Hush Now, Saintess! - 57
[ذلك……ما لا أستطيع قوله.]
“ماذا؟”
شعرتُ بالدهشة.
تتظاهر بمعرفة كل شيء، لكنها لا تستطيع أن تخبرني كيف تعرفُ ذلك؟
[أرجوكِ تفهميني. أرغب بشدةٍ في إخبارك، لكن لا أستطيع فعل ذلك، مياو.]
عندما نظرت إليها بنظرةٍ باردة وخالية من الحماس، نهضت جيلي فجأة وبدأت تتململ بخطواتٍ متوترة وهي تبرر موقفها.
‘هل هناك نوعٌ من القواعد؟’
كما يحدث عندما أفشل في مهمةٍ وأتلقى عقوبة؟
إذا كان الأمر كذلك، فلا يمكنني إجبارها.
لا يمكنني التسبب في إحراجها لمجرد أنني أشعر بالفضول.
“حسنًا، فهمت. لا بأس إذا لم تخبريني.”
[……مياو، حقاً؟]
“نعم. لكن بالمقابل، عندما تتمكنين من إخباري، يجب أن تخبريني فوراً.”
[بالطبع، مياو!]
ردت جيلي وهي تقفز بسعادة.
‘همم. كما توقعت، إنها لطيفة.’
“إذن، ما الذي يمكنكِ فعله؟”
[مياو، هل تقصدينني؟]
“نعم. بجانب التحدث، ما الذي يمكنكِ فعله أيضًا؟”
بما أنه من الواضح أنها كائنٌ مميز، فكرت في أنه ربما لديها مواهبٌ أخرى، لذا سألتها.
[هُه، أنا، مياو……]
رفعت جيلي ذقنها بثقة، وكأنها تحمل شيئًا مميزًا.
حقًا؟ يبدو أن لديها شيئًا بالفعل؟
انتظرت بتلهفٍ ما ستقوله بعد ذلك.
[أنا لطيفةٌ جدًا. و أذيب قلوب الآخرين بسهولة، مياو!]
‘نعم، إنها فقط قطةٌ مشاكسةٌ إذًا.’
“حسنًا، لا بأس. لنتوقف عن الحديث.”
[هل تستهينين بي الآن، مياو! اللطافة شيءٌ عظيم! القطط هي من تنقذ العالم بلطافتها!]
“نعم، بالتأكيد. ها قد ظهرت بطلةُ الزمان.”
بينما كنت أصفق بلا حماس، فُتح الباب بصوتِ طرقٍ خفيف، وظهرت ماري.
“مع من كنتِ تتحدثين، آنستي؟”
نظرت ماري حول الغرفة الفارغة، وهي تميل برأسها متسائلة.
توقفتُ للحظة، ثم أجبتها بصدق.
“كنتُ أتحدث مع جيلي.”
“آه، فهمت! في الواقع، أنا أيضًا أتحدث مع جيلي كثيرًا!”
قالت ماري ذلك وهي تبتسم وكأنها تفهمني تمامًا.
“جيلي، كيف حالكِ؟ هل نمتِ جيدًا؟”
ثم بدأت تداعب جيلي بلطفٍ وكأنها تقدم عرضًا عمليًا، بينما كانت جيلي ترد بمواءٍ خافت و تحرك ذيلها بخفة.
‘تلك القطة المتصنعة!’
“إذًا، ما الأمر؟”
“آه، صحيح. هناك مشكلةٌ كبيرة، آنستي.”
“مشكلةٌ كبيرة؟ هل أتيتِ لتسلميني الصحيفة أيضًا؟”
“لا، لقد قامت جين بالفعل بتوزيع كل الصحف على القصر بأكمله.”
أوه.
‘……جين لديها موهبةٌ في توزيع الصحف إذن.’
لكن ما هي المشكلة الكبيرة التي جاءت بها ماري؟
نظرتُ إليها بفضول، لتتحدث مارب بسرعة وكأنها في عجلةٍ من أمرها.
“الأمر هو أن الدو-“
بانغ-!
“ما الذي يجري هنا، رويلا؟!”
“……الدوق يبحث عنكِ، آنستي……”
بظهور الدوق الغاضب، توقفت ماري عن الكلام وهي تدير عينيها بتوتر.
“……يبدو أن الوقت قد فات بالفعل لإخباركِ، أليس كذلك؟”
نعم، لقد فاتَ كثيرًا.
ابتسمتُ ابتسامةً متوترة وهززت رأسي بالموافقة.
***
“أبي؟”
“…….”
“متى عدتَ من الإقطاعية……؟”
“…….”
“هل من الممكن أنك عدتَ قبل إنهاء جدول أعمالكَ……بسببي؟”
“…….”
كان الوضع لا يُحتمل. و الشعور بعدم الراحة كان خانقًا.
شعرتُ أنني كنت أفضلُّ أن يتم توبيخي بشدةٍ بدلًا من هذا.
