Hush Now, Saintess! - 80
“أعتذر، سيدتي، لكن بيع مبرّد الهواء المزود بحجر السحر مقابل 50 شيلينغ هو أمر مستحيل من الأساس.”
قال البارون ذلك بأقصى درجات الاحترام محاولًا كبح غضبه.
ابتسمت رويلا ابتسامةً خفيفة بينما كانت تستمع بصمت.
“بالطبع، سيكون الأمر كذلك إذا استخدمنا حجر السحر العادي.”
“حجر السحر العادي؟ إذاً، هل هناك نوع آخر من أحجار السحر؟”
“نعم، لقد اكتشفت حجراً سحرياً جديداً.”
أثار هذا الاعتراف الصادم ضجة بين الشيوخ.
حجر سحريٌ جديد؟ كان من المستحيل ألا يندهشوا.
و لم يكن الدوق استثناءً من الدهشة.
“حجر سحريٌ جديد؟ أين…..”
توقف الدوق عن الكلام وقد ارتسمت على وجهه نظرة ارتياب.
أومأت رويلا برأسها.
“صحيح. اكتشفته في المنجم الذي منحني إياه جلالته. عندما قمت بالتحقيق في الموقع الذي أشارت إليه الرؤية، تمكنت من العثور عليه.”
“…….”
“……!”
عند سماع كلمة الرؤية، ارتسمت الدهشة على وجوه الجميع.
رغم أنهم سمعوا عن الرؤية عبر القصص والشائعات من قبل، إلا أنها كانت المرة الأولى التي يسمعون عنها مباشرة من صاحبتها.
‘كما هو متوقع، القديسة تبقى قديسة…..!’
شعرت رويلا بنظراتهم، فأخرجت حجراً سحرياً من الحقيبة التي تحملها دائمًا.
‘أحضرت أصغر واحد معي تحسبًا لأي احتمال.’
توجهت كل الأنظار نحو حجر السحر الذي أخرجته.
مدّت رويلا الحجر إلى الدوق.
“إذاً، هذا هو حجر السحري الجديد.”
“نعم، أداؤه أفضل بكثير من حجر السحر العادي. لذلك قررت استخدامه في مبرّد الهواء.”
“ولكن، ألا يكون من الأكثر ربحًا بيع حجر السحر نفسه بدلًا من تصنيع مبرّدات الهواء به؟”
أومأ الآخرون برؤوسهم موافقين على كلام الدوق.
“بدلًا من استخدام حجر السحر هذا لصنع مبرّد هواء بسعر 50 شيلينغ، سيكون من الأكثر ربحًا بيع حجر السحر نفسه.”
لكن رويلا هزّت رأسها بحزم.
“يؤسفني قول هذا، لكن ذلك غير ممكن.”
“لماذا؟”
“كمية أحجار السحر قليلة للغاية لدرجة لا تسمح ببيعها بشكل مباشر.”
“همم…..لكن إن كان أداؤها مضمونًا، فحتى لو كانت الكمية محدودة، لا يزال بالإمكان تحقيق ربح كافٍ.”
“…….”
لم ترد رويلا على سؤال الدوق.
وبعد لحظات، تحوّل نظرها نحو البارون سلفار.
حدّقت به مباشرة قبل أن تجيب،
“في الأصل، صنعت مبرّد الهواء لمساعدة الناس. صحيح أن بيع حجر السحر نفسه سيحقق ربحًا كبيرًا، لكنه لن يخفف من معاناة سكان الإمبراطورية من حرارة الصيف. هدفي هو أن يتمكن أكبر عدد ممكن من الناس من قضاء صيف بارد ومنعش.”
“…….”
“السيد لوكيرا أيضًا ستدعم خياري بلا شك.”
شبكت رويلا يديها برحمة وابتسمت بلطف.
و في تلك اللحظة…..
خطر للجميع في قاعة الاجتماع نفس الفكرة.
‘….أهذا هو إشعاع القديسة؟!’
بدا وكأن هالة مقدسة تتلألأ خلف ظهر رويلا.
‘يا لها من روح عظيمة…..’
سمعوا عن رغبتها في صنع مبرّد الهواء لمساعدة الناس المنهكين من الحر، لكنهم لم يتخيلوا أنها كانت تفكر بالأمر بهذه الجدية.
و شعروا بالخجل من أنفسهم لتركيزهم على الأرباح الفورية فقط.
حتى البارون سلفار غرق في تأنيب الضمير والشعور بالندم.
‘كيف تجرأتُ على الشك في شخص مثلها؟!’
كان يحاول العثور على أي خطأ لإثبات أنها ليست جديرة بلقب القديسة أمام الجميع.
‘يا له من تصرف بائس وسخيف!’
وهكذا، بعد انتهاء الاجتماع، وقبل مغادرته القصر الدوقي، بحث البارون عن رويلا.
ثم انحنى البارون بأقصى درجات الاحترام لها.
