Hush Now, Saintess! - 78
جلسنا نحن الثلاثة وبدأنا في تبادل حديث لا يشبه الحديث بين الأصدقاء.
وبطريقة ما، وصل بنا الكلام إلى موضوع المتجر.
و باستثناء أحجار السحر النادرة، لم يكن هناك شيء يستدعي الكتمان، لذا تحدثنا براحة.
“إذًا، ستعينين شخصًا مسؤولًا عن إدارة المتجر؟”
عند سؤال نيلا، أومأتُ برأسي.
“أعتقد أنه سيكون من الصعب عليّ إدارته بنفسي. لست خبيرةً في هذا المجال.”
“هذا صحيح. و هاميل..…”
“نعم؟”
عندما تحول الموضوع إليها، اتسعت عينا هاميل بدهشة.
أجل، طفلتنا ذكيةٌ حقًا، وهي شخصٌ جيد…..
“هاميل يناسبها البحث في السحر! أعتقد أن التركيز على البحث سيكون أفضل لها من الإدارة.”
“أليس كذلك؟ أنا أيضًا أظن ذلك.”
“هيهي، شكرًا لكم.”
تجنبنا أنا ونيلا النظر إلى هاميل التي كانت تحدق بنا بسعادة.
أكرر مجددًا، إنها ليست شخصًا سيئًا.
“على أي حال، إن كنتِ تبحثين عن شخص كهذا، يمكنني أن أعرّفك على شخص جيد.”
“أنتِ يا نيلا؟”
“رغم مظهري هذا، لدي شبكة علاقات واسعة. لن تخسرِ شيئًا، هل تريدين أن تتعرفِ عليه؟”
بعد تردد للحظة، أومأتُ برأسي.
يمكنني مقابلته، وإن لم يعجبني، يمكنني الرفض.
“أعتمد عليكِ.”
“اتركِ الأمر لي!”
أجابت نيلا بثقة، وابتسمت ابتسامةً واسعة.
***
في اليوم التالي. ذهبت كالمعتاد للقاء راون.
“راون، هل أنت في الغرفة؟”
“….…”
بدلًا من الرد، فُتح الباب ببطء.
ومن خلال الفتحة التي توسعت جزئيًا، نظر إليّ راون من الأسفل.
“ما الأمر هذه المرة؟”
“تا دا! جئت لأعطيكَ هذا.”
دفعت المبرد الهوائي الذي كنت قد وضعته جانبًا وأحضرته معي.
“…..وما هذا؟”
لمعت في عيني راون لمحةٌ من الاهتمام.
‘لابد أنه لم يرَ شيئًا كهذا من قبل.’
لم يحضر حفل الافتتاح، كما أن الأكاديمية التي يرتادها تقع خارج العاصمة. و حتى لو انتشرت أخباري في كل مكان مؤخرًا، فمن غير المرجح أن تكون قد وصلت إلى هناك.
“إنه مبرد هوائي. أحضرته لك.”
“مبرد هوائي؟”
“يجعلك تشعر بالبرودة في الصيف. سأريك كيف يعمل، لذا هل تسمح لي بالدخول؟”
“…..لحظةً واحدة.”
أجاب راون وكأنه لا يملك خيارًا، ثم تنحى قليلًا.
و قبل أن يغيّر رأيه، دفعت المبرد إلى الداخل بسرعة، ودخلت الغرفة بخفة وسعادة.
‘واو، أخيرًا دخلت هذه الغرفة.’
مرّ اليوم الرابع منذ ظهور المهمة. و بعد أربعة أيام من المحاولات الجادة، حصلت أخيرًا على إذن لدخول الغرفة اليوم.
‘هذه المهمة صعبة بشكل غير عادي.’
بينما كنت أدفع المبرد الهوائي، ألقيت نظرات خاطفة حولي. بحثًا عن أي تلميح قد يكشف عن وجود خطأ ما.
لكن لم يكن هناك شيء ملفت للنظر. فقط شعرت أن أجواء الغرفة قاسية بعض الشيء، على غير ما يُتوقع من غرفة طفل.
“إلى أين أنتِ ذاهبة؟”
“هم؟ آه.”
يا إلهي، دون أن أدرك، انتهى بي الأمر بالدوران حول الغرفة أثناء دفع المبرد.
“كنت أفكر في أفضل مكان لوضعه. أعتقد أن هذا المكان مناسب.”
ابتسمت محرجةً و وضعت المبرد في موقع مناسب.
“حسنًا، إذا ضغطت على هذا الزر..….”
