Hush Now, Saintess! - 6
“هذا هو تخصصي.”
كنتُ اتقن التمثيل في عالمي. ومن بين افضل التخصصات، كنتُ اتقن التظاهر بالأسف، والاعتذار دون حتى التفكير في من اخطأ او العواقب، والتي استخدمتها بشكل أساسي عند التعامل مع العملاء أثناء العمل بدوام جزئي.
والآن حان الوقت لإظهار مواهبي ومهاراتي الخاصة بوضوح.
“هل هذا كله خطأكِ؟”
سأل الدوق بطريقة متقطعة على نحو غير عادي. وذلك لأن آثار دهشته من عرض الركوع المذهل كانت لا تزال قائمة.
أومأت رويلا برأسه على سؤاله.
فجأة، بدلا وميض عينيها قبل قليل، ظهرت الدموع في عينيها.
“إنه خطأي. لو لم أفعل شيئًا يكشفُ نفطة ضعفي في المقام الأول، لما حدث هذا…..نعم”.
وسرعان ما تبع ذلك صوت بكاء حزين.
تمثيل رويلا لم ينته عند هذا الحد.
“مهما استغلت شارلوت نقاط ضعفي وهددتني! حتى لو كانت تبتز مني المال! حتى عندما تترك العمل دون أن تنهي كل أعمالها! حتى عندما سرقت الهدية التي تلقيتها من رئيس الكهنة!”
صوتُ بكائها أصبح أعلى وأعلى.
رويلا، التي كانت متحمسة، توقفت للحظة ثم تنهدت.
بعد تنهد عميق، تحدثت بصوت جادٍ كان مختلفا عن ذي قبل.
“كان يجب أن أخبر والدي بالحقيقة أو أقنع شارلوت بدلاً من الانصياع لها…..أنا غير مؤهلةٍ كأميرة وقديسة.”
وأخيرا، تدفقت دمعة واحدة من عينيها الزرقاء الرطبة.
‘…..كيف حدث هذا؟’
كما ركضت قطرة من العرق البارد على ظهر شارلوت.
الأمور تسير بشكل غريب. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فمن المؤكد أنه سيتم وصفها بأنها مبتزةُ الأميرة. وقد كان هذا صحيحا.
نفد صبر شارلوت، وضربت بقدميها الارض وفتحت فمها.
“يا أميرة. لماذا تفعلين هذا؟ وماذا؟! اهذا الخاتم هديةٌ من رئيس الكهنة؟. أنتِ لم تذكرِ ذلك حتى…..”
في ذلك الوقت، الخاتم الذي أُعطي لـ رويلا في المعبد كان قبل أن تبدأ شارلوت العمل لدى عائلة بريتا.
ولهذا السبب، لم تكن شارلوت تعرف كيف تبدو هدية رئيس الكهنة. لم تخبرها رويلا أبدًا بأي شيء على وجه الخصوص.
‘بالمناسبة، اذا كان هذا الخاتم هو الهديةُ حقا. فهذا غير معقول. بعد كل شيء، الشخص الذي عرضت هذا الخاتم علي في المقام الأول كانت……الأميرة نفسها!’
بعد ذلك، حاولت شارلوت التعبير عن استيائها، لكن الأمر لم يكن سهلاً.
بدايةً، اهذا صحيحٌ أنها هددت الأميرة وابتزت الأموال منها؟
‘لقد طلبت فقط بعض المجوهرات! لقد أعطتني الأميرة الخاتم!….. لا أستطيع أن أقول ذلك كعذر.’
لا، بصرف النظر عن كل ذلك، كان من الصعب حتى العثور على اللحظة المناسبة لفتح فمها. حتى لو فتحت فمها لتحاول قول شيئ لم تستطع.
“لا، أنا حقا لم أكن أعرف…..”
“هاه! أنا عاجز حقا عن التصديق! لقد هددتكِ خادمة وأخفيت الأمر عن والدك!”
جرت المحادثة عمومًا على هذا النحو. كلما حاولت شارلوت اختلاق عذر، بكت رويلا قائلة “شارلوت مثل الحجر المتدحرج، رأسها صلب مثل الحديد، وعقلها بريء”، ولم تستطع شارلوت قول أي شيء بشكل صحيح حتى نهاية المحادثة.
ومما زاد الوضع سوءً، أنه بعد فترة وجيزة، عاد الفرسان الذين أرسلهم الدوق لتفقد غرفة شارلوت.