“ل-لماذا تفعل هذا، بارون؟”
“لقد تأثرت بشدة بموقفك اليوم، سيدتي القديسة.”
“لكنني لم أفعل شيئًا يُذكر.”
“لا، لقد تأثرت حقًا. من الآن فصاعدًا، سأحترمكِ بصدق كفديسة عظيمة للسيدة لوكيرا. إن احتجت إلى أي مساعدة، فلا تترددي في إخباري.”
حافظ البارون سلفار على احترامه حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يغادر.
راقبته رويلا وهو يبتعد، ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامةٌ خفيفة.
وبعد ذلك…..
دينغ-!
دوى صوت إشعار خفيف لا يمكن سماعه إلا لها.
<المهمة (اكسبِ اعتراف البارون سلفار) مكتملة! هل تودين استلام المكافأة (。◕‿‿◕。)؟
(نعم / لا)>
***
‘تفاجأت لأنها ظهرت فجأة.’
بينما كنت شاردة بجانب الدوق، ظهرت المهمة بشكل غير متوقع.
لكن لحسن الحظ، لم تكن مهمة صعبة.
<المهمة! (اكسبِ اعتراف البارون سلفار)>
لنكسب حسن نية البارون سلفار ( ◕ ᗜ ◕ ) !
نصيحة! إيمان البارون سلفار بالسيدة لوكيرا قوي جدًا. لماذا لا نحاول استغلال ذلك ɷ◡ɷ؟
مكافأة النجاح:
• السمعة +5
• الإحصائيات الخاصة +3
• حدث خاص!
>
بالمناسبة، كانت عقوبة الفشل هي خسارة 3 نقاط من السمعة.
مقارنة بالمهام السابقة، لم تكن عقوبة الفشل كبيرة، لذا لم يكن الأمر يستحق القلق.
لكن بما أنها لم تكن مهمة صعبة، فقد شاركت بجدية.
من الأفضل كسب الاعتراف والمكافآت بدلاً من خسارة 3 نقاط في السمعة.
خاصة أنني كنت متحمسة لمعرفة ما هو <الحدث الخاص!>
‘لكن بالمناسبة، هل كان عليّ بيع أحجار السحر كما قال الدوق، بغض النظر عن كميتها المحدودة؟’
لو قررت بيعها، كنت سأطلب سعرًا يزيد عشرة أضعاف عن أحجار السحر العادية في السوق.
بهذه الطريقة، سأحقق ربحًا هائلًا مقارنةً بتكلفة الإنتاج…..
‘بما أن حجر سحر واحد يكفي لصنع حوالي 20 مبرّد هواء..…’
آه، لا يهم.
على أي حال، لقد قطعت شوطًا طويلًا في مشروع المبرّدات، وليس هناك مجال للتراجع الآن.
بما أن الأمور وصلت إلى هذا الحد…..
‘سأبيع المبرّدات في الصيف، وأحجار السحر في الشتاء.’
همم، ليس خيارًا سيئًا.
أو ربما عليّ بيع أجهزة التدفئة بدلًا من ذلك؟
عدت إلى غرفتي وأنا مستغرقة في هذه الأفكار السعيدة.
***
عرفت ماهية <الحدث الخاص!> في اليوم التالي.
عندما استدعاني الدوق، توجهت إلى مكتبه.
‘ كان مبرّد الهواء يعمل في أحد أركان الغرفة.
شعرت بلحظة من الفخر، لكن سرعان ما تحدث الدوق.
“رغم أنه مبكر بعض الشيء، سأمنحكِ مصروفكِ للحفاظ على مكانتكِ مجددًا.”
“…..حقًا؟ لكن لم يمر ثلاثة أشهر كاملة بعد..…”
“صحيح، لكنك عملت بجد خلال هذه الفترة، لذا أنتِ تستحقينها.”
في تلك اللحظة، ظهر إشعار لامع مصحوب بمؤثرات صوتية احتفالية.
<الحدث الخاص مكتمل!>
يا إلهي…..الأحداث الخاصة مذهلة!!
كم كان قرار تنفيذ المهمة بالأمس صائبًا..…!
انحنيت بامتنان عميق، أعبر عن فرحتي.
“شكرًا لك، أبي! أنت الأفضل!”
“همم، هه…..يكفي هذا، يمكنكِ الانصراف الآن.”
“نعم! شكرًا لك، أبي، أنت الأفضل حقاً!”
رفعت إبهامي بحماس عدة مرات قبل أن أغادر الغرفة بخطواتٍ مفعمة بالنشاط.
‘…..لكن، تُرى كم سيكون مقدار هذه المخصصات؟’
لم يطل الوقت حتى حصلت على الإجابة عبر جراهام.
“كما قيل لكِ من قبل، يمكنكِ شراء أي شيء تحتاجينه بحرية باستخدام اسم عائلة بريتا.”
“آه، فهمت.”