نقرة-
مع صوت خفيف، انتشر الهواء البارد في جميع أنحاء الغرفة.
راح راون يقترب بعينين متألقتين وهو يحدق باندهاش في هذا الاختراع الجديد. ثم جلس القرفصاء أمام المبرد الهوائي، متفحصًا إياه من كل زاوية.
كما هو متوقع، الطفل يظل طفلًا.
بينما كان راون منشغلًا بالمبرد، تسللت بهدوء وجلست على الأريكة.
بما أنني دخلت الغرفة بصعوبة، فلا بد أن أبقى لأطول وقت ممكن.
‘على أي حال، يبدو أنه يحب الألغاز.’
كان هناك لغز مكون من 1000 قطعة موضوع على الطاولة أمام الأريكة.
كنت أتساءل دائمًا عما يفعله في غرفته طوال الوقت، ويبدو أنه كان يحل الألغاز.
‘همم…..أنا أيضًا لا بأس بي في حل الألغاز..…’
في طفولتي الفقيرة، كانت الألغاز أفضل لعبة بالنسبة لي.
يمكنني اللعب بها وحدي، وإعادة حلها مرارًا وتكرارًا،
وبالنظر إلى سعرها، فقد كانت ذات جدوى كبيرة.
حتى لو اختفت بضع قطع تاركةً فراغات، لم يكن ذلك يزعجني كثيرًا. فبما أنني كنت أكملته عدة مرات من قبل، كنت أتذكر ما يجب أن يكون في كل موضع،
وأملأ الفراغات بألوان الشمع، وكان ذلك ممتعًا بحد ذاته.
بينما كنت غارقةً في أفكاري، أدرك راون أخيرًا أنني كنت جالسةً أمام اللغز، فأسرع نحوي بقلق.
“هل لمستِه؟”
“ماذا؟”
“أقصد اللغز. هل أخفيتِ إحدى قطعه؟”
“لماذا قد أفعل ذلك؟”
“….…”
ما هذا؟ لماذا ينظر إليّ بهذه الريبة؟
بل الأدهى من ذلك، الصورة التي يحملها عني في ذهنه مقلقة للغاية.
هل يظن حقًا أنني شخص قد يسرق قطع ألغاز طفل ليستمتع بذلك؟
‘لا يزال أمامي طريق طويل..…’
تنهدت بعمق وانزلقت ببطء من على الأريكة إلى الأرض.
وما إن جلست هناك، حتى شحب وجه راون وتراجع إلى الخلف.
“ما الذي تفعلينه؟ لماذا تجلسين على الأرض؟”
“وما المشكلة؟ بهذه الطريقة يكون حل اللغز بطريقةٍ أسهل.”
“لكن…..هذا غير لائق..…”
تمتم راون بهذه الكلمات، لكنه سرعان ما ارتبك وأخذ يراقبني بحذر. و يبدو أنه أدرك أن كلماته كانت قاسية بعض الشيء.
‘حسنًا، كلامه صحيح بالفعل.’
نظرت إلى راون بوجه متجهم، مزموم الشفتين، ثم تحدثتُ بصوتٍ يغمره خيبة الأمل.
“أختك الكبرى تشعر بخيبة أمل منك.”
“ماذا؟”
“كيف يمكنك قول شيء كهذا؟ لقد جرحت مشاعري بشدة.”
“…..؟”
كان وجهه يقول بوضوح إنه يحاول جاهداً ألا يسأل إن كنتُ قد أكلت شيئًا فاسدًا.
لكن لا يهم.
“آه، أشعر أن الدموع على وشك الانهمار…..ماذا لو بكيت فعلاً؟”
واصلت التظاهر بالحزن، وحتى قمت بتمثيل البكاء. عندها، استسلم راون أخيرًا واعتذر على مضض.
“أنا آسف، لذا، هل يمكنكِ الآن..…”
“مجرد اعتذار بالكلام؟”
“ماذا؟”
“الاعتذار بالكلام فقط…..لا يبدو ناضجًا بما يكفي، أليس كذلك؟”
عند كلماتي المتأملة، تجمد وجه راون تمامًا.
كما توقعت، هذه هي نقطة ضعفه.
الآن فهمت نوع راون بشكل عام.
يبدو متجهمًا، لكنه سريع الملاحظة، ويعتقد أنه بالغ ناضج.
على الأرجح أكثر ما يكرهه هو الكلام الطفولي.
لذا إذا استخدمتُ ذلك بشكل جيد…..
“إذا كنت لا تحب الاعتذارات بالكلام فقط، فقولي لي ما الذي ترغبين فيه.”
