Hush Now, Saintess! - 65
“انتظرِ لحظة، لم أقصد الوصول إلى هذا الحد……”
“قلتِ بأنكِ ستشترينها، لذا تنازلتُ عن كل شيء، لكنكِ تقولين الآن أنكِ غيرتِ رأيكِ؟”
“…….”
“آه، على أي حال، إذا كنتِ ترغبين في التراجع الآن، فقط أخبريني. سأشتريها أنا. والدي قال لي أن أشتري كل الملابس التي أريدها.”
“عمي؟”
“نعم، والدي.”
عند تأكيد رويلا، بدأت هيلينا ترتجف من الغضب.
“سأشتري كل شيء. المصروف الذي يعطيني إياه عمي يكفيني.”
“حقاً؟ هذا رائع.”
“بالطبع.”
لكن بالنظر إلى تعبير وجهها، يبدو أن الأمر ليس كذلك.
هزّت رويلا كتفيها بلا مبالاة.
“هذا جيد. كنت قلقةً من أن يكون هذا كله حملٌ عليكِ.”
“أي حمل؟”
“حسناً إذاً”
تشبثت رويلا بذراعي هيلينا وأمالت رأسها بابتسامةٍ لطيفة.
“ما الذي تفعلينه؟ ألن تدفعي الحساب؟”
“27,340,000 شلن!”
“كم؟ كم قلتِ؟”
“27 مليون و 340 ألف شلن.”
“أوه……احسبيها على حساب عائلة الكونت.”
“حسناً، سيدتي. أتمنى لكِ يوماً سعيداً!”
هيلينا، التي كانت ترتجف وهي تنهي الحساب، غادرت المتجر أولاً.
ظهرها وهي تغادر بدا وكأنه ممزقٌ بالكامل.
‘من طلب منها التحدي؟’
رويلا، بابتسامةٍ على شفتيها، استدعت الموظفة.
“نعم، سيدتي؟ كيف يمكنني مساعدتكِ؟”
“أريدي أن تختاري لي أفضل قطعتين لم تخترهما هيلينا.”
“قطعتين؟”
“نعم، قطعتين.”
واحدةٌ لي و واحدة لهاميل.
فالإسراف يجب أن يكون مدروساً دائماً!
***
“لقد استمتعت كثيراً اليوم. هاميل، آنستي.”
“وأنا كذلك، نيلا! هل يمكننا أن نلتقي مرة أخرى؟”
قالت هاميل ذلك بنبرةٍ مليئة بالأسف.
“بالطبع! سأحضر حفل الافتتاح. لنلتقي هناك.”
“آه. هذا رائعٌ جداً. إذاً لنلتقي في ذلك اليوم.”
“اتفقنا. سأراكِ في ذلك اليوم. آنستي، ستلتقين بي أيضاً، أليس كذلك؟”
“بالطبع.”
“هذا وعدٌ إذاً”
بعد أن حصلت نيلا على إجابةٍ مرضية، استدارت أخيراً مبتعدةً عن الاثنتين.
بينما كانت تراقب نيلا وهي تبتعد، رفعت رويلا حاجبها قليلاً.
‘الآن بعد أن فكرتُ في الأمر، لم أسأل عن عائلتها.’
ملابسها رثة ولكنها ترتدي سواراً ثميناً. و إذا كانت هنا لشراء فستان، فهي على الأرجح نبيلة……
ولكن بالنظر إلى شجارها في الشارع، لا يبدو الأمر كذلك تماماً.
كان الأمر محيراً من عدة نواحٍ.
“حسناً، لا يهم.”
بما أنهم اتفقوا على اللقاء مجدداً في حفل الافتتاح، فستعرف هويتها حينها. و بدلاً من التفكير أكثر، أخذت روديلا بيد هاميل وتوجها إلى مقهى قريب.
بعد تناول قطعةٍ من الكعكة الحلوة، بدأت رويلا الحديث بحذر.
“هاميل.”
“نعم، آنستي!”
“لدي طلبٌ آخر أريد أن أطلبه منكِ، هل يمكنني؟ سأدفع لكِ أجراً سخياً.”
“بالطبع! إذا كان الأمر يتعلق بكِ، يمكنني أن أعمل دون مقابل.”
“لا، لا أريد ذلك……”
أخرجت رويلا ورقةً كانت قد أحضرتها معها وناولتها له.
“هذه……”
“ما رأيكِ؟ هل يمكنكِ صنعها؟”
سألت رويلا بقلبٍ يملؤه الترقب.
“لا أستطيع أن أجزم إلا بعد المحاولة، ولكنني أشعر بحماسٍ شديد. خاصةً أن هذه المنحنيات الانسيابية مذهلةٌ للغاية. لم أرَ تصميماً كهذا من قبل……قلبي يخفق بشدة!”
“يا للراحة.”
شعرت رويلا بالاطمئنان عندما رأت هاميل متحمسة.
