Hush Now, Saintess! - 53
تغيرت نبرة هيسيتين بسرعة وابتسمَ بلطف.
نظر إلى هيلديون الذي كان يحدق به بنظرةٍ معقدة وغامضة، ثم همسَ له بنبرةٍ خفيفة.
“لا خيار أمامي، أليس كذلك؟ عندما تقول القديسة شيئًا كهذا، لا يمكنني معارضتها.”
“……حسنًا، افعل ما يحلو لك.”
“حاضر!”
رد هيسيتين بنشاطٍ ونهض من مكانه أولًا.
“سأذهب لإحضار الحرس إذًا. يبدو أنه سيتم حل الأمر اليوم……لذا سأرسل أشخاصًا لكلٍ من هذا المكان ومبنى الرهن في العاصمة.”
“نعم، افعل ذلك. آه، و المخرج من ذلك الاتجاه. امشِ بخطٍ مستقيم تمامًا و ستصل.”
“شكرًا لإخباري، سيدتي القديسة. إذًا، أتمنى أن تبقيا كلاكما بأمان.”
مع التحية، انطلق هيسيتين أولًا.
و بعد وقتٍ قصير، عندما لم يعد يظهر أثرٌ له.
“هل أنتِ بخير، قديسة؟”
سألني هيلديون بحذر.
“هاه؟ ماذا تعني؟”
“من الأكثر أمانًا أن تذهبي مع هيسيتين بدلًا من مرافقتي. لا يزال بإمكانكِ الذهابُ الآن—”
“هل يعني هذا بأنك لن تحميني؟”
“لا أعني ذلك!”
أجاب هيلديون بانفعالٍ تلقائي.
‘آه، لقد أفزعني.’
مع هذا القدر من الحماس، يبدو أنه لا داعي للقلق.
ضحكت رويلا ضحكةً خافتة وأومأت برأسها.
“إذاً، هذا جيد. بما أن سموه ستقوم بحمايتي، فأنا مطمئنة. وأيضًا، لقد أخبرتكَ من قبل.”
“……؟”
“علينا أنا وجلالتك أن نمسكَ بيدي بعضنا لتدمير معقل الشر.”
“نعم، صحيح. ولكن القديسة قد قدمت المساعدة الكافية بالفعل. ألن يستوفي هذا الشروط إذا اقتحمتُ المكان وحدي؟”
عندما عبر هيلديون عن هذا الرأي، أظهرت رويلا تعبيرًا مرتبكًا.
“لا. لم يكن هذا ما قصدته عندما قلت بأن علينا أن نمسك بيدي بعضنا.”
“ما الذي تعنينهُ بذلك؟”
“كنتُ أعني ذلك حرفيًا، علينا أن نمسك بأيدي بعضنا فعلاً.”
“……أمسكُ يدكِ؟”
حدق هيلديون في يد رويلا بذهول.
وبعد لحظات.
“من هنا.”
“……حسنًا.”
نظر هيلديون بشرودٍ إلى ظهر رويلا التي كانت تقوده ممسكةً بيده. و شعر بشيءٍ غريب.
ربما هو هكذا أول مرةٍ يسير هكذا وهو ممسكٌ بيد شخص آخر.
‘لقد كنتُ أحملها بسهولةٍ في لقائنا الأول……’
حقًا، كيف حدث ذلك؟
عندما فكرَ في الأمر الآن، شعر بحرارةٍ لا تُحتمل في مؤخرة عنقه.
كيف استطاع أن يحمل هذه المرأة بين ذراعيه ويركض؟
وليس ذلك فقط، بل فعل ذلك وكأنهُ لا شيء؟
إذا فكر الآن في حمل رويلا بين ذراعيه مجددًا……
‘لا أعتقد أنني أستطيع ذلك.’
وخلال هذه الأفكار، انتهى حقل الذرة أخيرًا.
“هناك!”
أعادهُ صوت رويلا الى وعيه بصعوبة.
‘لم يكن هذا وقت التفكير في ذلك.’
تماسك هيلديون بصعوبة وركز على ما أمامه.
“مخزن؟”
كان المبنى المحاط بحقل الذرة الذي بدا و كأنه سور، يبدو وكأنه مستودعٌ للتخزين.
لم يكن كبيرَ الحجم كثيرًا، لكن لم يكن ليخطر على بال أحد أن يكون مثل هذا المبنى مخفيًا في حقل الذرة.
“لذلك لم يعثر الفرسان عليه رغم التحقيق لأكثر من مرة.”
“صحيح. يبدو أن هناك سببًا لعدم نجاح المحققين.”
أومأت رويلا برأسها بينما استدعت نافذة النظام للتحقق من الوقت المتبقي.
<الوقت المتبقي: 01:32:18>
“علينا التحرك بسرعة.”
