Hush Now, Saintess! - 64
“ما الذي تقولينه؟”
“قلتُ أنني سعيدةٌ جدًا برؤيتكِ.”
سرعان ما استعادت رويلا تعابير وجهها وابتسمت بخفة.
فرقعة-
تلاقت نظرات هيلينا و رويلا في الهواء.
“لكن، ما الأمر؟ لماذا أتيتِ وحدكِ؟”
الفتاتان اللتين كنَّ يلزمن جانبها يوميًا، اعتقد ان اسماؤهن سكارليت و فيرونيكا، لم يكونوا مرئيين.
“نعم، أشعر بالراحة وحدي، لذا طلبت منهم ألا يتبعوني.”
“همم، حقًا؟”
“على أي حال، هل أتيتِ لشراء فستان؟”
“صحيح. هناك حفل افتتاحٍ قريبًا.”
عند ذكر “حفل الافتتاح”، ارتعشت عينا هيلينا قليلًا.
“آه، بالطبع ستشاركين فيه، أليس كذلك؟”
“بالطبع. عندما تقومين أخيرًا بشيءٍ جيد، يجب أن أشارك.”
منذ أن تم نشر حادثةِ متجر الرهن التي صدمت الجميع كخبر في الصحف، بدأ اسم رويلا يتردد هنا و هناك.
كان من المذهل كيف تحولت القصص التي كانت تُقال عنها من وراء ظهرها إلى قصصٍ جيدة فقط.
‘لا يُصدق.’
كان الأمر بالنسبة لهيلينا أشبه بشعور الغيرة الشديد الذي قد يجعلك ترغب بالموت.
لكن، لم تتوقف أخبار رويلا عند هذا الحد.
وكأن المقالات الإيجابية عنها لم تكن كافية، قام المعبد أيضًا بإعلانٍ واسع النطاق يعزز مكانتها.
<إلى القديسة التي تسعى من أجل سلام الإمبراطورية، قرر المعبد تقديم دعمٍ غير محدود.
بناءً على ذلك، سيتولى المعبد تنظيم حفل افتتاح نافورة العملات المعدنية، التي قررت القديسة تصميمها شخصيًا والتبرع بها للمعبد، والتي تُعرف أيضًا باسم نافورة الحظ.
نرجو من الجميع الحضور بحريةٍ و المساهمة في إضفاء البهجة على هذا الحدث. كما نود أن نعرب عن شكرنا للعائلة الإمبراطورية وعائلة الدوق بريتا لدعمهما الكبير لهذا الحدث.>
-كبير الكهنة-
تم نشر البيان المكتوب من قبل كبير الكهنة، إلى جانب تاريخ ومعلومات حفل الافتتاح، في الصحف.
ومن الطبيعي أن يشتعل مجتمع النخبة بالحماس.
فعندما يكون الحدث مدعومًا من المعبد والعائلة الإمبراطورية وعائلة الدوق بريتا، فمن المؤكد أن الجميع سيرغب في الحضور.
“لا بد لنا من الحضور!”
أصبح الحديث عن حفل الافتتاح الموضوع الأكثر تداولًا بين الجميع. حتى هيلينا لم تستطع الوقوف مكتوفة اليدين.
‘على الرغم من شعوري بالغيرة، لا يمكنني تفويت هذا الحدث.’
مع ازدياد شهرة رويلا، عادت شائعاتها مع ديموس كيليان للظهور تدريجيًا بين الناس. وفي مثل هذا الوقت، فإن الغياب عن الحدث سيجعلها عرضةً للقيل والقال.
خاصةً من قبل فيرونيكا وسكارليت.
مع تطور الأوضاع بهذا الشكل، بدأت كلٌ من فيرونيكا وسكارليت في الابتعاد عنها مجددًا.
‘هؤلاء الانتهازيات!’
كان من الواضح تمامًا ما الذي قد تثرثران به خلف ظهرها، فهما تحبان التحدث عن الآخرين.
و كلما فكرت في الأمر، شعرت هيلينا بالظلم الشديد.
صحيح أنها حاولت إغواء ديموس بدوافع غير نزيهة، لكن إذا فكرنا بإنصاف، لم يكن ديموس و رويلا في علاقة عاطفيةٍ أصلًا.
و رغم ذلك، أصبحت فجأة في نظر الجميع شخصًا سرق حبيب ابنة عمها، بعد أن كانت مجرد من يُتهم بخطف شخص تُكن له ابنة عمها مشاعر الإعجاب.
وما زاد من شعورها بالظلم……
‘حتى التواصل مع ديموس أصبح شبه مستحيل!’
بعد حادثة البنك، بالكاد كانت تتمكن من التواصل معه.
وعندما تحاول زيارته، كان يكتفي بالقول: “أنا مشغول.”، ثم يعاملها كأنها ضيفةٌ غير مرغوب فيها ويطردها.
‘كيف يمكنه فعل هذا بي؟!’