على الرغم من كونها أغرب شخصٍ تعرفه، إلا أن مهارتها لا يعلى عليها.
فإذا كان العبقري يعمل بجد، فماذا يمكن أن يعجز عن تحقيقه؟
“آسفة، لكنني أحتاجه قبل حفل الافتتاح.”
“اتركي الأمر لي.”
ابتسمت رويلا برضا بعد إجابة هاميل الواثقة.
و في هذه الأثناء، خارج المقهى……
كان هناك من يراقب الشخصين الجالسين بجوار النافذة.
“همم، يبدو الأمر ممتعاً للغاية، يا للأسف.”
كانت نيلا هي من تراقبهم.
عندما تمتمت بذلك، سألها الشخص الواقف بجانبها، وهو يرفع نظارته قليلاً.
“ماذا كنتِ تفعلين اليوم وأنتِ تتجولين بهذا المظهر؟”
“خرجتُ في نزهة، وتعرفتُ على أصدقاء جدد.”
“أصدقاء؟ لا تقصدين……السيدة القديسة؟”
“بالطبع. رويلا و هاميل. إنهما أصدقائي الجدد.”
ردت نيلا بخفة، مما جعل الرجل، هيسيتين، يطلق تنهيدةً طويلة.
“كنتِ تتساءلين عنها باستمرار، وفي النهاية قررتِ مقابلتها شخصياً.”
“كانت صدفة، مجرد صدفة.”
“إذاً، هل يمكنني إبلاغ سموه بذلك؟”
“لا أعلم، هل من الضروري أن أبلغ ابني عن أصدقائي الجدد؟”
ردت نيكيتا، التي لم تكن مجرد نيلا بل والدة هيلديون الحقيقية، بطريقةٍ متجاهلة، مما جعل هيسيتين يهز رأسه.
“جلالة الإمبراطورة……”
“كفى. لنعد الآن. أنا جائعةٌ جداً!”
قالت نيكيتا ذلك بنشاط وهي تضرب كتف هيسيتين برفق قبل أن تصعد إلى العربة.
بينما أمسك بكتفه المؤلم، ألقى هيسيتين نظرةً على رويلا الجالسة بجانب النافذة.
“كانت تتساءلُ عنها كثيراً……”
عندما زارت القديسة القصر الإمبراطوري في وقتٍ سابق، يبدو أن جلالة الإمبراطورة قد رأت سموه والقديسة معاً.
ومنذ ذلك الحين، ظلت تسألهُ عن هويتها بإلحاحٍ شديد، فاختلقَ لها عذراً و قال أن القديسة جاءت لأسبابٍ تجارية.
‘ولكن في النهاية، وجدت طريقها إليها وكونت صداقة معها أيضاً.’
صداقة بين الإمبراطورة والقديسة؟
“يا له من أمر غريبٍ لن أفهمه أبداً.”
عندما صعد هيسيتين إلى العربة وهو يهز رأسه، لوحت نيكيتا بيدها.
“اتفقنا على أن ما حدث اليوم يبقى سراً عن ابني، أليس كذلك؟”
“لا أعتقد أن هذا سيكون سهلاً.”
“سأمنحكَ مكافأة.”
“أنا تابعٌ لسمو الأمير، ولي العهد.”
“مكافأةٌ كبيرةٌ جداً.”
“بالطبع، بصفتي تابعاً لسموه، من واجبي احترام والدته. سأحتفظ بالأمر سراً.”
مع هذا الانقلاب السريع في موقف هيسيتين، انطلقت العربة نحو القصر الإمبراطوري.
***
قبل أربعة أيام من حفل الافتتاح، وصل اتصالٌ من هاميل يفيد بأن النافورة قد اكتملت.
“كنت أعلم أنها سريعة، لكن لم أتوقع أن تكون بهذه السرعة.”
كان ذلك إنجازاً مذهلاً حقاً.
قررتُ اليوم الذهاب لرؤية النافورة المكتملة برفقة هيلديون. و بما أن علاقتي مع هيلديون ليست فقط للتعاون من أجل فك اللعنة، بل تتعلق أيضاً بمشروع النافورة والتنمية، كان حفل الافتتاح حدثاً مهماً بالنسبة له أيضاً.
“ربما علي الخروج مبكراً.”
رغم أن هناك وقتاً كافياً قبل موعدنا، الا أنني قررت المغادرة مبكراً.
حتى الآن، كان هيلديون دائماً هو من ينتظرني أولاً، لذا فكرت بأن أنتظره اليوم.
وصلت قبل الموعد بـ 30 دقيقة، ولكن……
‘لا يمكن……هل هو هنا بالفعل؟’
رأيت رجلاً طويل القامة يقف عند مدخل فينتيون.
قامته البارزة، و بنيته القوية، و شعره الأسود، و عيناه الخضراوان، و وسامته التي تتجاوز الوصف.
كان من الواضح أنه هيلديون.
