Hush Now, Saintess! - 69
“لقد كان هذا رائعاً حقاً.”
عندما نزلت عن المنصة، استقبلني هيلديون بابتسامة.
“حقاً؟”
“نعم، لقد كنتِ رائعةً بكل صدق.”
عندما قال ذلك، شعرتُ بالخجل دون سبب.
‘لكن لا بأس، فقد كان شعوراً جيداً.’
من بعيد، اقترب كبير الكهنة و الدوق أيضاً باتجاهنا.
“سيدتي القديسة!”
“رويلا!”
‘لحظةً فقط. أعتقد أن كلاكما متحمس للغاية…..’
نظرت إلى هيلديون بخفة، وكأنني أبحث عن درع يحميني منهما. لكن، بدلاً من أن يكون لي درعاً يحميني، تحدث بسرعه.
“إذاً، سأذهب لبعض الوقت إلى مكانٍ ما.”
ثم غادر المكان فوراً.
كان سريعاً لدرجة أنني لم أتمكن حتى من إيقافه.
‘ما الأمر؟ هل هو مستعجل للذهاب إلى دورك المياه؟ إن كان الأمر كذلك، فعلي احترام رغبته!’
وبينما كنت منهمكةً في احترامه، أمسك بي الدوق و كبير الكهنة اللذان ركضا نحوي بسرعة.
وبعد لحظاتٍ قليلة، نظرت إلى ما حدث أمامي لابتسمت بسخرية.
‘ما الذي يجري هنا بالضبط؟’
كان هناك صفٌ من الناس يقف أمام كبير الكهنة. و كان يمسك بأيدي الأشخاص الذين يقفون أمامه ويتمتم.
“لتكن بركة لوكيرا معكِ في طريقك.”
وفي كل مرة يتمتم بهذه الكلمات القصيرة، كان يظهر ضوء أبيض لامع للحظة ثم يختفي.
كانت هذه هي البركة التي يمنحها كبير الكهنة. و البركة هذه لم تكن شيئاً يُمكن الحصول عليه بسهولة.
كانت البركة شيئاً بالكاد يُمكن الحصول عليه حتى في المناسبات المهمة. لكن كبير الكهنة كان يوزع تلك البركة مجاناً.
والسبب كان بسيطاً،
“لقد صنعَت القديسة شيئاً كهذا لمساعدة المتعبين من الحر. هذا مؤثرٌ للغاية! بالتأكيد، طوّرت ذلك من أجل المواطنين الذين يعانون في الحر، أليس كذلك؟”
“لا، لقد فعلتُ ذلك فقط لاستخدامه اليوم..…”
“سأتبعُ مثال القديسة وأُكرّس نفسي بالكامل!”
“لا، لا تفعل ذلك..…”
“فيكتور! علينا أن ننشر البركة. أخبر الجميع بذلك!”
وهكذا، بدأت هذه الطقوس الضخمة للبركة دون أن يكون لديّ فرصةٌ لإيقافها.
‘يا إلهي، يا للمصيبة.’
صرير- صرير-
“……؟”
بينما كنت أحدق بذهول، سمعت صوت صرير أسنان بجانبي. و مصدر الصوت كان الدوق.
كان ينظر إلى كبير الكهنة بعينين تشعان شرراً لسبب ما.
“تباً…..كان يجب أن أُحضِر شيئاً مميزاً أيضاً..…”
تمتم بكلماتٍ متقطعة، لكنها لم تكن واضحةً تماماً.
“أبي؟”
عندما ناديته، استدار بسرعة لينظر إليّ.
“رويلا، هناك احتفال للإفتتاح غداً، أليس كذلك؟”
“آه، نعم. لكنه لن يكون حدثاً رسميّاً مثل اليوم. قيل إنه سيتم فتح منطقة فينتيون للمواطنين، وسيُقام على هيئة مهرجان.”
“حسناً، هذا رائع. سأُريهم غداً ما أنا قادر عليه.”
‘ماذا ستُريهم بالضبط؟ ولمن؟’
لكن قبل أن أتمكن من السؤال، غادر الدوق مسرعاً.
“جراهام!”
“نعم، سيدي الدوق.”
“قم فوراً بتحضير ما سنستخدمه غداً…..”
التفت جراهام إليّ فجأة، و رفع إبهامه مبتسماً. فابتسمت بخفة، ورفعت إبهامي مجيبةً على طريقته. ثم ابتعد الاثنان عن الأنظار.
كان كبير الكهنة والسيد فيكتور منشغلين بمنح البركات، بينما اختفى الدوق مع جراهام.
‘…..أين هيلديون؟’
وجدت نفسي وحيدةً تماماً، و بدأت أبحث عنه بعيني.
منذ أن قال أنه سيذهب إلى مكان ما واختفى، لم يظهر مجدداً.
كنت أظن أنه سيعود قريباً، لكن أين ذهب بالضبط؟
هل من الممكن أنه ضل الطريق..…؟
‘لا، بالطبع لا.’
فهو يعرف منطقة فينتيون أفضل من أي شخصٍ آخر.
