Hush Now, Saintess! - 72
في حياتي السابقة، كنت رمزًا للفقر في نظر الناس.
لذا، عندما كنت أجمع شجاعتي لشراء طعام جيد أو شيء ثمين، كنت أتلقى نظرات الاستهجان.
“كيف ينفق شخص بلا مال أمواله على أشياء كهذه؟”
كانوا يقولون ذلك طوال الوقت.
مضحك، أليس كذلك؟
لم يساهموا لي بشيء، ورغم ذلك يلومونني.
كنت أرغب فقط، أحيانًا، أن أتصرف وكأنني أعيش حياةً طبيعية مثل أقراني. و كنت أريد أن أبدو وكأنني أستمتع بالحياة، ولو للحظات قصيرة، وأن أُقلد الآخرين.
لكن، بعد أن اعتُبرت متسولًا يرتدي ملابس لا تناسبه، قررت ألا أتجاوز “الحدود التي حددوها لي”.
كنت أخاف من نظراتهم المليئة باللوم والكراهية.
ولكن الآن، عندما أفكر في الأمر، أشعر فقط بالدهشة والعبث.
حقًا، من يظنون أنفسهم؟
“هذا شيء أمرٌ الغضب حقًا.”
كما قال هيلديون، كان أمرًا يثير الغضب.
هززت رأسي بعنف معبرةً عن تأييدي الشديد.
“بالضبط! ولهذا السبب، سنأكل الكعك اليوم حتى نشبع! ما رأيك؟”
“موافق.”
“رائع!”
بدأت أدندن بصوتٍ خافت وأنا أختار من قائمة الطعام بعزم شديد.
وبعد قليل…..
“…..يبدو أننا سنتناول الكثير حقًا.”
تمتم هيلديون وهو ينظر إلى الطاولة الممتلئة بالكعك.
هممم. ربما أفرطت قليلًا.
‘عندما أفكر في الأمر، أنا في الحقيقة لا أحب الكعك كثيرًا.’
في هذه الحالة، ليس أمامي سوى أن آمل أن يكون هيلديون من محبي الكعك.
بدأت أنظر إليه وإلى الكعك على الطاولة بالتناوب، مليئةً بالأمل في داخلي.
ولكن في تلك اللحظة…..
“هم؟”
شعرت بشيء يشد خصر ثوبي.
التفت بدهشة، فرأيت طفلةً صغيرة أمامي. و يبدو أنها في العاشرة من عمرها تقريبًا.
كانت فتاةً صغيرة قد جمعت شعرها بضفيرتين لطيفتين، وهي تشد ثوبي بينما عيناها متجهتان نحو الطاولة المليئة بالكعك.
“الكعك…..يبدو لذيذًا..…”
قرقرة-
تلا ذلك صوت قرقرة عالٍ أشبه بصوت الرعد.
تبادلت النظرات مع هيلديون في نفس اللحظة.
‘نعم، إنها طفلةٌ ضائعة.’
كان واضحًا من كل زاوية أنها طفلةٌ تائهة.
بعد تفكير، أجلست الطفلة بجانبي وأعطيتها شوكة.
“أولًا، تناولي الطعام.”
بعد سماع صوت قرقرة كهذا، ألا يُعتبر عدم إطعامها جريمة؟
وفقًا لمعاييري، كان ذلك بمثابة خرق للقانون.
“حقًا؟”
“نعم، تناولي الطعام براحة.”
بعد تأكيدي المتكرر، شكرتني الطفلة وبدأت تلتهم الكعك بسرعة. وخلال ذلك، ناقشت مع هيلديون ما الذي ينبغي علينا فعله بشأنها.
وفي النهاية قررنا أن نأخذها إلى مركز الحراسة.
فكرت في البحث عن والديها بنفسي…..
لكن ماذا لو افترقنا عن طريق الخطأ؟
“هل انتهيتِ من تناول الطعام، يا صغيرة؟”
“أنا لست صغيرة! اسمي سيلي!”
قالت ذلك وهي تمضغ الكعك بحماس.
“حسنًا، سيلي. عندما تنتهين من الطعام، سيأخذكِ الأخ والأخت إلى مركز الحراسة.”
“مركز الحراسة؟ لماذا؟”
“لأنكِ ضائعة. سنساعدكِ في العثور على والديكِ.”
“لكن والداي توفيا عندما كنتُ صغيرة.”
“آه..…”
…..ساد صمت للحظة. و بسبب زلّة لساني غير المتوقعة، أدرت عيني بتوتر.
‘آه…..إذًا، ليس لديها والدان. فهمتُ ذلك.’
“أ-أنا أيضًا ليس لدي أم.”
“….…”
“….…”
أدى جوابي المرتجل إلى صمتٍ جديد.
خاصةً هيلديون، الذي التفت بصمت ليتهرب من تبادل النظرات.
هاه، يا لهذه اللحظة المحرجة.
