Hush Now, Saintess! - 76
كانت أعمال مكيفات الهواء تسير بسلاسة كما لو كانت الأشرعة مملوءةً بالرياح.
لم أقم بافتتاح المتجر رسميًا بعد. ففي البداية، أرسلت بعض الوحدات إلى الأشخاص الذين سجلوا أسمائهم في حفل الافتتاح لاختبار ردود الفعل، وكانت الاستجابة حماسية للغاية.
إذا استمر الوضع على هذا النحو، فلن أضطر للقلق بشأن قلة الزبائن بعد فتح المتجر.
“هل لجلالتك اهتمام بهذا أيضًا؟”
“اهتمام……؟”
توقف هيلديون للحظة وحدّق فيّ بصمت.
“..…أعتقد أنني مهتم.”
كما توقعت، لم يكن ذلك مفاجئًا. فحتى ولي العهد لا يمكنه تحمل الحر.
“إذن، سأهديكَ بضع وحدات من مكيفات الهواء، يمكنك أخذها واستخدامها.”
“آه، كنتِ تتحدثين عن ذلك.”
تمتم وكأنه أدرك الأمر للتو بعد سماع كلامي.
ما هذا؟ إذاً لم يكن يقصد أنه مهتم بمكيفات الهواء؟
حدّقت إليه مستفسرة، لكن هيلديون تجنب نظرتي بسرعة. و بدا وجهه محمرًا قليلًا، ربما بسبب الحر.
‘كما توقعت، يجب أن أمنحه بضع وحدات قبل أن أبدأ العمل.’
عقدت العزم مجددًا.
دينغ-!
<تمت إزالة خطأ هيلديون ミ๏v๏彡!
إزالة أخطاء هيلديون (4/10)>
نجحت اليوم أيضًا في إزالة أحد أخطاء هيلديون.
‘يبدو أنه يتم إزالة خطأ واحد في كل مرة ألتقي به.’
حتى دون القيام بشيء محدد، كان يختفي خطأ واحد كلما التقيت بهيلديون.
كان من الجيد أن الأخطاء تختفي من تلقاء نفسها، لكن……
‘مع ذلك، سيكون من الأفضل لو عرفت الطريقة بوضوح.’
بينما كنت أفكر في الأخطاء داخل العربة، وجدت نفسي قد وصلت إلى المنزل دون أن أدرك.
وقبل أن تتوقف العربة تمامًا، فتح السائق فمه بحذر.
“آنستي، يبدو أنكِ ستضطرين للنزول هنا اليوم.”
“لماذا؟ هل حدث شيء؟”
“هناك عربة أخرى متوقفةٌ في الأمام.”
عربة أخرى؟
فتحت النافذة قليلًا وأخرجت رأسي لألقي نظرة.
كما قال السائق، كانت هناك عربةٌ أخرى متوقفة عند البوابة الرئيسية، حيث كنت أنزل دائمًا.
‘لكنها عربة تابعة لعائلتنا أيضًا؟’
هل يمكن أن يكون الدوق قد عاد من الخارج؟
بغض النظر عن السبب، بدأت في الاستعداد للنزول.
على أي حال، لم يكن هناك فرق كبير بين النزول هنا أو هناك.
“حسنًا، سأنزل هنا. شكرًا على مجهودك.”
“ادخلي بسلام، آنستي.”
وبينما كنت أسير باتجاه البوابة الرئيسية، غيرت مساري نحو الحديقة.
“ربما عليّ القيام بجولةٍ قصيرة.”
كان هذا الوقت من العام هو موسم تفتح ورود الصيف. و رغم حرارة الجو، إلا أن هذه الفترة كانت الأنسب للاستمتاع بمشهد الحديقة الخضراء الجميلة.
وهكذا، أصبح من هواياتي القيام بجولة في الحديقة بعد العودة من الخارج.
وبينما كنت أخطو إلى داخل الحديقة.
‘طفلٌ صغير؟’
كان هناك فتى لم أره من قبل يقف في حديقة الدوقية.
بدا في الثانية عشرة من عمره تقريبًا.
عندما رأيته، تذكرت سيلي التي قابلتها يوم المهرجان.
‘يا لها من طفلةٍ لطيفةٍ وفوضوية آنذاك.’
اقتربت من الصبي بحذر.
“أيها الصغير.”
ما إن ناديت عليه حتى ارتبك والتفت نحوي فجأة.
نظرتُ حوله بسرعة، لكن لم يكن هناك أي شخص بالغ يبدو كوصي عليه.
