Hush Now, Saintess! - 56
خلف الخزانة، دخلتُ إلى المساحة التي كان الناس محبوسين فيها، وأدركت على الفور أنهم في الحقيقة بشرٌ زومبي عالقون في الحلم.
‘الآن هو الوقت المناسب لاستخدام المنوم!’
لا أعرف بالضبط كيف، لكن من الواضح أن صاحب الرهن كان يستعبدهم وكأنهم عبيد.
حتى في الحلم، كان يسيطر عليهم بأوامر مثل: “اقضوا على المتسلل!”
إذاً، الطريقة الأكثر فعالية لمنع كارثة الزومبي هي……
‘تنويمهم بحيث لا يستطيعون سماع أي أوامرَ أو شيءٍ آخر.’
لذلك قمتُ بمزج المنوم بالماء المقدس و نومتُ الجميع مسبقاً.
“كنتُ أملك منوماً ذا فعاليةٍ مذهلة.”
“أوه……هكذا إذاً.”
أومأ هيلديون برأسه تأييداً لشرحٍ بدا غير كافٍ مقارنةً بالموظف.
“م، مستحيل!”
نظر الموظف إلينا و هز رأسهُ مراراً، وقد شحب وجهه حتى أصبح أزرق اللون.
ثم فجأة، بعد أن تدحرجت عيناه قليلاً، بدأ ينظر بحذر.
“آه، آه! أنقذوني!”
صرخ وهرب باتجاه الباب……ثم عاد مرة أخرى.
ومع صوت ارتطام “بوم”، طار في الهواء وسقط بقوة.
“أوه!”
ارتطم بالجدار وفقد وعيه تماماً.
أستطيع أن أؤكد بثقةٍ أن هذا كان أغرب سقوطٍ شاهدهُ أي شخص اليوم.
بعد ذلك، ظهر شخصٌ من الاتجاه الذي طار منه الرجل.
“من هذا الرجل؟ لقد سقط فجأة فأصابني بالذعر.”
و كان الوجه الذي طال انتظاره.
“آه، وقد أحضرتُ أيضاً فرقة الحراسة. يبدو أنهم سيعانون كثيراً في منتصف الليل……تأكدوا من منحهم بدل العمل الليلي وبدل المخاطر، بالإضافة إلى مكافأة.”
كان ذلك هيستين.
***
في ذلك اليوم، سلمتُ الأدلة إلى فرقة الحراسة ثم غادرت المكان أولاً. و كانت تلك لفتةٌ من هيلديون، الذي اقترح عليّ العودة إلى المنزل بسبب الإرهاق.
وصلت إلى المنزل مع حراسةِ فرقة الأمن في وقتٍ قريب من الفجر.
و بسبب غيابي في منتصف الليل، كان القصر في حالة من الفوضى.
“آااااه! آنستي!”
“أوووه!”
بصيحاتٍ مختلطة بين الغضب، الصراخ، أو ربما الارتياح، هرعت مارب وجين إليّ واحتضناني وهما تبكيان بحرقة.
“ظننت أن مكروهاً قد حدث لكِ، لقد شعرتُ بقلقٍ شديد. كنت أفكر من أين يجب أن أبحث عنك……”
ظهر جراهام بعد ذلك وهو في حالة تسلحٍ كامل.
عندما نظرتُ إلى سيفه بعينين متفاجئتين، أجاب بابتسامتهِ المعتادة الودودة.
“في الحالات الطارئة، من الأسهل أن أتصرف بنفسي. هاها.”
‘نعم، يبدو أنني يجب أن أتوخى الحذر أكثر في المستقبل.’
لقد كانت لحظةً أدركتُ فيها درساً مهماً.
والشيء الجيد الوحيد هو أن الدوق كان خارج المنزل منذ بضعةِ أسابيع. لو قابلته، لكنت استُدعيت إلى مكتبه فوراً لتلقي محاضرةٍ تستمر لساعتين.
عدتُ إلى غرفتي ونمت طوال اليوم.
و عندما استيقظت، كان قد مر يومان منذ وقوعِ الحادثة.
“يا إلهي، يبدو أنني كنتُ مرهقةً للغاية.”
حسناً، لم يكن ذلك مفاجئاً بالنظر إلى كل ما مررتِ به.
بينما كنت أتثاءب وأتمدد، سمعت صوت طرقٍ على الباب.
وقبل أن أنهي سماحي لهم بالدخول، اندفعت جين إلى الداخل وهي في حالةٍ من الحماس الشديد.
“آنستي! انظري إلى هذا!”
“ماذا؟ ما الأمر؟”
من خدودها المحمرة، بدا أن الأمر ليس سيئاً.