كانت مشاعر الغضب تسيطر عليها، وكادت تنفجر من الغيظ. وبينما كانت تمر بهذه الأيام المزعجة، قررت أخيرًا الخروج من المنزل.
كان ذلك لاختيار فستان ترتديه في يوم حفل الافتتاح.
ولكن لسوء الحظ، حدث ما لم يكن في الحسبان.
“صحيح. تأكدي من الحضور. آه، يمكنك القدوم مع السيد كيليان، أليس كذلك؟”
يا لها من مصادفةٍ سيئة أن تصطدم برويلا.
ضغطت هيلينا على أسنانها وهي تهز رأسها موافقة.
“حسنًا، سأفعل. لكن، من هذين الشخصين بجانبكِ؟”
“إنهما صديقتاي، هاميل و نيلا.”
“صديقتان؟”
‘على أي حال، الطيور على أشكالها تقع.’
ابتلعت هيلينا ضحكتها الساخرة ونظرت إلى الاثنتين بطرف عينها، ثم ابتسمت ابتسامةً لطيفة وأومأت برأسها.
“تشرفت بمعرفتكما. أنا ابنة عم رويلا.”
“آه، التي يُقال أنها سرقت ذلك الرجل؟!”
بمجرد أن طرحت هاميل سؤالها البريء و الخالي من أي نوايا سيئة، ظهرت شقوقٌ في وجه هيلينا الذي بدا متماسكًا.
‘ما هذه الوقاحة؟!’
كادت هيلينا أن تفقد السيطرة على نفسها و كانت على وشك الانفجار، لكنها تماسكت بصعوبة.
ثم حاولت التظاهر بالضعف والبؤس قدر الإمكان و تحدثت بصوتٍ حزين.
“……حقًا؟ هل قالت أختي عني شيئًا كهذا؟”
“لا، سمعتها فقط في الشارع بالصدفة!”
“….…”
من الخلف، كانت رويلا تتابع المشهد وتصفق داخليًا بتشجيعٍ لهاميل.
‘أحسنتِ، هاميل!’
كما يُقال، أكثر ما يُخيف في العالم هو الشر البريء. بلا نوايا سيئة أو إحساسٍ بالحرج، فلا يوجد ما يردعها الآن.
“ما الذي تتحدثين عنه، هاميل؟”
تدخلت نيلا التي كانت صامتةً حتى الآن في الحديث بهدوء.
“إنها قصةٌ مشهورة جدًا، ألا تعرفينها؟”
“لم أسمع بها أبدًا! تبدو قصةً مثيرة للغاية، لا أصدق أنني لم أسمع بها من قبل……”
تمتمت وكأنها تشعر حقًا بخيبة أمل.
“يا إلهي، نيلا المسكينة. يبدو أن حياتكِ كانت فارغةً تمامًا. لا تقلقي، سأخبركِ بها لاحقًا.”
“ما أروعكِ! شكرًا لكِ، هاميل.”
في وسط الحديث الطبيعي والمريح بينهما، استسلمت هيلينا تمامًا ولم تحاول حتى إخفاء تعابير وجهها الغاضبة.
‘ما هؤلاء الأشخاص؟!’
تحدثت بلهجةٍ ساخرة مع محاولةٍ يائسة منها للسيطرة على نفسها.
“يبدو أن صديقات أختي يشبهنها كثيرًا، إنهن ممتعات للغاية!”
لم تستطع هيلينا التحمل أكثر، فأطلقت تعليقًا ساخرًا.
لكن رد الفعل غير المتوقع جاء من هاميل.
“ما الذي تقصدينهُ بذلك الآن؟”
الابتسامة التي كانت ترتسم على وجهها طوال الوقت اختفت فجأة، وتحولت ملامحها إلى البرود.
قبضت هاميل يديها بقوة و صرخت.
“هل تعانين من مشكلةٍ في البصر؟”
“هاه، هل تحاولين إهانتي الآن؟”
“الإهانة! أنتِ من بدأتِ بها أولاً! انظري إلى وجه القديسة! إنه جمالٌ مثالي. كيف تجرؤين على القول إنني أشبه شخصًا مثلها؟ يا الهي، يا لهذه الجريمة البشعة!”
‘حقًا، ما هذا الجنون؟’
قررت هيلينا التوقف عن محاولة الفهم. و تحدثت بصوتٍ مُحبط و هي تبتعد و كأنها تهرب.
“على أي حال، سأذهب لأتفقد الفساتين.”
كانت تمشي مبتعدةً و كأن روحها قد غادرت جسدها، مما دفع رويلا لهز رأسها بأسى.
‘حسنًا، لو كنتُ مكانها، لحدث لي الشيء نفسه.’
ربما حتى هيلديون نفسه سيشعر بالاختناق إذا واجه هاميل.
وهكذا، بعد هذه العاصفة، عاد الجميع متأخرًا لاستئناف ما جاؤوا من أجله في محل الملابس.
“الآن عليكِ حقًا اختيار شيء، هاميل. لا أريد أن أخرج مرة أخرى.”
“حاضر، آنستي!”