لكن، لا يعقل أنه جاء إلى قصر الدوق بمفرده……
‘هل هو طفل أحد الضيوف؟’
ربما خرج للتجول في الحديقة ثم ضل طريقه؟
كان احتمالًا منطقيًا، فقصر الدوقية في العاصمة كبير إلى حد مبالغ فيه.
حتى إنني كدت أضيع هنا عدة مرات في البداية.
خفضت جسدي لأكون في مستوى نظر الطفل.
لكن ما إن انحنيت نحوه قليلًا، حتى ارتجف وتراجع خطوةً إلى الخلف.
كانت عيناه مشدودتين بتوتر واضح.
لأبدو أكثر ودًّا وأقل تهديدًا، ابتسمت له بلطف.
“لستُ شخصًا غريبًا. لكن أخبرني، من أنت؟ هل ضللتَ طريقك؟”
“…….”
لم يرد الطفل. و كان يحدق بي فقط دون أن ينطق بكلمة.
‘هل هو متوتر؟’
سألته مجددًا بصوت دافئ ولطيف قدر الإمكان.
“هل أتيت مع والديك؟ هل هما في الداخل؟”
……أومأ برأسه بخفة.
“إذاً، تعال لنبحث عنهما معًا. سأوصلك إليهما.”
مددت يدي نحوه لأمسك به، لكنه اكتفى بالنظر إليها بصمت، ثم استدار ومشى بعيدًا باتجاه آخر.
‘يا إلهي، يبدو أنه سيضيع مجددًا بهذه الطريقة.’
“تعال معي.”
لحقت بالطفل بسرعة وأمسكت بيده. فتوقف فجأة وحدّق بي بدهشة.
“إذا واصلت المشي هكذا، ستضيع. سأوصلك، لذا أمسك بيدي.”
“….…”
يا له من طفل قليل الكلام.
أخذته ودخلت به إلى المبنى الرئيسي. وعندما رآنا الخدم المارون، ابتسموا برضا.
بالطبع، لم يكونوا يبتسمون لي، بل لهذا الصغير اللطيف.
‘حسنًا، هذا جيد.’
ربما يمكنني معرفة مكان الضيوف منهم.
“عذرًا.”
توجهت إلى أحدهم وسألته.
“آه، نعم، تفضلي، آنستي.”
ابتسمت الخادمة بلطف وهي تنظر إليّ ثم إلى الطفل بالتناوب.
“هل تعرفين أين يوجد الضيوف الآن؟”
“ماذا؟ الضيف؟”
“نعم.”
كانت الخادمة التي بدا أنها لا تفهم، تميل رأسها قليلاً ثم طلبت إذنًا قبل أن تنظر إلى زملائها.
لكنهم أيضًا بدوا وكأنهم لا يعرفون ما يجري.
“لا أعرف أين هو الضيف.”
“همم. حقًا؟ إذن أين والدا هذا الطفل؟”
فجأةً، سادت لحظةٌ من الصمت. و لم تكن الخادمة أمامي فقط. بل جميع الذين كانوا ينظرون إلينا بابتسامات دافئة تحولوا فجأة إلى وجوه مذهولة.
حتى الخادم الذي كان يمر توقف عن المشي وفتح فمه في دهشة وهو يحدق فيّ.
‘ماذا، ماذا يحدث؟ لماذا ينظرون الينا هكذا؟’
شعرت بالارتباك ونظرت إلى الطفل. و كان لا يزال ينظر إلى الأمام بصمت.
وفي اللحظة التالية، أدركت سبب هذا الصمت.
‘آنستي، السيد الصغير! كيف دخلتما معًا؟’
……السيد الصغير؟
انتظري لحظة. هل يعني ذلك أن……
وفي تلك اللحظة، فتح الطفل الذي ظل صامتًا طوال الوقت فمه.
“مرحبًا، أختي.”
ألم يكن من الأفضل أن يرحب بي في الخارج؟
قبل أن أصبح الأخت التي لا يمكنها التعرف على شقيقها؟
هاها.
ابتسمت بشكلٍ محرج.
“نعم، يبدو أن الأطفال ينمون بسرعة لدرجة لا يمكن التعرف عليهم.”
لكن لم يشارك أي شخص في حديثي. و كان الجميع يلتفتون بصمت.
وااااه، ما هذا، تباً.
***
“حسنًا، سأذهب الآن، أختي.”
قال الطفل ذلك ببرود، ثم استدار واختفى.
عدت إلى الغرفة وسط النظرات المتساقطة. و استلقيتُ على السرير، مرهقة، ولم أغير ملابسي.
“الأطفال صعبون جدًا.”
