Hush Now, Saintess! - 61
“سوء فهم؟”
“نعم، سوء فهم.”
……لا يمكن أن يكون ذلك.
كان من الصعب على هيلديون تصديقه بسهولة.
خلال تلك الفترة، لم يكن من النادر أن يشهد حدوث أمور سيئةٍ بجانبه. من أشخاص يتعثرون على حجارةٍ صغيرة ويسقطون، إلى آخرين تسقط عليهم أصيص النباتات من فوق رؤوسهم.
مثل هذه الأمور كانت تحدث بشكلٍ متكرر.
“بل العكس تمامًا.”
“العكس؟ ماذا تعنين؟”
“اللعنة التي تحملها يت سموك لا تجلب الحظ السيئ، بل تسعى إليه.”
كان هذا تفسير رويلا.
لعنة أهوبيف تنمو وتتغذى على الحظ السيئ، ولهذا السبب، تتحرك عمدًا بحثًا عن المصائب.
‘في الحقيقة، الرواية ذكرت فقط أن لعنة هيلديون تبحث عن الحظ السيئ.’
ولكن عندما أدركت أن أهوبيف يتغذى على الحظ السيئ كعناصرَ مغذية، استطعتُ استنتاج ذلك.
كانت تعابير وجه هيلديون فارغة.
“أرى……الآن بعد التفكير، أعتقد أنني سلكت نفس الطريق عدة مراتٍ بدون داعٍ.”
وفي تلك الأيام، كانت المصائب تحدث دائمًا بجانبه بلا استثناء.
نظرت رويلا إلى هيلديون الغارق في التفكير وابتسمت بلطف.
“لذلك، لا داعي لأن تشعر بالذنب. كل شيءٍ كان سيحدث على أي حال، وما سموك إلا شاهد……أو بالأحرى، شخصٌ أُجبر على رؤية ذلك دون إرادته.”
كان الأمر غريبًا.
كانت كلماتها مريحةً بشكلٍ غريب.
في الواقع، الألم الناتج عن اللعنة لم يكن جسديًا فقط.
‘لم أستطع التخلص من فكرة أنني السبب في وقوع الآخرين من حولي في الحظ السيئ.’
الألم النفسي كان يغرس الكوابيس في ذهنه كل يوم.
ولكن في ذلك اليوم، في باستيون، عندما قابل رويلا لأول مرة، وكالعادة، اعتقد أن الحادث الذي وقع في ذلك اليوم كان خطأه.
لكن رويلا قالت، “لا تلُم نفسك. مهما قال الآخرون، أنت بالنسبة لي مُنقذ.”
‘تلقيتُ عزاءً غير متوقع.’
ظنَّ بأنها مجرد كلماتِ عزاء. ولكن، أن يكتشف أن الأمر لم يكن خطأه حقًا……
‘لم أكن السبب في جذب الحظ السيئ……’
“……هذا مطمئن.”
همس وهو يغطي عينيه بظهر يده.
لم يعلم كم مضى من الوقت منذ أن شعر بمثل هذا الارتياح الكبير.
وفي تلك اللحظة، شعرت بشكلٍ غريب أن الألم في ظهره قد خف.
بينما كان هيلديون يلتقط أنفاسه، أغلقت رويلا شفتيها بإحكامٍ ولم تحرك سوى عينيها.
‘أوه……ما هذا الجو؟’
يبدو أن الحقيقة التي سمعها للتو قد جلبت له بعض الراحة. وهذا شيء جيد حقًا، لكن……
‘ما زال لدي شيء أريد قوله، فماذا أفعل الآن؟’
بينما كانت رويلا تائهةً في التفكير وتحك جسر أنفها بلا جدوى، حدث ذلك.
دينغ!
<تمت إزالة خطأ هيلديون (*’▽’*)!
• إزالة أخطاء هيلديون (1/10)>
‘……هاه؟ ماهذه المفاجأة؟’
لم أفعل أي شيء، ومع ذلك تم إكمال إزالة الخطأ الأول.
على الأرجح، كان ذلك بسبب المواساة التي حصلَ عليه هيلديون للتو.
‘إذاً، إذا قمت بمواساته عشر مرات…..’
<الكلماتُ لا تكفي~.>
‘لا شك في أن هناك شخصًا ما وراء هذا.’
تمتمت رويلا لنفسها وهي تزم شفتيها وتشربُ من كوب الشاي.
بعد فترةٍ قصيرة، أظهر هيلديون تعبيرًا هادئًا كما لو أنه لم يُظهر أي ترددٍ قبل قليل.
بدلًا من سؤال ما إذا كان بخير، قررت رويلا أن تدخل في الموضوع الأساسي بسرعة.