“على أي حال، سنأخذك إلى مركز الحراسة.”
“أمم…..لكنني لم أضل طريقي.”
“ماذا؟ ألم تأتِ إلى هنا بمفردكِ؟”
“بلى، أتيت بمفردي. لكنني لم أضل طريقي.”
ما هذا الثبات والثقة بالنفس؟ طفلةٌ صغيرة تأتي وحدها إلى المهرجان في المساء، وتجوع حتى تسمع صوت معدتها، لكنها تصر على أنها ليست ضائعة؟
“وأخي سيأتي ليأخذني قريبًا!”
“آه، إذًا لديكِ أخ؟”
“نعم! آه، ها هو قادم!”
هزّت سيلي رأسها بحماس وأشارت بعينيها المتألقتين نحو مكانٍ ما.
و بعد ذلك، مع صوت فتح الباب، دخل رجل بخطوات ثابتة وواثقة.
كان لديه بشرةٌ سمراء، وشعر بني يشبه شعر سيلي، وعينان ذهبيتان.
كانت نظراته مركزةً فقط على سيلي.
“هل هذا هو أخوكِ؟”
“نعم!”
يبدو أن هناك فرقًا كبيرًا في العمر بينهما. و على ما يبدو، الأخ قريب من عمري…..
“سيلي.”
“أخي!”
قفزت سيلي من الكرسي وركضت بسرعةٍ نحوه، ثم تشبثت بساقه.
ضرب-
“آه! لماذا تضربني؟”
“هاه؟ لماذا أضربك؟! تخرجين وحدك دون أن تقولي شيئًا وتُقلقينني تمامًا..…”
“همف. كنتَ نائمًا، أليس كذلك؟”
“كان عليكِ أن توقظيني! بدلًا من الخروج وحدكِ.”
“…..على أي حال، كنتَ ستعثر عليّ بسرعة.”
قالت سيلي ذلك وهي تنفخ وجنتيها وتتمتم بشفتيها.
تنهد الرجل، ثم حمل سيلي بين ذراعيه.
“سأترك الأمر يمر هذه المرة فقط. لا تفعلي ذلك مجددًا.”
“حسنًا! آه، وأيضًا، الأخ والأخت هنا اشتروا لي الكعك!”
عندها فقط تحولت نظرات الرجل نحونا.
بدأت سيلي، التي بدت متحمسةً للغاية، تقفز في مكانها وهي تضيف المزيد من التوضيحات.
“وأيضًا، الأخت قالت بأنها ليس لديها أم!”
لا، هذا ليس صحيحًا. ليست هذه هي نوعية المقدمة المناسبة!
“….…”
“….…”
“….…”
ساد الصمت بينما كان البالغون الثلاثة يراقبون بعضهم البعض بحرج.
وكان أول من كسر الصمت هو شقيق سيلي.
“آسف. أختي الصغيرة لا تعرف كيف تزن كلامها أحيانًا.”
“لا بأس، الأمر عادي.”
أجبت بابتسامةٍ محرجة.
تحولت نظرات الرجل هذه المرة إلى الأطباق الفارغة المتراكمة على الطاولة.
“هل أكلت كل هذا؟”
“نعم! أنا التي أكلت كل شيء! أليس هذا رائعًا؟!”
“…..ابقي هادئة قليلًا، سيلي.”
هزّ الرجل رأسه بينما كان يبحث في جيبه.
“شكرًا لأنكما اعتنيتما بأختي الصغيرة. كم كان ثمن الكعك؟ سأدفعه.”
“لا حاجة لذلك.”
كان الرد هذه المرة من هيلديون.
“لا داعي لأن تتكلف عناء ذلك.”
“ولكن..…”
بينما كان الرجل يحك مؤخرة رأسه، تنهد بعمق ثم أومأ برأسه.
“حسنًا، سأرد لكما هذا الجميل لاحقًا. لنذهب، سيلي.”
“حسنًا! شكرًا لكما، أختي وأخي! وداعًا!”
غادر الاثنان المتجر على هذا النحو.
نظرت بابتسامةٍ إلى ظهرهما الذي كان يبتعد تدريجيًا.
“لم يسألنا حتى عن أسمائنا…..كيف سيسدد هذا الجميل إذًا؟”
بل إننا الآن نخفي وجوهنا. يا للغرابة، ههه.
بعد ذلك، أكلنا ما تبقى من قطع الكعك القليلة وغادرنا المتجر.
تجولنا معًا هنا وهناك، ولم ننتبه إلا وقد اقترب الليل.
“يبدو أن الألعاب النارية ستبدأ قريبًا.”
“أعرف مكانًا يوفر رؤيةً رائعة.”
“أين؟”
أشار هيلديون بهدوء إلى مكانٍ ما. و قد كان مبنى مكونًا من طابقين، غير مفتوح للجمهور.
