Hush Now, Saintess! - 75
كانت مجريات المزاد للمنجم الثاني مشابهةً إلى حد كبير.
عندها نظر إليّ جراهام بعينيه المشتعلتين، شعرت وكأنني سأبدأ المشاركة بشكل بسيط فقط…..
“40 مليار!”
“45 مليار!”
“50 مليار!”
اشتعلت المنافسة بين الجميع.
“200 مليار.”
أخذ ديموس المنجم بمبلغ فائزٍ مذهل.
“واو، لقد فاز به مجددًا. هذه المرة بـ 200 مليار؟”
يبدو أن ديموس يحب المناجم بشكلٍ كبير.
فهو يشتري هذه المناجم التي لا يعرف حتى ما بداخلها بتلك السرعة وبكل حماس.
قررت أنني سأتوقف عن المشاركة في المزاد مبكرًا.
فما كنت أحتاجه ببساطة هو مكان يمكن أن يكون مصدرًا لـ <حجر القوة النادر>.
عندما تتجاوز الأسعار 100 مليار أو 200 مليار، يصبح الحساب غير مجدي.
‘يبدو أنه عليّ أن أبحث عن طريقةٍ أخرى.’
بينما كنتُ أفكر في ذلك، بدأ المزاد على القطعة الثالثة والأخيرة.
على عكس هدوئي، بدا جراهام متوترًا قليلاً.
“هذه هي القطعة الأخيرة.”
“همم، نعم…..”
رفعت كتفي وأخذت أمسك باللوحة.
كنت أتظاهر بالتردد قليلًا قبل أن أقول إن الرؤية كانت خاطئة.
إذا قلت “أوه، يبدو أن الرؤية كانت خطأ!” الآن، سيكون الأمر مشبوهًا.
لابد من التظاهر بالحيرة قليلاً ثم أقول، “همم. يبدو أن هناك شيئًا خاطئًا.”
“إذاً، هذه هي آخر قطعة. يبدأ المزاد من 1 مليار!”
انقضضت على السعر بداية بسرعة.
“10مليار!!”
مع بدايتي في رفع السعر من الجولة الأولى، شعرت بالراحة.
فقد تدخلتُ عبثاً في المزاد في منتصفه، فماذا لو فزتُ به حقًا؟ لكن، من هذه الناحية، كانت أول جولةٍ أقل احتمالية.
و بالطبع، قد يفوز أحدهم بالمزاد من الجولة الأولى، لكن في مزاد اليوم…..
“30 مليار.”
لم تكن هناك مشكلة، فجامع المناجم المهووس، ديموس، كان موجودًا.
‘لم أتخيل يومًا أن يكون ديموس بهذه الفائدة!’
ابتسمتُ برضى وأنا أشعر للمرة الأولى بالاطمئنان بفضل ديموس.
ولكن في اللحظة التالية…..
“50 مليار.”
عند سماع الصوت القادم من جانبي، سقط قلبي فجأة.
“…..جراهام؟”
أدرتُ رأسي بصعوبة وحدّقتُ في جراهام الذي نطق بـ 50 مليار.
وما إن التقت نظراتنا، حتى ابتسم بفخر وهمس.
“بما أن المنجمين السابقين لم يكونا من المناجم المطروحة في الرؤية، فلا بد أن هذا هو المنجم المقصود. سأساعدكِ في الفوز به هذه المرة مهما كلف الأمر.”
“لا، ليس عليكَ فعل ذلك…..”
كنتُ على وشك فتح فمي للاعتراض، لكن فجأة، سمعتُ صوت ديموس من بعيد.
“80 مليار.”
“100 مليار.”
لم يكن هناك وقت لإيقافه، فقد رد جراهام فورًا.
سيد جراهام يملك جانبًا مشتعلاً، أليس كذلك؟
حدّقتُ في ديموس بعينين متوسلتين وأنا في قمة الذهول.
‘أرجوكَ، زد المبلغ!’
أنتَ بحاجة لجمع المناجم، أليس كذلك؟!
لحسن الحظ، كان مهووسًا بالمناجم أكثر مما توقعت.
“300 مليار.”
شعرتُ بالارتياح للحظة عند سماع صوت ديموس.
لكن قبل أن يحاول جراهام الناري الرد مجددًا، سارعتُ إلى انتزاع لوحة المزايدة منه.
“آنسة؟”
ناداني جراهام بدهشة بعد أن فقد لوحته.
هززتُ رأسي بعنف و تحدثت له بحزم.
“لا، يجب أن تتوقف هنا.”