“وفقًا لنبوءة السيدة لوكيرا، كنت أعمل على تطهير طاقة أهوبيف المنتشرة في كل مكان. لكنني لم أعد أستطيع التعامل مع الأمر وحدي. لذا……”
توقع هيلديون ما ستقوله فأومأ برأسه.
“نعم. سأساعدكِ.”
ثم أضاف بينما يدير نظره قليلاً بعيدًا عنها.
“نحن الآن في صفِ واحد.”
“أشكركَ جزيل الشكر!”
ابتسمت رويلا بسعادةٍ غامرة وهي تفكر بأنها وجدت أخيرًا شريكًا لتنفيذ المهمة.
‘من الآن فصاعدًا، يمكنني طلب المساعدة من هيلديون عندما تواجهني الأمور الصعبة!’
كان هذا كل ما في ذهنها.
لكن هيلديون، الذي لم يكن على علمٍ بنواياها، لم يستطع إلا أن يشعر بالإعجاب في داخله.
‘هل هي سعيدة لهذه الدرجة؟’
كل ما فعله هو الموافقه على المساعدة في تطهير قوة أهوبيف، ومع ذلك، بدا أن رويلا تفكر بالإمبراطورية وتحبها أكثر مما يفعل هو.
‘كيف يمكن لأحد أن ينشر شائعاتٍ سخيفة عن شخصٍ مثلها؟’
“حقًا، الشائعات مجردُ هراء.”
“عفوًا؟”
نظرت رويلا إليه بعينين متسعتين بدهشة، فارتسمت على شفتي هيلديون ابتسامةٌ خفيفة.
“لا، لا شيء.”
بعد لحظات. عندما انتهى الحديث تقريبًا، وقفت رويلا من مقعدها.
“سأغادر الآن.”
“سأرافقكِ.”
“لا داعي لذلك، حقًا……”
“لا أريد أن أدع الضيف يغادر هكذا وحسب.”
……حسنًا، طالما أصر.
“إذًا، شكرا لكَ.”
سار الاثنان جنبًا إلى جنبٍ عبر ممرات القصر الإمبراطوري.
على عكس رويلا، التي شعرت بالخفة بعد الانتهاء من الحديث الأساسي، بدا تعبير هيلديون غير مريح تمامًا.
لا، لقد كان الأمر جيدًا بالتأكيد.
عندما قالت رويلا أنهما أصبحا في صفٍ واحد، شعر بالراحة. و عندما وجد العزاء في كلماتها عن أن لعنته ليست هي ما يجلب الحظ السيئ، وعندما قرر بصدقٍ مساعدتها، كان شعوره أفضل ما يكون.
المشكلة كانت فيما حدث بعد ذلك.
“حسنًا، الآن هناك شيءٌ يجب على سموك معرفته.”
“شيء يجب أن أعرفه؟”
“طريقة تطهيري لطاقة أهوبيف قد تبدو غريبةً بعض الشيء. لكن عليك أن تثق بي و تتبعني.”
“حسنًا، فهمت. ولكن، ماذا تقصدين بأن الطريقة قد تكون غريبة؟”
عند سؤال هيلديون، فكرت رويلا للحظة قبل أن تقدم مثالًا.
“حسنًا. قد أمسك بيدكَ فجأة. أو أرش شيئًا ما فجأة. قد تختلف الطريقة حسب الموقف.”
توقف هيلديون للحظة، وتجمد تعبيره بهدوء.
”……هل تمسكين بأيدي أي شخصٍ هكذا؟”
“لا أعلم، ربما يعتمد ذلك على الموقف؟”
“ألا يمكنني أن أمسك يدهم بدلًا منكِ؟”
“هذا……سيكون صعبًا.”
تجنبت رويلا النظر إليه بابتسامةٍ محرجة.
على أي حال، منذ ذلك الحين، أصبح مزاج هيلديون سيئًا.
السبب؟
لم يكن حتى هو نفسه يعلم.
لم يكن يفهم لماذا يشعر بهذه المشاعر المعقدة.
الشيء الوحيد الذي كان يشعر به الآن هو الغضب تجاه أهوبيف.
لماذا يجب أن يكون لهذا الكيان وجودٌ في العالم؟ ولماذا يتعين على رويلا أن تتولى مسؤولية تطهيره؟
‘أليس هناك طريقة لسد طاقته تمامًا بحيث لا تتسرب أبدًا؟’
حتى فكرة تدمير قلبه المختوم في مكان ما داخل القصر الإمبراطوري بدت غير سيئةٍ على الإطلاق.
بدا له أنه بحاجة إلى التحقيق بشأن ذلك القلب اليوم.