انظر، هكذا أصبح أكثر تعاونًا.
ابتسمت بسخرية له.
“ما أريده هو…”
***
“هذا غير معقول.”
“بل إنه معقول.”
همس راون بتذمر، فردت عليه رويلا بجدية.
فتح راون عينيه بغضب وركّز نظره عليها قبل أن يعيد عينيه إلى الطاولة.
على الطاولة كان هناك لغزان مكونان من 100 قطعة لكل منهما.
كان اللغز أمام رويلا مكتملًا، بينما كان اللغز أمام راون يفتقد بعض القطع.
منذ بضع دقائق.
عندما طلب راون من رويلا أن تقول ما تريده، اقترحت عليها لعبة الألغاز.
“لماذا تهتمين باللعب كالأطفال؟”
“إذاً دعنا نلعب كالبالغين، لنحل الألغاز ونتنافس.”
“…..ما الفرق؟”
“اللعبة بين البالغين هي التحدي. بينك وبيني، من سيكمل اللغز أولًا. ومن يخسر، سيحقق رغبة الفائز. ماذا عن ذلك؟”
فكر راون لوهلة، ثم وافق على اللعب مع رويلا.
كان يعلم أنه إذا لم يوافق، فستظل تزعجه باستمرار.
‘على أي حال، أنا واثق في حلي للألغاز.’
كان يفكر في أنه بعد الفوز في التحدي، سيطلب منها ألا تعود مرة أخرى.
‘لا تزعجيني بعد الآن.’
نعم، كان من المفترض أن يفعل ذلك بالفعل…..
‘كيف خسرت؟’
تك-
اندهش راون، ثم جلس على الأرض ووضع يده على الأرض لدعمه.
بينما كان جالسًا على الأرض، ابتسمت رويلا التي كانت تتكئ على الطاولة.
“أختك الكبرى لديها بعض الموهبة في الألغاز.”
“كذب.”
“هاها، نعم. في الواقع، كان ذلك كذبًا.”
“..…؟!”
تغير تعبير راون إلى البهجة بسرعة بسبب اعتراف رويلا السريع.
كما توقعت، استخدمت حيلةً ما!
لكن مع كلام رويلا التالي، عاد وجه راون إلى الجدية.
“السر هو الجلوس على الأرض.”
“…..هل تقولين إن السر هو الجلوس على الأرض؟”
“نعم. جرب ذلك في المستقبل.”
ابتسمت رويلا بسلاسة ووقفت من مكانها.
بسبب جلوسها على الأرض، كانت حافة فستانها مجعدة تمامًا. لكنها لم تهتم بذلك، بل ضربت الفستان بلطف مرتين لتزيل التجاعيد.
و نظر راون إليها كما لو كان في حالة من الدهشة.
ابتسمت رويلا وأعطت رأس راون ضربةً خفيفة على رأسه.
“حسنًا، الآن سأغادر. سأأتي غدًا لأطلب منك تحقيق رغبتي.”
أوه، الرغبة.
‘لقد راهنا اللعبة برغبة، أليس كذلك؟’
‘لكن لا يمكنني التراجع الآن.’
لن يكون سلوكًا لائقًا من ابن عائلة نبيلة أن يتراجع عن وعده.
‘…..لا مفر، يجب أن أخبرها أن تأتي غدًا.’
راون الذي وضع يديه خلف ظهره أومأ برأسه.
“كما تشائين.”
“نعم، حسنًا. إلى اللقاء غدًا، راون.”
بابتسامة مرحة، خرجت رويلا من الغرفة.
دُق-
ً مع صوت إغلاق الباب، بقي راون وحده وألقى نظرة حوله.
كان أول ما لفت نظره هو المبرد الهوائي الذي جلبته له أخته، ثم وقع بصره على اللغز الذي لم يكمله بعد.
تردد قليلًا قبل أن يذهب ويجلس على الأريكة…ططلكنه انزلق ببطء ليجلس على الأرض.
‘الجلوس على الأرض، أمر غريب حقًا.’
ومع ذلك، أراد أن يختبر ما إذا كان هذا هو السر الحقيقي لأخته أم لا.
بعدها، بدأ راون يغرق في اللغز. و كان يشعر وكأن سرعته في الحل أسرع من المعتاد.
__________________________
كملوا كملوا راون يجنننننن🤏🏻
نيلا بالله عليس جيبي هيلديون😭😭😭😭😭😭😭
ماظني تجيب هيلديون يمكن تجيب هيستين او توصيه يحيب احد كذا ولا كذا الوضع يضحك
Dana