“لكن، بهذا لن نحصل على المنجم…..”
“لا بأس إن لم نحصل عليه. لذا، لن نشارك أكثر.”
بدت ملامح جراهام وكأنه لا يفهم شيئًا، لكنه في النهاية أومأ برأسه.
وكأنه يفكر في إن كان هذا القرار صائبًا أم لا، لكنه اختار اتباع ما قلته.
‘يا إلهي، هذا رائع.’
تنفستُ الصعداء داخليًا.
و لم يمضِ وقت طويل حتى أعلن مقدم المزاد بصوت قوي عن انتهاء المزاد.
“إذًا، سيُباع المنجم الأخير بـ 300 مليار! تهانينا!”
أخيرًا انتهى الأمر!
كانت لحظات جعلت قلبي ينبض بعنف لدرجة أنه كاد يسقط من مكانه.
وفي النهاية، ذهب المنجم الأخير أيضًا إلى ديموس.
يبدو أنه يعشق المناجم حقًا. لكن، على أي حال، لقد نجونا بفضله!
صفقتُ بحماس أكثر من أي شخص آخر لتهنئته.
ربما سمع صوت تصفيقي، لأن ديموس التفت ناحيتي.
وما إن تلاقت أعيننا، حتى رفع ذقنه بتعجرف ورسم على وجهه ابتسامةً ساخرة.
‘ما هذا؟ هل هو احتفال بالنصر؟’
***
“ماذا؟! لا شيء خرج من ذلك المنجم أيضًا؟!”
“…..نعم، هذا صحيح، سيدي الشاب.”
“تباً!”
تحطّم-
في نوبة غضب، التقط ديموس أي شيء في متناوله وألقاه. ثم ارتطمت المزهرية بالجدار وتحطمت إلى شظايا متناثرة.
ومع ذلك، لم يستطع كبح أنفاسه الغاضبة.
‘كيف يمكن ألا يكون هناك شيء؟!’
قبل فترة وجيزة…..
بمجرد الفوز بالمزاد، بدأ التحقيق داخل المناجم.
لكن النتائج كشفت أن المناجم الثلاثة لم تكن سوى مناجم عادية.
احتياطيات المعادن فيها كانت قليلة، ونُدرتها منخفضة، وجودتها سيئة.
بالنظر إلى أنه أنفق ٥٨٠ مليارًا عليها، كانت الخسارة فادحة.
بالطبع، هذا لو كانت مجرد مناجم عادية…..
‘لا داعي للقلق بشأن هذه الخسائر التافهة.’
واحد من هذه المناجم الثلاثة كان منجمًا ورد في الرؤية، أليس كذلك؟
لا أعرف بالضبط أي رؤية كانت، لكن بما أن عائلة بريتا كانت تحاول الفوز به…..
‘لا بد أن شيئًا عظيمًا مخبأً هناك.’
إذا تمكنتُ من العثور على ذلك الشيء العظيم، فلن تكون هذه الخسائر ذات أهمية.
‘نعم، هذا ما كنتُ متأكدًا منه…..ولكن…..’
“كيف يعقل ألا يكون هناك شيء؟!”
سواء كانت هناك رؤيةً أم لا، لم يظهر أي شيء مميز مهما بحثنا في المناجم.
كانت جميعها مجرد مناجم عادية.
بل حتى ضمن المناجم العادية، كانت هذه ذات مستوى متدنٍ.
هذا كان كل ما كشفته التحقيقات.
ما هذه الرؤية بالضبط…..؟!
هل كانت هناك رؤية من الأساس؟
طَرق-طَرق-!
“من هناك؟!”
صرخ ديموس بغضب عندما سمع طرقًا على الباب في توقيت غير مناسب.
“سيدي الشاب، الدوق و الكونت أستيان يطلبانكَ.”
شحبت ملامحه فور سماعه ذكر والده والكونت. فلا شك أنهما يريدان الاستفسار عن المناجم مجددًا…..
بمجرد أن تخيل مقدار التوبيخ الذي سيناله، بدأ رأسه يؤلمه مسبقًا.
‘كل هذا بسبب تلك المرأة، رويلا…..!’
حقًا، لم يكن هناك شيءٌ يسير كما يريد.
***
‘أتساءل كيف كانت حال المناجم التي اشتراها ديموس؟’
لو كان قد وجد شيئًا ثمينًا، فمع شخصيته، لكان قد تفاخر به في كل مكان.
لكن بما أنه لا يزال صامتًا…..
‘يبدو أنه خسر.’
