Hush Now, Saintess! - 62
على أي حال، إنه شخص مزعج.
كان يصرخ في وجهي ويتصرف بجنون، لكن بمجرد أن أظهر هيلديون بعض الحزم، استدار وهرب كأنه يجر ذيله خلفه.
إنه حقًا مثال حيٌ لشخص يتنمر على الضعفاء وينحني أمام الأقوياء.
‘هاه، كيف يمكن لشخصٍ مثله أن يكون بطل القصة؟’
سألني هيلديون بحذر وهو يلاحظ نظراتي المملة التي كانت تتابع ظهر ديموس.
“هل أنتِ بخير؟”
“هاه؟ ماذا تقصد؟”
“كنت أتساءل إن كنتُ قد جعلته يغادر ضد رغبتكِ.”
هزّت رويلا رأسها بقوة.
“لا، على العكس، أشكركَ على طرده. ذلك الرجل يمثل لي جزءً من ماضيي الأسود.”
“ماضي أسود؟”
“ذكرياتٌ لا أرغب في تذكرها. تلك التي تجعلك تضرب الوسادة بقدميَّ ليلًا و أتساءل، لماذا كنتُ معجبةً بشخصٍ كهذا؟ ديموس بالنسبة لي يمثل هذا النوع من الذكريات.”
“إذاً، لم تعودي تحبينه بعد الآن؟”
“بالطبع لا. ليس فقط أنني لم أعد أحبه، بل أكرههُ تمامًا.”
‘أوه، هذا مريح.’
شعر هيلديون بالراحة سرًا من إجابة رويلا الحاسمة.
لكن في اللحظة التالية، وجد نفسه في حيرة.
‘……لماذا شعرت بالارتياح للتو؟’
***
“يا آنستي!!!!”
من بعيد، كانت هاميل تركض و هي تضحك بسعادة.
كأنها كلبٌ مرح يهز ذيله، كانت تلوح بيديها بحماسٍ مفرط.
ابتسمتُ بابتسامة خافتة وبحيرة.
‘حسنًا، هل يجب أن أعود فقط؟’
لكن، كان الأوان قد فات. فقد اقتربت هاميل سريعًا، وعندما لاحقتها بنظرتي، كانت قد أمسكت بذراعي بتلقائية.
‘متى أصبحنا مقربين إلى هذه الدرجة؟’
تحدثت هاميل بابتسامةٍ عريضة وهو تردد بحماس.
“أن أذهب معكِ لاختيار فستان، يا آنستي……يبدو الأمر وكأنني في حلم!”
ثم تابعت مبتسمةً لنفسها.
“كان قرارًا صائبًا أن أترك برج السحر.”
‘بصراحة، لا تبدو طبيعيةً على الإطلاق.’
كان سبب لقائي مع هاميل اليوم هو تجهيز فستان للحفل الذي سيقام بمناسبة اكتمال نافورة المياه قريبًا.
وبما أنني سأشتري فستانًا لنفسي، فكرت في اختيار فستانٍ لهاميل أيضًا.
فهي المسؤولة عن تصميم النافورة، ولا يمكنها الظهور في الحفل بمظهرٍ غير لائق.
وللمعلومية، كنت أنوي استغلال “هدية الدوق” لتسديد الفاتورة.
‘قال لي، “اشتري ما تريدين بغض النظر عن السعر أو الكمية.” أليس كذلك؟ لم يقل أبدًا أنني مجبرة على شراء أشياء لي فقط، أليس كذلك؟’
الفرص لا تأتي إلا مرةً واحدة، لذا يجب اغتنامها.
تحديت هاميل بنبرةٍ حالمة.
“لكن أكثر ما يجعلني متحمسةً هو أنني في يوم الاحتفال سأُعلن كشخص ينتمي إلى الآنسة رسميًا.”
كانت هاميل تمتلك طريقةً غريبة جدًا في التعبير عن أفكارها.
“وفوق ذلك، أن أحصل على ملابسَ كهدية……هل هذا نوع من……عرض الزواج؟”
“لا، بالطبع لا.”
“يا إلهي! أنتِ حازمةٌ جدًا! هذا مثيرٌ للإعجاب!”
‘ربما من الأفضل أن أستسلم. هناك قول بأن العباقرة لا يكونون طبيعيين أبداً……’
بعد حادثة محل الرهن، تم استدعاء هاميل عدة مراتٍ للإدلاء بشهادتها.
ولكن، هذا كل ما حدث.
ففي النهاية، كانت مجرد ضحية ولم تشارك مطلقًا في تصنيع العقاقير أو نشرها.
في اليوم الأخير لشهادتها، رافقتها أثناء زيارتي لوحدة التحقيق……
“تلك الفتاة طيبةٌ جدًا، لكن……”
سمعت أحد المحققين يهمس بينما كان يهز رأسه وهو يراقب هاميل البريئة و المبتهجة طوال الوقت.
“أرجوكِ، يا آنسة، اعتني بها جيدًا. أعتقد أن تركها وحدها قد يسبب مشكلةً كبيرة.”