بينما كان هيلديون يتخذ قراره بهدوء، وقف شخصٌ ما في طريقهما.
عندما تعرفت رويلا على الشخص، تجهم وجهها بشدة.
كانت مشاعر الاشمئزاز واضحةٌ عليها، مما جعل الشخص الآخر يبتسم بخفةٍ و بسخرية.
“أنتِ تجرحين مشاعري بنظرتكِ هذه، يا رويللا.”
“إذاً، كيف يجب أن أنظر إليك؟”
صوتها الحاد جعل هيلديون يرمقها بنظرةٍ جانبية.
بالنسبة له، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها جانبًا كهذا من رويلا.
حول هيلديون نظرهُ ليحدق في الرجل الواقف أمامهما.
‘ما نوع العلاقة التي تجمعُ بينهما ليجعلها تتصرف هكذا؟’
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لفهم السبب.
“كنت أود لو نظرتِ إليّ كما كنتِ تفعلين من قبل، بنظراتٍ مليئةٍ بالحب، عندما كنتِ مغرمةً بي تمامًا.”
كان ديموس يمزحُ بوقاحة، لكنه تجمد فجأة.
شعر وكأن طاقةً مميتة اخترقته كالسهم.
‘ما هذا الضغط……؟’
تجولت عيناه المتوترة باحثةً عن مصدر هذه الهالة. وفي اللحظة التي التقت فيها نظراته بالطرف الآخر……
“لقد مر وقتٌ طويل، يا ديموس.”
وجه هيلديون تحيةً باردة بصوته الجليدي.
‘ما هذا؟ ولماذا تبدو عينيه هكذا؟’
ابتلع ديموس ريقه تحت نظرةِ هيلديون.
عادةً ما كان هيلديون وديموس يتجاهلان بعضهما البعض. حتى عند التقائهما، لم يتبادلا التحيات بل كانا يمران ببعضهما ببساطة.
أو كان ديموس هو من يبدأ المشاجرة، فيقوم هيلديون بتجاهله والابتعاد.
لكن الآن، هيلديون هو من أرسل له تلك النظرة وبدأ بالكلام أولًا.
“هل أتيتَ لزيارة الإمبراطورة؟”
”……نعم، صحيح.”
لم يستطع ديموس كبح تردد صوته.
أومأ هيلديون بلا تعبيرٍ له.
“إذاً، اذهب فقط لزيارة الإمبراطورة.”
”…….”
“لا تزعجنا بكلماتكَ.”
بدأ وجه ديموس يتحول إلى اللون الأحمر تدريجيًا. لم يكن معتادًا على هذا المعاملة. فقد نشأ بدعمٍ كامل من الإمبراطورة وعائلته، ولم يكن ينقصه شيء. وكان دائمًا ما يعتقد أن الناس من حوله تحت قدميه.
على الرغم من أن هيلديون كان يُعتبر مميزًا، الا أنه لم يظن أبدًا أنه أعلى منه في أي شيء.
كان مجرد أحمقٍ يتجاهل الإهانات ولا يرد عليها.
‘أميرٌ تلقى البركات؟’
لم يكن ذلك مضحكًا فحسب، بل كان سخيفًا. لم يكن لديه الهيبة أو المؤهلات للصعود إلى القمة.
‘نعم، كنتُ أعتقد ذلك بالتأكيد.’
ومع ذلك، لم يستطع ديموس فتح فمه.
رغم كلماته التي كانت واضحةً في إهانته، الا أنه لم يستطع حتى الرد عليه.
كان هيلديون يحدق به بعينيه الخضراء الداكنة وكأنها تضغط عليه بقوة.
فجأة، تذكر لقبه الذي حصل عليه خلال الحرب ضد الوثنيين.
‘الأمير المشؤوم.’
كانوا يقولون إن كل من يواجهه يفقد حياته، لذلك أطلقوا عليه هذا اللقب.
بلع ديموس ريقه بصعوبة، ثم أخيرًا نطق بكلماته.
“لا داعي لذلك، أنتَ لاتستحق حتى أن أردَّ عليكَ.”
ثم أسرع في خطواته ومر من أمامهم.
بينما كان ديموس يبتعد، ضحكت رويلا بسخرية.
‘هل يعتقد أن هروبه بسبب الخوف غير واضح؟’
______________________________
تم دعس ديموس✨
هههههععععه وضعه يضحك هطف غبي
هيلديون يجنننن من الحين يحس بالغيره😭😭😭😭😭
شسمه للحين ودي يشرحون سالفه الامبراطوره هي ثنتين ولا وحده عندها انفصام؟
بس كأني متأكدة انهم ثنتين
Dana