إذاً، ربما اختبأ ليتجنب الأنظار؟
عندما فكرت في الأمر، بدا هذا الاحتمال الأكثر منطقية.
فقد كان الجميع يركزون أنظارهم عليه بمجرد أن ظهر في الساحة.
‘همم، ربما عليّ البحث عنه؟’
وقبل أن أخطو خطوةً للبحث عنه، ناداني شخصٌ ما.
“أيتها القديسة، ما هذا الشيء بالضبط؟”
“أين يمكننا شراؤه؟”
“أنا أيضاً أرغب بشدة في شرائه، هل يمكنني معرفة المزيد عنه؟”
تجمع النبلاء حولي بعيون تملؤها الحماس.
يبدو أنهم كانوا مترددين في الاقتراب بسبب وجود الدوق و كبير الكهنة بجانبي، ولكن بمجرد أن أصبحت وحيدة، انتهزوا الفرصة واندفعوا نحوي.
“هذا يُسمى مبرّد الهواء. يعمل بطاقة حجر السحر الصغير ويمكنه توفير نسيمٍ بارد لفترة طويلة.”
“يا له من شيء رائع! من أين اشتريته؟”
“للأسف، لا يمكنكم شراؤه حالياً.”
عند سماع جوابي، بدت الصدمة على وجوههم. يبدو أنهم كانوا يرغبون بشدة في الحصول على مبرّد الهواء هذا.
حسناً، هذا الصيف حار للغاية، لذا يمكنني فهم ذلك.
“لماذا؟ لماذا لا يمكننا شراؤه؟”
سأل أحدهم بصوتٍ غير مصدق.
“هذا شيء تم صنعه خصيصاً من أجل اليوم فقط.”
“إذاً، هل يعني ذلك أن السيدة القديسة هي من صنعته؟”
“بالضبط، تم العمل عليه بشكلٍ مشترك. و قد أوكلت صنعه إلى شخص أعرفه جيداً.”
عندما علموا أن هذا الجهاز مصنوع يدوياً بواسطة فرد، اختلطت نظراتهم بين الدهشة وخيبة الأمل وهم ينظرون إلي.
تنهدت بعمق وكأنني أستسلم للوضع. ثم ناديتها.
“هاميل!”
“نعم، سيدتي القديسة!”
بمجرد أن ناديت اسمها في الهواء، ظهرت فجأةً من مكان ما وهي تركض.
‘لقد أتت بالفعل.’
قبل بدء حفل الافتتاح، كنت قد اقترحت على هاميل أن تصعد إلى المنصة معي. ففي الواقع، كانت هي أيضاً واحدةٌ من الشخصيات الرئيسية لهذا اليوم.
و لكن، و على عكس توقعاتي، رفضت هاميل اقتراحي.
“لماذا ترفضين؟ سيكون من الجيد أن نلقي التحية معاً.”
“إذا فكرت في العواقب، سيكون الأمر مزعجاً بالنسبة لي.”
“ماذا؟”
“فكري في الأمر. أنا أفضل نحّاتة وأفضل ساحرة، أليس كذلك؟ كم من الناس سيرغبون بي؟! لكنني أريد أن أكون فقط لشخص واحد، وهو أنتِ، سيدتي القديسة! بعد أن عملت معكِ، لا أستطيع العمل مع أي شخص آخر أقل جمالاً منك!”
“…..ومتى عملتِ معي حتى تزعمين ذلك؟”
مع ذلك، و بما أنني فهمت وجهة نظرها إلى حد ما، تركتها تفعل ما تشاء.
“بدلاً من ذلك، سأبقى بجانبكِ طوال الوقت! إذا احتجتِ إليّ، ناديني في أي وقت.”
“…..أنتِ تقصدين أن البقاء بجانبي سيكون فقط اليوم، صحيح؟”
ابتسمت لهاميل ابتسامةً مشرقة دون أن تجيب، ثم اختفت.
على أي حال، فكرت بأنني لن أخسر شيئاً إذا جربت وناديتها…..
لكنني لم أتوقع أن تظهر فعلاً.
أمسكت بكتفها ودفعـتها للأمام لتقف أمام الناس.
“إيه؟ ما هذا؟ لماذا تفعلين هذا بي، سيدتي القديسة؟”
“هاميل، أحتاج إلى مساعدتكِ.”
“ماذا؟! أي مساعدة؟ فقط قولي ما تريدين!”
قبضت هاميل يديها بحماس وأومأت برأسها.
“حسناً. لديكِ قلم و ورقة، أليس كذلك؟”
“نعم، لدي كلاهما!”
“جيد. إذاً، اكتبي ما سأقوله.”
“ماذا؟”
“أسماء هؤلاء الأشخاص وعناوينهم.”
“…..عفواً؟”
نظرت إليّ هاميل بارتباكٍ واضح، ولم تكن الوحيدة. فالجميع كانوا يرمقونني بنظراتٍ متسائلة بينما يرمشون بعيونهم في حيرة.
ابتسمت بلطفٍ و تحدثت بنبرةٍ أشبه بنبرة مندوب مبيعاتٍ ودود.