بدلاً من الإجابة، دفعت جين فجأة ما كانت تحمله بين يديها.
“جريدة؟”
“نعم! إنها جريدةُ اليوم. سأتركها هنا، لذا تأكدي من قراءتها. تأكدي من قرائتها تماماً! سأذهب الآن لأن لدي عمل توزيع الصحف!”
قالت ذلك وغادرت الغرفة بسرعة.
ببساطة، سلمت الجريدة لي ثم اختفت.
“توزيع الصحف؟ هل بدأت عملاً جانبياً أو شيئٌ من هذا القبيل؟”
حملت الجريدة وأنا أعبث برأسي مندهشة. ثم، عرفتُ لماذا كانت جين متحمسةً إلى هذا الحد.
“آه، ما هذا؟”
<خبر ٌحصري! الوجه القبيح لمحل الرهن العادي!
كُشفت الأعمال البشعة لمحل الرهن “هامبار“.
المكان الذي كان يُعتقد أنه مجرد محل رهنٍ عادي تبين أنه يتاجر في القروض غير القانونية والمواد المخدرة……
•
•
كان يتم استعباد الناس من خلال جعلهم مدمنين على العقاقير.
وقد عُرف أن معظم هؤلاء كانوا يعملون من الصباح حتى الليل دون أن يحصلوا على أي أجر.
ولم يكن الكشف عن هذه الحقائق المروعة للعالم ممكناً لولا جهود “صاحب السمو ولي العهد هيلديون كايروس” و“القديسة رويلا بريتا“.
بعد تكرار البلاغات دون أي تقدم في التحقيقات، قرر ولي العهد التدخل شخصياً للتحقيق في محل الرهن.
وفي أثناء هذه العملية، انضمت القديسة التي تلقت وحي الإرشاد، وسعت لتنقية كل ضحيةٍ مصابة بالإدمان واحدة تلو الأخرى.
•
•
قال أحد الضحايا في الموقع، ممن تذكروا تفاصيل الحادث:
“كانت القديسة تتعرق بشدة وهي تقدم البركة للجميع بالماء المقدس. وعندما جاء دوري، شعرت بالراحة تنتشر في جسدي مع الماء المقدس، وبدأت الطاقة السلبية تتلاشى. و لأول مرة منذ مدةٍ طويلة، تمكنت من النوم بسلام. لا أستطيع تذكر متى كانت آخر مرة نمتُ فيها بهذه الراحة.”
وأعلنت العائلة الامبراطورية أنها ستجري تحقيقاً شاملاً في هذه القضية وستعمل على تقديم الإغاثة ودعم الضحايا.
علاوةً على ذلك، وفقاً لما توصل إليه الصحفي، لم تكن هذه المرة الأولى التي تتحرك فيها القديسة بناءً على الإلهام.
عندما قاد ولي العهد شخصياً عملية تنظيف منطقة “باستيون“، المعروفة بأنها وكرٌ للجريمة، يُقال إن القديسة كانت حاضرةً في الموقع.
تلقت القديسة إلهاماً يقول: “احمِ الأثر المقدس التي كانت على وشك أن تُتاجر بها بشكل غير قانوني.”
وبالرغم من المخاطر، اقتحمت القديسة باستيون بمفردها، ورغم تعرضها لعدة محاولات لتهديد حياتها، لم تستسلم ونجحت في حماية الأثر المقدس.
•
•
بل وأكثر من ذلك، وفقاً للتحقيق الذي أجريَ مع المعبد، تعمل القديسة حالياً على مشروع “بناء نافورة” لصالح سكان الإمبراطورية والمعبد.
ويجرؤ هذا الكاتب على الادعاء بأنه لم يعد هناك “امرأةٌ شريرة” أو “قديسة مزيفة” كما كانت تُدعى سابقاً.
أليست السيدة رويلا بريتا هي أكثر القديسات صدقاً في عصرنا هذا؟
لقد حان الوقت لنسيان العار السابق.>
“ما هذا……؟”
أشعر أن هذا المقال مبالغٌ فيه تماماً……
ما هذا المقالُ الكبير والمثقلُ بالمديح؟
من يقرأ هذا قد يظن أن بطلاً ظهر في زمن الفوضى.
وفوق ذلك، حتى ما حدث في باستيون تم ذكره.
“لكن ذلك كان أمراً لا يعرفه سوى النبلاء والكهنة فيما بينهم.”
لا يسعني إلا الإعجاب بقدرةِ الصحفي على الحصول على هذه المعلومات.
“……على أي حال، لا بأس. هذا ليس سيئاً.”
لا أستطيع تذكر آخر مرة كُتبت فيها مقالةٌ إيجابية عني.