في حياتها كلها، لم ترَ قط شخصًا يستنكر مافعله بشكلٍ بريء ومقنع.
‘لماذا تعل الاميرة ذلك، سحقا!’
“لقد وجدتهم جميعًا في غرفة تلك الخادمة.”
وكانت في أيديهم جواهر مختلفة والخاتم المعني. كان الأمر كما لو كان هناك دليل تم تجهيزه لادانتها.
نظر الدوق إلى الجواهر بعيون باردة وأشار بخفة. ودأمسك الفرسان بذراعي شارلوت كما لو كانوا ينتظرون.
أصبح وجه شارلوت شاحبًا.
نظرت إلى وجوه الفرسان والدوق ورويلا بدورهم، وصرخت والدموع تنهمر على وجهها.
“سيدي، لحظة واحدة فقط! الأميرة، الأميرة! الرجاء مساعدتي! أستطيع أن أنسى كل نقاط ضعفك….”
“لقد فقدتِ حواسك الآن، اتتجرأين على تهديد الأميرة أمامي؟.”
قاطعها الدوق ببرود.
“لم يعد هناك شيء يمكن رؤيته. اخرجوها.”
عندها فقط أدركت شارلوت مدى تهورها.
‘لم يكن ينبغي لي أن أفعل ذلك في المقام الأول!’
اجتاحها الندم المتأخر مثل موجة، لكنه كان حرفيًا “ندمًا متأخرًا”.
تمسكت شارلوت برويلا بكل قوتها.
“لقد كنت مخطئة يا آنستي! سأعيش حياة جيدة من الآن فصاعدا! رجائاً أعطني فرصة!”
ومع ذلك، فإن أطراف أصابعها الجادة لم تتمكن حتى من خدش حاشية ملابس رويلا. و سحبها الفرسان بعيدًا.
“سأعيش حياة جيدة من الآن فصاعدا يا آنستي! أرجوكِ سامحيني هذه المرة فقط!”
صرخات الندم والتفكير ملأت الردهة، لكن لم يتغير شيء.
غطت رويلا فمها بيدها ونظرت بشكل غامض إلى شارلوت وهي تبتعد.
‘حسناً، كوني فتاة جيدة من الآن فصاعداً يا شارلوت.’
لقد كانت خادمة قذرة عندما التقينا لأول مرة، دعينا لا نرى بعضنا البعض مرة أخرى.
ابتسمت الشفاه المغطاة باليد بهدوء.
*****
‘حسنًا، لقد تم الاعتناء بشارلوت.’
شعرت بالانتعاش الشديد. كان الأمر يستحق العمل الجاد لإثارة ضجة لبضعة أيام.
في الواقع، كان لدي خيار التخلص منها بنفسي بدلاً من اتباع هذه الطريقة المرهقة. وبدلاً من ذلك، كان بإمكاني إبلاغ والدي بالحادثة أولاً ثم طلب المساعدة.
لكن.
‘هناك خطر من أن تتشوه سمعتي’.
في كل من الأول والأخير، قد ينشأ رأي عام بأنني قمت بتلفيق التهمة لشارلوت. ربما حتى الدوق قد يعتقد ذلك .
أليس لدى رويلا صورة قامت ببنائها على مر السنين؟
‘مقدار سمعتي قليلٌ جدًا وثمين جدًا بحيث لا يمكنني تحمل هذا النوع من المخاطرة.’
وفي النهاية، قررت أن أعاني قليلاً ولكن لكي أكون آمنة.
كلما انتشرت الشائعات أكثر من خلال أفواه الناس، كلما زاد ثقة الرأي العام بي بدلاً من شارلوت. إذا حدث ذلك، على الأقل سيتم تقليل خطر تدهور سمعتي.
على الرغم من أن شارلوت قد انجرفت بعيدًا وسط هذه الضجة، إلا أن استراتيجيتي يبدو أنها نجحت، حيث لم يكن هناك أي إشعار بأن سمعتي قد انخفضت.
‘هاه، إذن، لقد اهتممت بالأمر الأكبر أولاً.’
والآن كل ما تبقى هو…..أنا.
والآن بعد أن تم حل مشكلة شارلوت، فمن الطبيعي أن أكون أنا التالية.
انتظرتُ بعناية اللحظة المناسبة، وعندما تحركت شفتي والدي بصمت، فتحت فمي بسرعة.
“أبي.”
“…..نعم.”
ورد الدوق الذي تمت مقاطعته تقريباً.