“إذا قمنا بتسويق مبرّد الهواء كمنتج، فسنتصل أولاً بالأشخاص الذين سجلوا أسماؤهم وعناوينهم اليوم. إذا كنتم مهتمين، يرجى الوقوف في طابور لترك أسمائكم وعناوينكم.”
“رائع، أنا مهتمة!”
“وأنا أيضاً! تواصلوا معي من فضلكم!”
تجمع الناس بحماسٍ حول هاميل، الذين بدأوا بالتجمع لترك معلوماتهم.
“سيدتي القديسة؟ سيدتي القديسة؟!”
“سأعتمد عليكِ، هاميل. شكراً مقدماً!”
بينما كانت هاميل تحاول الاحتجاج، بدأت تُجبر على تسجيل الأسماء بصوتٍ حزين.
“ما هو اسمك؟ باستري؟ آه، باتريشيا..…”
رأيتها وهي تسجل المعلومات بينما كانت على وشك البكاء، و أدركت أنها ستبقى عالقةً هناك لبعض الوقت.
‘هاها، على الأقل سأنال بعض الهدوء الآن.’
في الحقيقة، شعرت بالارتباك عندما ناديت اسمها وظهرت فعلاً. فلم أتوقع أنها كانت تراقبني عن كثب طوال الوقت.
‘إنها ليست شخصاً سيئاً، لكنها تستمر في ملاحقتي بشكلٍ مزعج..…’
لذا قررت تكليف هاميل بعملٍ لإبقائها مشغولةً و مربوطة في مكان واحد.
و مع حصولي على حريتي بالكامل، استأنفت البحث عن هيلديون.
‘أعتقد أنه سيكون في مكان بعيد عن الناس، وحده.’
أو ربما يكون مع هيستين. و في الواقع، سيكون ذلك أفضل.
أن يختبئ وحيداً يبدو أمراً محزناً بعض الشيء.
‘حسناً، دعيني أفكر…..أين يمكن أن يكون ذلك اامكان الخالي من الناس؟’
آه، هناك مكانٌ مناسب.
كان هناك مكان صغير بين الأشجار الكثيفة، وضعت فيه مقاعد بسيطة، وكأنه محطة استراحة.
لقد كان هيلديون من أرشدني إلى هذا المكان عندما كنا نتجول أحياناً في فينتيون، إذا شعرنا بالتعب.
حددت هدفي وتوجهت مباشرةً إلى هناك.
وبينما كنت أبتعد عن ساحة النافورة التي تحتضن حفل الافتتاح، سمعت صوتاً يناديني.
“رويلا.”
أوقفني صوت شخصٍ ما. و كانت نبرة صوته جديدةً تماماً عليّ، فالتفتُ فجأةً بدهشة.
الشخص الذي أوقفني كانت سيدةً نبيلة تغطي وجهها بدانتيل من الشيفون.
“لقد مر وقتٌ طويل، يا رويلا.”
ابتسمت لي بخفةٍ وبدأت الحديث.
‘من هذه؟ ولماذا تتصرف وكأنها تعرفني؟’
فكرتُ قليلاً و حاولت تذكر من تكون، و بينما كنت أتفحص وجهها بعناية، تمكنت بسهولة من معرفة هويتها.
“…..نعم، لقد مر وقتٌ طويل منذ أن رأيتكِ، يا عمتي.”
كانت عمتي الكبرى، والدة هيلينا.
“هاها، لم أرَكِ منذ فترةٍ طويلة، لكنكِ تعرفتِ عليّ بسهولة.”
‘بالطبع، فوجهيكما متطابقان تماماً.’
بصراحة، إذا تقدمت هيلينا في العمر، فإن ملامحها ستبدو تماماً مثلها. لكن وجه العمة كان أكثر لطفاً نوعاً ما.
‘على ذكر هيلينا، لم أرها اليوم.’
رأيتُ ديموس، وكذلك الفتاتان اللتين ترافقان هيلينا دائماً، أحداهما بشعرٍ غامق والأخرى ذو ملامح بارزة.
لكن هيلينا نفسها لم تكن موجودة.
رغم أنها اشترت مجموعةً كاملة من الفساتين، لماذا لم تأتِ؟
“كنتِ رائعةً حقاً اليوم.”
“آه، شكراً جزيلاً لكِ.”
بينما كنت أتابع التفكير في الأمر، بادرت عمتي بالحديث.
و أحنيتُ رأسي قليلاً محاولةً لقراءة نواياها.
ثم سألتها بهدوء.
“ولكن، ما الأمر الذي جعلكِ توقفينني؟”
رؤيتها تتبعني إلى مكانٍ بعيد عن الناس للحديث معي يعني بالتأكيد أن هناك سبباً لذلك.
ابتسمت ابتسامةً خفيفة دون أن تجيب مباشرة.
“الأمر هو.….”
_______________________
وااو ام هيلينا يارب انها عاقلة مع اني ماضني شكلها نفس اخلاق بنتها
هيلديون يغازل بس شقومه اختفى 😭
رويلا رايحه تدوره كأنه بزر ضايع وسط مول
Dana