حتى أنهم أوصوني بذلك بحذرٍ شديد.
على أي حال، منذ ذلك الحين، أصبحت هاميل رسميًا نحاتتي الخاصة والشخص المسؤول عن تصميم النافورة.
و هي تقيم حاليًا في فينتيون.
تم تحديد تاريخ حفل اكتمال النافورة ليكون نفس يوم عرض المشروع، لذلك كان المكان المُستخدم غالبًا ما يكون مبنى شبهَ فارغ.
من بين تلك المباني، أعارنا هيلديون مبنى بدا وكأنه منزلٌ عائلي.
“لأنكم تقومون بعملٍ جيد، سأكون سعيدًا بإعارته لكم.”
بفضل ذلك، أصبحت هاميل تأكل و تنام هناك أثناء عملها على تصميم النافورة.
‘آخر مرةٍ تفقدت العمل كانت منذ أسبوع……’
في ذلك الوقت، كان الإطار الأساسي للنافورة قد اكتمل بالفعل.
على الرغم من أنها كانت غير مكتملةٍ بعد، إلا أن شكلها كان يثير الإعجاب، مما جعلني أشعر بالارتياح لفكرة الجهد الكبير الذي بذلناه لإحضارها.
“على كل حال، كيف تسير الأمور الآن؟”
“عظيمة! بقي فقط أن أُحسن التفاصيل وأكمل اللمسات النهائية، وسأنتهي.”
‘بالفعل؟’
لم يمر سوى أسبوع، ومع ذلك وصلت إلى المراحل النهائية؟
“واو. أنتِ حقًا سريعةٌ جدًا.”
“بالطبع! فأنا ساحرةٌ بارعة لا تعجز عن شيء!”
نعم، رغم أنها لا تملك أي موهبةٍ عندما يتعلق الأمر بمراجعة العقود.
‘يمكننا إنهاء العمل بسهولة قبل موعد حفل الافتتاح.’
“حسنًا. أرجوكِ أن تبذل جهدكِ قليلاً بعد.”
“من أجل آنستي، التي هي منقذة حياتي، ونور هذا العالم، وملح الأرض، وصاحبة الجمال الساحر……”
‘أوه، كفى. أرجوكِ توقف عن هذا المديح المبالغ فيه.’
ابتسمتُ ابتسامةً باهتة وأدرت رأسي بعيدًا.
في تلك اللحظة، بدأ صوتٌ صاخب يأتي من مكان قريب.
“لقد سرقتِه للتو!”
“ماذا تقولين؟ لم أسرق شيئًا!”
كان مصدر الجدل امرأتين، إحداهما تبدو سيدةً أرستقراطية مزينةً بأناقة من رأسها حتى أخمص قدميها، والأخرى ترتدي ملابس بسيطةٌ جدًا.
كانت الأولى تتهم الأخرى بالسرقة، بينما كانت الثانية تدافع عن نفسها بإنكار التهمة.
“لقد وضعت المحفظة في حقيبتي، وبعد أن اصطدمتِ بي اختفت!”
“أنتِ من اصطدمتِ بي، وليس أنا! كنتُ أقف مكاني، وأنتِ من جئتِ ودفعتني!”
توقفت الحشود في المكان لمشاهدة هذا المشهد الذي أصبح أكثر إثارةً مع مرور الوقت.
حتى هاميل بدت مهتمةً للغاية و هي تشدني من يدي بحماس.
“لنشاهد أيضًا! دائمًا ما تكون مشاهدةُ الشجارات ممتعة!”
“ألم تقولِ بأنكِ تكرهين الأشياء غير الجميلة؟”
“المتعة هي الجمال المطلق.”
‘ما بها؟’
حسنًا، بصراحة، أنا أيضًا أشعر بالفضول.
اندمجنا بهدوءٍ وسط الحشد لنراقب الجدال بين السيدتين.
“أعيدي المحفظة قبل أن أستدعي الحرس فورًا!”
“قلت لكِ أنا بريئة! لماذا لا تصدقينني؟!”
“بريئة؟ عن أي براءةٍ تتحدثين! شكلكِ وحده يفضح أنكِ لصّة!”
‘ما هذا النوع الغريب من التمييز بناءً على الشكل؟’
“هد أصبحتُ لصّة؟ بسبب شكلي؟”
بدت المتهمة مصدومةً للغاية وبدأت تتلعثم في كلامها.
حتى هاميل بدت في حيرة، وأمالت رأسها قليلًا وكأنها تحاول الفهم.
“ممم، لا تبدو كشخصٍ يشبه اللصوص، هذا غريب. إذا أردنا أن نقيّم الأمر من النظر فحسب……”
أن نقيم؟ أنتِ من تقيمين وحدكِ
“أعتقد أنها……جميلةٌ نوعًا ما؟”
تألقت عينا هاميل بلمعانٍ غريب.
‘حسنًا، لن أعلقَ على هذا.’
لكن، من وجهة نظري، لم تبدُ تلك المرأة و كأنها لصّة.