إذًا، لم يكن الأمر متعلقًا بالحصول على المال مباشرة.
شعرت بخيبة أمل طفيفة، فقد كنت أخطط لاستخدامه كرأس مال.
‘لكن لا بأس، على الأقل يمكنني تغطية نفقات الفساتين والمجوهرات.’
لكن الأخبار التي جلبها جراهام لم تتوقف عند هذا الحد.
“كما أن الدوق قد خصص لكِ بعض الأموال.”
“أموال؟”
“نعم، إنها ليست بالكثير، لكنها دعم إضافي لكِ. لقد تم تحويلها إلى الحساب المصرفي المسجل باسمك، لذا يمكنكِ التحقق منها متى ما شئتِ.”
“حسنًا، سأفعل. شكرًا لك.”
وبمجرد أن غادر جراهام، سارعت بفحص الحساب.
في هذا العالم، تعمل الحسابات المصرفية باستخدام أحجار السحر، مما يتيح التحقق من الرصيد دون الحاجة للذهاب إلى البنك.
وبمجرد أن رأيت الرصيد، لم أتمكن من منع نفسي من القفز من الصدمة.
“…..مليار؟!”
‘…..لما لا أبدأ عملًا تجاريًا؟’
أصابتني مشاعر الارتباك هذه، لكنني هززت رأسي بقوة وطردت تلك الأفكار.
‘يجب أن أكسب المزيد من المال، رويلا! لا تشتتي ذهنكِ!’
ثم جمعت نفسي مجددًا وبدأت في الاستعداد للخروج.
كنت أنوي التوقف عند هاميل لإبلاغها بهذا الخبر السار، وبعد ذلك سألتقي بالشخص الذي ذكرته نيلا.
بينما كنت على وشك مغادرة الغرفة، صادفت راون.
“راون!”
اقتربت منه بترحاب، لكنه نظر إليّ ببرود.
هه، هذا الفتى، لا يزال يفتح عينيه بشكل مثلث. رغم ذلك، يبدو لطيفًا.
‘في البداية قررت أن أكون صديقةً له من أجل المهمة..…’
لكنني بدأت أشعر بعاطفة تجاه راون.
يا لها من شخصية صغيرة، كيف وقع في هذا النوع من الأخطاء، أشعر بالأسى تجاهه.
“إلى أين أنتِ ذاهبة؟”
“آه، فقط سأخرج قليلاً.”
“…..حسنًا. إذاً، يجب أن تؤجلِ طلبكِ إلى وقت لاحق..…”
“لا، سأخرج قليلاً. و سأزورك في وقت العشاء. ماذا عن ذلك؟”
دحرج راون عينيه الكبيرتين ونظر إليّ بنظرة سريعة.
ثم….
“افعلِ ما تشائين.”
أجاب بصوت منخفض كما لو كان يهمس.
“حسنًا، سأراك لاحقًا يا راون.”
ابتسمت بهدوء وأمسكت برأسه و هززته بلطف.
تفاجأ راون وأمسك برأسه بيديه في محاولة للابتعاد.
“ما-ماذا تفعلين؟”
“لأنكَ لطيف، فكنت أُداعبك.”
أحرجت الإجابة وجه راون وجعلته يحمر.
“لـ-لطيف؟ أنا لست طفلًا!”
لكن ردة فعله كانت تمامًا مثل رد فعل الأطفال.
بمجرد أن أقول هذا، ستكون كل جهودي السابقة بلا فائدة.
“حتى البالغين يمكن أن يكونوا لطيفين.”
“هذا كذب.”
“لا، إنه حقيقي. مثل…..”
لحظة، لماذا يظل هيلديون يطارد أفكاري هنا؟
هل بسبب تلك اللحظة التي قلت فيها له أنت لطيف عند أول لقاء؟
هل هو مثل الطائر الذي يظن أن أول شيء يراه بعد الخروج من البيضة هو أمه ويتبعه؟
“أختي؟”
“آه، آسفة.”
أيقظني راون من شرودي وهو يناديني.
نظرت إلى الساعة قليلاً، وكان الوقت قد حان للخروج.
“سأخبرك عن البالغين اللطيفين لاحقًا. أراك لاحقًا يا راون.”
مررت بجانب راون بسرعة وتوجهت إلى الخارج.
ظل راون واقفًا بمفرده، وهو يمسك برأسه الذي ربّت عليه.
“…..لا يمكنني أن أكون حقًا بالغًا.”
تمتم بهذه الكلمات وهو يلتفت بعيدًا، بينما كانت خديه ممتلئتين باللون الأحمر.
__________________
يدننننننن ياورعي الكيوت😭😭😭😭😭🤏🏻🤏🏻🤏🏻🤏🏻
عساه يقعد لين نوصل 100 عادي
المهم هيلديون صار لطيف في مقاييس رويلا لو يدري اغمى عليه فرح😂
Dana