في تعليقي، رفعت ماري نظرها عن جيلي بعد أن تنهدت.
“الأطفال ليسوا صعبين، بل ربما أنتِ من كنتِ قاسية.”
……ماري، حتى أنتِ؟
لكنني اعترف بذلك.
بصراحة، كنت قاسيةً حقًا. لم أتعرف على شقيقي وعاملته كضيف.
في الواقع، كنت قد نسيت أن لدى رويلا شقيقًا.
عندما انتقلت إلى جسدها، كنت مشغولةً بالمهمة وكل شيء آخر، فلم أنتبه لذلك…+
‘وعلاوة على ذلك، كان راون غائبًا منذ اللحظة التي انتقلت فيها إلى هنا.’
اسم شقيق رويلا كان راون.
راون بريتا.
كان عمره 12 عامًا و يدرس في أكاديمية داخلية.
لذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي أراه فيها وجهًا لوجه.
“قلتِ أنه جاء لأن عطلة الصيف في الأكاديمية بدأت الآن، أليس كذلك؟”
“نعم، صحيح. سيبقى هنا لمدة شهر تقريبًا.”
هل سيعود إلى الأكاديمية بعد شهر فقط؟
أشعر بالإعجاب من جهة، لكنه أيضًا يثير الحزن.
كان هناك سبب وراء التحاق راون بالأكاديمية الداخلية، وكان جزء من اللوم يقع على عاتق رويلا.
راون كان يكره رويلا. فقد كانت دائمًا تتسبب في المشاكل، وتحب الجشع، وتبذر المال.
وكانت تتشاجر مع والدها في كل فرصة، وتلاحق الرجال باستمرار.
كان يشعر بالخجل من شقيقته. و رويلا بدورها لم تكن مهتمة به.
كانت بينهما علاقةٌ غير مريحة، أقل من علاقة الغرباء.
وكانت هذه هي العلاقة بينهما.
حتى أنها لم تتعرف عليها. و رغم وجود ثغرات كثيرة في ذاكرتي، كان من المبالغ فيه ألا أتعرف على شقيقي.
كان اختيار راون للأكاديمية الداخلية هروبًا من هذه العلاقة المزعجة.
‘لقد كنتُ غير مريحةٍ له بالفعل، وعاملته كطفل لم أتعرف عليه.’
إذاً، يبدو أن العلاقة ستسوء أكثر بدلاً من التحسن.
……حسنًا، لا بأس.
ليس لدي حاجة ملحة لتصحيح أو استعادة شيء الآن.
ببساطة، لا يهم إذا استمررنا في العيش كما لو كنا موجودين أو غير موجودين لبعضنا البعض.
فعلى أي حال، نحن في النهاية نحن لسنا عائلةً حقيقية.
الدوق هو الشخص الذي يوفر لي السكن والطعام والمال، لذا من المهم بناء علاقة معه.
لكن راون ليس كذلك.
إذا كان هو لا يحبني، فلا داعي لأن أبذل جهدًا لتقوية العلاقة.
‘لا، في الواقع، هناك حاجة لتقوية العلاقة.’
ففي ذلك المساء.
و في وقت العشاء العائلي الذي دعانا إليه الدوق. حدقت أمامي بنظراتٍ ضبابية.
<المهمة: إزالة خطأ راون!
• المحتوى: يا إلهي، يبدو أن هناك خطأً في قلب راون؟!
الطفل بدأ يشعر بالكراهية في قلبه في هذا العمر المبكر، وهذا مؤلم جدًا (╥_╥)!
بعد أن تكتشفِ السبب وراء وجود الخطأ في قلب راون، يرجى إزالة هذا الخطأ ✿ ◔ ں ◔ ✿ !
مكافأة في حال نجاح المهمة: +3 سمعة
عقوبة في حال فشل المهمة: -10 سمعة / تدهور العلاقة مع راون / تطور خطأ راون (خطأ الحظ السيء -> بؤس)
(موافقة/ أحب ذلك ♥︎)
ملاحظة: بالطبع، يجب أن نتعامل بلطفٍ مع الأطفال ∗ ◕ ں ◕ ∗ >
نعم، تمامًا.
ابتسمتُ ابتسامةً ساخرة وأخذت قضمةً من الطعام.
______________________
رويلا طلع عندها اخ؟ بعد 76 فصل تونا ندري عنه؟ رحمته مسيكين
والشرهه على ابوها بعد كيف ماقد جاب طاريه😭
بعدين لحظه يعني هو مايشبه رويلا ؟ اشرحو شكله على الاقل
Dana