“إذا كنتِ تظنين أنني لصّة، استدعي الحرس ودعيهم يتحققون! افعليها الآن!”
بدا عليها الغضب والظلم، وكان ذلك واضحًا تمامًا.
وقبل كل شيء، ذلك السوار الذي ترتديه……
‘أعتقد أن هذا السوار من تصميم مصمم المجوهرات الذي درست أعماله عندما كنت أتعلم عن الأحجار الكريمة.’
تصميمه البسيط هو السمة البارزة، لكن سعره بعيدٌ تمامًا عن البساطة.
بالطبع، قد يكون مقلدًا……لكن
‘حتى أدق التفاصيل تبدو متطابقة.’
هل يمكن لشخص يرتدي مثل هذا السوار أن يكون لصًا؟
بالطبع، قد يكون هناك لصٌ ذو ذوق بسيط أيضًا……
وعلى العكس، كانت المرأة المزينة بطريقةٍ مبالغ فيها تبدو كالعربة الفارغة التي تحدث الكثير من الضوضاء.
كان كل شيء عليها متدليًا بشكلٍ مبالغ فيه، ومع ذلك، بدا واضحًا أن الأشياء التي ترتديها رخيصة.
‘لحظة. رؤية كل هذا يذكرني بشخصٍ ما.’
أوه، تذكرتُ الآن.
صاحب متجر الجواهر ذاك……
ذلك الذي حاول خداعي وانتهى به الأمر مسجونًا في باستيون.
ذلك المتجر كان مليئًا بالإكسسوارات الرخيصة التي تهدف إلى خداع النظر.
‘انتظر لحظة……خداع النظر؟’
نظرت حولي بسرعة.
كانت المرأتان لا تزالان تتجادلان بصوتٍ عالٍ، وكان عدد المتفرجين يزداد تدريجيًا.
وسط هذا الحشد المزدحم، لفت انتباهي شخصٌ يتحرك بشكلٍ مريب.
‘آه، فهمتُ الآن.’
“هاميل.”
“نعم، يا آنستي.”
“هل يمكنكِ استخدام تعويذةٍ تصدر صوتًا صاخبًا جدًا؟”
“بالطبع. أستطيع إصدار أي شيء، من صوت ‘ييييينغ ييينغ’ إلى ‘بييانغ بييانغ’.”
ييييينغ ييينغ؟ بييانغ بييانغ؟ لماذا أصوات كهذه بالذات……؟
لكن ليس هذا هو الوقت المناسب للتفكير في ذلك.
“عندما أعطيكِ الإشارة……أريدكِ أن تستخدمِ صوت ‘يييينغ’.”
“لا أعرف ما الأمر، لكن اتركي الأمر لي!”
أومأت هاميل برأسها بعينين متألقتين.
‘جيد. الاستعدادات انتهت. والآن، ما تبقى هو……’
الطُعم.
ارتسمت ابتسامةٌ على شفتي بينما ألقيت نظري مرة أخرى نحو مركز الضجيج.
وبينما كنت أفعل ذلك، بدأت ألعب بخاتمٍ في إصبعي بيدي.
“أعيدي محفظتي الآن!”
“قلت لكِ، لنستدعي الحرس ونتأكد!”
“بدلًا من إضاعة الوقت في استدعاء الحرس، أعيدوا لي محفظتي فورًا!”
“استدعاء الحرس سيكون أسرع من الاستمرار بهذا الجدال!”
بينما استمرت المشاجرة بصوتٍ عالٍ، شعرت أخيرًا بالفرصة التي كنت أنتظرها.
حركةٌ خفيفة للغاية، اهتزاز بالكاد يمكن الشعور به إذا لم أكن مركزةً بالكامل.
شخص ما كان يلمس حقيبتي بلطفٍ شديد.
‘الآن!’
بسرعةٍ كبيرة، مددت يدي نحو الاتجاه الذي شعرت فيه بالحركة.
ثم……
“هاميل، الآن!”
“نعم!”
يييينغ ييييينغ ييييينغ!
انتشر الصوت الصاخب في الشارع بأسره.
“ما هذا الصوت؟”
“يا إلهي، إنه مزعج.”
أدى الصوت العالي الذي فاق صوت الشجار إلى جذب انتباه الناس نحونا.
و في وسط تلك الأنظار المتجمعة، حولتُ نظري إلى الجانب.
وتحديدًا، إلى اللص الذي كان ممسكًا بمعصمي.
عندما التقت عيناي بعيني الرجل، بدا كما لو أنه فقد وعيه للحظة بسبب الصوت المفاجئ.
فتحت فمي بسرعةٍ وصحتُ بأعلى صوتي.
“يا إلهي! لصّ!؟”
تجعد وجه الرجل بشكلٍ مفاجئ.
___________________________
هيلديون هاه كيف حال شعلة الحب؟
هاميل مهرج الروايه الظاهر
شسالفه رويلا مع المحتالين كل فترة وفترة طايحه لها على كم محتال كذاته الظاهر انها عامل جذب
Dana