لماذا لا يقول أي شيء؟ هل هذه هي الطريقة جديدة للتعذيب؟
إذا كان الأمر كذلك، فهي ناجحةٌ تمامًا. لأنني الآن أشعر بالمعاناة الشديدة.
حتى في حياتي السابقة عندما كنتُ أعمل، كان من الصعب عليّ أن أتحمل التوبيخ بالصمت ونظراتِ العتاب بدلًا من الكلمات.
“رويلا.”
“نعم، أبي!”
رددتُ بحماسٍ عندما سمعت أخيرًا صوته، ممتنةً بشكلٍ لا يوصف.
لم أكن أعلم أن سماع صوت الدوق يمكن أن يكون مريحًا بهذا الشكل.
نظر إليّ بعمقٍ، ثم أطلق تنهيدةً ثقيلة.
“سمعت عن الحادثة قبل يومين من جراهام.”
كما توقعت.
كنت أتساءل كيف علم بالخبر رغم أن المقال نُشر اليوم فقط. يبدو أن جراهام أرسل له رسالةً عاجلة بطريقةٍ ما.
‘هاها، لم يكن هناك حاجة لأن يجهد نفسه إلى هذا الحد.’
شعرت أن رابطةَ الزمالة والود التي بنيتها مع جراهام قد تراجعت قليلًا.
عندما ابتسمتُ بخجل، أطلق الدوق تنهيدةً أخرى.
“تلقيتِ إلهاماً هذه المرة أيضًا، أليس كذلك؟”
“نعم، صحيح. تلقيتُ إلهاماً فجأة في منتصف الليل، لذا……”
“وغادرتِ بمفردكِ دون أن تخبري أحدًا؟”
“……نعم.”
عند إجابتي المتواضعة، اتسعت عيناه بغضب.
“ألم أخبركِ سابقًا؟ عندما يحدث أمرٌ كهذا، خذي أحدًا معكِ!”
نعم، لقد قال ذلك. لكن لم يكن بوسعي فعل شيءٍ حيال الأمرِ في ذلك الوقت.
كيف لي أن أخبره أنني اضطررتُ إلى الانتقال الآني إلى حقل ذرة مع قطةٍ تتحدث؟
لم يكن هذا أمرًا يمكنني الإبلاغ عنه ببساطة.
لكن في تلك اللحظة، شعرتُ أن الموافقة والاعتذار سيكونان أفضل من التبرير.
لذلك، بدلًا من تقديم عذر، انحنيت واعتذرت.
“أنا آسفة لأنني خالفتُ تعليماتك.”
ولكن رد فعله كان غريبًا جدًا.
عندما سمع الدوق اعتذاري، ارتسمت على وجههِ تعابيرٌ حزينة. فشعرت بالارتباك أمام هذا التعبير الذي أراه لأول مرة.
كان أكثر إرباكًا من صمتهِ السابق ونظراته الغاضبة.
ثم سألني بصوتٍ ضعيف يوازي حزنه.
“هل تعتقدين أنني أفعل هذا بسبب مخالفتكِ لتعليماتي؟”
“أليس هذا هو السبب في غضبك؟”
“……لا. الأمر ليس كذلك. هذا خطأي.”
كان ردهُ يحمل لومًا مريرًا على نفسه.
“يبدو أنني لم أوضِّح كلامي جيدًا المرة السابقة، لذا أُسيء فهمي.”
“سوء فهم؟ ماذا تقصد……؟”
“كنتُ قلقًا عليكِ. في المرة السابقة، والآن أيضًا.”
“…….”
“أقدِّر أنكِ تفعلين كل ما بوسعكِ لتنفيذ الإلهام الذي يصلكِ، وهذا شيءٌ جيد. لكن الأهم هو أنتِ. لا تنسي ذلك أبدًا.”
أمام كلماته هذه، عجزتُ عن الرد.
‘ما هذا……ما الذي يحدث؟’
لم أكن أتوقع أبدًا مثل هذا القلق الصادق و المباشر بهذا الشكل……
‘لكنهُ لم يكن على علاقةٍ جيدة مع رويلا في الرواية الأصلية.’
صحيح أنني بذلتُ جهدًا مؤخرًا للتخلص من المشاعر السلبية المتراكمة، لكنني لم أتوقع مثل هذا الرد أبدًا.
هذا النوع من القلق……
‘غريبٌ جدًا……’
الحصول على قلقٍ صادق من شخصٍ ما، خاصةً من العائلة، كان أمرًا غريبًا للغاية بالنسبة لي.
‘هل هذه هي المرة الأولى منذ وفاة جدتي؟’
لا، ليست كذلك. حتى عندما كانت جدتي على قيد الحياة، لم أتلقَّ أبدًا مثل هذا القلق.
جدتي لم يكن لديها خيارٌ سوى أن تتحملني. فما كانت تحبه لم يكن أنا، بل والدي الذي لم أتعرف عليه أبدًا.
لم تكن تحب حفيدتها، بل كانت تحب ابنها، ولهذا السبب تحملتني.