‘يا إلهي، كم كان الوقت مبكراً عند خروجه!’
أسرعت في خطواتي نحو مكانه.
“لقد خرجتَ مبكراً، سموك.”
“أوه، سيدتي القديسة.”
“نادِني رويلا بكل بساطة.”
فنحن سنرى بعضنا كثيراً من الآن فصاعداً، واستخدام ألقابٍ رسمية يبدو غريباً بعض الشيء.
‘وأيضاً، كلما ناداني بـ’القديسة’، أشعر بوخزةٍ في ضميري.’
لأنني لستُ قديسةً حقيقية.
لكن، في هذه المرحلة، بدأت أشعر بقليلٍ من الظلم.
‘أليس ما أفعله يجعلني قديسةً بالفعل؟’
لقد بدأت أكتسب سمعةً جيدة. و لا أقول أي شيءٍ سيئ. و أطهّر الأخطاء التي انتشرت في هذا العالم، و أعمل على فك لعنة ولي العهد.
إذا لم يكن هذا هو ما تفعله القديسة، فما يسمى ما أفعلهُ إذاً؟
شعرت حقاً بالظلم.
هل هذا ما شعرت به رويلا الأصلية في الرواية؟
بينما كنت أتمتم بهذه الأفكار داخلياً، أجاب هيلديون.
“يمكنكِ مناداتي بأي اسمٍ يناسبك.”
يا له من عرضٍ غريبٍ لضمان راحتي!
هل يعني أنه يريدني أن أناديه بـ“هيلديون” بكل بساطة؟
تصوّرت نفسي وأنا أناديه باسمه.
‘أوه، حتى مجرد التفكير في ذلك كان غير مريح.’
“أنا بالفعل مرتاحة بما فيه الكفاية.”
“فهمت……”
صوته الذي رد يبدو حزيناً قليلاً، لكن ربما كان ذلك مجرد شعور داخلي.
“لنذهب إذاّ.”
“نعم.”
كانت هذه هي الزيارة الثالثة لي إلى فينتيون.
الأولى كانت عندما جئت مع هيلديون لرؤية الموقع. و الثانية كانت عندما بدأت هاميل العمل على النافورة، وجئت للتحقق من تقدم العمل.
واليوم،
“كل مرة آتي إلى هنا، أرى شيئاً جديداً.”
كل زيارةٍ ألاحظ تغيراتٍ كبيرة. الواجهات الخارجية للمباني قد تم طلاءها بألوانٍ زاهية، والطريق الذي كان غير مرتب أصبح الآن نظيفاً. وأيضاً، تم زرع الأزهار البرية على جانبي الطريق.
كان من الصعب تصديق أن هذا المكان كان مهجوراً منذ وقتٍ قريب جداً، مع كل هذه التغيرات السريعة.
و اليوم كان الوضع أكثر وضوحاً.
مع تقدم التحضيرات للحدث الذي سيُقام بعد بضعة أيام، كانت الأماكن مزينةً هنا وهناك. و كان من الواضح أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون بجد في التحضيرات.
“الجميع يعملون بينما أشعر وكأنني فقط ألهو.”
“الحدث من مسؤولية المعبد. كل ما عليكِ هو أن تحضري وتضفي البهاء على المكان.”
أجاب هيلديون على همساتي المحرجة.
فقط أحضُر و أضيف الجمال للمكان، إذاً.
‘يبدو أنني أتمتع بمعاملةٍ خاصةٍ حقاً.’
ضحكت بخجل وأنا أخدش أنفي.
“إذاً، فهذا جيد……”
“وأغلب القوى العاملة تم دعمها من قبل عائلة الدوق.”
“والدي؟”
“نعم، ألم تكوني تعرفين ذلك؟”
كان من المدهش لي أنني لم أكن على علمٍ بذلك.
“أعتقد أنه تم ذكر ذلك في البيان الصحفي لكبير الكهنة.”
“الجزء الذي يشكر العائلة الإمبراطورية وعائلة الدوق على دعمهم للحدث؟”
“نعم.”
……لم أكن أعلم أن لهذا معنى حتى. كنت أعتقد أنه مجرد تعبير غير مباشرٍ فقط……
‘الشكر للعائلة الإمبراطورية كان بسبب إذن الحدث وتقديم هيلديون للموقع، أما الشكر لعائلة الدوق……’
صحيح، ليس هناك سبب محددٌ لذلك. و لم أكن أصلاً مهتمةً بالبحث عن السبب.
ولكن أن يكون ذلك يعني دعماً مادياً، كانت لحظةَ إدراكٍ متأخرةٍ مني.
____________________________
للمره المليون ابو رويلا يجنن😔
المهم يا كازوها طلع صح عليس نيلا الامبراطوره 😭😭
تجنن ابيها تحضر الحفل وهي امبراطوره اشوف رد فعل رويلا و هاميل😭
هيلديون ترا واضح انك زعلت عشانها مانادتك باسمك ههههع
Dana