في السابق، كانت جميع المقالات عن رويلا كالتالي:
<خبر حصري! هل القديسة ترتكب الفظائع؟!>
<هل هي قديسة أم مجرد امرأةٍ سيئة الطباع؟!>
<هذه لم تعد مجرد شائعات! فالقديسة تُظهر سوء مزاجها كالمعتاد في الأماكن العامة.>
<توقفي عن ذلك حالاً!>
كانت كلها بهذا الشكل.
وعلاوةً على ذلك، كان هناك جانبٌ إيجابي آخر،
<تأثير المقال: ارتفع مستوى السمعة بمقدار 5 (◕ヮ◕)~
السمعة الحالية: 52.>
أخيراً، نجحتُ في تجاوز مستوى سمعة 50.
دينغ-!
<لقد تجاوزتِ السمعة 50 (*>v<)ゞ*゜+!
يمكنكِ الآن تعطيل ميزة تصفية الشتائم മ◡മ
هل ترغبين في تعطيلها؟>
بسبب تجاوزي مستوى 50، ظهرت لي هذه الرسالة.
فكرتُ للحظة في تعطيل الميزة، لكنني قررت تركها كما هي حالياً. فكلما ارتفع الرقم، شعرتُ أن السمعة أصبحت أكثر قيمةً بالنسبة لي.
ماذا لو قلت شيئاً خاطئاً وقلّلتُ من سمعتي الثمينة؟
ميزة التصفية تضمن أنني حتى لو أخطأت في الكلام، لن أخسر السمعة بسهولة.
بالطبع، يجب أن أكون حذرةً كي لا أعترف بشيءٍ متهور أمام أعدائي، لكن……
“يمكنني فقط أن أكون أكثر حذراً، أليس كذلك؟”
ابتسمت برضى وأنا أعقد العزم.
حسناً، الآن ما تبقى هو……
“هل ستتوقفينَ عن التظاهرِ الآن؟”
“مياو؟”
كانت جيلي تتظاهر بعدم المعرفة منذ عدة أيام.
***
“ما هي هويتكِ؟”
“مياو؟”
“ماذا تعرفين عني؟”
“نيان؟”
“هل تستطيعين أن تخبرنيني عن النظام؟”
“مياو مياو؟”
بعد عدةِ أيام من هذا التكرار، ضيقت عيني قليلاً.
‘آه، فهمت. يبدو أنها لا تنوي التحدث.’
بدلاً من أن أستمر في السؤال، ابتسمتُ ابتسامةً خفيفة واحتضنت جيلي.
“الآن أدركت، ربما كنتُ أنا أحلمُ في ذلك اليوم. يبدو أن جيلي مجرد قطةٍ عادية.”
“نييييين، ييييي.”
استجابة لذلك، بدأت جيلي تردد أغنيةِ خرخرةٍ مريحة.
“لكن، يبدو أنكِ بدأتِ تتحسنين الآن, أليس كذلك؟”
“……مياو؟”
“لقد زاد وزنكِ وأصبحت فرائكِ لامعاً. صحيح؟”
“ميااو……؟”
“هذا رائع. الآن يمكنني أن أرسلكِ إلى منزلك الأصلي قريباً. صحيح، جيلي؟”
“نيا، نياااا! نيا نياااا!”
فجأة، بدأت جيلي تركض بشكلٍ مفاجئ وتصدر أصوات نيا نيا.
“دعيني أرى. متى كان موعد دروس المعلم الكاهن……؟”
بينما كنتُ أبدأ في حساب الأيام على التقويم، قفزت جيلي فجأةً من حضني.
ثم،
[آه، لا! لا ترسليني!]
“أخيراً، فتحتِ فمكِ. يا قطتي الل&ينة.”
قفزت جيلي متفاجئةً وهي ترمش بعينيها بعدما أدرك الموقف المتأخر.
“مياو؟”
“لن ينفع هذا بعد الآن. توقفِ عن المواء.”
[……تشه.]
استسلمت جيلي وجلست أمامي بأدب.
قطعت ذراعيّ على صدري وأخذت أنظر إليه.
‘……إنها حقاً لطيفة.’
نعم، كانت لطيفةً جداً.
لكن، هذا ليس ما كنت أريدهُ منها.
“إذاً، ما هي هويتكِ؟”
[……أنا كائنٌ روحي.]
“كيف تعرفين أشياءً عن النظام و حياتي السابقة؟”
[ذلك……]
_________________________________
أخيرا البسه في الغلاف لها فايده 50 فصل عشان تتكلم😭
شسمه هيلديون كيوت بس ليته وصلها هو لبيتها بنفسه هههههههع
جراهام يجنن ابي اعرف وش كان ناوي يسوي 😭😭😭😭😭😭😭
Dana