“هل يمكننا الذهاب إلى هناك؟”
“بالتأكيد.”
آه، صحيح. نسيت أن هيلديون هو مالك منطقة فينتيون.
“حسنًا، فلنذهب بسرعة!”
صعدنا معًا إلى سطح المبنى.
حقًا، كان المكان مثاليًا.
“بفضل ديون، سأتمكن من مشاهدة الألعاب النارية بشكل جيد.”
“يسرني أنكِ سعيدة.”
“كيف كان يومكَ؟ بالنسبة لي، أعتقد أنه كان ممتعًا إلى حد ما.”
“لقد استمتعتُ أيضًا.”
قال هيلديون ذلك بابتسامة خفيفة.
دينغ-!
<تمت إزالة خطأٍ واحد من أخطاء هيلديون ヽ(﹡⌒v⌒﹡)ノ.
– الأخطاء المتبقية (3/10)>
ظهرت إشعارات إزالة الخطأ في الوقت المناسب.
على الرغم من أنني ما زلت أجهل المعايير، إلا أن قول هيلديون أنه استمتع بدا صادقاً أكثر، مما جعلني أشعر بالرضا.
“يبدو أنها ستبدأ قريبًا.”
“حقًا؟!”
بينما كنت أراقب جانب وجه هيلديون، اقتربت بسرعة من الحافة عند سماع كلماته.
ثم، عندما نظرت للأسفل للحظة…..
‘….هل تلك.…؟’
لمحت شخصًا ما عن بُعد.
شعر فضي طويل، وابتسامةٌ نقية على وجه امرأة هزيلة.
“…..سيلفيا؟”
بوم-! بوم-!
تم غمر همساتي صوت الألعاب النارية التي انفجرت هنا وهناك.
كنت في حالة ذهول، ثم ارتجفت فجأة.
“هل أنتِ بخير؟”
“آه، نعم، أنا بخير.”
ابتسمت بشكل محرج ثم حولت نظري إلى نفس المكان مرة أخرى.
لكن، لم يكن هناك أحد.
‘ماذا؟ هل كنت أتوهم؟’
***
في اليوم التالي.
عندما استيقظت وأنا أتنهد، قفزت جيلي إلى السرير وبدأت تتحدث إلي.
[لماذا أنتِ هكذا؟ هل رأيت كابوسًا؟]
هل رأيتِ كابوسًا؟
’نعم، رأيت. رأيت كابوسًا بشكل كامل.’
يبدو أنني رأيت شخصًا يشبه سيلفيا البارحة، ولذلك حلمت بالكابوس طوال الليل.
خرج هيلديون عن السيطرة، و مُت، وفي النهاية يموت هيلديون أيضًا.
‘ثم كان هناك شيء آخر، لكنني لا أستطيع تذكره جيدًا..…’
لم أتمكن من تذكر ما حدث بعد ذلك بوضوح.
“جيلي.”
[ماذا؟]
“هل كانت سيلفيا في العاصمة في هذا الوقت عادة؟”
[لماذا تسألين عن هذا؟]
“لا شيء. فقط شعرت أنني رأيت سيلفيا أمس.”
تقلصت عينا جيلي.
“هل تعرفين شيئًا عن سيلفيا؟”
[…..همم.]
حسنًا، لم أعد مهتمة.
هززت رأسي ونهضت من السرير.
‘ربما كنت مخطئةً في رؤيتها.’
لقد لمحت سيلفيا لثانيةٍ فقط، بعد كل شيء.
وعلاوةً على ذلك، وفقًا لتسلسل الأحداث الأصلي، سيلفيا ليست في العاصمة بعد.
أوه، لا يهم. سأفكر في ذلك لاحقًا.
في تلك اللحظة، سمعت صوت طرق على الباب من الخارج.
“ادخل.”
ظهرت جين بابتسامةٍ عريضة على وجهها.
“آنستي، لا تفاجئي، ولكن استمعي!”
قالت جين ذلك بينما أخرجت شيئًا كانت تحمله بين ذراعيها.
“ما هذا..…؟”
“هذه كلها رسائل ودعوات وصلت لكِ! عددها هائل، أليس كذلك؟!”
نعم، إنها أكثر من ما كنت أتوقع…..
‘هذا كثيرٌ جدًا.’
____________________
رويلا بشخصية انطوائية داخله جسم شخصية اجتماعية 😭
اخو سيلي ✨✨✨✨ بس هيلديون احلا طبعاً
المهم ليه ماكملوا تفاصيل الموعد كان ابي اشوف هيلديون المستحي اكثر 🤏🏻
سيلفيا ذي ليه احسها تبع ابو ديموس الزفت ذاك؟ يعني ليه يبون سمعة رويلا تطيح؟ عشان يجيبون سيلفيا ويقولون تراا لقينا القديسه الحقيقيه
بس بنفس الوقت ابيها صديقة لرويلا🥲
Dana