رغم أن المخزن ليس كبيرًا، إلا أن هناك الكثير مما يجب عليهم فعله، لذا كان من الأفضل التحرك بسرعة.
وقبل كل شيء، أرادت رويلا مغادرة هذا المكان الخطر في أسرع وقتٍ ممكن.
“إذاً، هلا دخلنا؟ سموك؟”
ابتلعت ريقها وسألت، لينظر إليها هيلديون بصمت.
“قبل ذلك.”
“نعم؟”
“قبل ذلك، علينا تغيير ألقابنا أولًا.”
“آه، هذا صحيح. من الأفضل إخفاؤها احتياطيًا، فقد نحتاج لذلك.”
بالنظر إلى مظهرهما، كان من الصعب أصلًا إخفاء هويتيهما، ولكن الحذر في الألقاب أثناء الحديث لن يضر.
‘كيف يجب أن أناديه؟’
فكرت قليلًا، ثم تذكرت أن هيستين كان يناديه بـ “ديون”.
هيلديون وديون……
لم تكن متأكدةً من مدى فعالية هذا الإخفاء، ولكن بما أنهم استخدموه حتى الآن، فلا بد أنه كان ذا فائدة.
“إذًا……ماذا لو ناديتك بـ ‘ديون’؟”
“…….”
“أهذا غيرُ مسموح؟ اذاً ماذا عن ‘السيد ديون’؟”
“ديون.”
رد هيلديون بسرعةٍ على سؤال رويلا التي أمالت رأسها مستغربة.
“ديون فقط……هذا يكفي.”
حسنًا، إضافةُ كلمة ‘سيد’ قد تبدو محرجةً بعض الشيء.
أومأت رويلا برأسها متفهمة.
“إذاً، يمكنكَ مناداتي بـ’إيلا'”
“……إيلا؟”
“نعم، بهذا الشكل.”
“حسنًا، إيلا.”
“رائع. إذًا فلننطلق الآن، ديون.”
شعر هيلديون بالراحة لكون الوقت ليلًا. فمع هذا الشعور بالحرارة الذي اجتاحه، لا شك أن وجهه قد احمر تمامًا.
على الأقل، ظلمة الليل ستخفي احمرار وجهه.
وهكذا، بينما اختفا جسديهما في الظلام، تسلل الاثنان بهدوء إلى داخل المخزن.
***
كان التسلل إلى المخزن أسهل مما توقعا. فلم يكن هناك أحد يحرس الباب من الخارج.
‘حسنًا، بما أنهم أخفوا المكان بهذا الشكل، فلا بد أنهم كانوا واثقين.’
لو كنتُ مكانهم، لما وضعت حارسًا عند الباب أيضًا. بدلًا من دفع رواتب الحراس، كنت سأصرف المال على شيءٍ آخر.
ويبدو أن هؤلاء المحتالين فعلوا الشيء نفسه، إذ خصصوا المال لشيءٍ آخر غير الحراسة.
‘حتى المخزن يشبه المتاهة.’
بدا الممر الطويل مليئًا بتقاطعاتٍ وأبواب متناثرة في كل مكان. و لم يكن يبدو أن جميع هذه الأبواب حقيقية.
‘من المؤكد أن بعضها مجرد خدعٍ لإرباكنا……’
“هل تعرفينَ الطريق هنا أيضًا؟”
“لا. لا أعرف هذا المكان.”
“إذاً، علينا أن نبدأ بتفقد الغرف القريبة واحدةً تلو الأخرى. قد يستغرق الأمر بعض الوقت.”
وقت؟
عند سماع كلمة “وقت”، استدعيت النظام مرة أخرى.
<الوقت المتبقي: 01:09:57>
لا يبدو أن لدينا وقتًا كافيًا لفتح كل الأبواب والتحقق منها واحدةً تلو الأخرى. و بالإضافة إلى ذلك، إذا صادفنا أي شخص بالداخل وأضعنا الوقت معه……
‘آه، ربما يمكنني استخدام ذلك!’
عندما خطرت لي فكرة، استدعيتُ النظام مجددًا.
“إيلا؟”
تحدث إليّ هيلديون بسبب بقائي صامتة. فأجبته بوجهٍ شديد الجدية.
“لحظةً فقط. أنا أحاول التركيز قليلًا.”
“آه. حسنًا. سأنتظر.”
أومأت برأسي كإشارةِ شكر، ثم ركزت مجددًا على النظام.
‘أيها النظام، أرني إحصاءات المكافآت.’
<إحصاءات المكافآت:
الذكاء: 18
القوة: 13
الحظ: 26
؟؟؟: 37
النقاط القابلة للتوزيع: 30 (+10)>
عند مراجعة نافذة إحصاءات المكافآت بعد فترةٍ طويلة، لاحظت عدة تغييرات.