“اختاري شيئًا لنفسكِ، وليس لي. سأختار ما يناسبني بنفسي.”
حذرتها رويلا بصرامة، مما جعل هاميل تُسقط كتفيها بخيبة أمل.
‘كما توقعت. كانت تحاول مجددًا اختيار فستانٍ لي بدلا من اختيار فستانها.’
تنهدت رويلا وهزت رأسها وهي تبحث بين الفساتين بلا مبالاة.
‘همم. هذا يبدو مناسبًا.’
كان اللون أزرق سماوي، والتصميم بسيطٌ ومريح. و مع بعض الإضافات من الإكسسوارات، سيبدو رائعًا.
“عفوًا.”
نادت رويلا على الموظفة، التي هرعت نحوها على الفور.
“سآخذ هذا-”
لكن فجأة، قبل أن تلتقط رويلا الفستان، تدخل شخصٌ ما وانتزعه.
كانت هيلينا.
“ما الذي تفعلينه؟”
“هم؟ ماذا؟ هل فعلتُ شيئًا خاطئًا؟”
ردت هيلينا وهي ترفرف بعينيها و تتظاهر بالبراءة، مائلةً رأسها كما لو أنها لا تفهم شيئًا.
‘آه، إذن ستلعبين بهذه الطريقة لأن الكلام لن يجدي معكِ.’
كانت خطة هيلينا واضحةً تمامًا لرويلا.
“عذرًا، ماذا أفعل بهذا الفستان؟”
سألت الموظفة بحذر، بينما كانت تراقب التوتر بين الاثنتين.
نظرت رويلا مباشرةً إلى هيلينا.
“هل ستشترينه؟”
“نعم، سأشتريه.”
“إذن، أعطهِ لها. يمكنني اختيار شيء آخر.”
“آه، مفهوم، سيدتي!”
ابتسمت الموظفة و هي تأخذ الفستان بسرعةٍ لحل المشكلة.
نظرت رويلا إلى هيلينا بطرف عينها، ثم أشارت إلى فستانٍ آخر.
“سآخذ هذا-”
“يا إلهي، هذا الفستان سيبدو رائعًا على هيلينا! أليس كذلك، أختي؟”
مرة أخرى، قطعت هيلينا الحديث وتدخلت، مما جعل رويلا تبتسم بسخريةٍ طفيفة.
‘حسنًا، تريدين المواجهة؟ لنجرب إذًا.’
بعد ذلك، بدأت معركةٌ خفية على الفساتين، أشبه بمبارزة.
“هذا الفستان-”
“هذا يناسب هيلينا تمامًا!”
“إذاً، ماذا عن هذا-”
“اللون الوردي يليق بي كثيرًا!”
“حسنًا، إذًا الأسود-”
“هيلينا تتمتع بجاذبيةٍ غامضة، أليس كذلك يا أختي؟”
جلستا نيلا و هاميل على الأريكة، تتابعان المشهد باهتمامٍ وكأنه عرضٌ ممتع.
“أنا سعيدةٌ بكوني صديقةً لكما. حياتي أصبحت أكثر متعةً الآن.”
“أجل، وأنا سعيدةٌ لأنني تركت برج السحر.”
أما الأكثر سعادة، فكانت الموظفة التي لم تستطع إخفاء فرحتها.
‘كم تبلغ كل هذه الفساتين؟ هاهاها……!’
كلما تراكمت الفساتين على طاولة الحساب، ارتفعت زوايا فمها أكثر فأكثر.
واستمرت “معركة الفساتين” لفترةٍ طويلة بعدها، دون أن يبدو أن أياً منهما تنوي الاستسلام.
وأخيرًا، انتهت المعركة التي بدا أنها لن تنتهي أبدًا. وكانت الخاسرة……
“صحيح، الآن بعد التفكير، أعتقد أنه يناسبكِ أكثر مني. لذا، خذي كل هذا الفساتين، هيلينا.”
كانت رويلا هي الخاسرة.
‘ها، كما توقعت، أنا الفائزة!’
بفخر، رفعت هيلينا ذقنها للحظة، لكن سرعان ما تغيرت تعابير وجهها عندما أضافت رويلا.
“من بين كل هذه الفساتين، أنا فضوليةٌ جدًا أن أرى أي واحد سترتدينه غداً.”
تجمدت ملامح وجه هيلينا فجأة عند سماع هذه الكلمات. ثم ركضت بسرعة لتتفقد طاولة الدفع.
كانت الفساتين التي “استولت” عليها قد تراكمت على الطاولة كجبل.
‘متى حدث هذا؟ كيف تراكمت كل هذه الفساتين؟!’
__________________________________
كيف؟ هاه؟ انلعب عليس ياغبيه😭
واضح رويلا متعمده عشان هيلينا تدفع؟ لأن رويلا كام تبي فاتح وشوله تختار أسود؟😂
نيلا و هاميل لقوا لهم سينما مجانيه
على طاري هاميل تضحك جالسة تسب وجهها من ورا التريلات 😭😭😭
Dana