي ساعد سيلي يوم المهرجان؟!”
يا إلهي، هل يمكن أن يكون هناك مثل هذه الصدَف؟
بينما كنتُ في قمة الذهول، أخذت هاميل تراقبنا بفضول.
“هل تعرفينه، سيدتي؟”
“لقد التقينا صدفةً من قبل.”
“أوه، إذاً هذه مصادفةٌ رائعة. كما أن مظهره ليس سيئًا، هل نُعلن عن قبوله فورًا؟!”
“اشش.”
“نعم.”
تراجعت هامسل بذكاء وجلس على الكرسي. و استعدت أنا والرجل أيضاً تركيزنا.
“من الغريب أن نلتقي هكذا، أنا رويلا.”
“حقاً، سررت بلقائكِ. أنا فابيان.”
كما توقعت، كان هذا الرجل هو فابيان بالفعل. جلسنا متقابلين على الطاولة.
“هل أحضرت سيرتك الذاتية؟”
“آه، نعم، أحضرتها.”
ابتسم بلطف وناولني ورقة.
لنرَ، الخبرات……
“……؟”
شعرت بالارتباك للحظة عندما قرأت قسم الخبرات. ما معنى “إدارة نقابة المعلومات” هذه؟
“ما هذا بالضبط؟”
سألته وأنا أشير إلى ذلك القسم بإصبعي، فأجاب فابيان بلا مبالاة.
“نعم، أنا أدير نقابة المعلومات حالياً.”
“آه، إذاً لا تزال تديرها.”
إذًا، لم يكن ذلك بصيغة الماضي، بل هو مستمر حتى الآن.
“لكن، لماذا تقدمت لهذا العمل……؟”
“بصراحة، من الصعب أن أقول مهنتي في أي مكان.”
“ماذا؟”
“غالباً ما يسألني زملاء أختي في المدرسة أو الأشخاص من حولي عن عملي، وليس من السهل أن أقول أنني رئيس نقابة معلومات……”
حسناً، هذا بالتأكيد سيكون موقفاً محرجاً.
في اجتماع مع معلم المدرسة، عندما يسأل: “ما هي وظيفتكم؟”، لا يمكنه ببساطة أن يجيب قائلاً: “هاها، أنا أدير نقابة معلومات.”
لكن في هذه الحالة، ألا يمكنه فقط اختلاق إجابة مقنعة؟
ثم لماذا يقولها هنا بكل بساطة؟
وكأنه قرأ نظراتي المتسائلة، ابتسم وهو يجيب،
“لقد أخبرت أختي الصغيرة أن الكذب أمر سيئ.”
“آه، إذًا أنت تبحث عن وظيفة جديدة لكي تفي بكلامكَ له؟”
بامتلاك وظيفة أخرى، سيتمكن من قول الحقيقة عند مواجهة مثل هذه الأسئلة—
“لا، ليس الأمر كذلك. في كل مرة يُطرح فيها هذا السؤال، تجيبُ أختي الصغير بجانبي قائلة: ‘أخي هو رئيس نقابة!’”
“آه.”
ساد الصمت للحظة.
‘يا له من موقف.’
ابتسم ابتسامةً شاردة، ثم تحدث بحيوية لتغيير الأجواء.
“على أي حال، هذا هو السبب، لكني أبذل دائماً قصارى جهدي في عملي! لذا لا تقلقي، يمكنكِ الاعتماد علي!”
“همم……”
بصراحة، كنت أشعر ببعض القلق، لكن بما أنه شخص قدمه لي هيستين، فلا بد أنه جدير بالثقة.
ثم إن كونه رئيس نقابة يعني أنه بارع في إدارة منظمة أو مشروع، أليس كذلك؟
“أنت متأكد أنك لن تتعامل مع العمل باستهتار، صحيح؟”
“بالطبع! أُقسم برقبة هيستين على ذلك.”
هل من الطبيعي أن يُقحم رقبة شخصٍ آخر في مثل هذه المواقف؟
‘يجب أن أخبر السيد هيستين بذلك لاحقاً.’
حياتك الآن بين يدي، تذكر ذلك.
أومأت برأسي ثم نظرت إلى هاميل.
“هاميل.”
“نعم، يا سيدتي!”
“ما رأيكِ؟ هل تعتقدين أنه سيكون جيدًا أن نعمل معًا؟”
“نعم، أحب ذلك. في البداية، لأنه يمتلك رائحةً طيبة، أعجبني!”
أجابت بتفاؤل، فغض فابيان حاجبيه وهمس.
“رائحة……؟”
“لا تهتم، إنها ليست شخصًا سيئًا.”
ابتسمت قليلاً وأجبتُ بطريقة غير مباشرة، ثم أخرجن العقد الذي أعددته وسلمه.
يجب أن نوقع العقد بسرعة قبل أن تقول هاميل شيئًا آخر.
بعد أن فحص فابيان العقد عدة مرات بدقة، تحدث مبتسمًا.
“إنه عقد جيد.”
“لقد بذلت بعض الجهد في ذلك.”
لأنني كنت أعرف جيدًا مرارة العمل تحت إدارة شخص آخر، فحاولت جاهدًا أن أكتب عقدًا عادلًا.
عقد يرضي الجميع، من يعمل ومن يوظف.
خاصةً لأنه سيكون المسؤول عن معظم العمل، لذلك بذلت المزيد من الجهد.
بدا على فابيان أيضًا علامات الرضا عن العقد، فوقعه دون تردد.
ثم سلمني العقد،
“تحدثي براحة. سنلتقي كثيرًا من الآن فصاعدًا.”
“إذاً، ماذا عن ذلك؟”
أهززت كتفي وأخذت العقد بعد أن اسقطتُ الرسميات.
بعدها وقعنا نحن أيضًا، أنا وهاميل، وتم الاتفاق.
“أتمنى أن نتعاون بشكل جيد، فابيان.”
مددت يدي، فصافحها بينما انحنى قليلاً.
“أنا من يجب أن يطلب منك المساعدة، سيدة العمل.”
“هاه، الآن أنا أيضاً سأبدأ بمناداتكِ ‘سيدة العمل’!”
تدخلت هاميل بحيوية.
“سيدة العمل”؟……
كان لقبًا جديدًا عليّ، غريبًا بعض الشيء، لكنه لم يكن سيئًا.
كنت أظن أنني سأظل أعمل في وظائف بسيطة طوال حياتي، لكنني الآن أصبحت صاحبة العمل.
لكن، لم يكن وقتًا مناسبًا للغرق في الأحاسيس.
“هاميل، فابيان.”
تذكرت الهدف الثاني من مجيئي إلى هنا اليوم.
السبب الثاني الذي جئت من أجله هو-
“بعد أربعة أيام بالضبط، سنفتتح المتجر.”
كان الهدف هو إعطاء أول تعليمات للعمل.
________________________
راون كأنه استسلم عارف مستحيل يوقف عنادها😭
المهم فابيان ذاه مدري ليه بس شخصيته في اول لقاء كان بارد شلون تحرل مرح كذا يضحك
لايكون هو الطرف الثالث ؟ شكله بيودع هيلديون بيجلده😘
Dana