‘هل ارتفعت تلقائيًا قليلاً؟’
لكن أكثر ما لفت انتباهي هو “<؟؟؟>“.
لا أعرف ما هذا، لكنه وصل بالفعل إلى 37. أظن أنه بدأ عند حوالي 3 في البداية.
‘هل يمكن أن تعرف جيلي شيئًا عن هذا العنصر المخفي أيضًا؟’
حتى لو كانت تعرف، من يدري إن كانت ستخبرني بذلك.
‘على أي حال، سأترك هذا التفكير لما بعد، إذا نجحت في العودةِ حية.’
ما يجب أن أركز عليه الآن هو النقاط القابلة للتوزيع والحظ. خاصةً بعد ما حدث سابقًا في باستيون، عندما كادت الثريا تسقط فوق رأسي.
عندما عملت ميزة الحظ تلقائيًا، ألم ينقذني هيلديون فوراً؟
‘إذاً، هل يعني ذلك أن حظي كان هيلديون؟’
بتفكيرٍ جديد، نظرتُ إليه بشكر. و بينما كان يلتفت حوله بنظرةٍ حادة، لاحظ نظرتي وأدار رأسه نحوي.
“ماذا هناك؟”
“لا شيء. فقط، أنتَ وسيم.”
بالطبع، لا شيء أفضل من هذه الحجة. وعندما أبتسمُ أيضًا، يصبح الأمر مثاليًا.
ف لا أحد يمكنه أن يعترض على وجهٍ مبتسم.
بعد تنفيذ هذه الحيلة المثالية، عادت رويلا للتركيز على نافذة الإحصائيات. دون أن تُدرك بأن عيني هيلديون كانتا تهتزان كرقصةِ هولا* بسبب تفاجئِه.
*آخر الفصل
بعدَ لحظات.
‘تم الأمر.’
نظرتُ بفخرٍ للأمام.
<إحصاءات المكافآت:
الذكاء: 18
القوة: 20 (+7)
الحظ: 44 (+18)
؟؟؟: 37
النقاط القابلة للتوزيع: 5>
فكرتُ في إغراق جميع النقاط في الحظ، لكنني قررت أن أستثمر قليلًا في القوة أيضًا، فقط في حال حدث شيءٍ غير متوقع.
أما النقاط المتبقية الخمسة، فقررت أن أوزعها حسب الوضع لاحقًا.
“لقد انتهيت. لنمضي الآن.”
“هل نتحقق منها واحدةً تلو الأخرى كما في الخطة؟”
“لا، ليس واحدةً تلو الأخرى……بل سأحاول أن أخمن أولًا.”
وتقدمت بثقة.
في النهاية، كانت الخطة ناجحةً إلى حد كبير.
“أنتِ مذهلة أيتها القديسة. نجحتِ مجددًا.”
مرةً فاشلة، و مرتين ناجحة.
إذا نظرنا إلى معدل الفوز، فهو 3 مباريات، هزيمةٌ واحدة، و2 فوز.
كانت هذه نتيجةً جيدة إلى حد ما.
في الغرفة الأولى، كانت هناك معلوماتٌ عن العملاء. وكان الشيء المدهش هو أن العديد منهم كانوا مدينين بالمال أكثر مما توقعت.
أما الأمر المدهش الآخر فهو……
“معظم هؤلاء تم الإبلاغ عنهم كمفقودين.”
هيلديون، الذي يهتم أكثر من أي شخصٍ آخر بأمن الإمبراطورية، تعرف على بعض المفقودين بمجرد الاطلاع على قائمة العملاء.
وهذا يعني أن هناك العديد من المفقودين الذين لم يتمكن من التعرف عليهم أيضًا.
‘يبدو أن القضية أكبر بكثير مما كنت أعتقد.’
لم أعتد أن يكون الأمر هكذا. فقط، كنتُ آمل أن أوظف هاميل بشكلٍ مريح، لكنني انتهيت الى التورط في حادثٍ ضخم.
الغرفة الثانية كانت مجرد مستودعٍ مليء باللوازم. و تحققت قليلاً مما إذا كان هناك شيء مفيد، لكن لم ألاحظ أي شيءٍ مهم، لذا خرجت.
أما الغرفة الثالثة……
‘بنجو~’
كانت هناك أوراق العقود، وهي أهم الأدلة.
______________________________
هيلديون واضح مايسمع انت وسيم كثير😭😭😭😭
المهم هذي هي رقصة هولا :
هي رقصة هاواي يرقصونها في فعاليات الجزيره وكذاته وفيها هزٍ واجد عشان كذا شبهت المؤلفه عيون هيلديون بها😂
الي يذكر حلقة ماروكو هذي يمكن يفهمها اكثر:
ويقولون انه سهل تعلم الرقصه مع ذي الدويره
Dana