كما تحملت ديون والدي، فقد تحملتني أنا أيضًا.
كنتُ مجرد عبءٍ بالنسبة لها.
ولهذا كنتُ دائمًا……
‘كنتُ ممتنة، لكنني كنتُ خائفةً أيضًا.’
كنتُ أخشى أن تتخلى جدتي عني أيضًا. حتى بعد وفاتها، بذلت قصارى جهدي لجني المال وسداد ديون والدي.
فقد كنتُ أرغب في سداد كل شيء والتحرر من كل ما كان يقيدني.
‘من كل شيء كان يطوقني…..’
شعرت وكأنني على وشك البكاء.
مشاعر الماضي التي تسربت بدأت تتدفق مثل نهرٍ جارف.
وفي تلك الأثناء تحدث الدوق بهدوء.
“حسنًا. أردتُ فقط أن أقول لكِ أن تكونِ حذرة. الإلهام مهم، لكنه ليس أكثر أهميةً من صحتكِ. مهما كان الأمر، السلامة تأتي أولًا.”
مع هذه النصيحة الحزينة، وقف وغادر مكانه.
بقيتُ جالسة، أنظر إليه وهو يبتعد. و كلما ابتعد، ازداد خفقانُ قلبي.
وعندما وصل إلى الباب تقريبًا، ناديتُ عليه فجأة.
“أبي.”
أوقفته على عجل، فقط لأنني شعرتُ أنني يجب أن أفعل ذلك.
***
‘هاها. لماذا فعلتُ ذلك؟’
بينما كنتُ في العربة المهتزة، كنتُ نادمةً على ما حدث منذ عدةِ أيام.
“أبي، هل ترغب في الخروج معي؟”
“الخروج؟”
“نعم. أخيرًا قررتُ الموقع الذي سأبني فيه النافورة. هل ترغب في الذهاب لرؤيتهِ معي……؟”
في الحقيقة، لقد أمسكتُ بالدوق وهو على وشك الخروج، لكن لم يكن لدي شيء لأقوله، لذا طرحت فكرة الخروجِ فجأة. وبالصدفة تذكرتُ النافورة، فاقترحت أن نذهب لرؤيتها.
على عكس توقعاتي بأن يرفض العرض، فقد وافق الدوق على الفور.
وبهذا، اليوم، تمت الرحلة غير المريحة مع الدوق.
ما الذي كانوا يقولونه عن مثل هذا الموقف؟
‘لقد حفرت قبري بيدي؟’
هاهاها.
لم يكن الضحك ضحكًا حقيقيًا بل داخلياً.
“هممم، رويلا.”
“نعم، أبي.”
في جوٍ من الإحراج، كان الدوق هو من بدأ الحديث أولًا.
“على الرغم من التأخير، فقد سمعتُ الخبر.”
الخبر؟ أي خبر؟
من تعبيره، يبدو أنه ليس خبرًا سيئًا.
‘آه، هل هو ذلك الخبر؟’
“هل تعني أنني عقدتُ صفقةً مع ولي العهد؟”
“سمعت أنك تخلّيت عن السيد كيليان، هل هذا صحيح؟”
“……؟”
“……؟”
في اللحظة نفسها، بدأنا نقول كلماتٍ مختلفة وواجهنا بعضنا البعض في صمت.
“ما الذي تعنينه بالصفقة مع ولي العهد؟”
“لماذا تذكر أمر السيد كيليان هنا؟”
“رويلا، ما هي الصفقة؟”
شعرت أن الحديث كان يدور في دائرةٍ مفرغة.
يبدو أن اهتمام الدوق قد تحول بالفعل إلى العقد مع هيلديون. لذا، سأواكب الموضوع وأتكيف معه.
“الأرض التي نذهب إليها الآن هي منطقةُ تطويرٍ يديرها ولي العهد. و الهدف هو استعادةُ السوق التي تضررت بسبب باستيون. و قررتُ أن أضع النافورة هناك كرمزٍ لذلك.”
“لذا، عقدتِ صفقةً مع ولي العهد؟”
لحظة، يبدو أن الصفقة لم تُعقد بعد.
‘صحيح. في الواقع، لم أوقع بعد على العقد الرسمي.’
عندما ذهبنا معًا لرؤية فينتيون، أخبرتهُ فقط أنني سأبني نافورةً هنا، لكننا لم نوقع العقد بعد. بل قلنا أننا سنوقعه في المرة القادمة……
‘واللقاء التالي كان في حقل الذرة.’
أشحتُ عن الموضوع بخجل، وبدأت أحك طرف أنفي وأنا أومئ برأسي ثم حركتهُ يميناً ويساراً بتردد.
____________________________
ابوها يجننن يجننن حنيننن كان ودي يضمها 😔🫂
آخر مره قال هيستين لهيلديون شرايك تعزم رويلا؟ صح؟ تخيلوا يجهز طاوله لهم وتجي رويلا وهي معها ابوها😭😭😭😭 يالاحراااااج
Dana