لكن لماذا كان مهووسًا بالمناجم إلى هذا الحد؟ هل كان يجمعها كهوايةٍ فعلًا؟
في ذلك اليوم، ادّعيتُ أمام جراهام و الدوق أن هناك سوء فهم ما.
“يبدو أن الموعد لم يكن اليوم. بما أن السيدة لوكيرا تحدثت عن المناجم، فقد اعتقدتُ أنها في المزاد…..و بما أن ثلاثة مناجم طُرحت في المزاد اليوم، اعتقدتُ أنه اليوم المناسب…..”
“هذا يعني بأنه منجمٌ مختلف؟”
“نعم، يبدو الأمر كذلك. سأبحث مجددًا بهدوء دون تسرع.”
لحسن الحظ، نجحت حجتي.
“همم…..حسنًا، فهمت. ابحثِ برويّة، وإن احتجت إلى مساعدة، أخبريني.”
بدا عليه بعض الشك، لكنه تقبّل الأمر بشكل معقول.
‘حسنًا، لو كنتُ مكانه، لشعرتُ بالريبة أيضًا.’
ذهبتُ إلى المزاد وكنتُ واثقةً من أن هناك منجمًا ورد في الرؤية، ثم عدتُ خالية الوفاض لأقول،
“أوه، يبدو أنه لم يكن كذلك!”
للتخلص من الشكوك، ربما عليّ شراء أحد المناجم…..
سأبحث عن منجمٍ مهجور أولًا، فمثل هذه المناجم لن تكون باهظة الثمن.
ثم، بعد فترة قصيرة، حدث أمر غير متوقع.
فقد حصلتُ على منجمٍ حقيقي.
وليس أي منجم…..بل منجمٌ مجاني تمامًا!
“إذاً، تعتقدين أن هذا هو المنجم المذكور في الرؤية؟”
“نعم، أبي.”
قدّمتُ أوراق المنجم إلى الدوق وأنا أشعر بالتوتر.
تفحّص الأوراق بعناية، ثم رفع حاجبيه بإعجاب.
“أن تحصلِ على منجم كهذا كمكافأة على عملٍ صالح…..هذا كان ليكون مستحيلًا في الماضي.”
كما قال الدوق، لقد حصلتُ على هذا المنجم كهديّة من جلالة الإمبراطور.
كانت مكافأةً على حادثة الرهن الأخيرة وقضية باستيون.
لقد نسيتُ الأمر تمامًا، ولم أتوقع الحصول على هدية كهذه.
بل لم يكن مجرد منجم عادي، بل منجمٌ يُستخرج منه الياقوت!
كنتُ سأكون راضيةً حتى لو كان مجرد منجم مهجور، فكيف وهو يحتوي على أحجار كريمة؟!
‘يمكنني استخدامه لتزيين أجهزة التبريد وبيعها كإصدار فاخر.’
ابتسمتُ بخفّة وأنا أفكر في الأمر.
***
<القديسة، تتلقى منجمًا كهدية من جلالة الإمبراطور!
اعترف جلالة الإمبراطور بإنجازات القديسة ومنحها منجمًا كمكافأة. وفي هذا الصدد، قالت الأميرة رويلا بريتا (القديسة): “لقد أعطتني السيدة لوكيرا رؤية تتعلق بمنجم، وأعتقد أن هذا هو المقصود. ربما كان القدر يشير إلى أنني سأحصل على منجم من جلالة الإمبراطور. إنه هديةٌ ثمينة جدًا لأنني تلقيتها نتيجة لعملٍ صالح.”
وأضافت أنها ستواصل أداء واجباتها كقديسة، ومن ضمن ذلك، إطلاق مشروع جديد لمساعدة من يعانون من الحرّ، حيث ستبدأ قريبًا ببيع أجهزة التبريد. وسيتم تقسيم الأجهزة إلى فئتين: إصدار فاخر مخصص للنبلاء، وإصدار اقتصادي ميسور التكلفة للجميع…..
•
•
•
كان الناس سعداء للغاية بهذه الأخبار السارّة التي جاءت قبل دخول ذروة الصيف.>
خشخشة-
قبضت ديموس على الصحيفة بقوة، مما جعلها تتجعد بين يديه.
ثم، دون تردد، ألقى بها بعنف على الأرض.
“رويلا!!!!”
دوى صراخ ديموس المليء بالغضب في أرجاء القصر.
____________________
يارجال؟ معصب من وش؟ كل $&¥😘
رويلا جاها الفرح بالغلط 😭
اشتقت لهيلديون🥲
Dana