حدقت فيَّ العيون الزرقاء التي تشبه عيون رويلا وفتحت فمي بهدوء.
“لقد تم الاحتيال علي.”
بعد كل شيء، الحياة كلها تدور حول الفوز أولاً.
لا أعرف إذا كانت هذه هي الكلمة الصحيحة لقولها هنا الآن.
“احتيال؟”
كما لو أنه فوجئ بالاعتراف المفاجئ، سأل الدوق مرة أخرى. و أومأت برأسي واستمررتُ في الحديث.
“نعم. لقد استثمرت المال على الابن الثاني للكونت سيفرت، لكنه هرب”.
“إذا كان الابن الثاني للكونت سيفرت، فإن اسمه قد تم محوه بالفعل من سجل عائلة الكونت، أليس كذلك؟”
لم تكن هناك كلمات للرد على الصوت الحاد.
و مرة أخرى، شعرت بالاستياء الشديد من رويلا الأصلية.
‘لا، بعد تعرضها للاحتيال مرات عديدة، ألم يحن الوقت لإلقاء نظرة فاحصةٍ قبل الاستثمار؟’
يبدو أن المستثمرة رويلا هي الوحيدة التي لم تكن على علم بحالة الرجل، والتي كان الدوق على علم بها أيضًا مسبقاً، لذلك لم يكن هناك شيء يمكن وصفها به غير انها كانت حمقاء.
……لكن.
من التي الومها الآن؟ فالآن أنا رويلا.
“صحيح. ومع ذلك، اكتشفت هذه الحقيقة بعد الاستثمار. لو كنتُ أفضل قليلاً، لما حدث هذا. لقد كنتُ مهملة.”
“بكم استثمرتِ؟”
“لقد استثمرتُ بمبلغٍ يعادل مصاريفي لمدة ثلاثة أشهر.”
ولم تكن هناك إجابة. هذا متوقع. فقد ارتكبت نفس الخطأ رغم التحذير الشديد، واستثمرتُ بشكل تعسفي مبلغًا ضخمًا من المال باسم الدوق.
انتظرت كلماته بفارغ الصبر. على أية حال، كنت أعرف بالفعل ما هي العقوبة التي سيعاقبني بها. لأنني قرأتُ عنها في رواية.
‘سيكون توبيخًا شديداً وحظرًا عن المصروف لمدة ستة أشهر.’
في الواقع، لم يكن هناك ما اخاف منه. ففي حياتي السابقة، تعاملتُ مع طنٍ من الشكاوي والتوبيخ من قبل العملاء ورؤسائي في الدوام الجزئي، لذلك كنت واثقةً من الاستماع إلى توبيخ والد رويلا.
والامر كذلك بالنسبة للعقاب الثاني….
‘كانت هناك مرات عديدة تمكنت فيها من تناول ثلاث وجبات في اليوم عبارة عن الرامن فقط.’
وطالما تم ضمان مكان للنوم والطعام، لم يكن لدي مانع من خسارة مصروفي لتلك المدة.
إذا كنت بحاجة إلى المال، يمكنني التخلص من بعض المجوهرات واستخدامها. كان هذا هو السبب وراء عدم اهتمامي بتهديدات شارلوت.
ومع ذلك، فإن كلمات الدوق التي تلت ذلك كانت مختلفةً قليلاً عما توقعته.
“إذن، هل قمتِ بسداد المبلغ بأكمله؟”
اتسعت عيني على سؤاله غير المتوقع. اعتقدتُ أنه سيصرخ في وجهي أولاً.
“…..لقد سددت معظم المبلغ عن طريق بيع حصتي من السلع الفاخرة والمجوهرات، ولا يزال لدي القليل المتبقي.”
“حسنا. سأسدد الثمن المتبقي.”
“نعم؟”
من دهشتي، سألته مرة أخرى دون أن أدرك ذلك. ومع ذلك، هذه المرة أيضًا، جاءت إجابة غير متوقعة منه.
“بدلاً من ذلك، ليس هناك حقًا المرة القادمة. وهذا شيء سبق أن حذرت منه عدة مرات. تكرارُ نفس الخطأ مرة واحدة يكفي.”
_________________
خطة رويلا تحفة ✨
شارلوت ودعت الملاعب بسرعه حسبتها بتصير اول ضحية لرويلا بس نوبروبلم
ابو رويلا خفيف توه قايلها اخر مره والحين بعد اخر مره يازينه ياناس مايبي بنته تزعل 🤏🏻😘
Dana